دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم القرآن الكريم > مكتبة التفسير وعلوم القرآن الكريم > الوجوه والنظائر > نزهة الأعين النواظر لابن الجوزي

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 15 جمادى الأولى 1431هـ/28-04-2010م, 09:50 PM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 6,511
افتراضي كتاب الجيم

(كتاب الجيم)
وهو ستة أبواب.
أبواب الوجهين: -
83 - باب الجزء
الجزء: بعض الجملة. والكل: مجموع الأجزاء.
وذكر أهل التفسير أن الجزء في القرآن على وجهين: -
أحدهما: ما ذكرناه. ومنه قوله تعالى في البقرة: {ثم اجعل على كل جبل منهن جزءا}.
والثاني: الولد، ومنه قوله تعالى في الزخرف: {وجعلوا له من عباده جزءا}.
84 - باب الجعل
الجعل: يضاف تارة إلى الله تعالى. وتارة إلى عباده. فإذا أضيف إلى الله تعالى فهو منقسم في حقه إلى قسمين: -
أحدهما: بمعنى الخلق. ومنه قوله تعالى في الأنعام: {وجعل الظلمات والنور}، وهذه الأصل في الجعل.
والثاني: بمعنى التصيير، ومنه قوله تعالى في سورة البقرة {إني جاعلك للناس إماما}، في المائدة: {ما جعل الله من بحيرة ولا سائبة}، أي: ما صير ذلك مأذونا فيه، ولا شرعا. فأما قوله تعالى: {إنا جعلناه قرآنا عربيا}، فقيل معناه: قلناه.
فيكون الجعل عبارة عن القول. قال شيخنا: وهو وجه ثالث محتمل.
وقال بعضهم: [معناه] بيناه. وأما الجعل المضاف إلى العباد فذكر أهل التفسير أنه على وجهين: -
أحدهما: بمعنى الوصف، ومنه قوله تعالى في سورة الأنعام: {وجعلوا لله شركاء الجن}، وفي النحل: {ويجعلون لله ما يكرهون}. وفيها: {ويجعلون لله البنات}، وفي الزخرف: {وجعلوا الملائكة الذين هم عباد الرحمن إناثا}، أي: وصفوهم، وقيل سموهم.
والثاني: بمعنى الفعل، ومنه قوله تعالى في الأنعام: {وجعلوا لله مما ذرأ من الحرث والأنعام نصيبا}، وفي يونس: {فجعلتم منه حراما وحلالا}.
85 - باب الجناح
الأصل في الجناح: أنه العضو الذي يطير به الطائر. قال ابن فارس: وسمي جناحا الطائر لميلهما في شقيه، ومنه يقال: جنح إذا مال، والجناح: الإثم لميله عن طريق الحق.
وذكر أهل التفسير أن الجناح في القرآن على وجهين: -
أحدهما: جناح الطائر. ومنه قوله تعالى في الأنعام: {ولا طائر يطير بجناحيه}، وفي فاطر: {أولي أجنحة مثنى وثلاث ورباع}.
والثاني: الجانب ومنه قوله تعالى في الحجر: {واخفض جناحك للمؤمنين}، وفي بني إسرائيل: {واخفض لهما جناح الذل من الرحمة}، وفي الشعراء: {واخفض جناحك لمن اتبعك من المؤمنين}.
أبواب ما فوق الوجهين
86 - باب الجهاد
الجهاد: تحمل المشاق في تحصيل المطلوب. والجهد بفتح الجيم: المشقة. وبضمها الطاقة. وذكر أهل التفسير أن الجهاد في القرآن على ثلاثة أوجه: -
أحدها: الجهاد بالسلاح، ومنه قوله تعالى في سورة النساء: {لا يستوي القاعدون من المؤمنين غير أولي الضرر و المجاهدون في سبيل الله}.
والثاني: الجهاد بالقول، ومنه قوله تعالى في الفرقان: {وجاهدهم به جهادا كبيرا}، أراد بالقرآن. وفي براءة: {جاهد الكفار والمنافقين}، [أي]: فجاهد المنافقين بالقول
والثالث: الجهاد في الأعمال، ومنه قوله تعالى في العنكبوت: {والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين}.
87 - باب الجبار
الجبار: المتعظم بالقدرة، لأنه يقهر ويجبر على ما يريد. وقال ابن فارس: الجبار: الذي طال وفات اليد. ويقال فرس جبار، ونخلة جبارة. ويقال: فيه جبرية، وجبروة، وجبروت، وجبورة.
وذكر أهل التفسير أن الجبار في القرآن على أربعة أوجه: -
أحدها: الله عز وجل، ومنه قوله تعالى في الحشر: {العزيز الجبار المتكبر}.
والثاني: القتال، ومنه قوله تعالى في [الشعراء]: {وإذا بطشتم بطشتم جبارين}، أي: قتالين للناس.
والثالث: المتكبر، ومنه قوله تعالى في مريم: {ولم يجعلني جبارا شقيا}.
والرابع: العظيم الخلق، ومنه قوله تعالى في المائدة: {إن فيها قوما جبارين}، أراد عظم خلقهم.
88 - باب الجنود
الجنود: جمع جند: وهو العدد الكثير المجتمع. وذكر بعض المفسرين أن الجنود في القرآن على خمسة أوجه: -
أحدها: الملائكة. ومنه قوله تعالى في المدثر: {وما يعلم جنود ربك إلا هو}، أراد الملائكة على الإطلاق وقيل زبانية النار خاصة
والثاني: الرسل والمؤمنون. ومنه قوله تعالى في الصافات: {وإن جندنا لهم الغالبون}.
والثالث: الذرية، ومنه قوله تعالى في الشعراء: {وجنود إبليس أجمعون}، أراد ذريته وهم الشياطين.
والرابع: الجموع، ومنه قوله تعالى في النمل: {فلنأتينهم بجنود لا قبل لهم بها}، وفي القصص: {إن فرعون وهامان وجنودهما كانوا خاطئين}، وفي البروج: {هل أتاك حديث الجنود}.
والخامس: الناصرون، ومنه قوله تعالى في سورة مريم: {فسيعلمون من هو شر مكانا وأضعف جندا}، أراد ناصرا وقيل أمرا.
آخر كتاب الجيم

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الخيل, كتاب

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:21 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir