س : قال الله تعالى : سورة هود الآية 14 فَإِلَّمْ يَسْتَجِيبُوا لَكُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّمَا أُنْزِلَ بِعِلْمِ اللَّهِ وَأَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَهَلْ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ .
ولأنه لم تكتب النون الساكنة المدغمة في اللام في كلمة ( فإن لم ) أول الآية ، ولأنها كتبت في عدة مواضع من المصحف رغم إدغامها إلا في هذه الآية حسب ما ظهر لي . آمل من سماحتكم إفتائي حول السبب في عدم كتابة النون الساكنة في هذه الآية .
ج : قد أجمع المسلمون على وجوب كتابة المصحف بالرسم العثماني ، وأنه لا تجوز مخالفته إلى غيره من أنواع الرسم ؛ ولهذا اعتنى العلماء بقواعد الرسم وضوابطه في مباحث من كتب علوم القرآن مثل : ( الإتقان ) للسيوطي - رحمه الله - وفي كتب مفردة للرسم مثل : ( إيقاظ الأعلام بوجوب اتباع رسم مصحف الخليفة عثمان الإمام ) للشيخ محمد الخضر المالكي - رحمه الله تعالى - ومن هذه القواعد للرسم العثماني : ( قاعدة الفصل والوصل ) ومن أمثلتها الآية رقم 14 من سورة هود : سورة هود الآية 14 فَإِلَّمْ يَسْتَجِيبُوا لَكُمْ الآية ، فإنها ترسم بغير نون ، وليس في القرآن غيرها من نظائرها ،
وهذا مما اجتمع عليه كتاب المصاحف كما في كتاب ( المصاحف ) لابن أبي داود - رحمه الله تعالى .
وقد تلمس بعض علماء القراءات لاختلاف وجوه الرسم أسرارا ، والذي عليه محققو القراءات التزام ذلك دون تكلف أسرارها ، وأن القرآن الكريم معجز بلفظه ومعناه ، وهذه من وجوه إعجازه بلفظه .
وبالله التوفيق ، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم