س 1 : حكم طلب العلم ؟
هو فريضة عينية لكل مسلم عاقل بالغ يدرك واجباته فيتعلم العلم ليقوم بالشرائع الواجبة عليه كالعبادات من صلاة وزكاة وحج وصيام والمعاملات كالبيوع و وغيرها وأداؤها كما ينبغي على الوجه الصحيح أما ما عداه من العلوم الشرعية فهو فرض كفاية للمتخصصين من أهل العلم.
س 2 : بين عناية السلف بطلب العلم ؟
السلف كان لهم باع طويل في العلم فقد كرسوا الأوقات وشمروا السواعد وأوقدوا العقول وخصصوا الرحلات طلباً لهذا العلم الشريف، فهذا سفيان الثوري - رحمه الله- يقول : ما أعلم عملاً أفضل من طلب العلم وحفظه لمن أراد به خيراً، ويقول الزهري - رحمه الله - : ما عبد الله بمثل الفقه ، وكانوا يعلمون الصبية في حلق الذكر ويحثونهم على طلب العلم، وكتبوا في فضله مؤلفات عديدة كالبخاري أفرد له باباً في الصحيح وللآجري كتاباً في فضل طلب العلم... ويذكر في نهمة الإمام البخاري في طلب الحديث أنه كان يضبط أسماء الرواة ولا يضبط أسماء أقاربه، ومن عنايتهم بطلب العلم أنهم كانوا يلزمون العلماء سنين عديدة طلباً للعلم وأيضاً إذا اشتهر عالم في بلدة أقرؤوه السلام..
س 3 : الأمثلة للعلوم التي لا تنفع وبين خطر الاشتغال بها وضرر تعلمها بإيجاز ؟
العلوم التي لا تنفع هي العلوم تضر متعلمها وتؤدي به إلى الهلاك في الدنيا والآخرة، كالسحروالتنجيم والكهانة والفلسفة وعلم الكلام.
خطر الاشتغال بها يكمن في معصية الله ومخالفة أمره فقد قال تعالى : " فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبه فتنه أو يصيبه عذاب أليم "
وكثير من المتكلمين افتتنوا بعلم الكلام حتى جرهم إلى الحيرة من أمرهم والضلال والانحياد عن الحق القويم ومنهم الجويني والشهرستاني والرازي أنهم ندموا عند وفاتهم من إفناء أوقاتهم في علم الكلام، والبلخي أيضاً اشتغل في طلب الحديث ثم انتقل إلى الفلك والتنجيم واشتغل بالتأليف في السحر وطرقه وذكر عنه ابن تيمية أن في كتابه كفريات كثيرة.