دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى السابع ( المجموعة الأولى)

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 15 جمادى الأولى 1438هـ/11-02-2017م, 10:05 AM
أروى منصور أروى منصور غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 35
افتراضي

المجلس الأول
المجموعة السادسة
ج١- أقسام العلوم الشرعية النافعة ثلاث:
١- علم العقيدة ، و يشمل معرفة أسماء الله وصفاته و أبواب الإيمان.
٢- العلم بالأحكام( الأمر ،و النهي، و الواجب ،و المحرم)
٣- علم الجزاء : جزاء الإنسان على أفعاله في الدنيا و الآخرة.

ج٢- ظاهر العلم: أبوابه و مسائله و قواعده.
و باطنه : آثار التحصيل في قلب طالب العلم من اليقين ،و البصيرة في الدين ، و الإيمان ، و التقوى .
وهذه منة ربانية جعلها الله في قلوب أوليائه .

ج٣- ثواب العمل بالعلم عظيم ، و العقاب على ترك العمل بالعلم عظيم أيضا ، قال صلى الله عليه وسلم : (مثل الذي يعلم الناس الخير و ينسى نفسه مثل الفضيلة تضيء للناس و تحرق نفسها)
و حكم العمل بالعلم ثلاث درجات :
١- ما يلزم من العمل به البقاء على الإسلام.
٢ - ما يجب العمل به دون الخروج عن الإسلام عند مخالفته .
٣- ما يستحب العمل به .

ج٤- بمعرفة الله و كمال صفاته و الاستغناء برؤيته و ثناءه عن رؤية الناس و ثناءهم ،و معرفة نقصهم و ضعفهم و أنهم لا يملكون لأنفسهم نفعا و لا ضرا فضلا عن أن يملكوا له.

ج٥ - لابد من المجاهدة و عدم الاستسلام للوساوس و التبرؤ من الحول و القوة ، و الاستعانة بالله و اللجوء إليه و دعاءه، و معرفته أنه بتركه للعلم سيفوته خيرا كثيرا ، و هذا ما يريده عدوه لقطع عليه طريق سهل الله له به طريقا إلى الجنة ، وأن كيد الشيطان ضعيف لابد وأن يزول إذا جاهد الإنسان نفسه و استعصم بربه ، و قوّى إيمانه و يقينه بمعرفة ربه و جزاءه.

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 15 جمادى الأولى 1438هـ/11-02-2017م, 10:29 PM
سميه نغيمش سميه نغيمش غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
المشاركات: 9
افتراضي

المجموعة السادسة:
س1: عدد أقسام العلوم الشرعية مع التوضيح.
ج1: بسم الله الرحمن الرحيم
بادئ ذي بدء لابد أن نعلم أولا ماهية العلم الشرعي فنقول هو: العلم بدين الله عزو جل وهو على ثلاثة أقسام:
· القسم الأول : علم العقيدة : وهو الإيمان الجازم بالله وربوبيته وألوهيته , وما له سبحانه وتعالى من أسماء وصفات, والأمور الغيبية التي هي من جملة أركان الإيمان السته إيمانا صادقا لا يخالطه شك .
· القسم الثاني: علم الأحكام الشرعية وما رافق ذلك من حلال وحرام ونهي واتباع.
· القسم الثالث: علم الجزاء وهو العلم الذي يعنى بجزاء المرء في الدنيا والآخرة على أفعاله فيها .
.............................................................................
س2: ما المراد بظاهر العلم وباطنه.
ج2: ظاهر العلم : هو اسقائه من مناهله من كتب وعلماء واتقان صنعته من الوقوف على دراسة مسائله وضبطها, والحرص على جني ثماره وتقديمها للعامة في صور الانتفاع بها من منشورات وكتب ذات قيمة لمقتنوها.
والعلم الباطن: فهو ما أضاءه الله في قلب طالب العلم من نور خشيته , وما أيده الله به من بصيره نافذه تذود به عن الباطل وتقربه من الحق, وهي المنحة الربانية للعبد من تقوى تجعله يجعل من التقوى وخشية الله دليله الذي لا يحيد عنه بل هي الحجه الدامغة على الإيمان الصادق قال تعالى {</SPAN>إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ}.
...................................................................
س3: بيّن أهميّة العمل بالعلم.
ج3 قبل أن نذكر أهمية العمل بالعلم فلابد أن نعلم حكم العمل بالعلم وهو : واجب
أما عن أهمية العمل بالعلم فهو :
_ أنه لا ينال الدرجات العلى عند الله تعالى إلا من عمل بعلمه من العلماء وطلاب العلم.
_ أنه دأب السلف الصالح ونهجهم الصحيح الذي ينبغي لطالب العلم أن يسير عليه وأن لا يماثل من سبقه بمن لم يعملوا بما علموا من الأمم السابقة فكان جزاؤهم اللعنة في الدنيا والآخرة.
_ أن عدم العمل بالعلم محبط للعمل في الآخرة وسبب لدخول النار ففي الحديث عن أنس بن مالك – رضي الله عنه – أن النبي - r - قال: "مررت ليلة أسري بأقوام تقرض شفاههم بمقاريض من نار قلت: من هؤلاء يا جبريل ؟ قال: خطباء أمتك الذين يقولون ما لا يفعلون.
............................................................................
س4: كيف يتخلّص طالب العلم من آفة الرياء؟
ج4: يتخلص طالب العلم من آفة الرياء بأمور منها :
_ أن على طالب العلم الذي يجد في نفسه رياء أن يستحضر مخافة الله في السر والعلن ويستعين به على تنقية دواخله من هذا الداء العضال .
- الوقوف على عاقبة الرياء وأنها شرك يحبط العمل قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: (يقول الله عز وجل، أنا أغنى الشركاء عن الشرك، من عمل عملاً أشرك معي فيه غيري تركته وشركه).
- أن الرياء من صفات المنافقين التي وصفهم الله بها في كتابه العزيز فلا يوقع نفسه في هذه الهوة من أجل متعة زائفه وهي ثناء الناس عليهقال تعالى: (إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُواْ إِلَى الصَّلاَةِ قَامُواْ كُسَالَى يُرَآؤُونَ النَّاسَ وَلاَ يَذْكُرُونَ اللّهَ إِلاَّ قَلِيلاً (
...........................................................................................

س5: اكتب رسالة مختصرة في خمسة أسطر لطالب علم صدّته الوسوسة في شأن الإخلاص عن طلب العلم.
ج5: بسم الله الرحمن الرحيم
اعلم أخي رحمك الله أن الشيطان الرجيم لا تنضب حيله, ولا تخبو نار عداوته لك إن أنت أخذت بزمام أمورك وشرعت في الطلب فإنه لن يرضى الا ان يثنيك عن هذا الامر, فوصيتي لك ان هاجمتك جيوش وساوسه أن تستعذ بالله منها وأن تستعين به, قال تعالى : ( وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ) , وعليك بقمع هذه الخطرات بذكر الله وبمجاهدتها فان صدقت نيتك وخلصت فحق على الله أن يهديك ويصونك منها قال تعالى {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللهَ لَمَعَ المُحْسِنِينَ}
والله أعلم.

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 15 جمادى الأولى 1438هـ/11-02-2017م, 11:09 PM
نور اليافعي نور اليافعي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 229
افتراضي المجلس الاول لدورة بيان فضل طلب العلم

أسئلة المجموعة الثانية :
المجموعة الثانية:
س1: دلّل على فضل طلب العلم من الكتاب والسنّة.
ج1 وردت آيات كثيرة في فضل طلب العلم
لقوله تعالى ( قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون )
وقوله تعالى ( يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين اوتوا العلم درجات ) وأسند الرفع اليه عزوجل
وقال تعالى موجها نبيه صلى الله عليه وسلم للاستزادة في العلم فقال ( وقل ربي زدني علما )
وكذا في الحديث النبوي
لقول النبي صلى الله عليه وسلم ( من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له طريق الجنة )
وقال عليه الصلاة والسلام فيما معنى الحديث ( مثل ما آتني الله به من العلم والهدى كمثل غيث نزل على ارض فكان منها طائفة انبتت الكلأ والعشب وكان منها قيعان أمسكت الماء ولَم تنبت فسقوا الناس منها وشربوا وكان منها اجادب لا تمسك ولا تنبت فذلك مثل من نفع الله بعلمه وذلك مثال من لم يرفع به رأسا ولَم ينتفع به )

س2: ما المراد بعلوم المقاصد وعلوم الآلة.
ج2
علوم المقاصد هي علوم العقيدة والاحكام والمعاملات والتفسير
علوم الاله هي العلوم التي يستعان بها للوصول للمقاصد كعلم اللغة والنحو واصول الفقه وعلم الحديث

س3: بيّن نواقض الإخلاص في طلب العلم.
ج3
نواقض الإخلاص في طلب العلم الدرجة الاولى من ابتغى به دنيا أو رياسه أو للفخر
الدرجه الثانية : ان يكون مخلصا قم يطرأ عليه الرياء
وكل ذلك محبط للعمل وعليه وعيد شديد
فقد قال الامام احمد عندما سئل عن كيف الإخلاص في طلب العلم قال ( يبتغي ان يتواضع به وينفي عنه الجهل )

س4: بيّن هدي السلف الصالح في العمل بالعلم.
كان من هدي السلف العمل بالعلم ولو لمره واحده ليكون من أهل العمل بالعلم وكانوا يستعينوا بالعمل لحفظ الحديث ويلزمون أنفسهم بذلك

س5: اكتب رسالة مختصرة في خمسة أسطر عن تنوّع مناهج طلب العلم، والموقف الصحيح الذي ينبغي أن يكون عليه طالب العلم من هذا التنوّع.

فضل طلب العلم عظيم كما اتضح لنا من النصوص والاثار التي أوردناها والتمسنا فيها الأجر العظيم والفضل الكبير لمن يطلب العلم بصبر واخلاص ابتغاء وجه الله تعالى لينفع بها نفسه و أمته ويعمل به لا طلبا للرياسه أو غرض من أغراض الدنيا ، فعليك اخي طالب العلم ان تبادر لأخذ هذا العلم لتنهل منه فتنال محبة الله والمراتب العاليه في الآخرة ، وهنا يتبادر الى الذهن سؤال مهم جدا من أين ابدأ في طلب العلم وما المنهج الذي اسلكه لطلب العلم النافع الذي يؤتي ثماره دون تشتت و اضطراب وتردد .
وهنا يبرز اهميه اتباع المنهجية في طلب العلم بالحرص على ركائز التحصيل العلمي وهي إشراف معلم وشيخ ثانيا الوقت الكافي لطلب العلم وعدم التسرع والاستعجال ثالثا التدرج في الدراسة وتنظيم القراءه رابعا النهمة في طلب العلم وهي الدافعية التي تدفعه للاستزادة من العلم وعدم التكاسل أو التراخي في طلبه فكما قيل لابن عباس كيف وصلت لهذا العلم فقال ( بلسان سؤول وقلب عقول )

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 16 جمادى الأولى 1438هـ/12-02-2017م, 01:34 AM
نوره صيرفي نوره صيرفي غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 3
Post

إجابات المجموعة الأولى:
ج1/
1_العلم أصل كل العبادة ،فإن كل عبادة يؤديها لابد أن يكون عالماً بها وأن تكون على الطريقة الصحيحة.
2_الله تعالى يحب العلم والعلماء.
3_العلم من أفضل القربات إلى الله تعالى.

ج2/ذلك بسبب ماقام في قلوبهم من الخشية والإنابة واليقين الذي يجعلهم يتبعون الهدى ويُحسنون العبادة، وبما لديهم من حسن البصيرة وقدرتهم على التفرقة بين الحق والباطل والهدى والضلال، ولأنهم يرون ببصائرهم مايحول غيرهم استنباطه ولأخذهم بصفو العلم وخلاصته.
ولأنهم أقبلوا على الله بالإنابة والخشية فأقبل عليهم بالتوفيق والتسديد.

ج3/الأصل في العمل بالعلم هو الوجوب.
وهو على ثلاثة أوجه او درجات:
1_ مايلزمه البقاء على دين الإسلام وهو توحيد الله.
2_ أن يعمل بالعلم الذي من شأنه أن يقوّم به دينه كالصلاة والصيام وغيرها من الواجبات.
3_ ماهو مستحب أن يعمل به كالنوافل.

ج4/
* كتاب أخلاق العلماء للآجري.
* كتاب مفتاح دار السعادة لـ ابن القيم.
* ذم من لا يعمل بعلمه للحافظ ابن عساكر.


ج5/
أولاً لابدّ لطالب العلم أن يتحلّى بالصبر فالعلم لايُنال دفعةً واحدة وإنما بالآناة والتدرج فيه "من طلب الحديث جملة ذهب من جلة.."
فالحماسة المبالغة والتعجل في كسب العلم من الأمور المفضية إلى الملل من العلم واستصعابه؛ فعلى طالب العلم اولا الإخلاص في الطلب وأن يعرف أولا لماذا يريد التعلم فإن عرف الغايه هانت عليه طول المدة فإن كانت الغاية خالصة لله بسّطها الله عليه وإن كانت غايته الدنيا وأن يشار إليه بالبنان فقد تَصعُب عليه المدة ويتململ ويتكاسل .

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 16 جمادى الأولى 1438هـ/12-02-2017م, 01:46 AM
لولو بنت خالد لولو بنت خالد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 102
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
مجلس المدارسة الأول..

المجموعة الثالثة:
س1: بيّن عناية السلف الصالح بالحثّ على طلب العلم والتعريف بفضله.
اعتنى السلف الصالح -رحمهم الله- عناية كبيرة بتعلم العلم وطلبه، ولزموا بذلك الجادة التي تساعدهم على الصبر فيه والمصابرة عليه، فنبغ كثير منهم في فنون كثيرة، وأصبح الكثير منهم رأسًا على علم في فنّه؛ يشار له بالبنان ويرجع لمؤلفاته وأقواله على مر الأزمان والقرون.
ومما يحفظ لهم ويذكر في حثهم على طلب العلم:

قول سفيان -رحمه الله: "ما أعلم عملًا أفضل من طلب العلم وحفظه".
وقول الشافعي رحمه الله تعالى: "ليس بعد أداء الفرائض شيءٌ أفضل من طلب العلم".

وقد اعتنى كثير من العلماء بهذا الباب -فضل طلب العلم- عناية كبيرة فألفوا فيه الكتب، وبعضهم أدرجه في بعض كتبه ومنهم:
البخاري ومسلم وأبو داوود والنسائي والدارمي -رحمهم الله-.

وممن أفرد له كتابًا:
الإمام الآجري بعنوان "فضل طلب العلم".
والإمام ابن عبد البر "جامع بيان العلم وفضله".

س2: أيهما يقدّم الطالب: علوم المقاصد أم علوم الآلة؟

مدار العلوم على صنفين:
علوم مقاصد: وهي العلوم المتصلة بالعقائد والتفكر والاعتبار.
وعلوم آلة: يتوصل بها لفهم علوم المقاصد.

وطالب العلم المبتدئ يكون ذا بصيرة وفطنة فيبدأ بعلوم المقاصد للمبتدئين ثم بعد ذلك يتبعها بعلوم الآلة للمبتدئين، ثم بعد ذلك ينتقل للمرحلة الثانية في علوم المقاصد وبعد أن يضبط ما تعلمه ينتقل لعلوم الآلة المعينة لفهم العلوم للمتقدمين في هذه المرحلة، ثم هكذا دواليك حتى يتقدم في درجات طلب العلم خطوة وخطوة؛ وهذا يضمن له الاستمرار وعدم التخبط والتزبب قبل التحصرم.
وهناك من علوم المقاصد ما يحتاج فيه الطالب -مزامنة- لعلوم الآلة فيرجع فيها لمضانها تحت إشراف شيخ أو أستاذ.


س3: ما هي المقاصد الصالحة لطلب العلم؟
من الأمور التي تعين طالب العلم على لزوم الجادّة وتحمل المصاعب والمشاق؛ استحضاره لمنزلة طالب العلم عند الله إذا أخلص النية، وتذكر الأهداف الصالحة التي من شأنها تدفعه للتقدم والصبر.
من هذه المقاصد والأهداف:

1- رفع الجهل عن نفسه.
2- القيام بعبادة الله على الوجه الصحيح الذي أمر به الله عز وجل (عبادة الله على بصيرة).
3- تعليم الناس أمور دينهم.
4- معرفة المعروف والعمل به والأمر به والحث عليه، وتمييز المنكر والبعد عنه والنهي عنه.


س4: بيّن بإيجاز ركائز التحصيل العلمي.
الركيزة الأولى: الإشراف العلمي.
من قِبَل عالم أو طالب علم متمكن؛ كي يوقن طالب العلم أنه يسلك الطريق الصحيح، ومن كان شيخه كتابه كان خطؤه أكثر من صوابه.

الركيزة الثانية: التدرج في الدراسة وتنظيم القراءة.
فيبدأ بالمختصرات من العلوم ويضبط أهم المتون ولا يبدأ بمطولات العلوم كي لا يملّ أو يعجز، ويسعى لترتيب وقته والمحافظة عليه، فيسم وقته على مهمات يومه ويجل لطلب العلم والقراءة الوقت الكافي للإنجاز.

الركيزة الثالثة: النهمة في التعلم.
صح عن البصري رحمه الله تعالى أنه قال: "منهومان لا يشبعان: منهوم في طلب العلم لا يشبع منه"، وذكر أحد السلف أنه مكث زمنًا يشتهي العصيدة ولا يأكلها لأنه يسمع بالمجلس فيذهب له مسرعًا قبل أن تنضج فيأتي عليها أهله.
والحرص والاجتهاد على العلم معلمان للنهمة.

الركيزة الرابعة: الوقت الكافي.
العجلة والاستعجال من أعظم آفات العلم التي تقطعه وتمنع طالبه من المواصلة فيه، فلا يبدا طالب العلم بالكثير من المسائل أو يقرأ الكثير من الكتب في وقت واحد!
بل عليه يأخذ الوقت الكافي في كل كتاب على حدة، وكل مسألة ونظائرها في أيام مستقلة حتى يفهمها ويضبطها ثم ينتقل لما بعدها وهلم جرًّا.

س5: اكتب رسالة في خمسة أسطر لطالب علم تحذّره فيها من المتعالمين الذين يقترحون مناهج خاطئة في طلب العلم.

اعلم رحمك الله ووفقك..
أن الله سبحانه وتعالى خلقنا وهدانا للطريق المستقيم ووضح لنا معالمه، وأرسل لنا نبيه محمد -صلى الله عليه وسلم- حتى نتبعه، وبيّن لنا نبينا صلى الله عليه وسلم الطريق الخاطئ حتى نبتعد عنه، وحذرنا من دعاة الضلال ألا نتبعهم؛ ولن يكون لنا هذا البيان وهذا الوضوح في المنهج دون هداية الله ثم اتباع رسوله صلى الله عليه وسلم.
إذا عرفت هذا فاعلم -وفقك الله لهداه- أن طلب العلم خير معين لك لمعرفة هدى الله والثبات عليه، فاسلك هذا الطريق على يد كبار العلماء وطلبة العلم المتخصصين، ثم استشر من تثق برأيه وعلمه في كيفية طلب العلم، ولا تغتر بالناس المتعالمة التي ترتدي لباس العلم وهي بعيدة عنه؛ فهم ربما يكون أول كلامهم حق وظاهره الصواب لكنهم إن استحكموا عليك ظهر لك خطؤهم!
وكثير من طلبة العلم سلك هذه المناهج الخاطئة ويرى نفسه يتقدم به العمر ويذهب عليه الوقت دون فائدة تُذكر، أو معلومة تُنظر !
والحمد لله في هذا الزمن كفى العلماءُ الراسخون طلبةَ العلمِ من هذا التخبط، وانتشرت دوراتهم التأصيلية والشرعية والعلمية في الآفاق؛ مما يسهل على طالب العلم معرفة المنهج الصحيح في الطلب.
والله الموفق.

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 16 جمادى الأولى 1438هـ/12-02-2017م, 02:08 AM
وداد الحوكان وداد الحوكان غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 12
افتراضي الإجابة على أسئلة المذاكرة الأولى

المجموعة الثانية:
س1: دلّل على فضل طلب العلم من الكتاب والسنّة.
قد توارت الأدلة من الكتاب والسنة المؤكدة على فضل العلم وعظيم ثوابه من أعظمها :
* حصرالخشية من الله لمن أوتيَ العلم ووُفِق به ، قال تعالى :( إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ ) فاطر/28 .
حيث قُدم المفعول هنا لحصر الفاعلية في أهل العلم،أي أن الله تعالى لا يخشاه إلا العلماء.
* قال تعالى : {‏‏يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ‏} ‏[‏المجادلة‏:‏ 11‏]‏، خص الله أهل الإيمان والعلم برفعة الدرجات وأسند فعل الرفع إليه جل في علاه.
*وفي الصحيحين من حديث معاوية بين أبي سفيان أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :( من يرد الله به خيرًا يفقه في الدين) ، فأي خيرٍ أعظم وأجلّ من أن يريدَ الله بعبده خيرًا ويُيسر له طريق العلم!.

س2: ما المراد بعلوم المقاصد وعلوم الآلة.
إن مدار العلم الشرعي هو التفقه في الكتاب والسنة ودراسة مايعين على ذلك ،لذا يمكن تقسيم العلوم إلى نوعين :
علوم المقاصد: والمراد به العلوم المتصلة بالاعتقاد والعمل والتفكر والاعتبار ،مثل علوم الفقه والحديث والتفسير.
علوم الآلة :هي العلوم التي تعين على دراسة علوم المقاصد والتوسع فيها مثل أصول الفقه ومصطلح الحديث وعلوم اللغة

س3: بيّن نواقض الإخلاص في طلب العلم.
إن نواقض الإخلاص في طلب العلم على درجتين :
الدرجة الأولى :أن يطلب العلم لا يريد به وجه الله ،وإنما يتعلمه لعرض من الدنيا من مالٍ أو شهرة أو غير ذلك ، فعلمه هنا يرد عليه بل وتوعده الله بالعذاب الشديد في غير آية من القرآن ، قال تعالى : ( (14) مَن كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لَا يُبْخَسُونَ (15) أُولَٰئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ إِلَّا النَّارُ ۖ وَحَبِطَ مَا صَنَعُوا فِيهَا وَبَاطِلٌ مَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ (16)هود
وقال تعالى : (من كَانَ يُرِيدُ الْعَاجِلَةَ عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَاءُ لِمَن نُّرِيدُ ثُمَّ جَعَلْنَا لَهُ جَهَنَّمَ يَصْلَاهَا مَذْمُومًا مَّدْحُورًا (18)
الدرجة الثانية : أن يتعلم العلم لله ثم يداخله شيء من الرياء والعُجب ، فإن جاهد الرياء ودفعه فهو مأجورٌ مثاب على عمله قد بلغ درجة المؤمنين المتقين ، وان استرسل مع الرياء في بعض عمله وأخلص في بعضه فهو على كبيرة من الكبائر فيما قصد به الرياء ومأجور على العمل الذي أخلص به لله .
وإن دخول الرياء على العمل المتصل أوله بآخره محبطٌ له بالكلية كالصلاة ونحوها .
وأصحاب هذه الدرجة أخف من أصحاب الدرجة الآنفة ؛لأن معهم أصلا الإيمان والتقوى الذي حملهم على بدء العمل بخلاف أولئك الذين ماعملو عملهم إلا لغرضٍٍ من الدنيا .

س4: بيّن هدي السلف الصالح في العمل بالعلم.
كان هدي السلف الصالح توطين أنفسهم على العمل بالعلم ولو مرة واحدة حرصًا منهم على إدراك الأجر وخروجًا من مذمة من علم ولم يعمل، وهذا يكون في غير الواجبات المأمور بها أو السنن المؤكدة التي جاء الترغيب بتكرارها .
رُوي عن الإمام أحمد -رحمه الله - أنه قال :( ما كتتُ حديثًا إلا وقد عملتُ به ،حتى مرّ بي الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم احتجم وأعطى أبا طيبة دينارًا ،فاحتجمت وأعطيت الحجام دينارًا).
وعن سفيان الثوري :( ما بلغني عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثًا قط إلا عملت به ولو مرة واحدة ).
وعن وكيع بن الجراح والشعبي وإسماعيل بن إبراهيم بن مجمع وغيرهم أنهم قالوا :( كنا نستعين على حفظ الحديث بالعمل به ).

س5: اكتب رسالة مختصرة في خمسة أسطر عن تنوّع مناهج طلب العلم، والموقف الصحيح الذي ينبغي أن يكون عليه طالب العلم من هذا التنوّع.
أنعم الله علينا أن هدانا للإسلام ثم أتم علينا نعمته وأكمل لنا الدين الحنيف ويسر سبل تعلمه ، ووفق من عباده أئمةً أجلاء حفظوا العلم ونقلوه إلينا بوسائل شتى وطرقٍ متنوعة اشتركت في غاية واحدة! وهذا من عظيم فضل الله وإحسانه على عباده المؤمنين .
إن لكل طالب علم قدرةً وملكةً خاصة ، فحيث ما فتح الله له علمًا من العلوم الشرعية فلينهم وليستزد ؛شكرًا لله وتحصيلًا لبركة العلم وفضله مستعينًا على ذلك بمراعاة ركائز تقوده للطريق الصحيح ، أولاها أن يتلقى العلم من عالمٍ متمكنٍ يعينه على فهم المسائل ويقوّم سيره إذا أخطأ ويرشده إلى أولويات العلم وأصوله . وثانيها أن يتدرج في العلوم من اليسير إلى المتقدم ، وألا ينتقل من علم حتى يضبطه ويشبعه دراسة وفهما بلسانٍ سؤول وقلبٍ عقول ، ثم عليه أن ينهم ويثابر في طلب العلم من غير كسلٍ أو انقطاع فتظلّ نفسه دومًا في تشوّقٍ للعلم والاستزاده منه معطيا إياه مايكفي من الوقت غير متعجل في سيره لينال منازل العلماء المتقين بفضل الله وتوفيقه .
وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 16 جمادى الأولى 1438هـ/12-02-2017م, 04:49 AM
تسنيم المختار تسنيم المختار غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
الدولة: مصر
المشاركات: 55
افتراضي

(المجموعة الثانية)

س1: دلّل على فضل طلب العلم من الكتاب والسنّة.


قوله تعالى: { مَّا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ }
فتُقال الكلمة دون أن نُلقى لها بالًا فترفع الرجل درجات في الجنة أو تهوي به في جهنم -والعياذ بالله.
فالعـــــلم هو الضابط للأمر:
العلم عن الله يُورث خشية فى القلب واجتهادا في الامتثال فيما أمر واجتنا ما نُهي عنه.
العلم يُزيد بصيرة المؤمن فيرى قدر الدنيا هين ويُعظم قدر الآخرة في قلبه
العلم أصل كل عبادة ومُرشد الهدى، فتجلى ذكر العلم وفضله في مواضع عدة في القرآن الكريم كما حث النبي -عليه السلام- على طلبه في السنة النبوية.

ومن أدلة فضل طلب العلم من الكتاب:
في قوله تعالى: { يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ }
وهنا يُبين لنا الله عز وجل فضل العلم بأنه يرفع المؤمن به درجات في الجنة.
وفي قوله تعالى: { إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ }
هُنا الآية أوجزت العلاقة بين العلم والخشية؛ حيث أنه لا يُسمى عالمًا إلا من أُورث في قلبه الخشية، وأن العلم يُورث خشية الله في القلب.
وفي قوله تعالى: { قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ }
لا يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون؛ حيث أن العلم يأتي بمقتضاه العمل، فلا عمل يُقبل إن لم يكن خالصًا لله تعالى، ولن يكون خالصًا إن لم يُعرف -بالعلم- مراد الله منه.
وفي قوله تعالى: { وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْمًا }
وهُنا أرشد الله -عز وجل- نبيه -صلى الله عليه وسلم- بأن يسأل الله الزيادة فى العلم دونًا عن غيره من خير الدنيا، لم يكن الدعاء بالزيادة في المال أو المُلك أو القوة لكن العلم؛ حيث أن المال لا يبقى منه في الآخرة شيء إلا ما كان صدقة، أما العلم فهو خيرٌ في الدنيا ورفعة في الآخرة.
بعض مما ذُكر في فضل طلب العلم من السُنة النبوية:
عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه قال:
"مَنْ يُرِدِ الله بِهِ خَيْرًا يُفَقِّهْهُ فِي الدِّينِ"
وكان دعاء النبي لعبدالله بن عباس-رضي الله عنه- حين قال: "اللَّهُمَّ فَقِّهْهُ فِي الدِّينِ"
فكان الخير كل الخير للمرء أن يُفقهه الله في الدين فيُفتح عليه ويعمل بما عَلِم؛ فمقصد العلم العمل به.
والتفقه فى الدين لا يقتصر على فرع من الفروع يشمل جميع فروع الدين.
وعن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه قال:
"مَن سَلَكَ طريقًا يَلْتَمِسُ فيه علمًا سَهَّلَ اللَّهُ لهُ طريقًا إِلى الجنَّةِ"
وعن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه قال:
"مَثل مَا بَعَثَني اللَّهُ بهِ من الهدى والعِلمِ كمَثَلِ غَيْثٍ أصابَ أَرْضًا؛ فكانَتْ منها طائِفَةٌ طيّبَةٌ قَبِلَت المَاءَ؛ فأَنْبَتَت الكَلَأَ والعُشْبَ الكثِيرَ، وكانَ منْهَا أَجَادِبُ أَمْسَكَت الماءَ فنَفَعَ اللَّهُ بها النَّاسَ؛ فَشَرِبُوا منها وَسَقَوا وَزَرَعَوا وأَصَابَ طائفةً منها أخرى إِنَّمَا هيَ قِيعان، لَا تُمْسِكُ مَاءً وَلَا تُنْبِتُ كَلَأً؛ فذلك مَثَلُ مَن فَقُهَ في دِينِ اللَّهِ ونَفَعَهُ مَا بَعَثَنِي اللَّهُ بِهِ فَعَلِمَ وَعَلَّمَ، وَمَثَلُ مَن لمْ يرفعْ بذلكَ رَأْسًا، ولمْ يَقبلْ هُدَى اللَّهِ الَّذِي أُرْسِلْتُ بِهِ"
هنا يوضح النبى صلى الله عليه وسلم أن من يطلب العلم على ثلاث أنواع:
- من يتعلم العِلم فينتفع به و ينفع به غيره
- ومن يتعلم العلم لا ينتفع به إنما يُعلمه غيره فينتفع به غيره دونه
- ومن يُعرض عن تعلم العلم
ويقول ايضا صلى الله عليه وسلم : ( منْ سَلَكَ طَرِيقًا يَبْتَغِي فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللهُ لَهُ طَرِيقًا إِلَى الجنَّةِ، وَإِنَّ الملائكةَ لَتَضَعُ أجنحتَها لطالبِ العلمِ رِضًا بما يَصنعُ وإِنَّ العالِمَ لَيَسْتغفِرُ لَهُ مَن في السَّماواتِ ومن في الأرضِ حتَّى الحيتَانُ في الماءِ، وَفَضْل العالِم علَى العابِدِ كَفَضْلِ القمرِ على سَائرِ الكوَاكبِ وإِنَّ العلماءَ ورثةُ الأَنبياءِ، وَإِنَّ الأنبِيَاءَ لمْ يُوَرِّثُوا دِينَارًا وَلاَ دِرْهَمًا، وإِنَّمَا وَرَّثُوا العِلْمَ فَمَنْ أَخَذَهُ أَخَذَ بِحَظٍّ وَافِرٍ )
وإنما فضل العالم على العابد لأنه يعبد الله على عِلم ، ولإن نفعه متعدٍ فينفع نفسه و ينفع غيره بالعلم ، أما العابد فنفعه لنفسه فقط
ثم ذكر النبى صلى الله عليه وسلم أن العِلم هو ميراث الأنبياء ، فأى فضل هذا أن ننهل من ميراث الأنبياء ، وفى ذلك فليتنافس المتنافسون
كما إن فى الحديث أنه من شدة فضل طلب العِلم فإن الملائكة تضع اجنحتها له ، وإنه يستغفر له من فى السموات ومن فى الأرض ، فأى فضل بعد هذا يُطلب فى غير طلب العِلم




س2: ما المراد بعلوم المقاصد وعلوم الآلة.

لما كانت العلوم تنقسم إلى علوم نافعة و علوم غير نافعة، ولما كانت أنفع العلوم هى العلوم الشرعية، كان دراستها و تعلُمها من افضل الأعمال.
فعن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: "مَنْ يُرِدِ اللَّهُ بِهِ خَيْرًا يُفَقِّهْهُ فِي الدِّينِ"
فمدار العلوم الشرعية ما بين التفقه في القرآن الكريم والسنةِ النبوية، ودراسة ما يُعين على ذلك فقُسمت علوم الشريعة إلى قسمين: أحدهما المقصد الأصلي والآخر الوسيلة التي تُعين للوصول للمقصد دون إسهاب يُشتت الدارس عن المقصد ودون اختصار يُضيع المقصد دون فهمه.

القسم الأول: علوم المقاصد
وهي العلوم التي ترتبط بالتصديق والقول والعمل من الامتثال للأوامر واجتناب النواهي؛ كعلم العقيدة والتفسير والحديث والفقه والفرائض والسيرة النبوية.
القسم الثاني: علوم الآلة
وهي العلوم التي تُدرس كوسيلة للوصول لفهم علوم المقاصد؛ كعلوم اللغة وأصول التفسير وأصول الفقه ومصطلح الحديث.
وكلاهما الغاية منهم هم ابتغاء مرضاة الله عز وجل، فلا ينشغل طالب العلم بأحدهم ويكتفي بالتحصيل فيه، بل يُقدم مختصر علم من علوم المقاصد حتى يحتاج لعلوم الآلة لتُعينه على الإستمرار في تحصيل العلم، فيدرس القدر الذي يُعينه ثم يتزود في علوم المقاصد ومن ثم يعود ليستعين بعلوم الآلة.
فلا يدرس طالب العلم القسمين معا، فلا يُحصل الآلة ولا ينال المقصد ويهدر وقت وجهد هباء منثورا، فيكون بين المهم والفاضل يُحصل منهما على الترتيب حتى يصل لمرحلة المتقدمين.
ولا يغفل طالب العلم في أن ينظر دائما لما يفتح الله فيه عليه في أي من الأبواب دون غيره، وليكن حينها واقف على الثغر كما يجب، ولنا في أبي العباس خير مثال حينما أطال النظر في وقوف أهل القرآن على القرآن ووقوف أهل الحديث على الحديث ووقوف أهل الفقه على الفقه وتعظيم علوم المقاصد والإيمان بقدرها في قلبه وخشيته من أن يكون أضاع عمره دون أن يفوز بأحد هذه العلوم، لكنه وقف على أحد علوم الآلة فكان ممن وُصفوا بأصحاب العلم المستطيل.
وهُنا الشاهد والعبرة ألا ينشغل العبد لله بالوسيلة عن المقصد، ولا بالنافلة عن الفريضة، لكنه ينشغل بالفريضة ولا يفرط فيها ويأتي معها بالنافلة قدر استطاعته فهو زيادة في الأجر وجبرًا للتقصير.
كما جاء في الحديث القُدسي، عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه قال:
"إن الله قال:ما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضت عليه، وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، وإن سألني لأعطينه، ولئن استعاذني لأعيذنه"




س3: بيّن نواقض الإخلاص في طلب العلم.

إن من اخطر المسائل التى لابد أن ينتبه لها طالب العِلم ، الإنتباه إلى نيته و الإخلاص فيها وجعلها لله خالصة لا يشوبها شائبة
ولما كان الحفاظ على الإخلاص امر هام وعظيم ، كان من الواجب التنبيه على نواقضه حتى لا يقع فيها طالب العلم
وهى على مستويين هما :
الأول :
ألا يبتغي بعمله هذا وجه الله ، بل يبتغي عرضًا من الدنيا و مكانة بين الناس و تودد لأحدهم ، او ربما كان غرضه أن يُقال له عالم فى الدُنيا
أما هذا فعمله مردود عليه غير مقبول و هو فى الآخرة خاسر لا محالة
فقد قال الله تعالى : ( إِنَّ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا وَرَضُوا بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاطْمَأَنُّوا بِهَا وَالَّذِينَ هُمْ عَنْ آيَاتِنَا غَافِلُونَ (7) أُولَٰئِكَ مَأْوَاهُمُ النَّارُ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (8) )
ويقول تعالى : ( مَن كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لَا يُبْخَسُونَ (15) أُولَٰئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ إِلَّا النَّارُ ۖ وَحَبِطَ مَا صَنَعُوا فِيهَا وَبَاطِلٌ مَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ )
ويقول ايضًا : ( مَّن كَانَ يُرِيدُ الْعَاجِلَةَ عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَاءُ لِمَن نُّرِيدُ ثُمَّ جَعَلْنَا لَهُ جَهَنَّمَ يَصْلَاهَا مَذْمُومًا مَّدْحُورًا )
وفي الحديث : ( إنّ أَوّلَ النّاسِ يُقْضَىَ يَوْمَ القِيَامَةِ عَلَيْهِ ... )
يقول صلى الله عليه وسلم : ( وَرَجُلٌ تَعَلّمَ العِلْمَ وَعَلّمَهُ وَقَرَأَ القُرْآنَ، فَأُتِيَ بِهِ، فَعَرّفَهُ نِعَمَهُ فَعَرَفَهَا، قَالَ: فَمَا عَمِلْتَ فِيهَا؟ قَالَ: تَعَلّمْتُ العِلْمَ وَعَلّمْتُهُ وَقَرَأْتُ فِيكَ القُرْآنَ، قَالَ: كَذَبْتَ وَلََكِنّكَ تَعَلّمْتَ العِلْمَ لِيُقَالَ عَالِمٌ، وَقَرَأْتَ القُرْآنَ لِيُقَالَ هُوَ قَارِىءٌ، فَقَدْ قِيلَ، ثُمّ أُمِرَ بِهِ فَسُحِبَ عَلَىَ وَجْهِهِ حَتّىَ أُلْقِيَ فِي النّارِ )
نعوذ بالله منها و من أن نكون من أهلها
ويقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( بشّر هذه الأمة بالسَّنَاء والرفعة، والنصر والتمكين في الأرض، فمن عمل منهم عمل الآخرة للدنيا، لم يكن له في الآخرة من نصيب )
الثانى :
وهذا النوع هو يبتغي بعمله هذا وجه الله تعالى فى أصل العمل ، ولكن يعترضه أثناء العمل نفسه شىء من الإعجاب بنفسه أو الإلتفات للناس ، فلا يجاهد نفسه فى ذلك و يسترسل ، فتتحول نيته ولا يكون العمل خالصًا لله
وعندها يكون العمل ايضًا مردود على صاحبه ، العمل كله - إن كان مُتصلًا - حتى وإن اخلص فى جزء وراءي فى جزء
يقول رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : قال الله تبارك وتعالى : ( أنا أغنى الشركاء عن الشرك )
أما إن جاهد نفسه وحاول أن يُخلص العمل كله لله ، فقد أمن فتنة قال عنها النبى - صلى الله عليه وسلم -
( إن أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر ، قالوا : و ما الشرك الأصغر ؟ قال
الرياء )
ومما لا شك فيه أن اصحاب الدرجة الثانية هم اخف من اصحاب الدرجة الأولى ، فأصحاب الدرجة الأولى لم يُخلصوا النية ابتداءًا ، أما اصحاب الدرجة الثانية فلديهم اصل الإيمان و التقوى ، ولكنهم طرأ عليهم طارىء ، فإن وقعوا فيه كانوا عُصاه وإن جاهدوه و دفعوه نجوا وسلموا




س4: بيّن هدي السلف الصالح في العمل بالعلم.

إن العمل بالعلم هو من الأمور الواجبة ، وإلا فلِمَ العِلم إذًا
ولم يأتِ فى القرآن موضع فيه ( الَّذِينَ آمَنُوا ) إلا وتبعتها ( وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ )
فكان دليل إيمان الفرد وتصديقه و إخلاصه ، هو العمل الصالح
وطلب العِلم هو وسيلة الفرد فى معرفة العمل الصالح
فالعمل حتى يكون صالحًا مقبولًا لابد له من شرطين :
- إخلاص النية لله وهذه حققها بالإيمان ، والعلم ايضا من وسائل تحقيق الإيمان وزيادته
فالعلم يورث يقين فى القلب وإخلاص
- إتباع النبى - صلى الله عليه وسلم - وهذا مما يُدرك ويُعرف بالعلم ايضًا
فكان طلب العِلم من أهم الوسائل فى تحقيق العمل الصالح
ولما عَلِم السلف الصالح هذا كله ، كان من هديهم العمل بما علموا
بل كانوا يستعينوا على الحفظ وتحصيل العلم بالعمل به
فعن وكيع بن الجرّاح وغيره أنهم قالوا : ( كنّا نستعين على حفظ الحديث بالعمل به )
وكان من شدة ما علموه من أهمية العمل بالعلم ، أنهم كانوا يعملون بما يعلمون حتى ولو مرة واحدة ليكونوا من اهله و لينأوا بأنفسهم بعيدًا عن مذمة ترك العمل بالعلم خاصة وإن كان من الواجبات
فعن سفيان الثوري أنه قال : ( ما بلغني عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حديث قط إلاّ عملت به ولو مرّة واحدة )
وقال الإمام أحمد : ( ما كتبت حديثا إلاّ وقد عملتُ به، حتى مرَّ بي الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم احتجم وأعطى أبا طيبة ديناراً، فاحتجمت وأعطيت الحجام دينارًا )
وقال عمرو بن قيس السكوني : ( إذا سمعت بالخير فاعمل به ولو مرة واحدة تكن من أهله )
فللعمل بالعلم اثر كبير فى الحصول على البركة فى الوقت و الفهم ، فكلما عمل طالب العلم بعلمه ، عاد عليه نفع هذا بالزيادة فى علمه ورفعة درجاته




س5: اكتب رسالة مختصرة في خمسة أسطر عن تنوّع مناهج طلب العلم، والموقف الصحيح الذي ينبغي أن يكون عليه طالب العلم من هذا التنوّع.

طالب العلم في طريقه للتعلم كمسافرٍ يشد الرحال إلى مدينة لها طرق عِدة وكل طريق به من العقبات والصعوبات ما لا يستطيع أن يجتازه دون مرشد
وإما أن يسير هائما يتخبط بين حين وآخر ما بين بداية طريق ومنتصف آخر وعقبات في ثالث فيضيع الوقت ويبذل الجهد رخيصا دون مقابل، فإما أن ييأس من الوصول للمدينة فيرجع خائبا وإما أن يستمر في طريق خاطئ يؤدي للاشيء
وإما أن يبحث من البداية ويعرف طرق المدينة وأبوابها وأصل الطريق الذي يؤدي لها أفضل من غيره ولا يذهب دون مُرشد يُقوّمه إذا أخطأ ويُرشده للأصوب ويُعينه على تجاوز العقبات فيُميز بين الطرق حتى يلمح في الأفق رايات المدينة مُبشرة له بالوصول
1. فإذا وُفق لمن يُصحبه إلى أحسن الطرق وآمنها وأيسرها وأقربها فيُسر عليه.
2. وإن سلك طريقاً صحيحاً آخر فيه عقبات ومشقة لكنّه يوصله إليها فهو سيصل ولو بعد حين.
3. وإن تذبذب بين الطرق ضيّع الوقت والجهد وعاد أدراجه يحمل خيبته فلم يبلغ مطلبه ولم يعاود لطريق صحيح فيُوفق في مواصلة السير فيه.
4. وإن سلك طريقاً من غير مرشد يُرشده خُشي عليه أن يهلك جُهده دونه، وانحراف مساره عن الغاية الأصلية.

فتتشابه البدايات بين طالب وآخر وما يُميز أحدهم اختياره للطريق الذي يسلكه والمُرشد الذي يصحبه والجهد والصبر الذي يُوصله
فيلزمه لكي يصل أن يتق الله ويسأل الله الصدق والإخلاص في القول والعمل ويجتنب العجلة والرياء والتذبذب وتكليف النفس مالا تطيق والتصدر بقطف ثمار لم تنضج بعد.

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 16 جمادى الأولى 1438هـ/12-02-2017م, 05:58 AM
وسن الحيالي وسن الحيالي غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 9
افتراضي

الاسبوع الاول
المجموعة الخامسة:

س1: بيّن خطر الاشتغال بالعلوم التي لا تنفع.

1- تخالف هدى الشريعة ( لانه يصد عن طاعة الله ويزين معصيته و ويحسن او يسهل الامور التي بينت الشريعه موقفها من تحريمها و كذلك تقبيح الامور المباحة او التي حسنتها السريعة و واخيرا التشكيك في صحة النصوص التي ثبت صحتها)
2- اعتداء على حرمات الله والتأويل عن رب العزة بعير علم.
3- اعتداء على شرع الله بتشريع امور ما انزل الله بها من سلطان.
4- اعتداء على عباد الله من خلال فتنتهم بهذه العلوم التي لا تنفع وابعادهم عن الطريق المستقيم , و بعد الافتتان تودي بالعبد الى الظلالة ( لانه قد يفتتن العبد فيما يقراه ويبتعد عن المقصد قال الله تعالى: {فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ}.
ومن الامثلة على العباد الذين افتنو باالعلوم الغير النافعة وظلو عن الطريق المستقيم :
1- أبو معشر جعفر بن محمد البلخي
2- أبو المعالي الجويني
3- محمّد بن عمر الرازي

س2: بيّن خطر الاشتغال بالوسيلة عن الوصول إلى الغاية.
ان من احد مخاطر الانهماك في في الوسيلة هو الحرمان من الوصول للغاية وهناك امثلة كثيرة :
1- ان طالب العلم قد ينهمك في علوم الالة الى ان تودي به الى الانشغال عن علوم المقاصد بدل ان تكون علوم الالة معين له على فهم علوم المقاصد.
2- ان طالب العلم قد ينشغل ببعض المهام كالتجارة لكي تعينه على كسب المال للتفرغ لطلب العلم ولكن انهماكه في التجاره قد يحيده عن الغاية وهي التفرغ لطلب العلم


س3: بيّن حكم طلب العلم.
لبيان حكم طلب العلم يجب اولا معرفة نوع العلم الذي يبغي طالب العلم معرفته....
فاذا كان علما شرعيا...فمنه ما هو فرض عين يجب تعلمه ومنه ما هو فرض كفاية

1- فرض العين: وهي العلوم الواجب تعلمها من المؤمنين كالعلوم المتعلقة بالعبادات والمعاملات.

2- فرض كفاية: وهو كا ما زاد عن الواجب في الامور الشرعية
لذلك يجب على العبد ان يتعلم الامور الواجبة عليه في عمله التي تكفه عن المحرم ومن خلالها يكون ملم بكيفية اتمام معاملاته بدون معصية الله تعالى في عمله, ومن ثم كل ما زاد عن هذا القدر الواجب فهو فرض كفاية عليه.
من الادلة على ذلك

1- قال الإمام أحمد: (يجب أن يَطلُبَ من العلم ما يقُوم به دينُه)
قيل له: مثل أي شيء؟
قال: (الذي لا يسعه جهله، صلاته وصيامه ونحو ذلك).

2- قال سفيان بن عُيَينة: (طلب العلم والجهاد فريضة على جماعتهم، ويُجزئ فيه بعضهم عن بعض، وتلا هذه الآية: {فَلَوْلاَ نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَآئِفَةٌ لِّيَتَفَقَّهُواْ فِي الدِّينِ وَلِيُنذِرُواْ قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُواْ إِلَيْهِمْ لعلهم يَحذَرُون}).
3- وقال ابن عبد البر: (قد أجمع العلماء على أن من العلم ما هو فرض متعين على كل امرئ في خاصته بنفسه، ومنه ما هو فرض على الكفاية إذا قام به قائم سقط فرضه على أهل ذلك الموضع).

س4: بيّن معالم العلوم وأهميّة عناية الطالب بمعرفتها.

هناك ثلاثة معالم لكل علم

1- أبواب ذلك العلم وومسائله: ويتسطبع طالب العلم الالمام بهذا الباب من خلال كتب كتب منهجية متدرجة.
2- ككتب الأصول التي يستمدد منها أهل ذلك العلم علمهم لذلك يجب ان يلم بمراتبها ومناهج العلماء فيها وينظم المداولة على قرائتها من خلال خطة يعدها لنفسه.
3- العلماء البارزين في مجال العلم الذي يبغي طلب العلم فيه ويجب ان يكون مشهود لهم بالتمكن منه فيعرف طبقاتهم ومراتبهم ويقرا عن سيرهم واثاراهم ويتعلم منهجهم في تعلم العلم المراد.

الفوائد التي تعود على الطالب :
1- الالمام بهذا العلم من خلال الاعتماد على جهودهم السابقة
2- تحصيل هذه المعالم سوف يودي بطالب العلم المداومة على ركائز العلم ( الإشراف العلمي , التدرّج في الدراسة وتنظيم القراءة, النهمة في التعلم, الوقت الكافي)
3- يكون منهج الطلب كاملا لان كل منهج من مناهج الطلب لا يحقق هذه المعالم هو منهج ناقص



س5: وجّه رسالة في خمسة أسطر لطالب علم تحثّه فيها على النهمة في طلب العلم.
من اهم الوسائل التي تعين على طلب العلم هو الاستمتاع بهذا العلم واستحضار النية لله تعالى بخدمة الامة والحصول على رضا الرحمن. وهذه اسمى غاية, تحقيق رضا الرحمن ورضا طالب العلم عن نفسه من خلال شعوره انه شخص قد افاد العالم الاجمع. وبذلك سيساهم طالب العلم في ان نكون خيرا امة اخرجت للناس. فهذه رسالة المومن في الحياة. قد اورثه الله تعالى هذه الارض ليكي يورثها ويسعى في اعمارها. والعلم هو الاحد الوسائل التي تحقق هذا المطلب. فينال اجره في الدنيا والاخرة.

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 16 جمادى الأولى 1438هـ/12-02-2017م, 06:28 AM
عفاف نصر عفاف نصر غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 123
افتراضي

بِسْم الله الرحمن الرحيم
( المجموعة الاولى )

*السؤال الأول:
الوجه الأول :
من أعظم الفضل أنّ العلم يُعَرّف المتعلم بربه بأسمائه وصفاته وأحكامه وجزاؤه على أعماله.
الوجه الثاني:
بقدر مايؤتي الله العبد من العلم وإخلاصه في ذلك يرفعه الله في دينه ودنياه،قال تعالى:{يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ }
الوجه الثالث:
أن العلم سبب للهداية من الضلال والشقاء في الدنيا والاخرة ،قال تعالى:{فَإِمَّا يَأتِيَنَّكُم مِنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلاَ يَضِلُّ وَلاَ يَشْقَى، وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى }‏
فبالعلم يتعرف العبد على أسباب الهدى فيتبعها ،ويتعرف على أسباب الشقاء فيجتنبها فتحصل له الهداية.

*****************
السؤال الثاني:
لأن الخشية والإنابة عبادتان قائمتان على العلم قياماً صحيحاً
لأن أصل الخشيةوالانابة لايكون الا باليقين واليقين هو اعلى مراتب العلم
فهُم أقبلو على الله بالإنابة والخشية واتباع رضوانه فأقبل عليهم بالتفهيم والتوفيق والتسديد ..

*******************
السؤال الثالث:
الأصل في العمل بالعلم أنه واجب وأن من لايعمل به فهو مذموم.
>>أما حكمه تفصيلا على ثلاث درجات:
*الدرجة الأولى:
مايلزم من العلم البقاء على دين الإسلام وهو التوحيد واجتنا نواقض الاسلام.
فالمخالف في العمل بهذه الدرجة كافر غير مسلم، فإن ادعى الاسلام فهو منافق نفاق أكبر حتى ان كان يتعلم العلم ويعلمه.
*الدرجة الثانية:
العلم بمايجب العمل به من أداء الواجبات واجتناب المحرمات ..
القائم بهذه الدرجة من عُبَّاد الله المتقين
والمخالف فيها فاسق من عصاة الموحدين لايخلد في النار
*الدرجة الثالثة :
العلم بمايستحب العمل به وهو نوافل العبادات واجتناب المكروهات .
القائم بهذه الدرجة من عباد الله المحسنين
والمخالف لها لايأثم .

*******************
السؤال الرابع:
صُنّف في ذلك مؤلفات جمّة وأفرد له أيضاً كثير من المحدثين المصنفين الجوامع والسنن كتباً أو أبوابا في مصنفاتهم.
ومن أهل العلم من صنّف كتابأ مستقلاً في بيان فضل العلم منهم:
الإمام الآجري في كتابه:(فضل طلب العلم)
ولابن عبدالبر كتاب :(جامع بيان العلم وفضله )
ولابن رجب الحنبلي كتاب :(فضل علم السلف على علم الخلف)
وهذا دليل على تعظيمهم للعلم وإدراكهم لشأنه وحث الطلاب ونصحهم.

*******************
السؤال الخامس :
إن من أعظم آفات العجلة في طلب العلم هو حرمان العلم،فمن تعجل بالشئ قبل أوانه عوقب بحرمانه .
فَلَو تأملنا كتاب وبنا لوجدنا اعظم مايدلنا على التريث في طلب العلمقال تعالى: لتقرأه على الناس على مكث﴾
‏﴿ولا تعجل بالقرآن من قبل أن يقضى إليك﴾
‏ ﴿لا تحرك به لسانك لتعجل به﴾ كلها تدل على التريث والتؤدة.
قال معمر بن راشد: من طلب الحديث جملة ذهب منه جملة،إنما كنا نطلب حديثا أو حديثين
فليستعن بالله على الطلب وليدرسه دراسة متقنة متأنية بتدرج وترفق تحت إشراف علمي من غير تعجل ولا مكاثرة تظفر به.

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 17 جمادى الأولى 1438هـ/13-02-2017م, 01:01 AM
سماح مرسي سماح مرسي غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 5
افتراضي

المجموعة الرابعه

س1: اذكر خمسة من المؤلفات المفردة في فضل العلم والحثّ على طلبه.
س2: بيّن ضرر تكلّف الطالب ما استعصى عليه من العلوم وتركه ما تيسّر له وفتح له فيه.
س3: بيّن وجوب الإخلاص في طلب العلم.
س4: يمرّ طالب العلم في مسيرته العلمية بثلاث مراحل اذكرها وتحدّث عنها بإيجاز.
س5: وجّه رسالة في خمسة أسطر لطالب علم تحثّه فيها على العناية بظاهر العلم وباطنه.

الإجابة
/ج 1
صنف العلماءُ في فضل طلب العلم مصنفات كثيرة منها
كتاب فضل طلب العلم لللأجري..1
كتاب جامع بيان العلم وفضله لابن عبد البر .2
كتاب "الحثّ على حفظ العلم وذكر كبار الحفاظ لابن الجوزي .3
مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية أهل العلم والإرادة لابن القيم .4
.كتاب فضل علم السلف على علم الخلف لابن رجب الحنبلية .5

ج2 _تكلّف الطالب ما استعصى عليه من العلوم وتركه ما تيسّر له وفتح له فيها هذا قد يجعله يمل الطلب ويستصعبه ويتركه بالكليه ويضيع عمره فيما لا ينفع لكن ما ينبغي عليه هو التدرج أولا في طلبه للعلم
ولابد ان يعلم ان من العلوم ما يكون فاضلاً في نفسه، لكن توسّع طالب العلم فيه مفضول، فلو أنّ طالباً استعصى عليه التوسّع في دراسة الفقه مثلا ولم تقوَ نفسه على ضبط مسائل الفقه وتحريرها والترجيح بين الأقوال الفقهية، لكنه في علوم اللغة له ملَكة حسنة، ويمكنه أن يدرسها ببراعة، ويحرر القول في المسائل اللغوية ويميز الصحيح من الضعيف والراجح من المرجوح، فإن اشتغاله بما يحسن أنفع له وأجدى عائدة؛ إذا صلحت نيّته فيه ، وأحسن في تحصيله وبذله؛ فإنّه يُرجى له أن ينفع الله بعلمه ويبارك له فيه، فيكون اشتغاله به خير له من التوسّع فيما لا يحسن.
.
ج3 _
إخلاص النية لله تعالى في طلب العلم وفي سائر العبادات واجب عظيم، بل هو شرط لقبول العمل ،
ولذلك فإن أهم ما يجب على طالب العلم أن يعتني به تحقيق الإخلاص لله تعالى

قال تعالى
(ولقد أوحي إليك وإلى الذين من قبلك لئن أشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين ) سورة الزمر
- وعن أبي هريرة رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رسول الله صلى الله عليه وسلم:
((مَنْ تَعَلَّمَ عِلْماً مِمَّا يُبْتَغَى بِهِ وَجْهُ اللهِ لا يَتَعَلَّمُهُ إِلاَّ لِيُصِيبَ بِهِ عَرَضاً مِنَ الدُّنْيَا لَمْ يَجِدْ عَرْفَ الجَنَّةِ يَوْمَ القِيَامَةِ))
رواه أَبُو داود بإسنادٍ صحيح.
- قال حماد بن سلمة: « من طلب الحديث لغير الله تعالى مكر به ».

وجاءت الرةايات الكثيرة من الكتاب والسنه وكذلك السلف والخلف عن خطورة الرياء وطلب العلم من أجل الدنيا أو لأي سبب كان وقد قيل قل لمن لم يك صادقا لا تتعنى والمراد أن عمله هباء ووبال على صاحبه يوم يلق الله نسأل الله تبارك وتعالى أن يجعلنا من الخلص ويعافينا من الشرك وأهله


ج4_المراحل الثلاث هي
مرحلة المبتدئين ثم مرحلة التوسط في الطلب ثم المتقدميين
على طالب العلم أن يعلم جيدا أنه لابد له من التدرج في طلبه لعلم حتى لا يمل الطريق ويستصعبه
يبدأ أولا بمرحلة المبتدئين
وفيها يبدأ الطالب بمختصرات سهلة العبارة في علوم المقاصد حتى يتصوَّر مسائل تلك العلوم تصوراً حسناً، ويكون أوّل اشتغاله بالمهم والفاضل، ثم يأخذ من علوم الآلة ما يناسب حال المبتدئين؛ فيدرس مختصرات فيها، ويضبط مسائلها بما يناسب حاله،
ثم مرحلة تناسب حال المتوسطين يتوسّع قليلاً في علوم المقاصد ؛ بعد أن حصّل قدراً حسناً من علوم الآلة؛ ثم يدرس علوم الآلة بما يناسب حال المتوسّطين
حتى يصل إلى مرحلة المتقدّمين في علوم المقاصد وعلوم الآلة

ج5 _
ينبغي لطالب العلم ان يعلم أن للعلم ظاهر وباطن:
فظاهر العلم:
ما يُعرف من دراسة أبوابه ومسائله، وتقييد قواعده وفوائده، وتلقّيه عن أهله، وقراءة كتبه،
وباطن العلم
ما يقوم في قلب طالب العلم؛ من اليقين والبصيرة في الدين، والإيمان والتقوى وبهذا النور الذي يناله من العلم يفرق بين الحق والباطل، والهدى والضلال؛ فيكون على بيّنة من أمره، مهتدياً بهدى ربّه فيورثه الخشوع والخشية
فعلى طالب العلم أن لا يشتغل بظاهر العلم عن عمران باطنه به، فإنّ الشأن كل الشأن فيما ينتفع به طالب العلم من علمه؛ فيصلح قلبه، وتزكو نفسه، وتستنير بصيرته، ويكون على بيّنة من ربّه، فهذا العلم هو خالص العلم وأفضله وأعلاه وأجلّه قدراً عند الله جل وعلا.

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 17 جمادى الأولى 1438هـ/13-02-2017م, 01:18 AM
سماح مرسي سماح مرسي غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 5
افتراضي

المجموعة الرابعه

س1: اذكر خمسة من المؤلفات المفردة في فضل العلم والحثّ على طلبه.
س2: بيّن ضرر تكلّف الطالب ما استعصى عليه من العلوم وتركه ما تيسّر له وفتح له فيه.
س3: بيّن وجوب الإخلاص في طلب العلم.
س4: يمرّ طالب العلم في مسيرته العلمية بثلاث مراحل اذكرها وتحدّث عنها بإيجاز.
س5: وجّه رسالة في خمسة أسطر لطالب علم تحثّه فيها على العناية بظاهر العلم وباطنه.

الإجابة
/ج 1
صنف العلماءُ في فضل طلب العلم مصنفات كثيرة منها
كتاب فضل طلب العلم لللأجري..1
كتاب جامع بيان العلم وفضله لابن عبد البر .2
كتاب "الحثّ على حفظ العلم وذكر كبار الحفاظ لابن الجوزي .3
مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية أهل العلم والإرادة لابن القيم .4
.كتاب فضل علم السلف على علم الخلف لابن رجب الحنبلية .5

ج2 _تكلّف الطالب ما استعصى عليه من العلوم وتركه ما تيسّر له وفتح له فيها هذا قد يجعله يمل الطلب ويستصعبه ويتركه بالكليه لكن ما ينبغي عليه هو التدرج أولا في طلبه للعلم
ولابد ان يعلم ان من العلوم ما يكون فاضلاً في نفسه، لكن توسّع طالب العلم فيه مفضول، فلو أنّ طالباً استعصى عليه التوسّع في دراسة الفقه مثلا ولم تقوَ نفسه على ضبط مسائل الفقه وتحريرها والترجيح بين الأقوال الفقهية، لكنه في علوم اللغة له ملَكة حسنة، ويمكنه أن يدرسها ببراعة، ويحرر القول في المسائل اللغوية ويميز الصحيح من الضعيف والراجح من المرجوح، فإن اشتغاله بما يحسن أنفع له وأجدى عائدة؛ إذا صلحت نيّته فيه ، وأحسن في تحصيله وبذله؛ فإنّه يُرجى له أن ينفع الله بعلمه ويبارك له فيه، فيكون اشتغاله به خير له من التوسّع فيما لا يحسن.
.
ج3 _
إخلاص النية لله تعالى في طلب العلم وفي سائر العبادات واجب عظيم، بل هو شرط لقبول العمل ،
ولذلك فإن أهم ما يجب على طالب العلم أن يعتني به تحقيق الإخلاص لله تعالى

قال تعالى
(ولقد أوحي إليك وإلى الذين من قبلك لئن أشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين ) سورة الزمر
- وعن أبي هريرة رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رسول الله صلى الله عليه وسلم:
((مَنْ تَعَلَّمَ عِلْماً مِمَّا يُبْتَغَى بِهِ وَجْهُ اللهِ لا يَتَعَلَّمُهُ إِلاَّ لِيُصِيبَ بِهِ عَرَضاً مِنَ الدُّنْيَا لَمْ يَجِدْ عَرْفَ الجَنَّةِ يَوْمَ القِيَامَةِ))
رواه أَبُو داود بإسنادٍ صحيح.
- قال حماد بن سلمة: « من طلب الحديث لغير الله تعالى مكر به ».

وقد جاءت الروايات في خطورة الرياء وكذلك أقوال السلف والخلف ومنها (قل لمن لم يك صادقا لا تتعنى ) يقصد بذلك أن عمله هذا سيكون هباءا منثورا لا أجر له في الأخرة ويعرض نفسه لعقوبة الله تبارك وتعالى نسأل الله أن يجعلنا من المخلصين ويجنبنا الشرك وأهله


ج4_المراحل الثلاث هي
مرحلة المبتدئين ثم التوسط في الطلب ثم المتقدميين
وعلى طالب العلم أن يعلم جيدا أنه لابد له من التدرج في طلبه لعلم حتى لا يمل الطريق ويستصعبه
يبدأ أولا بمرحلة المبتدئين
وفيها يبدأ الطالب بمختصرات سهلة العبارة في علوم المقاصد حتى يتصوَّر مسائل تلك العلوم تصوراً حسناً، ويكون أوّل اشتغاله بالمهم والفاضل، ثم يأخذ من علوم الآلة ما يناسب حال المبتدئين؛ فيدرس مختصرات فيها، ويضبط مسائلها بما يناسب حاله،
ثم مرحلة تناسب حال المتوسطين
يتوسّع قليلاً في علوم المقاصد ؛ بعد أن حصّل قدراً حسناً من علوم الآلة؛ ثم يدرس علوم الآلة بما يناسب حال المتوسّطين
حتى يصل إلى مرحلة المتقدّمين في علوم المقاصد وعلوم الآلة

ج5 _
ومما ينبغي لطالب العلم ان يعلم جيدا أن العلم له مظهر ومخبر وظاهر وباطن:
فظاهر العلم:
ما يُعرف من دراسة أبوابه ومسائله، وتقييد قواعده وفوائده، وتلقّيه عن أهله، وقراءة كتبه.
وباطن العلم
ما يقوم في قلب طالب العلم؛ من اليقين والبصيرة في الدين، والإيمان والتقوى حتى يجعل الله له فرقاناً يفرق به بين الحق والباطل، والهدى والضلال؛ فيكون على بيّنة من أمره

فعلى طالب العلم أن لا يشتغل بظاهر العلم عن صلاح الباطن فإنّ الشأن كل الشأن فيما ينتفع به طالب العلم من علمه؛ فيصلح قلبه، وتزكو نفسه، وتستنير بصيرته ويعلو قدره ويرضى عنه ربه

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 14 جمادى الأولى 1438هـ/10-02-2017م, 11:52 AM
هنادي عفيفي هنادي عفيفي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 89
افتراضي

اجوبة المجموعة الأولى:
اوجه فضل العلم:
1- العلم أصل معرفة الهدى ،فينجى العبد من الضلال والشقاء،قال تعالى ( فمن تبع هداى فلا يضل ولا يشقى )
2- العلم يدفع مكايد الشيطان والأعداء
فيعرف بالعلم الهدى التى تنجيه من الفتن
3_ إن الله يحب العلم والعلماء ويرفع سأنهم فى الدنيا والأخرة
السؤال الثانى:
وجه تسمية أصحاب الخشية والإنابة علماء:
أن خشية الله تجعل المؤمن يكف عن المعاصى واستباحة المحرمات وتتجعل قلب المؤمن بصيرا بنور الله سبحانه وتعالى فيفرق بين الحق والباطل،وتجعله يبلغ شرع الله مع عدم المحاباه لأحد فى دين الله
قال تعالى ( الذين يبلغون رسالات الله ويخشونه ولا يخشون أحدا إلا الله وكفى بالله حسيبا)
وخشية الله توقد قلب المؤمن وتجعله حذرا من الوقوع فى الغفلة والوقوع فى الشبهات وتجعل نفسه لوامة على التقصير ومحاسبة النفس وهذه هى صفات العالم الربانى
السؤال الثالث : حكم العمل بالعلم
الاصل أن العمل بالعلم واجب
والعمل بالعلم على ثلاث درجات :
أ- ما يلزمه البقاء على دين الإسلام وهو التوحيد واجتناب نواقض الاسلام فمن خالفها فحكمه يكون خارج عن دين الاسلام ان لم يكن معذورا بذلك
ب- العمل بأداء الواجبات وإجتناب المحرمات فحكمه فاسق غير كافر
ج- العمل بنوافل العبادات واجتناب المكروهات ومن خالفها غير آثم
السؤال الرابع:
مؤلفات تحث على العمل بالعلم والتحذير من تركه
1_ إقتضاء العلم العمل للخطيب البغدادى
2_ ذم من لا يعمل بعلمه للحافظ بن عساكر
3_ جامع بيان العلم وفضله لابن عبد البر
4_ اخلاق العلماء للآجرى
5 _ مفتاح دار السعادة لأبن القيم 6_ فضل علم السلف فى علم الخلف لابن رجب
السؤال الخامس : خطر العجلة فى طلب العلم
العجلة هى صفة جعلها الله فى الانسان قال تعالى ( وخلق الانسان من عجل سأوريكم آياتى فلا تستعجلون ) ومن هذه العجله الاستعجال فى طلب العلم وهو من الاستعجال المذموم
أما التدرج فهو اصل من اصول الاسلام وأسلوب من أساليب التربيه الاسلامية وذلك ما حدث مع الصحابة فى تحريم الخمر
لذا كان لزاما على المتعلم ان يتدرج فى المعرفة من السهل الى الصعب
قال الرسول صلى الله عليه وسلم ( التأنى من الله والعجلة من الشيطان ) وتظهر العجلة فى طلب العلم إذ تختلف مقاصد الطلاب فمنهم من يريد السهادات ومنهم من يريد المناصب ومنهم من يريد غير ذلك ومن خطر العجلة هو إقبال الطلاب بهمة عالية فى بادئ الطريق فيقضى الساعات الطويلة قى بداية التحصيل العلمى بما لاتطيق نفسه ولا تعتاد على ذلك ٱإن المنبت لاظهرا ابقى ولا أرضا قطع
فقد كان من قبال وإهتمام سيدنا موسى بالعلم فاستعجل فى طلبه من الخضر حتى حرم من هذا العلم عندما قال له الخضر ( قال هذا فراق بينى وبينك سأنبئك بتأويل ما لم تسطع عليه صبرا)
ولذلك قال النبى صلى الله عليه وسلم ( يرحم الله موسى لوددنا لو كان صبر حتى يقص الله علينا من أمرهما ) رواه البخارى ومسلم والترمذى

رد مع اقتباس
  #13  
قديم 14 جمادى الأولى 1438هـ/10-02-2017م, 07:11 PM
كوثر التني كوثر التني غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Sep 2016
المشاركات: 92
افتراضي

المجموعة السادسة:
س1: عدد أقسام العلوم الشرعية مع التوضيح.
أقسام العلوم الشرعية ثلاثة:.
1- معرفة الله بأسمائه وصفاته وما يجب له من إيمان وهذا هو علم العقيدة (علمي )
2- علم الأمر والنهي والحلال والحرام كأن فيه إشارة لعلم الفقه بمعناه الاصطلاحي(عملي)
3- علم الجزاء على الأفعال في الدنيا والآخرة وجزاء اله تعالى دائر بين العدل والفضل ولا يظلم ربك أحدا (جزاء كل من المتبع المخالف )
س2: ما المراد بظاهر العلم وباطنه.
1- ظاهر االعلم وهومعرفة الفن وأبوابه ومسائله ومدارسته مع أهله وتحصيل فوائده
2- أما باطن العلم ومخبره فهو تقوى الله وخشيته والبصيرة في الدين والقيام بلأمر والانتهاء عن المحرمات فمن اتصف بذلك فهو من أهل العم وإن لم يقرأويكتب كيف لا وهو قد أدى ما طُلب منه يقول الله تعالى : {أَمْ مَنْ هُوَ قَانِتٌ آَنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِداً وَقَائِماً يَحْذَرُ الْآَخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ} اانظر كيف وصفهم الله بالقنوت وما ذلك إلا لأنهم عملوا بعلمهم فأورثهم الله القنوت والخشوع ورزقهم فرقانا يقرقون به بين الحق والباطل والهدى والضلال
3- وهذا الذي ينبغي للعاقل التمسك به والحرص عليه وليس في ذلك تقليلا من شأن النوع الأول ولكن بيان للفاضل من المفضول
س3: بيّن أهميّة العمل بالعلم.
يجب على كل من تعلم علما ان يعمل به وذلك كيلا يعرض نفسه للعقوبة من الله لأنه لاحجة له عند الله ,وقد ذم الله تعالى اليهود بأنه لا يعملون بما عملوا فغضب الله عليهم {مثل الذين حُمّلوا التوراة ثم لم يحملوها كمثل الحمار يحمل أسفارا بئس مثل القوم الذين كذبوا بآيات الله والله لا يهدي القوم الظالمين}قال بعض العلماء أن كل من علم ولم يعمل ففيه شبه باليهود ولذا في أمر المسلم بقراءة الفاتحة في كل ركعة تنبيه على ذلك (غير المغضوب عليهم )
وعامل بعلم لم يعملن معذب من قبل صاحب الوثن

والله سائل كل نفس عن علمها ماذا عملت به فبم يجيب من لم يعمل ’والعمل هو ثمرة العلم ,والعلم بلا عمل كالشجرة بلا ثمر.
ومما يعين على العمل تربية النفس على الصبر واليقين لأنه من قل عنده احدهما فلا شك أنه سيقبل على ما ،ٌهي عنه أو يترك ما أمر به
وقد كان من هدي السلف العمل بالعلم حتى في أدق الأمور وكان الإمام أحمد رحمه الله يقول ما سمعت عن رسول الله حديثا إلا عملت به حتى إني سمعت أنه احتجم واعطى الحجام دينارا فاحتجمت وأعطيت الحجام دينارا
س4: كيف يتخلّص طالب العلم من آفة الرياء؟
بالسعي جاهدا في لإخلاص وتجديد النية دوما لأنها تتقلب على صاحبها
وتذكر عواقب الرياء الوخيمة حيث إنه سبب لإحباط العمل بل وموجبة للعقاب وكون صاحبه من أول من يعذب يوم القيامة كما في الحديث الصحيح ودعاء الله عز وجل (الله إني أعوذ بك ان أشرك بك وأنا أعلم واستغفرك لما لا أعلم )
وليعلم أن طلب العبادة لا تقبل دون إخلاص لأنه شرط في أي عبادة ,والناس فقراء لا يملكون لأنفسهم شيء فضلا عن أن يملكوه لغيرهم فلا يطمع في شيء من عندهم
وليحذر من العجب والغرور فإنها والرياء توأمان في إحباط العمل
س5: اكتب رسالة مختصرة في خمسة أسطر لطالب علم صدّته الوسوسة في شأن الإخلاص عن طلب العلم.
إن للشيطان حبائل كثير وحيل متعددة في صد المسلم عن الخير فهو إن لم يستطع إهلاك المرء بالجهل وعدم التفقه في الدين وشعر أنه قد أفلت منه في هذا وسعى لطلب العلم والتفقه في الدين حتى يعبد الله على بصيرة ألقى له حبائله في هذا الطريق بأن يوسوس له في طلب العلم ويشعره ان نيته لم تكن خالصة لله وأن ذلك سبب لغضب الله علية في محاولة من لثنيه عن باب الخير الذي فتح له , فينبغي للعاقل أن يحذر من ذلك وليستعذ بالله من الشيطان وليتوكل عليه ولايصدنه ذلك عن الطلب فإنه إن استجاب لوسوسة الشيطان خسر خسرانا مبينا وهو لايزال في دائرة المذمومين لاستجابته لنزغ الشيطان ,وليعلم انه لو استجاب للشيطان في ذلك فإنها لن تكون آخر حيا الشطان له بل إنه سيفتح على نفسه أبوابا كثيرة من والوساوس فيغلق الباب من اول الأمر وليستعن بالله ولا يعجز

رد مع اقتباس
  #14  
قديم 14 جمادى الأولى 1438هـ/10-02-2017م, 11:57 AM
هنادي عفيفي هنادي عفيفي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 89
افتراضي

العمل بأداء الواجبات واجتناب المحرمات فمن خالفها فحكمه فاسق غير كافر

رد مع اقتباس
  #15  
قديم 14 جمادى الأولى 1438هـ/10-02-2017م, 12:36 PM
ميمونة صالح ميمونة صالح غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 7
افتراضي

المجموعة الثانية:
س1: دلّل على فضل طلب العلم من الكتاب والسنّة
ج1: تواترت الأدلة من الكتاب والسنة ببيان فضل العلم وأهله، وفضل طلبه، ورُتّب على ذلك من الثناء العظيم والثواب الجزيل في القرآن الكريم والسنة النبوية.
1- قال تعالى: {يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ}.
2- وقال تعالى: {قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ}.
3- وفي الصحيحين من حديث معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((مَنْ يُرِدِ اللَّهُ بِهِ خَيْرًا يُفَقِّهْهُ فِي الدِّينِ)).
4- وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عَنْه أن رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ((ومَن سَلَكَ طريقًا يَلْتَمِسُ فيه علمًا سَهَّلَ اللَّهُ لهُ طريقًا إِلى الجنَّةِ)) رواه مسلم.
وغيرها كثير

س2: ما المراد بعلوم المقاصد وعلوم الآلة.
ج 2 : . علوم المقاصد: وهي العلوم المتّصلة بالاعتقاد والعمل والامتثال والتفكّر والاعتبار؛ كعلم العقيدة والتفسير والحديث والفقه والسلوك والجزاء والفرائض والسيرة النبوية والآداب الشرعية.
وعلوم الآلة: وهي العلوم التي تُعين على دراسة علوم المقاصد وحسن فهمها، ومنها: العلوم اللغوية، وعلم أصول الفقه، وأصول التفسير، ومصطلح الحديث.

س3: بيّن نواقض الإخلاص في طلب العلم.
نواقض الإخلاص في طلب العلم على درجتين:
الدرجة الأولى: أن يتعلم العلم لا يريد به وجه الله، وإنما يتعلمه والمكانة العالية عند الخلق ، أو أنه يريد أن يماري به السفهاء ، أو يتكثر به ليمدحه الناس على ما لديه من العلم ؛ فيقال: هو عالم.وقد جاء هذا المعنى في قول النبي صلى الله عليه وسلم قال: من تعلم العلم ليباهي به العلماء، أو يماري به السفهاء، أو يصرف به وجوه الناس إليه أدخله الله جهنم. رواه ابن ماجه، وغيره، وصححه الألباني.
الدرجة الثانية: أن يعمل العمل لله؛ ثم يداخله شيء من العجب والمراءاة ؛ فإن جاهده ودفعه فهو مؤمن متّقٍ؛ وإن استرسل معه وراءى في بعض أعماله وأخلص في بعضها؛ كان ما راءى فيه حابطاً مردوداً، ومتوعَّدا عليه بالعذاب لأنه اقترف كبيرة من الكبائر.

س4: بيّن هدي السلف الصالح في العمل بالعلم.
حرص السلف الصالح على العمل بالعلم وتواصوا بذلك , والزموا أنفسهم العمل به ولو لمرة واحدة بعد سماعه ليخرجوا من مذمة ترك العمل بالعلم , هذا إن لم يكن العمل به واجبا أو كان سنة مؤكدة ,قال عمرو بن قيس السكوني: (إذا سمعت بالخير فاعمل به ولو مرة واحدة تكن من أهله).
و كان يرى اثر العلم عليهم ؛ وذلك لأن منهجهم في طلب العلم إنما هو لبلوغ رضوان الله بامتثال أمره واجتناب نهيه , قال الحسن البصري: « كان الرّجل يطلب العلم فلا يلبث أن يرى ذلك في تخشُّعِه وهَدْيِه ولسانِه وبصرِه ويدِه ».

س5: اكتب رسالة مختصرة في خمسة أسطر عن تنوّع مناهج طلب العلم، والموقف الصحيح الذي ينبغي أن يكون عليه طالب العلم من هذا التنوّع.

إن الخطط المنهجية لطلب العلم كثيرة ومتنوعة , تتفق في غاياتها وتختلف في مسالكها ؛ لأن الأمر مبني على الاجتهاد, لهذا من يطلب العلم النافع لابد له من مشرف علمي حتى يعرف معالم العلم الذي يطلبه، ويعرف أبوابه ومسائله، وأئمّته ومصادره، فيدرسه بتدرّج وإتقان , أما من تذبذب بين طرق التعلم وأكثر التنقل ,فإنه يضيع وقته وجهده فحسب ,ومن سار على طريقة صحيحة واحدة – مفضولة- من طرق التعلم المعتبرة عند العلماء وثبت عليها ,فإنه يبلغ المنزلة بإذن الله , بل هو خير له من التنقل بحثا عن الطريق الأفضل؛ فإن أحب الأعمال إلى الله ادومه وإن قل .

وذلك مثل مسافر قد تعددت أمامه الطرق فإذا وجد من يرشده إلى طريق مختصر آمن فهو افضل إن سار في طريق صحيح اصعب من الأول سيصل لوجهته و إن كان متأخرا , ومن تذبذب بين الطرق ولم يتقدم في سيره فقد اضاع وقته وجهده, ومن سلك طريقا من غير مرشد فلن يسلم من غوائل الطريق.
اللهم اجعلنا ممن سار إليك على نور وبصيرة .

رد مع اقتباس
  #16  
قديم 14 جمادى الأولى 1438هـ/10-02-2017م, 01:23 PM
إنشاد راجح إنشاد راجح غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Sep 2016
المشاركات: 732
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

المجموعة الثالثة:

س1: بيّن عناية السلف الصالح بالحثّ على طلب العلم والتعريف بفضله.

أعتنى السلف بالعلم أيما اعتناء و يظهر ذلك في تصنيفهم للكتب التي تُعنى بالحث على طلب العلم،
فقد أفرد الإمام البخاري في صحيحه ، كتاب العلم و كذلك فعل مسلم و الترمذي و النسائي و غيرهم.

و قد أفرد لهذا الأمر البعض التصنيف و من أمثال ذلك :
1. كتاب مفتاح دار السعادة لابن القيم.
2. فضل علم السلف على علم الخلف لابن رجب الحنبلي
3. فضل العلم للآجري



س2: أيهما يقدّم الطالب: علوم المقاصد أم علوم الآلة؟

أولا نعرف باختصار ما المقصود بكل منهما :
أما علوم المقاصد فهي التي تُعرف لذاتها للعمل والانتفاع كعلم العقيدة و علم التفسير وعلم الحديث و الفقه،
أما علوم الآلة : فهى علوم يُتوصل بها لفهم علوم المقاصد مثل أصول الفقه و أصول التفسير و اللغة.

و الطالب عليه أن يُقدم علوم المقاصد أولا ليكون لديه تصورعن مسائل العلم و أبوابه و يتكون لديه فكرة عامة عما سيدرس فيبدأ بما يناسب المبتدئين
ثم ينتقل ليدرس من علوم الآلة ما ناسب هذه المرحلة، فيدرس ما خُصص لهذه المرحلة في النحو و البلاغة مثلا ، ثم ينتقل لدراسة ما يدرسه المتوسطون
في علوم المقاصد و يعود ثانية لدراسة علوم الآلة الموافقة لهذه المرحلة و هكذا يأخذ في التدرج في العلم متنقلا بين هذا و ذاك كما أشرنا في البداية.


س3: ما هي المقاصد الصالحة لطلب العلم؟

طلب العلم من أجل و أفضل ما تُفنى فيه الأعمار،و إن صحت نية المتعلم فقد أوتى بُغيته
و من المقاصد الصالحة لطلب العلم :
1. أن ينوي الإخلاص لله سبحانه و تعالى بطلبه العلم ليكون ممن مدحهم الله و أثنى عليهم و أعد لهم الأجر العظيم.
2. أن ينوي رفع الجهل عن نفسه و عن أمته، فيكون ممن أحبهم الله ،فالمؤمن القوي أحب إلى الله من المؤمن الضعيف
و قيل في معنى القوي: القوي في بدنه و القوي في علمه و إيمانه فينفع أمته بما علم.
3. حفظ العلم من الضياع و النسيان، و عليه أن يُذكر نفسه بهذا المقصد خاصة في هذا الزمان الذي كثرت فيه الشواغل
و العوائق التي حرمت الكثيرين من مواصلة رحلة الطلب، فإن لم يثبت هو فمن !
4. حماية الشريعة من عبث المنحرفين و تلاعب أهل الأهواء و البدع، و هذا من المقاصد العظيمة و لنا في شيخ الإسلام رحمه الله القدوة في الذب عن دين الله.


س4: بيّن بإيجاز ركائز التحصيل العلمي.

هناك ركائزللتحصيل العلمي هي بمثابة علامات يهتدي بها طالب العلم لا يفارقها في رحلة الطلب:

1. الإشراف العلمي : فلابد من عالم أو طالب علم متقن يعين الطالب المبتدئ في بداية رحلته، يبين له المسائل و يرسي له الأصول ، و في العادة فإن من أراد أن يتقن صنعة
التمس أجود مُعلم لها فيتعلم علي يديه و يتشرب منه المبادئ و ينهل من فيض خبرته و علمه ، فكيف بمن أراد سلوك طريق ورثة الأنبياء.


2. تنظيم الدراسة و الانتظام في القراءة : فإن من أهم الركائز هى مواصلة المدارسة و المداومة على القراءة فيكون الطالب على علم بما عليه أن يدرس في كل مرحلة
فمثلا في مرحلة التأسيس يدرس المختصرات حتى يتقنها و يلم بها إلماماً حسنا، ثم ينتقل من مرحلة لأخرى بعد الإتقان لكل مرحلة ويحرص الطالب على أن يدون الفوائد
التي قد ترد في غير مظانها التي قد يجدها في بطون الكتاب أو ممن يتلقاها عن شيخه ، و معلوم أن ما تكرر تقرر، فلا يسأم من المدارسة و ليُذكر نفسه إن أصابه الفتور لم بدأ !

3. النهمة في الطلب : و هذه النهمة نتاج علاقة وطيدة بين الطالب و بين العلم ، فلا يكتفي الطالب الشغوف بالمدارسة بل يسعى لتحصيل الفوائد من الكتب التي تزخر بالعلوم،
و لا يكون همه أخر الكتاب، بل همه تحصيل الفوائد و النكات، وانظر في حال طالب العلم الحريص النهم ، فلا تراه إلا بباب شيخه يسأله و يتعلم منه العلم و الآداب أو منشغلا مع الأقران بالمدارسة
أو منفردا يدرس مسألة من المسائل و يطبق ما تعلمه و يدرب نفسه على الإلقاء.
و قد جاء في نهمة الإمام البخاري لعلمه أنه نسي أسماء بعض أقربائه ، و لم ينس أسماء الرواة و رجال الحديث.
فهنيئا لمن حركه الشغف بالعلم ليكون من أهله المحبين له.

4. الوقت الكافي: طالب العلم رأس ماله وقته، إن صدق النية يسر الله له أمره و ملكه وقته وبارك له فيه، و صرف عنه الشواغل اتي قد تعيقه و تقطع عليه طلبه،
و طالب العلم الفطن حين يقرأ كتابا لا يظن أنه سيرجع إليه ثانية بل عليه أن يتقنه و يدون فوائده و لا يضيع وقته بتكرار ما قد مر عليه في غير وقت المدارسة و المراجعة
و لا يستعجل التصدرقبل التأهل ، فكم غر ذكاء طالب العلم و سرعة فهمه ما جعله استعجل الشئ قبل أوانه، فضاع علمه بسوء قصده و عجلته.



س5: اكتب رسالة في خمسة أسطر لطالب علم تحذّره فيها من المتعالمين الذين يقترحون مناهج خاطئة في طلب العلم.

يا من اخترت طريق ورثة الأنبياء، اعلم أنك ستقابل في بداية الطريق الصالحين و الطالحين، فاسلك منهج الصالحين و هم العلماء الربانيين
الذين أخذوا العلم كما أخذه أصحاب أهل القرون الأولى، فالصحابة قد نهلوا العلم من خير الأنام صلى الله عليه وسلم، و التابعون أخذواعنهم و لم يزغ بهم البصرإلى غيرهم ليطلبوا العلم،
فاتبع طريقة السلف، وتحرى من تثق بعلمه وترى سمت العلماء فيه لتسترشد بنصائحه و تأخذ بتنبيهاته، و لا تغتر بمن يدس السم في العسل و ينصحك بما يضرك،
فإن تبين لك بما لا يدع مجالا للشك في كونه من غير الناصحين المخلصين فإليك طريقة تكشف بها حقيقته و هى أن تسأله في مسألة من أصول العلم فسينكشف لك عواره و جهله.

واعلم أن ملاك الأمر في صدق الالتجاء إلى الله، فعليك بتقواه في السر و العلن، فإن صدقت في الطلب ، يسر لك العلم و رزقك من يأخذ بيدك و يكون لك ناصح أمين.



الحمد لله رب العالمين

رد مع اقتباس
  #17  
قديم 14 جمادى الأولى 1438هـ/10-02-2017م, 01:25 PM
إنشاد راجح إنشاد راجح غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Sep 2016
المشاركات: 732
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

المجموعة الثالثة:

س1: بيّن عناية السلف الصالح بالحثّ على طلب العلم والتعريف بفضله.

أعتنى السلف بالعلم أيما اعتناء و يظهر ذلك في تصنيفهم للكتب التي تُعنى بالحث على طلب العلم،
فقد أفرد الإمام البخاري في صحيحه ، كتاب العلم و كذلك فعل مسلم و الترمذي و النسائي و غيرهم.

و قد أفرد لهذا الأمر البعض التصنيف و من أمثال ذلك :
1. كتاب مفتاح دار السعادة لابن القيم.
2. فضل علم السلف على علم الخلف لابن رجب الحنبلي
3. فضل العلم للآجري



س2: أيهما يقدّم الطالب: علوم المقاصد أم علوم الآلة؟

أولا نعرف باختصار ما المقصود بكل منهما :
أما علوم المقاصد فهي التي تُعرف لذاتها للعمل والانتفاع كعلم العقيدة و علم التفسير وعلم الحديث و الفقه،
أما علوم الآلة : فهى علوم يُتوصل بها لفهم علوم المقاصد مثل أصول الفقه و أصول التفسير و اللغة.

و الطالب عليه أن يُقدم علوم المقاصد أولا ليكون لديه تصورعن مسائل العلم و أبوابه و يتكون لديه فكرة عامة عما سيدرس فيبدأ بما يناسب المبتدئين
ثم ينتقل ليدرس من علوم الآلة ما ناسب هذه المرحلة، فيدرس ما خُصص لهذه المرحلة في النحو و البلاغة مثلا ، ثم ينتقل لدراسة ما يدرسه المتوسطون
في علوم المقاصد و يعود ثانية لدراسة علوم الآلة الموافقة لهذه المرحلة و هكذا يأخذ في التدرج في العلم متنقلا بين هذا و ذاك كما أشرنا في البداية.


س3: ما هي المقاصد الصالحة لطلب العلم؟

طلب العلم من أجل و أفضل ما تُفنى فيه الأعمار،و إن صحت نية المتعلم فقد أوتى بُغيته
و من المقاصد الصالحة لطلب العلم :
1. أن ينوي الإخلاص لله سبحانه و تعالى بطلبه العلم ليكون ممن مدحهم الله و أثنى عليهم و أعد لهم الأجر العظيم.
2. أن ينوي رفع الجهل عن نفسه و عن أمته، فيكون ممن أحبهم الله ،فالمؤمن القوي أحب إلى الله من المؤمن الضعيف
و قيل في معنى القوي: القوي في بدنه و القوي في علمه و إيمانه فينفع أمته بما علم.
3. حفظ العلم من الضياع و النسيان، و عليه أن يُذكر نفسه بهذا المقصد خاصة في هذا الزمان الذي كثرت فيه الشواغل
و العوائق التي حرمت الكثيرين من مواصلة رحلة الطلب، فإن لم يثبت هو فمن !
4. حماية الشريعة من عبث المنحرفين و تلاعب أهل الأهواء و البدع، و هذا من المقاصد العظيمة و لنا في شيخ الإسلام رحمه الله القدوة في الذب عن دين الله.


س4: بيّن بإيجاز ركائز التحصيل العلمي.

هناك ركائزللتحصيل العلمي هي بمثابة علامات يهتدي بها طالب العلم لا يفارقها في رحلة الطلب:

1. الإشراف العلمي : فلابد من عالم أو طالب علم متقن يعين الطالب المبتدئ في بداية رحلته، يبين له المسائل و يرسي له الأصول ، و في العادة فإن من أراد أن يتقن صنعة
التمس أجود مُعلم لها فيتعلم علي يديه و يتشرب منه المبادئ و ينهل من فيض خبرته و علمه ، فكيف بمن أراد سلوك طريق ورثة الأنبياء.


2. تنظيم الدراسة و الانتظام في القراءة : فإن من أهم الركائز هى مواصلة المدارسة و المداومة على القراءة فيكون الطالب على علم بما عليه أن يدرس في كل مرحلة
فمثلا في مرحلة التأسيس يدرس المختصرات حتى يتقنها و يلم بها إلماماً حسنا، ثم ينتقل من مرحلة لأخرى بعد الإتقان لكل مرحلة ويحرص الطالب على أن يدون الفوائد
التي قد ترد في غير مظانها التي قد يجدها في بطون الكتاب أو ممن يتلقاها عن شيخه ، و معلوم أن ما تكرر تقرر، فلا يسأم من المدارسة و ليُذكر نفسه إن أصابه الفتور لم بدأ !

3. النهمة في الطلب : و هذه النهمة نتاج علاقة وطيدة بين الطالب و بين العلم ، فلا يكتفي الطالب الشغوف بالمدارسة بل يسعى لتحصيل الفوائد من الكتب التي تزخر بالعلوم،
و لا يكون همه أخر الكتاب، بل همه تحصيل الفوائد و النكات، وانظر في حال طالب العلم الحريص النهم ، فلا تراه إلا بباب شيخه يسأله و يتعلم منه العلم و الآداب أو منشغلا مع الأقران بالمدارسة
أو منفردا يدرس مسألة من المسائل و يطبق ما تعلمه و يدرب نفسه على الإلقاء.
و قد جاء في نهمة الإمام البخاري لعلمه أنه نسي أسماء بعض أقربائه ، و لم ينس أسماء الرواة و رجال الحديث.
فهنيئا لمن حركه الشغف بالعلم ليكون من أهله المحبين له.

4. الوقت الكافي: طالب العلم رأس ماله وقته، إن صدق النية يسر الله له أمره و ملكه وقته وبارك له فيه، و صرف عنه الشواغل اتي قد تعيقه و تقطع عليه طلبه،
و طالب العلم الفطن حين يقرأ كتابا لا يظن أنه سيرجع إليه ثانية بل عليه أن يتقنه و يدون فوائده و لا يضيع وقته بتكرار ما قد مر عليه في غير وقت المدارسة و المراجعة
و لا يستعجل التصدرقبل التأهل ، فكم غر ذكاء طالب العلم و سرعة فهمه ما جعله استعجل الشئ قبل أوانه، فضاع علمه بسوء قصده و عجلته.



س5: اكتب رسالة في خمسة أسطر لطالب علم تحذّره فيها من المتعالمين الذين يقترحون مناهج خاطئة في طلب العلم.

يا من اخترت طريق ورثة الأنبياء، اعلم أنك ستقابل في بداية الطريق الصالحين و الطالحين، فاسلك منهج الصالحين و هم العلماء الربانيين
الذين أخذوا العلم كما أخذه أصحاب أهل القرون الأولى، فالصحابة قد نهلوا العلم من خير الأنام صلى الله عليه وسلم، و التابعون أخذواعنهم و لم يزغ بهم البصرإلى غيرهم ليطلبوا العلم،
فاتبع طريقة السلف، وتحرى من تثق بعلمه وترى سمت العلماء فيه لتسترشد بنصائحه و تأخذ بتنبيهاته، و لا تغتر بمن يدس السم في العسل و ينصحك بما يضرك،
فإن تبين لك بما لا يدع مجالا للشك في كونه من غير الناصحين المخلصين فإليك طريقة تكشف بها حقيقته و هى أن تسأله في مسألة من أصول العلم فسينكشف لك عواره و جهله.

واعلم أن ملاك الأمر في صدق الالتجاء إلى الله، فعليك بتقواه في السر و العلن، فإن صدقت في الطلب ، يسر لك العلم و رزقك من يأخذ بيدك و يكون لك ناصح أمين.



الحمد لله رب العالمين

رد مع اقتباس
  #18  
قديم 14 جمادى الأولى 1438هـ/10-02-2017م, 04:41 PM
إسراء عبد الواحد إسراء عبد الواحد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 125
افتراضي

المجموعة الثانية:

١- دلل على فضل طلب العلم من الكتاب والسنة ؟

ج-
لله الحمد والمنة أن جعل لمن يتعلم ويتفقه في الدين أجر وثواب ومنزلة عالية طالما النية خالصة له وحده ، وتواترت الأدلة من السنة والكتاب على فضل طلب العلم ومنزلة طالب العلم نسردها فيما يلي؛
من أحسن التعلم ارتفع شأنه وعلا قدره كما قال الله تعالى (يرفع الله الذين ءامنوا منكم وأوتوا العلم درجات)، ولا يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون فبينهم بون شاسع فلا يتساويان في المنزلة ويعي هذا فقط أصحاب العقول كما قال الله تعالى (قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون إنما يتذكر أولوا الألباب)
وورد أيضا في القرآن أن العلماء هم أكثر الناس خشية لله تعالى وخوفا منه لما أيقنوا وعرفوا عنه ( إنما يخشى الله من عباده العلماء)
أما الأدلة التي وردت في السنة النبوية العطرة عن فضل طلب العلم فهي؛ ( من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين) وياله من شرف عظيم من يصطفيه الله لهذا الخير العظيم بأن يفقهه في أمور الدين وينهل من علومه،
(ومن سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له طريقا إلى الجنة).

٢- ما المراد بعلوم المقاصد وعلوم الآلاف

ج- علوم المقاصد: هي العلوم التي إليها المنتهى فهي الأصل ويعلم بها كليات الدين وجزئياته لذلك يسميها العلماء أيضا بعلوم الغايات وهي علم العقيدة والتفسير والحديث والفقه والفرائض والسيرة النبوية والآداب الشرعية.
- علوم الآلة: وتسمى بعلوم الوسائل حيث إنها سبب للوصول إلى علوم المقاصد، فهي مفتاح ومدخل له وتدرس لا لذاتها ولكن للوصول إلى غيرها ومنها العلوم اللغوية وأصول الفقه وأصول التفسير ومصطلح الحديث.

٣- بين نواقض الإخلاص في طلب العلم؟
ج- تتمثل في درجتين:
الأولى: أن يتعلم العلم طالبا به الدنيا لا يريد به وجه الله فيتعلمه إما لجاه أو شهرة أو سمعة أو مباهاة أو تعالم وقد توعد الله لمن يبتغي العلم ليصيب به عرض الدنيا بالعذاب الشديد كما جاء في القرآن الكريم ( إن الذين لا يرجون لقاءنا ورضوا بالحياة الدنيا واطمأنوا بها والذين هم عن آياتنا غافلون* أولئك مأواهم النار بما كانوا يكسبون)
وجاء في الحديث أن أول من تسعر بهم النار ثلاثة وذكر منهم من تعلم العلم ليقال عالم وقد قيل فأخذ حظه ونصيبه في الدنيا ولا خلاق له في الآخرة، فهذه نيته التي سعى لها وهاجر إليها فهحرته إلى ما هاجر إليه كما جاء في الحديث (إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل ٱمرأ ما نوى فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها أو ٱمرأة ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه) نسأل الله الإخلاص.


الثاني: أن يعمل العمل يريد به وجه الله ولكن يخالطه شيء من العجب والمراءاة فإن جاهده ودفعه فهو مؤمن تقي خالص النية، أما لو استمر معه وراءى في بعض أعماله وأخلص في بعضها
فما أخلص فيها فهو مقبول؛ وهي أخف وطأة من الدرجة الأولى لأن أصحاب الدرجة الأولى نيتهم كلها لعرض الدنيا وأصحاب الدرجة الثانية باقون على أصل الإيمان غير أنهم يعصون الله في بعض أعمالهم.

٤- بين هدي السلف الصالح في العمل بالعلم؟
ج- كان من هدي السلف الصالح عنايتهم بالعلم والعمل به ولو لمرة واحدة حتى يكتب من أهله فهم أشد حرصا من تطبيق العلم بالعمل به،
ومن ديدنهم وطريقتهم في العمل بالعلم كما يلي: قال الحسن البصري ( كان الرجل يطلب العلم فلا يلبث أن يرى ذلك في تخشعه وهديه ولسانه وبصره ويده)

قال الإمام أحمد (ما كتبت حديثا إلا وقد عملت به حتى مر بي الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم احتجم وأعطى أبا طيبة دينارا فاحتجمت وأعطت الحجام دينارا)

وقال سفيان الثوري (ما بلغني عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حديث قط إلا عملت به ولو مرة واحدة).


٥- أكتب رسالة مختصرة من خمسة أسطر عن تنوع مناهج طلب العلم والموقف الصحيح الذي ينبغي أن يكون عليه طالب العلم من هذا النوع

ج- تنوع الطرائق في طلب العلم من فضل الله وتيسيره ومنته على الناس فقال الله تعالى (ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر) وجاء في الحديث النبوي ( إن هذا الدين يسير ولن يشاد الدين أحد إلا غلبه)؛ فلابد لطالب العلم أن يأتيه من بابه ويتعلمه على وجهه الصحيح من خلال الإشراف العلمي من عالم أو طالب علم، التدرج في الدراسة وتنظيم القراءة ، النهم في التعلم والوقت الكافي من الزمن في تحصيله مما يساعده على بلوغ المرام وتحقيق الغايات.

رد مع اقتباس
  #19  
قديم 14 جمادى الأولى 1438هـ/10-02-2017م, 08:34 PM
ملك سعادة ملك سعادة غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 59
افتراضي

المجموعة الخامسة:
1- بين خطر الاشتغال بالعلوم التي لا تنفع.

العلوم التي تنفع والضارة عديدة، منها علم الكلام* والفلسفة والتنجيم وما إلى ذلك من العلوم، وإن نتيجتها ومآلها على النفس خطير، وكم من عالم أفنى وقته فيها وندم يوم لا ينفع فيه الندم.
وإنك تجد صاحب تلك العلوم يميل عن هدى الله ويخالف شرعه جل جلاله، وتجده بداية قد افتتن بأن هذا العلم ذو جمال وطريق حين وهو عكس ذلك تماما.
فهذه العلوم توصل صاحبها إلى الشك والحيرة، تجعله يندم على ما قد ضاع من عمره في هذا ظنا منه بأنه يسير على سبيل خير ورفعة.
أضف إلى ذلك أنها تدخل صاحبها في متاهة لا خروج فيها بدلا من أن تساعده من أن ينفي عن نفسه الجهل، وتهد دين الشخص هدا، وتدخله في فتن لو علمها من قبل لاستعاذ الله منها.

2- بين خطر الاشتغال بالوسيلة عن الوصول إلى الغاية.

قد ينشغل بعض طلاب العلم بالوسيلة عن غايتهم المنشودة؛ حيث أن بعضهم يسيرون في آفاق علوم الآلة ويتوسعون بها غاية الوسع ويغوصون في أعماقها، وهم إنما بدأوا بها حتى توصلهم لعلوم المقاصد، وهذا يؤدي بهم إلى إضاعة الجهد في غير ما يطمحون، ويخسرون بركة الوقت والعلم بسبب ذلك.

3- بين حكم طلب العلم.

حكم طلب العلم يقسم إلى قسمين:
- فمنه ما هو فرض عين ويتعين على جميع المسلمين معرفته، وهذا العلم ما لا يستطيع أن يقوم المسلم بدينه إلا به كقيام الصلاة والصيام.
ومنها ما هو فرض كفاية وهو باقي العلم النافع الذي إن قام به البعض كفوا من خلاله الأمة واكتفوا.

4- بين معالم العلوم وأهمية عناية الطالب بمعرفتها.

معالم العلوم ثلاثة، أولاها أبواب العلم الذي يسير به الطالب ومسائل كل باب منها، وثانيها الكتب الأصول الذي يرجع له الطالب وتكون الأساس في اكتسابه العلم ويعرفها حق المعرفة، أما المعلم الثالث فهو معرفة علماء ذاك العلم وسيرهم، والإحاطة بمناهجهم، ويقرأ الآثار المأثورة عنهم.
ومعرفة الطالب لتلك المعالم الثلاث تعينه على الإحاطة بالعلم الذي يطلبه من جوانب شتى، كما أنه تساعده على التمكن والتثبت منه.

5- وجه رسالة في خمسة أسطر لطالب علم تحثه فيها على النهمة في طلب العلم.

كلما زادت شدة محبتك وشدة حرصك وولعك بما تطلبه فإنك ستصل لا محالة، ستصل وتكون كما يحب الله؛ فإن الله يحب العالمين العاملين بعقولهم، المخلصين بعلمهم ابتغاء مرضاته، وإنما ذاك يكون بازدياد نهمك بالعلم الذي يجعلك تترك كل ما يلهيك عن التعلم، تترك دنياك ولا تكف عن ما أنت فيه.

رد مع اقتباس
  #20  
قديم 14 جمادى الأولى 1438هـ/10-02-2017م, 10:44 PM
أمل أحمد أبو الحاج أمل أحمد أبو الحاج غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 55
افتراضي

المجموعة الأولى:
1- بين فضل العلم من ثلاثة أوجه.
العلم فضله عطيم يتضح من وجوه منها:
1- بالعلم يعرف الهدى من الضلال فيتبع الهدى للنجاة به في الدنيا والآخرة، به يعرف الهدى لمرضاة الله وثوابه والبعد عن سخطه وعقابه.
2- بالعلم تعرف العبادة، ما يتعبد به الله ومايجب، وكيف تكون العبادة متحققة بشروطها لتقبل.
3- بالعلم يعرف العدو ومكره وكيده، وكيفية رده ودحضه، وتعرف الفتن وكيف النجاة منها، ومع هذا رفعة الأمة.

2- بين وجه تسمية أصحاب الخشية والإنابة علماء.
العلم له ظاهر وباطن؛ فظاهره دراسة أبوابه ومسائله، وباطنه ما يقوم في قلب طالب العلم من اليقين والبصيرة والإيمان والتقوى؛ والسبيل إلى هذا الباطن هو خشية الله والإنابة إليه سبحانه.
الخشية والإنابة عبادتان قائمتان على العلم لأن أصلهما لا يكون إلا باليقين، واليقين هو صفو العلم وخلاصته. قال ابن مسعود رضي الله عنه: (كفى بخشية الله علما)، وقد قال عز وجل: ((إنما يخشى الله من عباده العلماء))
أهل الخشية والإنابة يجعل الله لهم من النور والفرقان ما يميزون به بين الحق والباطل؛ ويحصل لهم من اليقين والثبات على سلوك الصراط المستقيم ما هو من أعظم ثمرات العلم.
هم الذين يوفقهم الله للتذكر والتبصر، وبذلك يكون أعظم التوفيق للانتفاع بالعلوم الظاهرة، أولئك هم أصحاب الهداية الخاصة وأنعم بها هداية، قال تعالى: ((الله يجتبي إليه من يشاء ويهدي إليه من ينيب)).

3- بين حكم العمل بالعلم.
الأصل في العمل بالعلم الوجوب، ويذم من يترك العمل بعلمه.
ويمكن التفصيل في العمل بالعلوم وتقسيمه على درجات على حسب مؤدى تلك العلوم، ولو نظرنا لوجدناها على ثلاث درجات:
درجة أولى: وهي العلوم التي يقوم بها أصل الدين وبعدمها ينتقض؛ كعلوم العقيدة والتوحيد، وما ينقض ذلك من الشرك، فهذه العلوم واجب العمل بها ليبقى المرء على الإسلام.
درجة ثانية: وذلك في تعلم الفرائض لتؤدى، وتعلم المحرمات لتجتنب، وهناك فرائض كفائية يكون تعلمها والعمل بها فرضا على جماعة تؤدي بذلك المطلوب. والعمل بهذا العلم يحمي المسلم من وقوع العقوبة عليه.
درجة ثالثة: العلم بما يُستحب من الأعمال، ونوافل العبادات، والمكروهات؛ فمن عمل بالمستحبات وترك المكروهات يصل إلى درجة الإحسان، ويثاب الثواب العظيم.

4- اذكر ثلاثة مؤلفات في الحث على العمل بالعلم والتحذير من تركه.
اعتنى العلماء بالحث على العمل بالعلم والتحذير من تركه فكانت لهم في ذلك كتبا، أو فصولا في الكتب، ومن ذلك:
- كتاب "اقتضاء العلم العمل" للخطيب البغدادي.
- ورسالة في "ذم من لا يعمل بعلمه" للحافظ ابن عساكر.
- وأفرد له ابن عبد البر فصلًا في "جامع بيان العلم وفضله".

5- اكتب رسالة مختصرة في خمسة أسطر عن خطر العجلة في طلب العلم.
إليك يا طالب العلم رسالتي:
فإنك تعرف فضل العلم وأثره، فاعلم أنه يحتاج الوقت الكافي والتدرج فيه، وهذا لا يكون إلا بالصبر وبذل الجهد، فإياك والعجلة فهي آفة الطلب تقطع عليك الطريق، ولا يغرنك ذكاءك وفطنتك، فتظن أنك تحوزه في وقت وجيز، واعلم أن العلم عزيز لا يغالب، وقد قال الإمام الزهري رحمه الله: "إن هذا العلم إن أخذته بالمكاثرة له غلبك، ولكن خذه مع الأيام والليالي أخذا رفيقا تظفر به"
فإن رأيت من نفسك مع ذلك عجلة فابحث أسباب عجلتك وعالجها، ولتكن نظرتك في آجل الأمر ومحصلته، ولتستعن على ذلك بالإكثار من النظر في سير العلماء، لترى طريقتهم في التحصيل وصبرهم على ذلك. وفقك الله

رد مع اقتباس
  #21  
قديم 14 جمادى الأولى 1438هـ/10-02-2017م, 11:53 PM
ريم بنت علي ريم بنت علي غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 9
افتراضي




المجموعة السادسة

1- أقسام العلوم الشرعية:
تنقسم العلوم الشرعية إلى ثلاثة أقسام:

القسم الأول: علم العقيدة، ويتضمن: الاسماء والصفات، وكذلك أبواب الإيمان، و هذا علم متوقف فيه، مبنيُّ على الإيمان والتصديق.

القسم الثاني: علم أحكام الأوامر والنواهي، والحلال والحرام، و هذا علم عملي مبنيُّ على اتباع الهدى بامتثال الأوامر واجتناب النواهي.

القسم الثالث: علم الجزاء، و هو جزاء العبد على أفعاله في الدنيا والآخرة، فهو بيان لحكم من اتبع الهدى وحكم من خالفه وجزاء كلٌ منهما.

---

2- المراد بظاهر العلم وباطنه

ظاهر العلم: هو العلم النظري أو التحصيلي الذي يشمل معرفة أبواب العلم ومسائله، وقواعده وفوائده، والتلقي عن العلماء، وقراءه الكتب فيه.

باطنه: هو العلم التطبيقي، وهو ما يكون في القلب من اليقين والبصيرة والإيمان والتقوى وحسن الاتباع والتسليم.

فظاهر العلم هو وسيلة للوصول إلى باطنه؛ الذي هو المطلوب الأعلى، وهو خالص العلم وأفضله وأعلاه وأجله قدرًا عند الله، فالعلم النافع-وهو العلم الظاهر- إذا لم يصحبه خشية الله والإنابة إليه-وهو العلم الباطن- كان وبالًا على صاحبه وحجة عليه.
---
3- أهمية العلم بالعمل
:
مدح الله تعالى العاملين بقوله سبحانه( فنعم أجر العاملين)
و الله تعالى قال( أمن هو قانت آناء الليل ساجدًا وقائمًا يحذر الآخرة ويرجوا رحمة ربه قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون)
جعل الذي يعلم ولا يعمل بمنزلة الذين لا يعلم، فنزلت مرتبته من العلم إلى الجهل لأن العلم وحده لا يرفع؛ فالفائدة من العلم هي العمل، وكذلك في حديث المصطفى ﷺ لما ذكر أول الثلاثة الذين تسعر بهم النار، وقال للقارئ ماذا عملت فيما علمت، فهذا دليل على أهمية العمل بالعلم، فالذي يعلم ولا يعمل سيكون علمه حجة عليه.

--

4- كيف يتخلص طالب العلم من آفه الرياء؟

أن يعلم الإنسان الوعيد الشديد المترتب على آفه الرياء وذلك بما ورد في السنة من أحاديث: كقوله ﷺ( من تعلم علمًا مما يبتغي به وجه الله لا يتعلمه إلا ليصيب به عرضًا من الدنيا لم يجد عرف الجنة يوم القيامة)
و عليه أن يصدُق في حسن الإلتجاء إلى الله والرغبة في فضله وإحسانه، وأن يخاف من غضبه وعقابه، وأن يجعل الآخرة هي همه، لأن الرياء لا يأتي إلا بسبب الحرص على الدنيا وعلى محبة ثناء الناس وتعظيمهم له، فمن عرف حقيقه الدنيا في أنها زائله، وفي حقيقه الناس في أنهم لا يملكون لأنفسهم ضرًا ولا نفعًا؛ فكيف يملكونه لغيرهم، أيقن أن رضى الله وحده هم المقصود وهو النافع الضار، الذي هو على كل شئ قدير، و كما جاء في الحديث أن من التمس رضا الله بسخط الناس رضي الله عنه وأرضى عنه الناس، ومن التمس رضا الناس بسخط الناس سخط الله عليه وأسخط عليه الناس، فالمحبة يقذفها الله في قلوب العباد لمن قصد الله وعمل على ما يرضيه سبحانه
فغاية العبد من علمه هو العمل بما علم والاهتداء به إلى ما يوصل به رضوان الله تعالى وجنته
---

5- رسالة لمن صدته الوسوسة في شأن الإخلاص عن طلب العلم:


أن ترك طلب العلم وسوسة من الشيطان حتى لا يبدأ بطلب العلم، لأن الشيطان يعلم أنه إذا طلب العلم مبتغيًا بذلك وجه الله فسوف يفوز برضى الله وبجنته، فيوسوس له الشيطان أمر الإخلاص حتى يصده عن أمر أكبر وفوز أعظم، فعلى الإنسان أن لا يدع مجالًا لوسوسه الشيطان وأن يبدأ بالعلم ثم يعمل بما عمل وأن يكون ذلك خالصًا لوجه الله تعالى، وأن يكثر من الدعاء والإلتجاء إلى الله سبحانه بأنه يعينه فهو خير معين لمن صدق والتجأ به.

رد مع اقتباس
  #22  
قديم 15 جمادى الأولى 1438هـ/11-02-2017م, 01:06 AM
خولة عبيد خولة عبيد غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 7
افتراضي

المجموعة السادسة:
س1: عددي أقسام العلوم الشرعية مع التوضيح.
ج1 : أقسام العلوم الشرعية ثلاث : 1- علم العقيدة: ويشمل العلم بأسماء الله وصفاته والإيمان وما يتعلق به. 2- علم الأمر والنهي . 3- علم الجزاء : ويشمل الجزاء الدنيوي والأخروي.
هذا تقسيم العلوم الشرعية حسب أصل موضوعاتها فبعض المسائل الشرعية علمية يتوقف فيها على الإيمان والتصديق فهذا من العقيدة ، وبعضها عملية مبنية على اتباع الأمر واجتناب النهي وهذا من القسم الثاني ، وبعضها فيها بيان حكم متبع الهدى ومخالفه وهذا القسم الثالث

س2: ما المراد بظاهر العلم وباطنه.
ظاهر العلم : دراسته وقراءة كتبه وأخذه عن أهله .
باطن العلم : ما يقوم في قلب العبد من اليقين والتقوى والخشية والإنابة وهذا هو الأصل الذي يُبنى عليه الظاهر.

س3: بيّني أهميّة العمل بالعلم.
العمل بالعلم شأنه عظيم وعقوبة تاركه عظيمة كما قال تعالى {وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانْسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ (175) وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ ذَلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ}.
والأصل في العمل بالعلم أنه واجب وهو على ثلاث درجات : الدرجة الأولى : ما يلزم منه البقاء في دين الإسلام فمن خالف العمل بالعلم في هذه الدرجة فهو كافر غير مسلم . الدرجة الثانية : العمل بالواجب واجتناب المحرم ، ومن خالف العمل بالعلم في هذه الدرجة فهو من الفساق . الدرجة الثالثة : العمل بالمستحبات واجتناب المكروهات ، والقائم بهذه الدرجة من عباد الله المحسنين.

س4: كيف يتخلّص طالب العلم من آفة الرياء؟
الرياء لا يكون إلا بسببين : الأول : تعظيم الدنيا وإيثارها على الآخرة من ذلك تفضيل مدح الناس وثناءهم على ثناء الله - عز وجل- . الثاني : ضعف اليقين .
و ترك الرياء يسير على من يسره الله عليه ، ومفتاح هذا التيسير الالتجاء إلى الله - سبحانه - وإجلاله وتعظيمه والخوف من غضبه وعقابه وأن تكون الآخرة همَّ المرء ، واليقين بأن الله يراه ويسمعه ويحصي عمله فيحرص على إتقان عبادته ابتغاء مرضاة الله -سبحانه- فيستغني برؤية الله عن مراءاة غيره وبثنائه عن طلب ثناء غيره.

س5: اكتب رسالة مختصرة في خمسة أسطر لطالب علم صدّته الوسوسة في شأن الإخلاص عن طلب العلم.
الرياء ذنب عظيم ومن الكبائر والواجب على طالب العلم أن يحترس منه ، لكن لا يعني ذلك أن يترك طلب العلم وحضور مجالس العلم و يترك السؤال عما يشكل عليه ؛ توهماً منه أنه يفعل ذلك رياء وطلباً لثناء الناس ومديحهم بل الواجب عليه أن يطلب العلم ويجتهد في إخلاص النية وتعاهدها ، وإذا شك في نيته واتهمها يلتجئ إلى الله و يستعيذ به من كيد الشيطان ووسوسته ، ولا يترك طلب العلم فيحرم نفسه خيراً كثيراً ، بل يجاهد ويصابر قال الله تعالى :{والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين}

رد مع اقتباس
  #23  
قديم 15 جمادى الأولى 1438هـ/11-02-2017م, 04:34 AM
ولاء زهدي ولاء زهدي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 39
افتراضي

المجموعه السادسه:-
اجابه السؤال الاول :ـ
تنقسم العلوم الشرعيه الى ثلاثة اقسام:
1ـ عـلم العقيدة:وهو العلم الذى يتعرف من خلاله على اسماء الله وصفاته.
2ـ علم احكام النهى والامر والحلال والحرام: اي باتباع اوامر الله واجتناب نواهيه ومعرفة الحرام والحلال.
3ـ علم الجزاء: اي بيان جزاء من اتبع الهدى وجزاء من خالفه.

اجابه السؤال الثاني:
المراد بظاهر العلم : هو تلقي العلم عن اهله وقراءة كتبه ودراسه ابوابه ومسائله وامتلاك ادواته واتقان تحصيله .
اما باطن العلم: فهو ما رسخ في قلب الطالب عند مدارسته وتلقيه لهذا العلم الظاهر من اليقين والايمان والخشية والتقوى مما يجعله يفرق بين الحق والباطل والهدى والضلال وهذا بفضل هداية الله له .
وهذا العلم الباطن جعله الله في قلوب اوليائه لما فيها من خشيته والانابة اليه وتعظيمه واتباع اوامره واجتناب نواهيه؛فيجب على المرء الا يشتغل بظاهر العلم عن باطنه لان الهدف من التعلم ان ينتفع الطالب من علمه فيصلح قلبه وتزكو نفسه.فباطن العلم هو الاصل الذي يبنى عليه العلم الظاهر.

اجابة السؤال الثالث:
ينبغي لطالب العلم ان يظهر عليه سمات وآثار التعلم من حسن الخلق وحسن التعامل والصدق في الحديث والمعامله وان يعمل بما يتعلمه من العلم ‘ فالاخلاص في طلب العلم يكون ابتغاء وجه الله ليهتدي بمعرفة ما يحبه الله ويرضاه فيعمله ’ويعرف مايبغضه الله فيتجنبه ’ ويعرف ما يخبر الله به فيؤمن به ويصدقه ويقصد بهذا رفع الجهل عن نفسه وعن غيره, فإذا فعل ذلك فقد صلحت نيته بإذن الله ’فكما قال مالك بن دينار :"من تعلم العلم للعمل ما كسره علمه ومن طلبه لغير العمل زاده فخرا".
فإن للعمل بالعلم شأن عظيم وقيمه كبيره فثواب العاملين بالعلم ثواب عظيم كما قال تعالى :{ولنعم اجر العاملين } .
فقد كان من هدى السلف الصالح انهم اذا علموا علما عملوا به ولو مرة واحدة ليكونوا من اهله وليخرجوا من مذمة ترك العمل بالعلم ,فقال سفيان الثوري:"ما بلغني عن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ حديثا قط إلا عملت به ولو مره واحدة "
وقال عمرو بن قيس :"اذا سمعت بالخير فاعمل به ولو مرة واحدة تكن من اهله".
ومن اعظم ما يعين على العمل بالعلم ان يتحلى الانسان باليقين والصبر ؛ يقينه بثواب الله وعقابه وصبره على الطاعه .
وعلى النقيض فإن الله اعد لتارك العمل بالعلم عقوبه عظيمه وشنيعة ’ففي حديث ابي هريره ـ رضي الله عنه ـ في اول من تسعر بهم النار والعياذ بالله انه يقال لصاحب القرآن :"ماذا عملت فيما علمت "وكما قال النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ:"لا تزول قدما عبد يوم القيامه حتى يسأل عن اربع : عن عمره فيما افناه وعن علمه ما عمل به وعن ماله من اين اكتسبه وفيم انفقه وعن جسمه فيم ابلاه "

اجابة السؤال الرابع

1ـ ان اخلاص النيه لله تعالى في طلب العلم وفي سائر العبادات هي شرط لقبول الطاعه ؛لذلك اذا اقبل العبد المؤمن على طاعة فعليه ان يستغني برؤية الله تعالى له عن مراءاة غيرهوبثنائه له عن ثناء غيره ،ومتى تحقق ذلك خرج من قلبه الرياء والسمعه وسكنت عبودية الاحسان مكانه فيعبد الله كأنه يراه .
2ـ معرفة حقيقة الناس بأنهم لا يملكون لانفسهم نفعا ولا ضرا إلا ما شاء الله ، فكيف يملكون لغيرهم ؟؟ بل انهم لا يملكون الحب والكراهيه في قلوبهم فإن قلوب العباد بين يدي الرحمن يقلبها كيف يشاء "اللهم يا مثبت القلوب ثبت قلبي على دينك" ؛لذلك على طالب العلم ان يعلم انه من السفه والسخف الاشتغال بهؤلاء البشر عن طلب رضى الله وتحقيق عبودية الاخلاص له جل وعلا .
فإذا حقق طالب العلم شرطي الاخلاص ومعرفة حقائق البشر نال من الجزاء محبة الله تبارك وتعالى وان يضع له القبول والمحبه في قلوب عباده كما قال تعالى :{ان الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا }.
وقال قتادة : "ما اقبل عبد الى الله الا اقبل الله بقلوب العباد اليه وزاده من عنده ".
وعلى النقيض من ذلك ،قال النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ : " انه من التمس رضا الناس بسخط الله؛ سخط الله عليه واسخط عليه الناس ".
فمن ابصر هذا حقيقة انزجر عن الرياء وايقن بعدم نفعه وان الناس لن يغنوا عنه شيئا .
ولكن كيف السبيل لاصلاح النيه واخلاص العبادة ؟ فهذا لايتأتى الا باللجوء لله والاستعانه به وصدق الرغبه في فضله واحسانه ، والخشيه من غضبه وعقابه ، فإذا استقر ذلك في قلبه سهل عليه امر اخلاص النيه .
فليفرح طالب العلم بفضل الله ورحمته اذا وجد ما يهتدي به لما ينفعه في دينه ودنياه من خير الدنيا والاخره ، فكما قال تعالى : {قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون} فلابد ان يطلب العبد العلم للعمل به والاهتداء بهدى الله فينال فضله ورحمته .

اجابة السؤال الخامس

يجب على طالب العلم ان يعلم يقينا ان الشيطان سيأتيه من بين يديه ومن خلفه ليصده عن هذه الطاعة ،خوفا من عدم تحقيق الاخلاص فيها ،فعليه ان يجتهد في اخلاص النيه لله تعالى ولايضره معرفة البشر بطاعته ، وهذا الامر يحتاج لمجاهده مع النفس وذلك باللجوء لله تبارك وتعالى : والاستعاذة من نزغ الشيطان فيحصل على اجر العبادة واجر المجاهده ، فكما قال الله تعالى :{ والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا } .
كما على طالب العلم ان يعلم ان هذه الوساوس هي باب شر عظيم حرم بعضهم بسببه خيرا كثيرا فعليه الا يترك هذه الطاعه استسلاما لهذا التوهم .
فمن ترك طلب العلم خشية ان يرى تردده لبعض حلق العلم فقد أساء وأثم .

اسأل الله التوفيق لي ولكم وجزاكم الله خيرا.

رد مع اقتباس
  #24  
قديم 15 جمادى الأولى 1438هـ/11-02-2017م, 06:59 AM
سهيلة هارون سهيلة هارون غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 43
افتراضي

المجموعه الثالثه

1: بين عنايه السلف الصالح بالحث على طلب العلم والتعريف بفضله
لقد ادرك العلماء هذه الحقيقه فاجتهدوا فى طلب العلم وتعليمه وصبروا على ما أصابهم حتى رفعهم الله وأعلى شأنهم وللعلماء اقوال مأثوره للحث على طلب العلم
روى ابن عبد البر ( ما يراد الله عز وجل بشئ أفضل من طلب العلم وما طلب العلم فى زمان افضل منه اليوم
وروى البيهقى سمعت الشافعى يقول ( ليس بعد أداء الفرائض شئ افضل من طلب العلم قيل له ولا الجهاد فى سبيل الله قال:ولا الجهاد فى سبيل الله
وقال النووى : ان الاشتغال بالعلم افضل من الاشتغال بنوافل الصوم والصلاه والتسبيح ونحو ذلك
وهذه الاقوال تدل على معرفتهم بفضل العلم وادركوا هذه الحقيقه ومن فضل العلم :
1- العلم اصل كل عباده فكل عباده يؤديها الانسان لابد ان تكون خالصه لوجه الله ولا يتأتى ذلك الابالعلم
2- ان الله يحب العلم والعلماء ورفع شأنهم
3- العلم يعرف العبدبربه واسماءه وصفاته
4- رفعه للعبد فى دينه ودنياه
5- من افضل القربات الى الله فلا يمكن ان يدعو الانسان الى الهدى بغير علم قال رسول الله ( من دعا الى هدى كان له من الاجرمثل اجور من تبعه لا ينقص ذلك من اجورهم شيئا

س2:ايهم يقدم الطالب علوم المقاصد او علوم الاله
اختلف فيه اهل العلم والصواب ان يبدأ الطالب بمختصرات سهله فى علوم المقاصدحتى يتصور مسائلها جيدا ثم يأخذ من علوم الاله ما يناسب حال المبتدئين فيدرس منها مختصرات ايضا ثم يتوسع قليلا فى علوم المقاصد بما يناسب حال المتوسطين ثم يتوسع فى علوم الاله ايضا بما يناسب المتوسطين حتى يصبح على مشارف مرحله المتقدمين فى العلمين معا ثم بعد ذلك يجد الطالب نفسه امام خيارات كثيرهفلا يمكنه التقدم فيها جميعا فى وقت واحد ولكن يختار العلم الذى يراه انفع وايسر وأوفق لحاله


س3: ما هى المقاصد الصالحه لطلب العلم؟
ابتغاء وجه الله بمعرفه ما يحبه الله ويرضاه فيتبعه ومعرفه ما يبغضه الله فيجتنبه
طلب العلم بنيه صالحه له اثار على قلب طالب العلم وعمله واخلاقه
حفظ العلم وصيانته
يقصد به رفع الجهل عن نفسه وعن الناس

س4: ماهى ركائز التحصيل العلمى
الاشراف العلمى من عالم او طالب متقن حتى يأخد بيده ويدله على الطريق الصحيح
التدرج فى الدراسه وتنظيم القراءه
النهمه ف العلم بمعنى انه من شده محبته للعلم والحرص عليه تبقى نفسه متطلعه لمزيد من العلم
الوقت الكافى لاداء المهام والقراءه وعدم العجله

س5: اكتب رساله فى خمسه اسطرلطالب علم تحذره من المتعالمين فى الدين يقترحون مناهج خاطئه فى طلب العلم.
لابد للطالب ان يعلمان هناك خطط منهجيه كثيره لطلب العلم ويتكلم بها العالم ومن هو بغير علم تؤدى الى حيره الطالب ولذلك فعلى الطالب ان يعلم معالم المنهج الصحيح من خلال ركائز التحصيل ومن اهمها اختيارطالب متقن او عالم حتى يدله على الطريق الصحيح
ولابد للطالب ايضا معرفه معالم العلوم من خلال دراسه ابواب ذلك العلم ومعرفه كتب الاصول التى يستمد منها اهل العلم علمهم
ومن خلال ما ذكرناه سابقا عليه ان يحذر المناهج الخاطئه فى طلب العلم

رد مع اقتباس
  #25  
قديم 15 جمادى الأولى 1438هـ/11-02-2017م, 09:06 AM
مرام المحارب مرام المحارب غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 8
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

حل أسئلة النموذج الثاني

ج1/ قال تعالى: " هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون"
وقال تعالى: "وقل ربي زدني علمًا"
الدليل من السنة:
بما في معنى الحديث أن الملائكة تضع أجنحتها لطالب العلم رضا بما يعمل

ج2/ المراد بعلوم المقاصد:
هي العلوم المتصلة بالاعتقاد والعمل كالعقيدة والتفسير
المراد بعلوم الآله:
هي العلوم التي تعين على دراسة علوم المقاصد كعلم أصول الفقه وأصول التفسير

ج3/ نواقض الإخلاص في طلب العلم:
من يتعلم العلم ليقال عنه عالم ويريد به علوًا في الدنيا والمباهاة ومماراة السفهاء

ج4/ هدي السلف الصالح في تعلم العلم ، لا يقتصر أخذهم للعلم من عالم واحد بل قد تكون هناك مسألة ويأخذ العلم عنها من 30 عالم حتى يتأكد ويتيقن منها ، كذلك حفظهم للقران لايحفطون اية أخرى حتى يعلمون عن الآية السابقة حكمها وفيمن نزلت وسبب نزولها وغير ذلك من العلوم

ج5/ مناهج العلم متنوعة هناك ماهو صحيح وهناك ماهو دون ذلك وطريقة الأخذ لتلك العلوم تختلف باختلاف كل شخص وقدرته واستطاعته فمن يأخذ العلم من تلك المواقع الالكترونية ينبغي أن يتأكد من صحة ذلك الموقع أهو سنّي وصحيح كل مايطرح فيه أو غير ذلك أيضًا من يقتني كتابًا لا يختار بعشوائية فإن كان مبتدأً في طلب العلم مثلاً يأخذ الأيسر والأسهل وهكذا ..
فعلى طالب العلم أن يكون مخلص لله تعالى نيته وأن يكون نبيهًا وفطنًا يحرص على الأخذ بالعلوم الشرعية من مصادرها الصحيحة.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الأول

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:47 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir