دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة التأهيل العالي للمفسر > منتدى الامتياز

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #26  
قديم 28 ربيع الثاني 1437هـ/7-02-2016م, 03:57 AM
حنان بدوي حنان بدوي غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
الدولة: إسكندرية - مصر
المشاركات: 392
افتراضي

السؤال الأول: عامّ لجميع الطلاب.
استخرج ثلاث فوائد سلوكية، وبين كيف دلّت الآيات عليها في قوله تعالى:-
{لَا أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ (1) وَأَنْتَ حِلٌّ بِهَذَا الْبَلَدِ (2) وَوَالِدٍ وَمَا وَلَدَ (3) لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ (4) أَيَحْسَبُ أَنْ لَنْ يَقْدِرَ عَلَيْهِ أَحَدٌ (5) يَقُولُ أَهْلَكْتُ مَالًا لُبَدًا (6) أَيَحْسَبُ أَنْ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ (7) أَلَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَيْنِ (8) وَلِسَانًا وَشَفَتَيْنِ (9) وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ (10)
1- ألا نشتهى ولا نطمح فى السعادة الكاملة في الدنيا ولا نعيمها الفانى ، فإنها دار شقاء ومكابدة بل علينا أن نسعى إلى السعادة والنعيم السرمدى ، نعيم الجنة ورؤية وجه الله عز وجل.
والدليل : قسم المولى عز وجل على أنه خلق الإنسان في كبد حيث قال : (لَا أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ (1) وَأَنْتَ حِلٌّ بِهَذَا الْبَلَدِ (2) وَوَالِدٍ وَمَا وَلَدَ (3) لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ) فدلتنا الآيات على أن الانسان خلق فى مشقة وشدة فى الخلق والعيش فى الدنيا والمشقة والشدة فى البرزخ وفى الآخرة والعاقل من يعمل لخلاص نفسه وفكاكها من هذا الكبد وتلك المشقة
2- يجب علينا المداومة على شكر نعم الله التي أسبغها علينا بفضله ومنِّهِ وبغير حول منا ولا قوة
والدليل : قوله تعالى (أَلَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَيْنِ (8) وَلِسَانًا وَشَفَتَيْنِ (9) وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ (10) فيدلنا الله فى الآيات على نعمه علينا : نعمة البصر والكلام والهداية وما أعظمها من نعم تستوجب الحمد والشكر
3- ينبغي علينا مراقبة الله عز وجل واليقين بأن الله يرانا ويسألنا على كل صغيرة وكبيرة
والدليل : قوله تعالى : يَقُولُ أَهْلَكْتُ مَالًا لُبَدًا (6) أَيَحْسَبُ أَنْ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ (7) فتدلنا الآيات على إحاطة روؤية الله وعلمه بالبواطن فضلاً عن الظواهر ومحاسبته لخلقه ورصده لأعمالهم
المجموعة الثانية:
السؤال الأول:
- بيّن المقسم به والمقسم عليه وفائدة القسم في سورة الليل.
المقسم به :
أقسم الله عز وجل بالليل إذا غطى الناس بظلامه ، وبالنهار إذا ظهر بضيائه وإشراقه ، وبنفسه الشريفة الموصوفة بأنه خالق الذكر والأنثى وذلك إن كانت ( ما ) موصولة ، وبخلقه للذكر والأنثى وكمال حكمته في ذلك إن كانت ( ما ) مصدرية وذلك في قوله : (وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى (1) وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى (2) وَمَا خَلَقَ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى (3)
- والمقسم عليه : اختلاف الخلق وتفاوتهم في مقاصد سعيهم وغاياته وذلك في قوله : {إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى}
فائدة القسم : الإشارة إلى تفاوت الناس في الأعمال ومقاصدها ومن ثم جزاءها وثوابها وحث الخلق على السعى لعمل الآخرة الذى يرضاه الله وينتفع به صاحبه
السؤال الثاني: اذكر الأقوال مع الترجيح في:-
معنى "الكبد" في قوله تعالى: (لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ (4)) البلد.
هناك أقوال في معنى الكبد :
القول الأول : الاستواء والاستقامة ذكره ابن كثير وذكر بنحوه السعدى وأيده ابن كثير بما روى عن ابن مسعودٍ، وابن عبّاسٍ، وعكرمة، ومجاهدٍ، وإبراهيم النّخعيّ، وخيثمة، والضّحّاك، وغيرهم:بأن في كبد : يعني: منتصباً. وزاد ابن عبّاسٍ في روايةٍ عنه: منتصباً في بطن أمّه
والمعنى : لقد خلقناه سوياً مستقيماً في أحسن تقويم وأقوم خلقة حاصل كلام ابن كثير والسعدى واستدل ابن كثير بقوله تعالى ({يا أيّها الإنسان ما غرّك بربّك الكريم الّذي خلقك فسوّاك فعدلك}،
وقوله: {لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويمٍ}.
القول الثانى : الشدة والمشقة ذكره ابن كثير عن بعض السلف كما ذكره السعدى والأشقر
وقد روى ابن كثير أقولاً عن السلف في سرد مواطن شدة ومشقة بنى آدم
فذكر 1- الشدة في الخلق رواه عن ابن عباس ومجاهد واستدل مجاهد بقوله ({حملته أمّه كرهاً ووضعته كرهاً}
2- الشدة والمشقة والطول وطلب العيش حاصل ما رواه عن سعيد ابن جير وعكرمة وقتادة
4- الشدة في قيامه واعتداله رواه عن ابن أبى حاتم
5- يكابد مضايق الدنيا والبرزخ وشدائد الآخرة رواه عن الحسن وقال به السعدى والأشقر
6- خلق آدم في السماء : سمى بالكبد رواه عن ابن زيد
واختار ابن جرير أن المراد بالكبد : هو مكابدة الأمور ومشاقها
السؤال الثالث: فسّر باختصار قوله تعالى:-
{وَالضُّحَى (1) وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى (2) مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى (3) وَلَلْآَخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الْأُولَى (4) وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى (5)} الضحى.
وَالضُّحَى : يقسم الله تعالى بالضحى (وهو وقت ارتفاع الشمش ) وما يحويه من ضياء
وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى : وبالليل إذا سكن وأظلم
مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى: هذا جواب القسم : أي ما تركك ربك يا محمد وما أهملك وما أبغضك وما قطع عنك وحيه بل أحبك و رباك وعلّاك ولا يزال
وَلَلْآَخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الْأُولَى: الجنة خير لك من الدنيا وحتى في الدنيا فكل حال فيها أفضل من الحال الذى سبقه حتى رفعك الله ورقّاك في العبودية والنبوة فأصبحت أشرف خلق الله ورفع ذكرك مدى الدهر
وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى : فأعطاه الله من الفتح في الدين ورفع الذكر والخير الكثير في الدنيا والآخرة ومن جملته نهر الكوثر ، والثواب الجزيل ، كما أعطاه الحوض والشفاعة لأمته فيرضيه ويكفيه

رد مع اقتباس
  #27  
قديم 28 ربيع الثاني 1437هـ/7-02-2016م, 05:59 AM
منى محمد مدني منى محمد مدني غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 344
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
السؤال الأول:
استخرج ثلاث فوائد سلوكية، وبين كيف دلّت الآيات عليها في قوله تعالى:-
{لَا أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ (1) وَأَنْتَ حِلٌّ بِهَذَا الْبَلَدِ (2) وَوَالِدٍ وَمَا وَلَدَ (3) لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ (4) أَيَحْسَبُ أَنْ لَنْ يَقْدِرَ عَلَيْهِ أَحَدٌ (5) يَقُولُ أَهْلَكْتُ مَالًا لُبَدًا (6) أَيَحْسَبُ أَنْ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ (7) أَلَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَيْنِ (8) وَلِسَانًا وَشَفَتَيْنِ (9) وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ (10)} البلد.
الفوائد السلوكية :
الصبر على ما يمر بالإنسان من شدائد الدنيا ومضائقها وهذا يستفاد من قوله تعالى:(لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ )على من فسر الكبد بالمشقة والتعب .
أن يحرص المسلم على إنفاق ماله فيما يرضي الله ويقربه منه ,وأن يحاسب نفسه عن ماله من أين أكتسبه وأين ينفقه وأن يحذر من الاسراف وإنفاق المال في الشهوات وهذا يستفاد من قوله تعالى :(يَقُولُ أَهْلَكْتُ مَالًا لُبَدًا (6) أَيَحْسَبُ أَنْ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ (7)
شكر الله على نعمه ومنها نعمة البصر واللسان والبيان واستعمالها في مراضي وهذا يستفاد من قوله تعالى :(الله أَلَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَيْنِ (8) وَلِسَانًا وَشَفَتَيْنِ (9)
أن يحرص المسلم على التعرف على طريق الخير وسلوكه وأن يبتعد عن طريق الشر غاية البعد وهذا يستفاد من قوله تعالى :(وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ (10)



المجموعة الثانية
السؤال الأول:
بيّن المقسم به والمقسم عليه وفائدة القسم في سورة الليل.
المقسم به في سورة الليل :
أقسم الله في بداية سورة الليل بما يأتي:
1- (وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى (1) ) أقسمٌ اللهِ بالزمانِ الذي تقعُ فيهِ أفعالُ العبادِ، فأقسم بالليل إذا غشي الخليقة بظلامه.
2- (وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى (2) ) أقَسَمٌ الله بالنهارِ مَتَى ظَهَرَ وَانْكَشَفَ وَوَضَحَ للناس ،فانتشروا في مصالحهم.
3- (وَمَا خَلَقَ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى (3) )إن كانتْ {مَا} موصولةً، كانَ إقساماً بنفسهِ الكريمةِ الموصوفةِ بأنَّهُ خالقُ الذكورِ والإناثِ.
4- (وَمَا خَلَقَ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى (3) ) إنْ كانتْ مصدريةً، كانَ قسماً بخلقِهِ للذكرِ والأنثى، وكمالِ حكمتهِ في ذلكَ ، ليبقى النوعُ ولا يضمحلَّ.

المقسم عليه في سورة الليل:
(إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى (4) ) أقسم الله بأشياء متضادة (الليل والنهار والذكر والأنثى)وجاء جواب القسم كذلك متضاداً
فأعمال العباد فيها الخير والشر .
فائدة القسم:
بيان اختلاف السعي وتفاوته بتفاوت الأعمال ومقدارها والغاية منها فأن كانت خيراً وأريد بها وجه الله كانت سببا لرفع الدرجات ،وإن كانت شرا أو خيرا لم يرد بها وجه الله كانت هباء لاقيمة لها ويترتب على اختلافها اختلاف الجزاء والثواب ،فعلى الإنسان أن يراجع أعماله .
فائدة:
ذكر ابن القيم كلاماً قيماً في الأقسام الواردة في سورة الليل وجعل بينها رابطاً وملخص ماذكره أن الله أقسم بزمان السعي(الليل والنهار)وبالساعي(الذكر والأنثى)على (اختلاف السعي ويترتب عليه اختلاف الجزاء والحساب)

السؤال الثاني: اذكر الأقوال مع الترجيح في:-
معنى "الكبد" في قوله تعالى: (لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ (4)) البلد.
أختلف أهل العلم في معنى (الكبد)على أقوال نظراً لدلالة المعنى اللغوي للكلمة على أكثر من معنى :
القول الأول:
الكبد: الاستواء والاستقامة، ومعنى هذا القول: لقد خلقنا الإنسان سويًّا مستقيماً منتصباً في أحسنِ تقويمٍ، وأقومِ خلقةٍ، مقدرٍ على التصرفِ والأعمالِ الشديدةِ وتفسير الكبد بالانتصاب مروي عن ابن مسعودٍ، وابن عبّاسٍ، وعكرمة، ومجاهدٍ، وإبراهيم النّخعيّ، وخيثمة، والضّحّاك وذكره ابن جرير وابن كثير والسعدي .
القول الثاني:
الكبد: الشدة والعناء والنصب ،ومعنى هذا القول أنه يكابد شدائد الدنيا ويعاني وينصب فيها ،ثم يكابد شدائد البرزخ ثم يكابد شدائد الآخرة .
وتعددت الروايات الدالة على هذا المعنى من السلف ومنها:
قال ابن عبّاسٍ: في شدّة خلقٍ، ألم تر إليه... وذكر مولده ونبات أسنانه.
قال مجاهدٌ: {في كبدٍ}: نطفةً، ثمّ علقةً، ثمّ مضغةً، يتكبّد في الخلق.
قال مجاهدٌ: وهو كقوله: {حملته أمّه كرهاً ووضعته كرهاً}. وأرضعته كرهاً، ومعيشته كرهٌ، فهو يكابد ذلك.
قال سعيد بن جبيرٍ: في شدّةٍ وطلب معيشةٍ.
قال عكرمة: في شدّةٍ وطولٍ.
قال قتادة: في مشقّةٍ.
سأل محمد بن عليٍّ أبا جعفرٍ الباقر رجلاً من الأنصار عن قول الله: {لقد خلقنا الإنسان في كبدٍ} قال: في قيامه واعتداله، فلم ينكر عليه أبو جعفرٍ.
قال الحسن : يكابد أمراً من أمر الدنيا، وأمراً من أمر الآخرة. وفي روايةٍ: يكابد مضايق الدنيا وشدائد الآخرة.
ذكر هذا القول ابن جرير الطبري وابن كثير والسعدي والأشقر .
القول الثالث:
آدم خلق في السماء، فسمّي ذلك الكبد قاله ابن زيد وذكره ابن جرير الطبري وابن كثير
القول الراجح :
القول الثاني ،وهو أن المراد بالكبد: الشدة والعناء والنصب ،ومعنى هذا القول أنه يكابد شدائد الدنيا ويعاني وينصب فيها ،ثم يكابد شدائد البرزخ ثم يكابد شدائد الآخرة .
أسباب الترجيح:
- رجح ابن جرير هذا القول لدلالة اللغة عليه وأستدل ببيت شعر فقال في تفسيره : وأولى الأقوال في ذلك بالصواب: قول من قال: معنى ذلك أنه خلق يُكابد الأمور ويُعالجها، فقوله: (فِي كَبَدٍ) معناه: في شدّة.
وإنما قلنا: ذلك أولى بالصواب؛ لأن ذلك هو المعروف في كلام العرب من معاني الكَبَد، ومنه قول لبيد بن ربيعة:
عَيْنِ هَلا بَكَيْتِ أرْبَدَ إذْ ... قُمْنا وَقَامَ الخُصُومِ فِي كَبَد
- نقل ابن كثير قول ابن جرير الطبري وترجيحه ولم يخالفه
- ذكر هذا القول السعدي وذكره الأشقر ولم يذكر غيره .
- كثرة أقوال السلف المؤيدة لهذا المعنى .
والله أعلم .

السؤال الثالث: فسّر باختصار قوله تعالى:-
{وَالضُّحَى (1) وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى (2) مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى (3) وَلَلْآَخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الْأُولَى (4) وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى (5)} الضحى
لهذه السورة سبب نزول ومعرفته مما يعين على فهم هذه الآيات ويوضحها وسبب نزولها أن النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اشْتَكَى فَلَمْ يَقُمْ ـ أَيْ: لصلاةِ اللَّيْلِ ـ لَيْلَتَيْنِ أَوْ ثَلاثاً، فَأَتَتْهُ امْرَأَةٌ فَقَالَتْ: يَا مُحَمَّدُ،مَا أَرَى شَيْطَانَكَ إِلاَّ قَدْ تَرَكَكَ، لَمْ يَقْرَبْكَ لَيْلَتَيْنِ أَوْ ثَلاثاً. فَأَنْزَلَ اللَّهُ هَذِهِ السُّورَةَ .
بدأت السورة بالقسم فأقسم الله بالضحى وهو اسْمٌ لِوَقْتِ ارْتِفَاعِ الشَّمْسِ وانتشار الضياء وأقسم باللّيل إذا سجى وهو تعبير موحي له جماله فكما أن الرجل يسجى ويغطى بالثوب فكذلك الليل يغطي النهار ويغطي الكون فيرتاح الناس وفي هذه الآيات الكونية وغيرها دلالة على قدرة الله وحكمته ورحمته ،وجاء بعد القسم جوابه الدال على عناية الله ومحبته ورحمته بنبيه صلى الله عليه وسلم فقال تعالى : (مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى) وأن هذه الآية تحتاج أن يقف القلب مع كل كلمة من كلماتها مستشعراً خطاب الله لنبيه بهذا الخطاب الرقيق و رحمة الله ومحبته ومقام نبيينا الكريم صلوات الله وسلامه عليه (ماودعك) ماتركك وما قطعك منذ أعتنى بك واصطفاك على الخلق كلهم لحمل رسالته (ربك) ربك الذي رباك أحسن تربية ورعاك (وما قلى) أي وما أبغضك منذ أحبك بل مازالت محبة الله لنبيه مستمرة ثم قال تعالى (وَلَلْآخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الأُولَى) فكل حال للنبي صلى الله عليه وسلم متأخرة لها الفضل على الحال السابقة حتى وصل إلى حال النصر والعزة والتمكين ودخول الناس أفواجاً في دين الله قبل وفاته هذا في الدنيا وفي الآخرة الدار الآخرة والجنة خير له من الدنيا ومافيها وهذا يفسر زهده فيها ثم قال (وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى) فسيعطيه الله ربه عطاء واسعا من الفتح في الدين والثواب في الجنة والكوثر والقصور والأزواج والخدم والشفاعة لأمته في الآخرة شيئاً كثيرا عظيماً لا يمكن وصفه فالعطية كما يقال على قدر المعطى فإذا كان المعطي الرب الرحيم الملك عجزت الأقلام عن تسطير الكلمات وعجزت العقول عن إدراكها ...ويكفي قول الرب جل جلاله في ختام الآية (فترضى) ،فهي عطايا عظيمة يعطاها النبي الكريم صلوات الله وسلامه عليه ترضيه وتسعده سعادة لاشقاء بعدها والمتأمل لهذه الآيات يسأل الرب الكريم أن يعطي النبي صلى الله عليه وسلم حتى يرضيه وأن يعطينا حتى يرضينا ولقد جاء في الحديث مايدل على عطاء الرب الكريم لعباده حتى الرضى ,فسبحان الرب الودود ..ما أكرمه وما أوسع عطاياه وهباته .


رد مع اقتباس
  #28  
قديم 28 ربيع الثاني 1437هـ/7-02-2016م, 06:12 AM
تامر السعدني تامر السعدني غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 208
افتراضي

السؤال الأول: عامّ لجميع الطلاب.
استخرج ثلاث فوائد سلوكية، وبين كيف دلّت الآيات عليها في قوله تعالى:-
}لَا أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ (1) وَأَنْتَ حِلٌّ بِهَذَا الْبَلَدِ (2) وَوَالِدٍ وَمَا وَلَدَ (3) لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ (4) أَيَحْسَبُ أَنْ لَنْ يَقْدِرَ عَلَيْهِ أَحَدٌ (5) يَقُولُ أَهْلَكْتُ مَالًا لُبَدًا (6) أَيَحْسَبُ أَنْ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ (7) أَلَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَيْنِ (8) وَلِسَانًا وَشَفَتَيْنِ (9) وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ (10)} البلد.

من الفوائد السلوكية:
ينبغي للمؤمن أن يصبر على ما يصيبه من مصائب لأن الأصل أن المؤمن مصاب ومبتلى ودل على ذلك قوله تعالى (لقد خلقنا الإنسان في كبد).
على المؤمن أن يحسن عمله كأنه يرى الله حال عمله فإن لك يكن يرى الله فإن الله يراه، فالله مطلع على العباد وعلى ما يعملوا من عمل. ودل على ذلك قوله تعالى (أيحسب أن لم يره أحد).
يجب على المؤمن أن يحمد الله على ما وهبه من نعم تعينه على تبين الطريق الحق ويستدل لهذا بقوله تعالى (أَلَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَيْنِ (*) وَلِسَانًا وَشَفَتَيْنِ (*) وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ)

السؤال الثاني: اختر إحدى المجموعات التالية وأجب على أسئلتها إجابة وافية.
المجموعة الأولى:
السؤال الأول:
اذكر متعلّق العطاء والتقوى في قوله تعالى: {فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى (5)} الليل.

متعلق العطاء هو ما أمر الله تعالى به من عبادات مالية كالزكوات والكفارات والإنفاق في الخير،وكذا العبادات البدنية من صلاة وصوم. وبالطبع العبادات التي بها الأمران كالحج.
ومتعلق الاتقاء هو ما نهى الله عنه من المحرمات على اختلافها.

السؤال الثاني: اذكر الأقوال مع الترجيح في:-
المراد بشرح صدر النبي صلى الله عليه وسلم.


القول الأول: نوّرناه وجعلناه فسيحاً رحيباً واسعاً لا حرج فيه ولا إصر ولا ضيق فيقبل النبوة ويتحمل مهام الدعوةويجعلك متصفا بمكارم الأخلاق. وهذا حاصل قول ابن كثير والسعدي والأشقر.
القول الثاني: شرح صدره ليلة الإسراء وما نشأ عنه من الشرح المعنويّ كما في رواية مالك بن صعصعة.
القول الثالث: فلق صدر النبي وهو ابن عشر سنين وتطهيره وشرحه كما في حديث أبي هريرة الذي اورده ابن كثير عن عبد الله بن أحمد بن حنبل.
والحاصل أنه لا تعارض بين الأقوال وكلها تؤدي إلى نفس الأمر والله أعلم.

السؤال الثالث: فسّر باختصار قوله تعالى:-
قوله تعالى: {وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا (1) وَالْقَمَرِ إِذَا تَلَاهَا (2) وَالنَّهَارِ إِذَا جَلَّاهَا (3) وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَاهَا (4) وَالسَّمَاءِ وَمَا بَنَاهَا (5) وَالْأَرْضِ وَمَا طَحَاهَا (6) وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا (7) فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا (8) قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا (9) وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا (10)} الشمس.

وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا: يقسم الله تعالى هنا بالشمس ونورها وضوئها
وَالْقَمَرِ إِذَا تَلَاهَا: ويقسم جل وعلا بالقمر الذي يتبع الشمس ويأتي بعدها في النور وفي المنازل.
وَالنَّهَارِ إِذَا جَلَّاهَا: ويقسم سبحانه وتعالى بالنهار يجلي الشمس ويوضحها، وقيل يجلي الأرض أو البسيطة.
وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَاهَا: والليل يغشي الشمس فتذهب ويذهب ضوؤها، وقيل يغشى الأرض فتظلم.
وَالسَّمَاءِ وَمَا بَنَاهَا: يقسم الله هنا بالسماء وأما ما هنا فإما موصولة فيكون الإقسام بالله وباني السماء أو تكون مصدرية فيكون المراد بالقسم السماء وبناء الله تعالى لها.
وَالْأَرْضِ وَمَا طَحَاهَا: ويقسم الله هنا بالأرض وبسطها ومدها.
وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا: ويقسم الله بالنفس وتسويتها وتركيب الروح فيها.
فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا: فدلها وعرفها الحسن والقبح والخير والشر
قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا: هذا هو جواب القسم. والمراد فاز من طهر نفسه من الذنوب ومن الخلاق الرذيلة.
وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا: وخسر من أخفى نفسه الكريمة فهي أصل الفطرة. فمن اضل نفسه واغواها فقد خسر.

رد مع اقتباس
  #29  
قديم 28 ربيع الثاني 1437هـ/7-02-2016م, 07:46 AM
ريم محمد ريم محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 73
افتراضي

المجموعة الثانية:
السؤال الأول:
بيّن المقسم به والمقسم عليه وفائدة القسم في سورة الليل
المقسم به :
أقسم تعالى بالليل إذا يغشى، أي: إذا غشي الخليقة بظلامه (والنّهار إذا تجلّى) أي: بضيائه وإشراقه، (وما خلق الذّكر والأنثى)
المقسم عليه :
في قوله تعالى :(إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى ) ولمّا كان القسم بهذه الأشياء المتضادّة كان المقسم عليه أيضاً متضادًّا، ولهذا قال: (إنّ سعيكم لشتّى) أي: أعمال العباد التي اكتسبوها متضادّة أيضاً، ومتخالفة؛ فمن فاعلٍ خيراً، ومن فاعلٍ شرًّا) كما جاء عند ابن كثير في تفسيره تفسير القران العظيم .

السؤال الثاني: اذكر الأقوال مع الترجيح في:-
معنى "الكبد" في قوله تعالى: (لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ (4)) البلد.
القول الأول :عن ابن مسعود وابن عباس وعكرمة ومجاهد والنخعي وخيثمة والضحاك : منتصبا وزاد على هذا القول ابن عباس في رواية عنه في بطن أمه .
القول الثاني : الإستواء والإستقامة
القول الثالث : عن ابن عباس :في كبد قال : في شدة خلق .
القول الرابع : عن مجاهد : في كبد : نطفة ، ثم علقة ، مضغة يتكبد في الخلق ، وهو كقوله تعالى ( حملته أمه كرها ووضعته كرها ) ,ارضعته كرها ومعيشته كره ، فهو يكابد ذلك .
القول الخامس : عن سعيد بن جبير : في شدة وطول . وقال قتادة في مشقة .
القول السادس : عند الحسن : قال يكابد أمرا من أمرالدنيا وأمرا من أمر الاخرة ، وفي رواية يكابد مضايق الدنيا وشدائد الاخرة .
والراجح عند أقوال المفسرين : مكابدة مضايق الدنيا ومشاقها ، وشدائد الأخرة .

السؤال الثالث: فسّر باختصار قوله تعالى:-
(وَالضُّحَى (1) وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى (2) مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى (3) وَلَلْآَخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الْأُولَى (4) وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى (5)) الضحى.
(وَالضُّحَى (1):
جاء عند ابن كثير في تفسيره تفسير القران العظيم :(وهذا قسمٌ منه تعالى بالضّحى، وما جعل فيه من الضّياء).
جاد عند السعدي في تفسيره تيسير الكريم الرحمن : (أقسمَ تعالى بالنهارِ إذا انتشرَ ضياؤهُ بالضحى، وبالليلِ إذا سجى وادلهمَّتْ ظلمتهُ، على اعتناءِ اللهِ برسوله صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فقالَ: (مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ).
جاء عن الأشقر في تفسيره زبد التفاسير :الضُّحَى اسْمٌ لِوَقْتِ ارْتِفَاعِ الشَّمْسِ.
(وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى (2))
عند ابن كثير في تفسيره :(واللّيل إذا سجى) أي: سكن فأظلم وادلهمّ. قاله مجاهدٌ وقتادة والضحّاك وابن زيدٍ وغيرهم. وذلك دليلٌ ظاهرٌ على قدرة خالق هذا وهذا.
عند السعدي في تفسيره :(أقسمَ تعالى بالنهارِ إذا انتشرَ ضياؤهُ بالضحى، وبالليلِ إذا سجى وادلهمَّتْ ظلمتهُ، على اعتناءِ اللهِ برسوله صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فقالَ: (مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ)
عند الأشقر في تفسيره :قَال الأَصمعي : سُجُوُّ الليل تغطيته النهار ، مِثل مَا يُسَجَّى الرجل بالثوب .

(مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى (3))
جاء عند ابن كثير في تفسيره :(قوله: (ما ودّعك ربّك) أي: ما تركك (وما قلى) أي: وما أبغضك.
جاء عند السعدي في تفسيره :أي: مَا تركك منذ اعتنى بك، ولا أهملك منذ رباك ورعاك ، بل لمْ يزل يربيك أحسن تربية ، ويعليك درجةً بعد درجة .
وَمَا قَلاك الله أي: ماأبغضك منذ أحبك ، فهذهِ حالُ الرسول صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ الماضية والحاضرة ، أكمل حال وأتمها، محبةُ الله له واستمرارها، وترقيته في درج الكمال، ودوامُ اعتناء الله به.
جاء عند الأشقر في تفسيره :هذا جواب القسم ؛ أَيْ: ماقطعك قطع المودع ،ولم يقطع عنك الوحي ،(وَمَا قَلَى)؛ أَيْ: وماأبغضك .
(وَلَلْآَخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الْأُولَى (4))
عند ابن كثير جاء في تفسيره :وللدّار الآخرة خيرٌ لك من هذه الدار.
وعند السعدي في تفسيره : أي: كل حالة متأخرة منْ أحوالك ، فإنَّ لهَا الفضل على الحالة السابقة .
وعند الأشقر في تفسيره : أَي: الجنة خير لك من الدنيا ، هذا مع ما قد أوتي في الدنيا من شرف النبوة ما يصغر عنده كل شرف ، ويتضاءل بالنسبة إليه كل مكرمة في الدنيا .

(وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى (5)
عند ابن كثير في تفسيره :في الدار الآخرة يعطيه حتّى يرضيه في أمّته، وفيما أعدّه له من الكرامة، ومن جملته نهر الكوثر، الذي حافتاه قباب اللّؤلؤ المجوّف، وطينه مسكٌ أذفر.
عند السعدي في تفسيره :ثم بعد ذلك ، لا تسألْ عنْ حاله في الآخرة ، منْ تفاصيل الإكرام، وأنواع الإنعام ، ولهذا قال: (وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى)
عند الأشقر في تفسيره : الفتح في الدين ، والثواب والحوض والشفاعة لأمته في الاخرة (فَتَرْضَى).

رد مع اقتباس
  #30  
قديم 28 ربيع الثاني 1437هـ/7-02-2016م, 12:56 PM
الصورة الرمزية ترنيم هشام موسى
ترنيم هشام موسى ترنيم هشام موسى غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 61
افتراضي إجابات المجموعة الثانية من الأسئلة

استخرج ثلاث فوائد سلوكية، وبين كيف دلّت الآيات عليها في قوله تعالى:-
{لَا أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ (1) وَأَنْتَ حِلٌّ بِهَذَا الْبَلَدِ (2) وَوَالِدٍ وَمَا وَلَدَ (3) لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ (4) أَيَحْسَبُ أَنْ لَنْ يَقْدِرَ عَلَيْهِ أَحَدٌ (5) يَقُولُ أَهْلَكْتُ مَالًا لُبَدًا (6) أَيَحْسَبُ أَنْ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ (7) أَلَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَيْنِ (8) وَلِسَانًا وَشَفَتَيْنِ (9) وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ (10)} البلد.
1. دل قوله تعالى (لقد خلقنا في كبد), على كون الدنيا دار بلاء ومشقة, فيجب على المؤمن أن لا يحزن عليها, وأن يوقن بأن الراحة العظمى لن تكون إلا في الجنة فيعمل ويجتهد لينال الفوز في الآخرة.
2. دل قوله تعالى (وهديناه النجدين), على وضوح طريقي الخير والشر, فإن الله عز وجل قد بين للناس ما يمكنهم من الوصول إلى الرشاد, فيجب عليهم أن يسلكوا سبل الهدى ويجتنبوا طرق الضلال, وأن يستعينوا بالرفقة الصالحة التي تعينهم على الثبات على طريق الحق, وأن يبتعدوا عن أصحاب السوء الذين يجرون إلى طرق الغي.

المجموعة الثانية:
السؤال الأول:
بيّن المقسم به والمقسم عليه وفائدة القسم في سورة الليل.
المقسَم به: أقسم الله عز وجل بآياته في خلقه: الليل؛ عندما يعم الخلق بظلامه, والنهار؛ عندما يشرق على العالم بضياءه, وبخلقه عز وجل للنوعين من الكائنات: الذكر والأنثى. ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
المقسَم عليه: هو تفاوت أعمال العباد, ودوارنها بين الخير والشر, واختلافها في الصدق والعزيمة. ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
فائدة القسم: هي حث العباد على السعي إلى الخير والاجتهاد في طلب الأجر, وابتغاء رضا الله عز وجل.

السؤال الثاني: اذكر الأقوال مع الترجيح في:-
معنى "الكبد" في قوله تعالى: (لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ (4)) البلد.
1. الاستواء والاستقامة, كقوله تعالى {لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويمٍ}, نقله ابن كثير عن ابن مسعودٍ، وابن عبّاسٍ، وعكرمة، ومجاهدٍ، وإبراهيم النّخعيّ، وخيثمة، والضّحّاك، وغيرهم, وذكره السعدي.
2. الشدة والمشقة, نقله ابن كثير عن ابن عباس ومجاهد وسعيد بن جبير وعكرمة وقتادة والحسن, وذكره السعدي والأشقر.
3. السماء, نقله ابن كثير عن ابن زيد.
واختار ابن جرير الطبري القول الثاني كما ذكره ابن كثير.

السؤال الثالث: فسّر باختصار قوله تعالى:-
{وَالضُّحَى (1) وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى (2) مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى (3) وَلَلْآَخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الْأُولَى (4) وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى (5)} الضحى.
(والضحى) يقسم الله عز وجل بالضحى, وهو وقت ارتفاع الشمس أول النهار وما يكون فيه من انتشار للضوء, (والليل إذا سجى) ويقسم أيضا بالليل إذا عم ظلامه وغطى الكون, (ما ودعك ربك وما قلى) يقسم على عنايته وحبه للنبي عليه الصلاة والسلام, أي أنه ما تركك ولا أبغضك, (وللآخرة خير لك من الأولى) ويخبر الله عز وجل نبيه بأن الدار الآخرة هي أفضل من دار الدنيا, وأن ما عند الله هو خير وأبقى, (ولسوف يعطيك ربك فترضى) يخبره الله عز وجل بأنه سوف يعطيه كل ما يرضيه, من انتصار له في دينه وشفاعة له في أمته, وكرامة له في الآخرة.

رد مع اقتباس
  #31  
قديم 29 ربيع الثاني 1437هـ/8-02-2016م, 01:21 AM
مها علي مها علي غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 77
افتراضي

مجلس مذاكرة تفسير سور:
البلد، والشمس، والليل، والضحى، والشرح.

السؤال الأول: عامّ لجميع الطلاب.
استخرج ثلاث فوائد سلوكية، وبين كيف دلّت الآيات عليها في قوله تعالى:-
{لَا أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ (1) وَأَنْتَ حِلٌّ بِهَذَا الْبَلَدِ (2) وَوَالِدٍ وَمَا وَلَدَ (3) لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ (4) أَيَحْسَبُ أَنْ لَنْ يَقْدِرَ عَلَيْهِ أَحَدٌ (5) يَقُولُ أَهْلَكْتُ مَالًا لُبَدًا (6) أَيَحْسَبُ أَنْ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ (7) أَلَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَيْنِ (8) وَلِسَانًا وَشَفَتَيْنِ (9) وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ (10)} البلد.
1-أن الدنيا لاتصفو لاحد من الخلق فهي دار كدر وابتلاء وشدة قال الله تعالى:{لقد خلقنا الإنسان في كبد}لا يزال في مكابدة الدنيا ومقاساة
شدائدها حتى يموت فاذا مات كابد شدائد القبر والبرزخ واهوالهما ثم امامه شدائد الاخرة.
2-أن التجارة الرابحة هي الانفاق في سبيل الله،قال تعالى:{يقول اهلكت مالا لبدا}اي:كثيرا بعضه فوق بعض،وسمى الله تعالى الانفاق في الشهوات
والمعاصي اهلاكا لانه لا ينتفع المنفق بما انفق ولا يعود عليه من انفاقه الا الندم والخسارة والتعب والقله لاكمن انفق في سبيل الخير،
فان هذا قد تاجر مع الله وربح اضعاف اضعاف ما انفق.
3-أن الله تعالى بين لنا طريق الخير والشر،قال الله تعالى:{وهديناه النجدين}اي طريق الخير والشر بينا له الهدى من الضلال والرشد من الغي.
************************************************************************************************************************
السؤال الثاني: اختر إحدى المجموعات التالية وأجب على أسئلتها إجابة وافية.
المجموعة الأولى:
السؤال الأول:
اذكر متعلّق العطاء والتقوى في قوله تعالى: {فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى (5)} الليل.
{فأما من أعطى}ما امر به من العبادات المالية كالزكوات والكفارات والنفقات والصدقات والانفاق في وجوه الخير والعبادات البدنية كالصلاة
والصوم وغيرهما والمركبة منها كالحج والعمرة.{واتقى}ما نهى عنه من المحرمات والمعاصي على اختلاف اجناسها.
************************************************************************************************
السؤال الثاني: اذكر الأقوال مع الترجيح في:-
المراد بشرح صدر النبي صلى الله عليه وسلم.
اي :نوسعه لشرائع الدين والدعوة الي الله والانصاف بمكارم الاخلاق والاقبال على الاخرة وتسهيل الخيرات فلم يكن ضيقا حرجا لا يكاد ينقاد لخير
ولا تكاد تجده منبسطا.
*************************************************************************************************
السؤال الثالث: فسّر باختصار قوله تعالى:-
قوله تعالى: {وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا (1) وَالْقَمَرِ إِذَا تَلَاهَا (2) وَالنَّهَارِ إِذَا جَلَّاهَا (3) وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَاهَا (4) وَالسَّمَاءِ وَمَا بَنَاهَا (5) وَالْأَرْضِ وَمَا طَحَاهَا (6) وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا (7) فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا (8) قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا (9) وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا (10)} الشمس.
أقسم الله تعالى بهذه الايات العظيمة على النفس المفلحة وغيرها من النفوس الفاجرة فقال{وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا (1) }اي نورها ونفعها الصادر منها
الضحى :وقت ارتفاع الشمس بعد طلوعها اذا تم ضياؤها،{وَالْقَمَرِ إِذَا تَلَاهَا (2) }اي :تبعها في المنازل والنور،وذلك في الليالي البيض14،15،16،
يطلع فيها القمر من المشرق ممتلئا بعد غروب الشمس.{وَالنَّهَارِ إِذَا جَلَّاهَا (3)}اي:جلى ما على الارض واوضحة.{وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَاهَا (4)}اي:يغشى
الشمس فيذهب بضوئها فتغيب وتظلم الافاق.{وَالسَّمَاءِ وَمَا بَنَاهَا (5) }اي والسماء وبناء الله تعالى لها.{ وَالْأَرْضِ وَمَا طَحَاهَا (6)}اي:بطها من كل جانب.
{وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا (7) }انشاها وسوى اعضاءها وركب فيها الروح وجعل فيها القوى النفية الهائلة والادراكات العجيبة وجعلها مستقيمة على الفطرة.
{فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا (8)}اي:عرفها وافهمها حالهما وما فيهما من الحسن والقبح.{ قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا (9)}اي:طهر نفسه من الذنوب ونقاها
من العيوب ورقاها بطاعة الله وعلاها بالعلم النافع والعمل الصالح،ومن زكى نفسه وانماها واعلاها بالتقوى فاز بكل مطلوب وظفر بكل محبوب.
{وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا (10)}اي:خسر من اضلها واغواها واخملها ولم يشهرها بالطاعة والعمل الصالح.
*****************************************************************************************************
***************************************هذا والله اعلم والحمد لله رب العالمين**********************************

رد مع اقتباس
  #32  
قديم 29 ربيع الثاني 1437هـ/8-02-2016م, 01:57 AM
إيمان شريف إيمان شريف غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 173
افتراضي

المجموعة الثالثة:
استخرج ثلاث فوائد سلوكية، وبين كيف دلّت الآيات عليها في قوله تعالى:-
{لَا أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ (1) وَأَنْتَ حِلٌّ بِهَذَا الْبَلَدِ (2)وَوَالِدٍ وَمَا وَلَدَ (3) لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ (4) أَيَحْسَبُ أَنْ لَنْ يَقْدِرَ عَلَيْهِ أَحَدٌ (5)يَقُولُ أَهْلَكْتُ مَالًا لُبَدًا (6) أَيَحْسَبُ أَنْ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ (7)أَلَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَيْنِ (8) وَلِسَانًا وَشَفَتَيْنِ (9) وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ (10)} البلد

.
الفوائد السلوكية المستفادة:
1- مازال الإنسان يعاني من شدائد الدنيا ومضائقها حتى يصل إلى قبره فيعاني من شدائده أيضا وكذلك شدائد الآخرة فحريٌّ بالمؤمن أن يسعى فيما يُجنبه هذه الشدائد في الآخرة ويعمل من الصالحات ما يوجب له الفرح والسرور الأبدي ، ويتضح ذلك من الآية ((لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ (4) )
2- قد يفتخر الإنسان بما أنفق من المال الكثير على شهوات نفسه ومعاصيها ولا ينتفع بما أنفق بل يعود عليه ذلك بالندم والخسار بخلاف من أنفق في طاعة الله ومرضاته فإنه قد تاجر وربح في تجارته مع الله أضعاف ما أنفق ؛ فلذلك فليعمل العاملون، ويتضح ذلك من الآيات (أَيَحْسَبُ أَنْ لَنْ يَقْدِرَ عَلَيْهِ أَحَدٌ (5)يَقُولُ أَهْلَكْتُ مَالًا لُبَدًا (6))
3- لا يظن الإنسان أنه غير محاسب على ما ينفق بل سيحاسب على ماله مم اكتسبه وفيم أنفقه كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:( ( لن تزولا قدم عبد حتى يسأل عن ماله مم اكتسبه وفيم أنفقه....الخ)) أو كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، فيجب على العبد أن يحاسب نفسه على ماينفق فيُكثر من الصدقات الواجبة والمستحبة ويتجنب الإسراف والتبذير في الإنفاق ولا سيما فيما لا يرضي ربه، وذلك من قوله تعالى : ((أَيَحْسَبُ أَنْ لَنْ يَقْدِرَ عَلَيْهِ أَحَدٌ (5)).

السؤال الأول:
ما سبب نزول سورة الضحى؟
ج1/ - سبب نزول السورة في رواية الإمام أحمد عن الأسود بن قيس أن النبي صلى الله علية وسلم اشتكى فلم يقم الليل ليلتين أو ثلاثا فأتته امرأة فقالت: (يا محمد، ماأرى شيطانك إلا قد تركك ؛ فأنزل الله تعالى : ((والضحى* والليل إذا سجى..))
- وفي رواية العوفي عن ابن عباس ، لمّا نزل على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم القرآن، أبطأ عنه جبريل أيّاماً، فتغيّر بذلك، فقال المشركون: ودّعه ربّه وقلاه. فأنزل الله: {ما ودّعك ربّك وما قلى}.
- وذكر بعض السّلف، منهم ابن إسحاق، أنّ هذه السورة التي أوحاها جبريل إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم حين تبدّى له في صورته التي هي خلقه الله عليها، ودنا إليه وتدلّى منهبطاً عليه، وهو بالأبطح {فأوحى إلى عبده ما أوحى} قال: قال له هذه: {والضّحى واللّيل إذا سجى}.

السؤال الثاني: اذكر الأقوال مع الترجيح في:-
تفسير قوله تعالى: (قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا (9) وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا (10)) الشمس.


ج2/ على قولان:
القول الأول:
(قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا (9)) أي قد فاز بكل مطلوب وظفر بكل محبوب من طهّر نفسه من الذنوب والأخلاق الرذيلة والعيوب وذلك بطاعة الله وأعلاها بالتقوى ونمّاها بالعلم النافع والعمل الصالح وهذا حاصل قول قتادة ومجاهد وعكرمة وسعيد بن جبير ، ذكره عنهم ابن كثير واستدل بقوله تعالى:{ قد أفلح من تزكّى وذكر اسم ربّه فصلّى} والسعدي والأشقر واستدل الأشقر بحديث عائشة رضي الله عنها: أَنَّهَا فَقَدَتِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِن مَضْجَعِهِ، فَلَمَسَتْهُ بِيَدِهَا، فَوَقَعَتْ عَلَيْهِ وَهُوَ سَاجِدٌ وَهُوَ يَقُولُ: ((رَبِّ أَعْطِ نَفْسِي تَقْوَاهَا، وَزَكِّهَا أَنْتَ خَيْرُ مَنْ زَكَّاهَا، أَنْتَ وَلِيُّهَا وَمَوْلاَهَا))
((وَقدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا (10)) .
أي أخفى نفسه وأضلّها وأغواها وأخملها بخذلانه إياها عن الهدى بالتدنسِ بالرذائلِ، والدنوِّ منَ العيوبِ والاقترافِ للذنوبِ، وتركِ مَا يكملهَا وينميهَا، واستعمالِ ما يشينُهَا، ويدسيهَا حتى ركب المعاصي وترك طاعة الله عزّ وجلّ وهذا حاصل قول ابن كثير والسعدي والأشقر.

القول الثاني: قد أفلح من زكّى الله نفسه، وقد خاب من دسّى الله نفسه. كما قال العوفيّ، وعليّ بن أبي طلحة، عن ابن عبّاسٍ وذكره عنهم ابن كثير واستدل عليه بأكثر من حديث منه :
(قال ابن أبي حاتمٍ: حدّثنا أبي، وأبو زرعة، قالا: حدّثنا سهل بن عثمان، حدّثنا أبو مالكٍ - يعني: عمرو بن هشامٍ - عن عمرو بن هاشمٍ، عن جويبرٍ، عن الضحّاك، عن ابن عبّاسٍ، قال: سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول في قول الله عزّ وجلّ: {قد أفلح من زكّاها} قال النبيّ صلّى الله عليه وسلم :أفلحت نفسٌ زكّاها الله)). ورواه ابن أبي حاتمٍ من حديث أبي مالكٍ به ، وبالحديث: ((قال الإمام أحمد: حدّثنا وكيعٌ، عن نافعٍ، عن ابن عمر، عن صالح بن سعيدٍ، عن عائشة، أنها فقدت النبيّ صلّى الله عليه وسلّم من مضجعه، فلمسته بيدها، فوقعت عليه، وهو ساجدٌ، وهو يقول: ((ربّ، أعط نفسي تقواها، وزكّها أنت خير من زكّاها، أنت وليّها ومولاها)) تفرّد به


السؤال الثالث: فسّر باختصار قوله تعالى:-
{ فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ (11) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ (12) فَكُّ رَقَبَةٍ (13) أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ (14) يَتِيمًا ذَا مَقْرَبَةٍ (15) أَوْ مِسْكِينًا ذَا مَتْرَبَةٍ (1)ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ آَمَنُوا وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ (17) أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ (18) وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآَيَاتِنَا هُمْ أَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ (19) عَلَيْهِمْ نَارٌ مُؤْصَدَةٌ (20)} البلد.


ج3/ يخاطب الله عز وجل الإنسان الذي خلقه فسواه فعدله وجعل له عينين ولسانا وشقتين وامتن عليه بنعمه التي لا تعد ولا تحصى فيدعوه إلى أن ينشط في طاعة الله عز وجل فيخترق الموانع والعقبات الشديدة من تسويل النفس واتباع الهوى والشيطان وهي قحمة شديدة لا تقتحم إلا بالطاعة وقيل أنها عقبة في جهنم أو سبعون درجة في جهنم وهذا ما قاله تعالى في الآيتين : {فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ (11) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ (12)} ثم ذكر تعالى السبيل لاقتحام هذه العقبة الشديدة وذلك إما ب { فَكُّ رَقَبَةٍ (13)} أي فكُّهَا منَ الرِّقِّ، بعتقهَا أو مساعدتها على أداءِ كتابتهَا أو ب { أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ (14) يَتِيمًا ذَا مَقْرَبَةٍ (15) أَوْ مِسْكِينًا ذَا مَتْرَبَةٍ (16)} أي إطعام الطعام في يوم مجاعة شديدة عزيز فيه الطعام وأن يطعمه ذا القربة منه أو يُطعمه فقيرا مدقعا لاشئ له قد لصق بالتراب من الفقر والحاجه ثم كان مقتحم العقبة مع كل هذه الأوصاف الجميلة مؤمنا بالله بقلبه يعمل الصالحات بجوارحه وصابرا على طاعةِ اللهِ وعنْ معصيتهِ، وعلى أقدارِ اللهِ المؤلمةِ حاثًّا غيره على ذلك ، متواصٍ مع غيره بالرحمة على عباد الله والقيام بما يحتاجون إليه من جميع الوجوه وهذا قوله تعالى : { ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ آَمَنُوا وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ (17) } وهاؤلاء المتصفون بهذه الصفات هم أصحاب اليمين من أهل الجنة وذلك قوله تعالى : { أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ (18) } وأما الفريق الآخر الذي كذّب بآيات الله التنزيلية والكونية فلم يصدقوا بالله ولا عملوا صالحا فأولئك هم أصحاب الشمال { وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآَيَاتِنَا هُمْ أَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ (19)} وهي النار المشؤومة تُطبق عليهم وتُغلق أبوابها فلا محيد لهم عنها، ولا خروج لهم منها وذلك قوله تعالى : {عَلَيْهِمْ نَارٌ مُؤْصَدَةٌ (20)}.

رد مع اقتباس
  #33  
قديم 29 ربيع الثاني 1437هـ/8-02-2016م, 02:03 AM
مها علي مها علي غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 77
افتراضي

السؤال الثاني: اذكر الأقوال مع الترجيح في:-
المراد بشرح صدر النبي صلى الله عليه وسلم.
فيها قولان:
1-اي :نوسعه لشرائع الدين والدعوة الي الله والانصاف بمكارم الاخلاق والاقبال على الاخرة وتسهيل الخيرات فلم يكن ضيقا حرجا لا يكاد ينقاد لخير
ولا تكاد تجده منبسطا.ك،س،ش.
2-نوّرناه وجعلناه فسيحاً رحيباً واسعاً، كقوله: {فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام} وكما شرح الله صدره كذلك جعل شرعه فسيحاً واسعاً سمحاً سهلاً، لا حرج فيه ولا إصر ولا ضيق.ك
وقيل: المراد بقوله: {ألم نشرح لك صدرك} شرح صدره ليلة الإسراء، كما تقدّم في رواية مالك بن صعصعة.ك
وعن ابي هريره عن الرسول صل الله عليه وسلم:((لقد سألت يا أبا هريرة، إنّي لفي الصّحراء ابن عشر سنين وأشهرٍ......).ك
لاتعارض بين القولان فهو من الشرح المعنوي.ك.

رد مع اقتباس
  #34  
قديم 29 ربيع الثاني 1437هـ/8-02-2016م, 02:05 AM
إيمان شريف إيمان شريف غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 173
افتراضي إجابة مجلس مذاكرة سور البلد والشمس والليل والضحى والشرح

المجموعة الثالثة:
استخرج ثلاث فوائد سلوكية، وبين كيف دلّت الآيات عليها في قوله تعالى:-
{لَا أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ (1) وَأَنْتَ حِلٌّ بِهَذَا الْبَلَدِ (2)وَوَالِدٍ وَمَا وَلَدَ (3) لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ (4) أَيَحْسَبُ أَنْ لَنْ يَقْدِرَ عَلَيْهِ أَحَدٌ (5)يَقُولُ أَهْلَكْتُ مَالًا لُبَدًا (6) أَيَحْسَبُ أَنْ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ (7)أَلَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَيْنِ (8) وَلِسَانًا وَشَفَتَيْنِ (9) وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ (10)} البلد


الفوائد السلوكية المستفادة:
1- مازال الإنسان يعاني من شدائد الدنيا ومضائقها حتى يصل إلى قبره فيعاني من شدائده أيضا وكذلك شدائد الآخرة فحريٌّ بالمؤمن أن يسعى فيما يُجنبه هذه الشدائد في الآخرة ويعمل من الصالحات ما يوجب له الفرح والسرور الأبدي ، ويتضح ذلك من الآية ((لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ (4) )
2- قد يفتخر الإنسان بما أنفق من المال الكثير على شهوات نفسه ومعاصيها ولا ينتفع بما أنفق بل يعود عليه ذلك بالندم والخسار بخلاف من أنفق في طاعة الله ومرضاته فإنه قد تاجر وربح في تجارته مع الله أضعاف ما أنفق ؛ فلذلك فليعمل العاملون، ويتضح ذلك من الآيات (أَيَحْسَبُ أَنْ لَنْ يَقْدِرَ عَلَيْهِ أَحَدٌ (5)يَقُولُ أَهْلَكْتُ مَالًا لُبَدًا (6))
3- لا يظن الإنسان أنه غير محاسب على ما ينفق بل سيحاسب على ماله مم اكتسبه وفيم أنفقه كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:( ( لن تزولا قدم عبد حتى يسأل عن ماله مم اكتسبه وفيم أنفقه....الخ)) أو كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، فيجب على العبد أن يحاسب نفسه على ماينفق فيُكثر من الصدقات الواجبة والمستحبة ويتجنب الإسراف والتبذير في الإنفاق ولا سيما فيما لا يرضي ربه، وذلك من قوله تعالى : ((أَيَحْسَبُ أَنْ لَنْ يَقْدِرَ عَلَيْهِ أَحَدٌ (5)).

السؤال الأول:
ما سبب نزول سورة الضحى؟
ج1/ - سبب نزول السورة في رواية الإمام أحمد عن الأسود بن قيس أن النبي صلى الله علية وسلم اشتكى فلم يقم الليل ليلتين أو ثلاثا فأتته امرأة فقالت: (يا محمد، ماأرى شيطانك إلا قد تركك ؛ فأنزل الله تعالى : ((والضحى* والليل إذا سجى..)).
- وفي رواية العوفي عن ابن عباس ، لمّا نزل على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم القرآن، أبطأ عنه جبريل أيّاماً، فتغيّر بذلك، فقال المشركون: ودّعه ربّه وقلاه. فأنزل الله: {ما ودّعك ربّك وما قلى}.
- وذكر بعض السّلف، منهم ابن إسحاق، أنّ هذه السورة التي أوحاها جبريل إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم حين تبدّى له في صورته التي هي خلقه الله عليها، ودنا إليه وتدلّى منهبطاً عليه، وهو بالأبطح {فأوحى إلى عبده ما أوحى} قال: قال له هذه: {والضّحى واللّيل إذا سجى}.

السؤال الثاني: اذكر الأقوال مع الترجيح في:-
تفسير قوله تعالى: (قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا (9) وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا (10)) الشمس.
ج2/ على قولان:
القول الأول:
(قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا (9)) أي قد فاز بكل مطلوب وظفر بكل محبوب من طهّر نفسه من الذنوب والأخلاق الرذيلة والعيوب وذلك بطاعة الله وأعلاها بالتقوى ونمّاها بالعلم النافع والعمل الصالح وهذا حاصل قول قتادة ومجاهد وعكرمة وسعيد بن جبير ، ذكره عنهم ابن كثير واستدل بقوله تعالى:{ قد أفلح من تزكّى وذكر اسم ربّه فصلّى} والسعدي والأشقر واستدل الأشقر بحديث عائشة رضي الله عنها: أَنَّهَا فَقَدَتِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِن مَضْجَعِهِ، فَلَمَسَتْهُ بِيَدِهَا، فَوَقَعَتْ عَلَيْهِ وَهُوَ سَاجِدٌ وَهُوَ يَقُولُ: ((رَبِّ أَعْطِ نَفْسِي تَقْوَاهَا، وَزَكِّهَا أَنْتَ خَيْرُ مَنْ زَكَّاهَا، أَنْتَ وَلِيُّهَا وَمَوْلاَهَا))
((وَقدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا (10)) .
أي أخفى نفسه وأضلّها وأغواها وأخملها بخذلانه إياها عن الهدى بالتدنسِ بالرذائلِ، والدنوِّ منَ العيوبِ والاقترافِ للذنوبِ، وتركِ مَا يكملهَا وينميهَا، واستعمالِ ما يشينُهَا، ويدسيهَا حتى ركب المعاصي وترك طاعة الله عزّ وجلّ وهذا حاصل قول ابن كثير والسعدي والأشقر.

القول الثاني: قد أفلح من زكّى الله نفسه، وقد خاب من دسّى الله نفسه. كما قال العوفيّ، وعليّ بن أبي طلحة، عن ابن عبّاسٍ وذكره عنهم ابن كثير واستدل عليه بأكثر من حديث منه :
(قال ابن أبي حاتمٍ: حدّثنا أبي، وأبو زرعة، قالا: حدّثنا سهل بن عثمان، حدّثنا أبو مالكٍ - يعني: عمرو بن هشامٍ - عن عمرو بن هاشمٍ، عن جويبرٍ، عن الضحّاك، عن ابن عبّاسٍ، قال: سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول في قول الله عزّ وجلّ: {قد أفلح من زكّاها} قال النبيّ صلّى الله عليه وسلم :أفلحت نفسٌ زكّاها الله)). ورواه ابن أبي حاتمٍ من حديث أبي مالكٍ به ، وبالحديث: ((قال الإمام أحمد: حدّثنا وكيعٌ، عن نافعٍ، عن ابن عمر، عن صالح بن سعيدٍ، عن عائشة، أنها فقدت النبيّ صلّى الله عليه وسلّم من مضجعه، فلمسته بيدها، فوقعت عليه، وهو ساجدٌ، وهو يقول: ((ربّ، أعط نفسي تقواها، وزكّها أنت خير من زكّاها، أنت وليّها ومولاها)) تفرّد به


السؤال الثالث: فسّر باختصار قوله تعالى:-
{ فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ (11) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ (12) فَكُّ رَقَبَةٍ (13) أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ (14) يَتِيمًا ذَا مَقْرَبَةٍ (15) أَوْ مِسْكِينًا ذَا مَتْرَبَةٍ (1)ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ آَمَنُوا وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ (17) أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ (18) وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآَيَاتِنَا هُمْ أَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ (19) عَلَيْهِمْ نَارٌ مُؤْصَدَةٌ (20)} البلد.
ج3/ يخاطب الله عز وجل الإنسان الذي خلقه فسواه فعدله وجعل له عينين ولسانا وشقتين وامتن عليه بنعمه التي لا تعد ولا تحصى فيدعوه إلى أن ينشط في طاعة الله عز وجل فيخترق الموانع والعقبات الشديدة من تسويل النفس واتباع الهوى والشيطان وهي قحمة شديدة لا تقتحم إلا بالطاعة وقيل أنها عقبة في جهنم أو سبعون درجة في جهنم وهذا ما قاله تعالى في الآيتين : {فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ (11) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ (12)} ثم ذكر تعالى السبيل لاقتحام هذه العقبة الشديدة وذلك إما ب { فَكُّ رَقَبَةٍ (13)} أي فكُّهَا منَ الرِّقِّ، بعتقهَا أو مساعدتها على أداءِ كتابتهَا أو ب { أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ (14) يَتِيمًا ذَا مَقْرَبَةٍ (15) أَوْ مِسْكِينًا ذَا مَتْرَبَةٍ (16)} أي إطعام الطعام في يوم مجاعة شديدة عزيز فيه الطعام وأن يطعمه ذا القربة منه أو يُطعمه فقيرا مدقعا لاشئ له قد لصق بالتراب من الفقر والحاجه ثم كان مقتحم العقبة مع كل هذه الأوصاف الجميلة مؤمنا بالله بقلبه يعمل الصالحات بجوارحه وصابرا على طاعةِ اللهِ وعنْ معصيتهِ، وعلى أقدارِ اللهِ المؤلمةِ حاثًّا غيره على ذلك ، متواصٍ مع غيره بالرحمة على عباد الله والقيام بما يحتاجون إليه من جميع الوجوه وهذا قوله تعالى : { ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ آَمَنُوا وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ (17) } وهاؤلاء المتصفون بهذه الصفات هم أصحاب اليمين من أهل الجنة وذلك قوله تعالى : { أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ (18) } وأما الفريق الآخر الذي كذّب بآيات الله التنزيلية والكونية فلم يصدقوا بالله ولا عملوا صالحا فأولئك هم أصحاب الشمال { وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآَيَاتِنَا هُمْ أَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ (19)} وهي النار المشؤومة تُطبق عليهم وتُغلق أبوابها فلا محيد لهم عنها، ولا خروج لهم منها وذلك قوله تعالى : {عَلَيْهِمْ نَارٌ مُؤْصَدَةٌ (20)}.

رد مع اقتباس
  #35  
قديم 29 ربيع الثاني 1437هـ/8-02-2016م, 05:56 PM
هيئة التصحيح 9 هيئة التصحيح 9 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Dec 2015
المشاركات: 1,649
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
تصحيح مجلس مذاكرة تفسير سور:
البلد، والشمس، والليل، والضحى، والشرح.


المجموعة الأولى:
السؤال الأول:

اذكر متعلّق العطاء والتقوى في قوله تعالى: {فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى (5)} الليل

غالب الطلاب أحسنوا إجابة هذا السؤال والبعض اكتفى بسرد الأقوال كما جاءت فى التفسير وبعضهم لم يفصل كما ينبغى والمطلوب جمع هذه الأقوال إن كانت متقاربة وذكر عبارة شاملة موجزة توضح المتعلق.
فنقول متعلق العطاء : ما أمر به من العبادات المالية كالزكوات والنفقات والكفارات وجميع وجوه الإنفاق.
وقيل جميع العبادات البدنية كالصلاة والصوم والمركبة منهما كالحج والعمرة وهذا القول أعم من السابق.
وأما متعلق التقوى : فهو عذاب الله.
أو نقول: الوقوع فى المحرمات والمعاصى وكل ما يسخط الله بفعل الأمر واجتناب النهى
وكلا المعنيين متلازمان.
* تنبيه:
بعض الطلاب جعل متعلق العطاء والتقوى قوله تعالى "فسنيسره لليسرى" وبدأ يبين معنى اليسرى، فنقول إن قوله تعالى: "فسنيسره لليسرى" جواب الشرط وليس متعلق الأفعال.

السؤال الثاني: اذكر الأقوال مع الترجيح في:-
المراد بشرح صدر النبي صلى الله عليه وسلم.

- معظم الطلاب اجتهدوا فى إجابة هذا السؤال بارك الله فيهم، ولكن لم يتعرض إلا القلّة منهم إلى أن الشرح الحسى يشمل حادثتى شق الصدر الأولى فى طفولته صلى الله عليه و سلم والثانية ليلة الإسراء والمعراج، بل جعل الحديث الوارد في شق صدره في الطفولة هو الدليل على شقّ صدره ليلة الإسراء والمعراج.

- بعض الطلاب جعل شرح الصدر ليلة الإسراء قولا وإخراج الغل والحسد منه قولا آخر، فيرجى الإنتباه إلى أن كلاهما يندرج تحت الشرح الحسى بشق الصدر والذى نشأ عنه الشرح المعنوى أيضا فنقول:
ورد في المراد بشرح صدر النبي صلى الله عليه وسلم قولان:
الأول: أن الشرح يراد به الشرح المعنوى، وهو جعله رحبا فسيحا سمحا... إلى آخر الكلام عن الشرح المعنوي.
ونستدلّ له بما ذكره ابن كثير رحمه الله وهو قوله تعالى: {فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام}.
الثاني: أن الشرح يراد به الشرح الحسّى، أي ما حصل في حادثتى شق الصدر :الأولى فى طفولته وهو بن عشر سنين والثانية ليلة الإسراء. ونستدلّ له بالحديث الذي أورده ابن كثير.
بالنسبة للقول الراجح نقول:
لا تعارض بين القولين فإن الله تعالى ما شرح صدره حسيا إلا ليشرحه معنويا فليس فى هذه المسألة ترجيح كما فعل بعض الطلاب حيث رجح أحد القولين.

السؤال الثالث: فسّر باختصار:-
قوله تعالى: {وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا (1) وَالْقَمَرِ إِذَا تَلَاهَا (2) وَالنَّهَارِ إِذَا جَلَّاهَا (3) وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَاهَا (4) وَالسَّمَاءِ وَمَا بَنَاهَا (5) وَالْأَرْضِ وَمَا طَحَاهَا (6) وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا (7) فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا (8) قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا (9) وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا (10)} الشمس.

- معظم الطلاب فسّر الآية تفسيرا حسنا بارك الله فيهم.
إلا أن البعض فاته أن يقسم التفسير على الآيات ويربط بين الآيات بشكل واضح.
والبعض ذكر التفسير كأنه شرح مقتضب لمعانى الكلمات الغريبة.
والبعض تعرض للخلاف الذى ذكره المفسرون فى الآية كتفسير معنى قوله تعالى" والقمر إذا تلاها" والبعض جعل التفسير عبارة عن تعداد للأقوال التى ذكرها المفسرون فى كل آية ونحن نذكر فى التفسير قولا جامعا أو قولين ولا نعدد الخلاف هكذا.

بالنسبة لسؤال الفوائد السلوكية:
أحسن فيه جميع الطلاب بحمد الله، ونشير إلى أن البعض اكتفى بالإشارة إلى رقم الآية التى فيها الدلالة والأفضل أن تكتب الآية محل الشاهد.

تقويم إجابات طلاب المجموعة الأولى:
1-احمد الشواف: ب
2-مريم أحمد حجازى:ب+
3-سناء بنت عثمان:ب+
4- فاطمة محمود صالح:أ+
5- على الدربى : ب+
6-دينا نجاتى :ب+
7-خالد يونس :أ





المجموعة الثالثة:
السؤال الأول:
ما سبب نزول سورة الضحى؟

ليس هناك إشكال فى جواب هذا السؤال والحمد لله.

السؤال الثاني: اذكر الأقوال مع الترجيح في:-
تفسير قوله تعالى: (قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا (9) وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا (10)) الشمس.

- يلاحظ أيضا أن بعض الطلاب عدّد أقوالا متفقة، والجواب السليم على هذا السؤال أن نقول إن الأقوال كلها ترجع إلى قولين:
الأول: قد أفلح من زكّى الله نفسه وقد خاب من دسّى الله نفسه.
والثانى: قد أفلح من زكّى نفسه وقد خاب من دسّى نفسه.
القول الراجح:
لا تعارض بين القولين إذ لا يمكن لعبد أن يزكى نفسه إلا أن يزكيه الله ويعينه وكذا التدسية بأن يتخلّى ويخذله والشاهد دعاء النبى صلى الله عليه وسلم: "اللهم آت نفسى تقواها وزكها أنت خير من زكاها "
ونوصيكم بالرجوع إلى المشاركة 24#

السؤال الثالث: فسّر باختصار قوله تعالى:-
{ فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ (11) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ (12) فَكُّ رَقَبَةٍ (13) أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ (14) يَتِيمًا ذَا مَقْرَبَةٍ (15) أَوْ مِسْكِينًا ذَا مَتْرَبَةٍ (16) ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ آَمَنُوا وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ (17) أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ (18) وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآَيَاتِنَا هُمْ أَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ (19) عَلَيْهِمْ نَارٌ مُؤْصَدَةٌ (20)} البلد.

- أحسنتم التفسير، والملحوظات هنا هي نفس الملحوظات على سؤال التفسير في المجموعة الأولى.
ونوصي بمراجعة المشاركة 24#

بالنسبة لسؤال الفوائد السلوكية:
البعض سرد الفوائد المتعلقة بالآيات دون الإشارة إلى الفائدة السلوكية العملية أو الاستدلال بالآية موضع الشاهد.

تقويم إجابات طلاب المجموعة الثالثة:
1-هناء محمد على : تطبيقك ممتاز أ+
1-فوزية السالم :د+
2-مريم عادل:أ


من أشكل عليه شيء في تقويمه فالباب مفتوح للاستفسار.
بارك الله فيكم وجعلكم منارة للعلم والهدى.


رد مع اقتباس
  #36  
قديم 29 ربيع الثاني 1437هـ/8-02-2016م, 09:01 PM
هيئة التصحيح 9 هيئة التصحيح 9 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Dec 2015
المشاركات: 1,649
افتراضي

تابع تقييم مجلس المذاكرة الرابع:
المجموعة الأولى :
مها على العبيرى :ه
تامر السعدنى د+
المجموعة الثالثة
إيمان شريف ج+
تنبيه
هناك بعض الملاحظات على الأداء تظهر لكم بمطالعة التطبيقات النموذجية
وتأثر التقويم بسبب خصم درجة على التأخير

رد مع اقتباس
  #37  
قديم 1 جمادى الأولى 1437هـ/9-02-2016م, 03:51 AM
هيئة التصحيح 10 هيئة التصحيح 10 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 424
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
تصحيح مجلس مذاكرة تفسير سور:
البلد، والشمس، والليل، والضحى،والشرح.

أحسنتم جميعا بارك الله فيكم، ونثني على اجتهادكم وحرصكم، نفعكم الله بما تعلمتم ونفع بكم وزادكم علما.
وأداؤكم في هذا المجلس جيد والحمد لله، وتبقى ملاحظات نرجو أن تستدرك مع الوقت بإذن الله.
قبل بيان تقويمات أداء الطلاب ننبّه على الملاحظات التي لوحظت على بعض الأجوبة، والتي تفاوت فيها الطلاب زيادة ونقصانا.

بالنسبة لسؤال الفوائد السلوكية:
1: الفوائد السلوكية يشار بها إلى أعمال القلب أو الجوارح المترتبة على ما فهمنا وتعلمنا من الآيات، فلا يكفي ذكر تفسير الآية أو الفوائد العامّة بدون ذكر العمل الذي دلّت عليه.

المجموعة الثانية:
السؤال الأول: بيان المقسم به والمقسم عليه وفائدة القسم.
2: عند ذكر المقسم به والمقسم عليه، فالأكمل أن نبيّن معناه:
مثال:
المقسم به هو: (
الليل إذا يغشى * والنهار إذا تجلى * وما خلق الذكر والأنثى )
فأقسم تعالى بالليل إذا غشي الخليقة بظلامه، وبالنهار إذا ظهر وتجلى.
وفي تفسير وما خلق الذكر والأنثى قولان :
الأول إن كانت "ما" موصولة فهو قسم بالذي خلق الذكر والأنثى سبحانه وتعالى.
والثاني باعتبار "ما" مصدرية فيكون القسم بخلق الذكر والأنثى.

3: بيان فائدة القسم :
فائدة القسم دائما هي تعظيم المقسم به، وهي هذه الآيات الكونية وبيان عظمة هذه الآيات يدل على عظمة خالقها
وتفرّده بالوحدانية.
وبيان أهمية المقسم عليه وتوكيده،
وهو اختلاف أعمال العباد بين خير وشر.

السؤال الثاني: اذكر الأقوال مع الترجيح :
4: عند ذكر الأقوال الواردة في التفسير لا نكرر الأقوال المتّفقة بل نضع قولا واحدا نسنده إلى جميع من قال به من ونذكر من نقله عنهم من المفسّرين.
ولا نعدد أيضا أقوالا متقاربة بل نجمع بينها في قول واحد جامع،
ثم نسندها لمن قالها ولمن نقلها من المفسرين
* ولا نذكر المفسرين بالترميز في هذا الموضع ولكن نذكر اسم المفسّر.
فتكون عرض إجابة السؤال كالتالي :
ورد في معنى ( الكبد ) أقوال :
القول الأول: أن الكبد يعني الاستقامة.
فيكون معنى الآية لقد خلقنا الإنسان منتصبا مستقيما فتكون هذه الآية نظير
قوله تعالى : {لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم ذكره ابن كثير عن ابن عباس وابن مسعود وعكرمة ومجاهدوغيرهم وذكر هذا القول أيضا السعدي
القول الثاني : أن الكبد يعني المشقة.
ومكابدة مشاق الأمور، وذلك منذ ولادته وحتى مماته وما يعاينه من أهوال يوم
القيامة، كقوله تعالى: {حملته أمه كرهاووضعته كرها ذكره ابن كثير عن ابن عباس ومجاهد وسعيد بن جبير وهذا القول هو اختيار ابن جرير وذكره السعدي والأشقر.
القول الثالث : أن الكبد هو كبد السماء أي وسطها.
ويكون معنى الآية أن
آدم خلق في السماء، ذكره ابن كثير عن ابن زيد.

5: يجب ذكر الأدلة من القرآن والسنة إن وجدت ، ولا حاجة لذكر نقول السلف بنصّها في هذا الموضع بل يكتفى بتفسير الآية بالقرآن والسنة، ويلخص كلامهم بعبارة جامعة، وتسند إليهم كما هو في الإجابة أعلاه.
ولا بأس بالاستشهاد ببعض كلام السلف، ولكن إذا أراد الطالب أن يستشهد بكلام أحد من السلف، فلا نقدم نقله على القرآن والحديث.

6: البعض لم يحسن صياغة القول الثالث ، ربما لعدم وضوح معناه له فليتنبه لذلك فنقول:
القول الثالث : أن الكبد هو كبد
السماء (أي وسطها ) يعني أن آدم خلق في السماء، ذكره ابن كثير عن ابن زيد.

السؤال الثالث: فسّر باختصار.
7: أغفل معظمكم ذكر سبب النزول فليتنبه له.


تقويم إجابات طلاب المجموعة الثانية:
1: عفاف فالح الجهني ب
السؤال الأول: تراجع الملاحظة 3
السؤال الثاني: تراجع الملاحظة 4
السؤال الثالث: الفتح في الدين يكون في الدنيا فكان الأصوب أن تذكر أولا ثم يذكر بعدها الثواب الأخروي وتراجع الملاحظة 7


2: عقيلة زيان أ+
السؤال الأول: تراجع الملاحظة 3
السؤال الثاني: تراجع الملاحظة 5 و 6
السؤال الثالث: تراجع الملاحظة 7

3: صلاح محمد محمد على الالفى أ
السؤال الأول:تراجع الملاحظة 3
السؤال الثاني : تراجع الملاحظة 4
السؤال الثالث: تفسير جيد و تراجع الملاحظة 7

4: رشا نصر زيدان ب
السؤال العام :تراجع الملاحظة 1
السؤال الأول : تراجع الملاحظة 2 و 3
السؤال الثاني: تراجع الملاحظة 4

5: احمد راضي راضي أ
السؤال الأول: تراجع الملاحظة 3
السؤال الثاني: تراجع الملاحظة 4
السؤال الثالث:تراجع الملاحظة 7

6: أمل الجهني أ
السؤال الأول : تراجع الملاحظة 3
السؤال الثاني: أحسنت بارك الله فيك في عرض الأقوال والقول الثاني هو الثالث فعلا فيجمعا في قول واحد
السؤال الثالث:لوقسمت التفسير على الآيات كطريقة تفسير الأشقررحمه الله لكان أكمل وتراجع الملاحظة 7

7: نوره عبدالجبار القحطاني أ
السؤال الأول: تراجع الملاحظة 3
السؤال الثاني:تراجع الملاحظة 4
السؤال الثالث:تفسير جيد و تراجع الملاحظة 7

8: ندى علي أ+
إجابتك ممتازة بارك الله فيك
السؤال الثالث: تراجع الملاحظة 7

9: نورة محمد سعيد أ
السؤال العام:تراجع الملاحظة 1
السؤال الأول:تراجع الملاحظة 2و3
السؤال الثاني:تراجع الملاحظة 4
السؤال الثالث:تراجع الملاحظة 7

10: غادة بنت محمود الشرعبي ب+
السؤال الأول:تراجع الملاحظة 3
السؤال الثاني : الملاحظة 4 و 5
السؤال الثالث: تراجع الملاحظة 7

11: حنان على محمود أ
السؤال الأول تراجع الملاحظة 3
السؤال الثاني: تراجع الملاحظة 4 و 5 و 6
السؤال الثالث:تراجع الملاحظة 7

12: منى محمد مدني أ+
السؤال الأول: تراجع الملاحظة 3
السؤال الثاني:تراجع الملاحظة 4 و 5 و 6

13: ريم محمد ه
لم تحلي سؤال الفوائد السلوكية
فعليك حله وإعادة السؤال الثالث.
السؤال الثاني: لم تذكري فائدة القسم .. تراجع الملاحظة 3و4
السؤال الثالث:عند تفسير الآيات عليك جمع أقوال المفسرين في بأسلوبك

14: ترنيم هشام موسى أ
لم تذكري الفائدة السلوكية الثالثة
السؤال الأول: تراجع الملاحظة 2 و 3
السؤال الثاني: تراجع الملاحظة 5 و 6
السؤال الثالث:تراجع الملاحظة 7



المجموعة الرابعة:
السؤال الأول:
أحسنتم جميعا فيه بارك الله فيكم.

السؤال الثاني:
8: عند ذكر الأقوال الواردة في التفسير نجمع الأقوال المتفقة أو المتقاربة في قول واحد، ثم نسندها لمن قالها ولمن نقلها عنه من المفسرين.
فتكون الإجابة كالتالي:

ورد في المراد بالحسنى أقوال:
الأول : الثواب والمجازاة والخلف من الله،ذكره ابن كثير عن قتادة وخصيفٌ و ابن عبّاسٍ، ومجاهدٌ، وعكرمة، وأبوصالحٍ، وزيد بن أسلم، وذكره الأشقر.
الثاني : لا إله إلا الله،ذكره ابن كثير عن أبو عبد الرحمن السّلميّ والضّحّاك.
الثالث: ما أنعم الله عليه ، ذكره ابن كثير عن عكرمة.
الرابع : الصلاة والصيام والزكاة، ذكره ابن كثير عن زيد بن أسلم.
الخامس : الجنة، ذكره ابن كثير عن ابن ابي حاتم فيما يرويه عن أبي بن كعب قال:
سألت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم عن الحسنى، قال: ((الحسنى الجنّة)).
السادس: الحسنى هي: (لا إله إلا الله) وما دلّت عليه من جميع العقائد الدينية وما ترتب عليها من الجزاء الأخروي، وهو قول السعدي.
الترجيح:
قول السعدي
رحمه الله هو القول الجامع بين كل هذه الأقوال، فإن ما مضى من الأقوال هي العقائد الدينية وما ترتب عليها من الجزاء الأخروي والتي دلّت عليها (لا إله إلا الله).
فالأقوال كلها صحيحة ومتلازمة، وكلها يصدق عليها وصف: {الحسنى}.

9: البعض ذكر أن السعدي رحمه الله ذكر أن المراد بالحسنى: (لا إله إلا الله) وحدها، وليس كذلك، بل ذكر قولا هو بمثابة الجمع بين كل هذه الأقوال وهو أن الحسنى هي: (لا إله إلا الله) وما دلّت عليه من جميع العقائد الدينية وما ترتب عليها من الجزاء الأخروي.
فيفصل قول السعدي في نهاية الأقوال، ويشار إلى أنه جمع بين هذه الأقوال.


السؤال الثالث:
10: نؤكد على الاستشهاد من القرآن والسنة على التفسير متى وجد مثل قوله تعالى: {وعلى الله قصد السّبيل}.

11: إذا نزلت الآيات لسبب، فيحسن الإشارة إلى كونها عامة في كل من اتصف بهذه الصفات، إذا لم يتبين لنا تخصيص لمن نزلت فيه، وذلك مثل نزول قوله تعالى في أبي بكر رضي الله عنه: {وسيجنّبها الأتقى}.

12:
\ عند وجود أكثر من قول في تفسير الآية فالأكمل ان نذكر جميع ما ورد في تفسير الآية:

مثل في تفسير قوله تعالى: ( إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى (12))
أي بيان طريقي الهدى والضلال وبيان الحلال والحرام . وبعض المفسرين قال إن المعنى أن من سلك طريق الهدى فعلى الله سبيله ووصل إلى الله. وجعله كقوله تعالى: {وعلى الله قصد السّبيل}.
ومثل قوله تعالى: (لَا يَصْلَاهَا إِلَّاالْأَشْقَى)، أي لا يدخلها دخولا تحيط به من جميع جوانبه، أو لا يجد صلاها - وهو حرّها- إلا الأشقى وهو الكافر.


تقويم إجابات طلاب المجموعة الرابعة :
15: رضوى محمود أ
السؤال الثاني: يوهم تعبيرك عند إسناد الأقوال أن الأشقر كذلك نقل قول ابن عباس ومجاهد وعكرمة، فراجعي الملاحظة 8، وكذلك تراجع الملاحظة 9.
السؤال الثالث: تراجع الملاحظة 10

16: منيرة عبدالرزاق علي أ
سؤال الفوائد:.تراجع الملاحظة 1
السؤال الثاني:تراجع الملاحظة 8 و9
السؤال الثالث: تراجع الملاحظة 11

17: ختام عويض المطيري ب
السؤال الثاني: تراجع الملاحظة 8
السؤال الثالث: تراجع الملاحظة 11 و 12

18: إسماعيل أحمد أحمد أ
السؤال الثاني: تراجع الملاحظة 8 و9
السؤال الثالث: تراجع الملاحظة 11 و 12


بارك الله فيكم ووفقكم لما يحبه ويرضاه.


رد مع اقتباس
  #38  
قديم 2 جمادى الأولى 1437هـ/10-02-2016م, 10:09 PM
بشرى عبدالرحمن بشرى عبدالرحمن غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 148
افتراضي

السؤال الأول: عامّ لجميع الطلاب.
استخرج ثلاث فوائد سلوكية، وبين كيف دلّت الآيات عليها في قوله تعالى:-
{لَا أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ (1) وَأَنْتَ حِلٌّ بِهَذَا الْبَلَدِ (2) وَوَالِدٍ وَمَا وَلَدَ (3) لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ (4) أَيَحْسَبُ أَنْ لَنْ يَقْدِرَ عَلَيْهِ أَحَدٌ (5) يَقُولُ أَهْلَكْتُ مَالًا لُبَدًا (6) أَيَحْسَبُ أَنْ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ (7) أَلَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَيْنِ (8) وَلِسَانًا وَشَفَتَيْنِ (9) وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ (10)} البلد.
1/ وجوب تعظيم بيت الله الحرام، فالله أقسم بها ، وقسمه بها دلالة على شرفها ومكانتها وحرمتها.. دل عليه من القسم (لَا أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ).
2/ على العبد أن يحذر من ارتكاب المعاصي وأن يحاسب نفسه على ذلك، .. دل عليه قوله (أَيَحْسَبُ أَنْ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ).
3/ على العبد أن يبصر طريق الخير ويسلكه، ويحمد الله على نعمة الهداية والتوفيق، ... دل عليه: (وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ)


المجموعة الثانية:
السؤال الأول:
بيّن المقسم به والمقسم عليه وفائدة القسم في سورة الليل.
أقسم الله : 1/بالليل إذا غشي الخليقة بظلامه.
2/ وأقسم بالنهار إذا بان ضياؤه ونوره.
3/ وأقسم بخلقه لجنسي الذكر والأنثى من بني آدم وغيرهم.
المقسم عليه: قوله تعالى: (إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى).
فائدة القسم:
لتأكيد المقسم عليه، فلمّا كان القسم بهذه الأشياء المتضادّة كان المقسم عليه أيضاً متضادًّا، كذلك أعمال العباد التي اكتسبوها متضادّةٌ أيضاً، ومتخالفةٌ من خير وشر.


السؤال الثاني: اذكر الأقوال مع الترجيح في:-
أقوال أهل التفسير في معنى "الكبد":
قـ 1: منتصباً. رُوي عن ابن مسعودٍ، وابن عبّاسٍ، وعكرمة، ومجاهدٍ، وإبراهيم النّخعيّ، وخيثمة، والضّحّاك، وغيرهم، وزاد ابن عباس: منتصباً في بطن أمّه. ذكره ابن كثير.
قـ 2: في شدّة خلقٍ، ألم تر إليه... وذكر مولده ونبات أسنانه، رُوي عن ابن عباس. ذكره ابن كثير.
قـ 3: نطفةً، ثمّ علقةً، ثمّ مضغةً، يتكبّد في الخلق. قاله مجاهد. ذكره ابن كثير.
قـ 4: هو كقوله: {حملته أمّه كرهاً ووضعته كرهاً}. وأرضعته كرهاً، ومعيشته كرهٌ، فهو يكابد ذلك. قاله مجاهد. ذكره ابن كثير.
قـ 5: في شدّةٍ وطلب معيشةٍ. قاله سعيد بن جبير. ذكره ابن كثير.
قـ 6: في شدّةٍ وطولٍ. قاله عكرمة. ذكره ابن كثير.
قـ 7: في مشقّةٍ. قاله قتادة. ذكره ابن كثير.
قـ 8: في قيامه واعتداله، ذُكر عند أبا جعفر فلم ينكره، ذكره ابن كثير.
قـ 9: يكابد أمراً من أمر الدنيا، وأمراً من أمر الآخرة. وفي روايةٍ: يكابد مضايق الدنيا وشدائد الآخرة. روي عن الحسن. ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
قـ 10: آدم خلق في السماء، فسمّي ذلك الكبد. قاله ابن زيدٍ. ذكر ذلك ابن كثير.
قـ 11: خلقْنَا الإنسانَ في أحسنِ تقويمٍ، وأقومِ خلقةٍ، مقدرٍ على التصرفِ والأعمالِ الشديدةِ. ذكره السعدي.
القول الراجح: ما اختار ابن جريرٍ أن المراد بذلك مكابدة الأمور ومشاقّها.


السؤال الثالث: فسّر باختصار قوله تعالى:-
{وَالضُّحَى (1) وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى (2) مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى (3) وَلَلْآَخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الْأُولَى (4) وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى (5)} الضحى.
أقسمَ تعالى بالنهارِ إذا انتشرَ ضياؤهُ بالضّحى، وأقسم بالليل إذا غطت ظلمتهُ النهار، بأنه –جواب القسم- ما قطعك وتركك ترك المودع، وقطع عنك الوحي، وما أبغضك مذ أحبك، وللدّار الآخرة خيرٌ لك من هذه الدار، في الدار الآخرة سيعطيك من الثواب والحوض والشفاعة لأمتك حتى يرضيك.

رد مع اقتباس
  #39  
قديم 3 جمادى الأولى 1437هـ/11-02-2016م, 12:04 PM
نورة الصالح نورة الصالح غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 80
افتراضي

استخرج ثلاث فوائد سلوكية، وبين كيف دلّت الآيات عليها في قوله تعالى:-
{لَا أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ (1) وَأَنْتَ حِلٌّ بِهَذَا الْبَلَدِ (2) وَوَالِدٍ وَمَا وَلَدَ (3) لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ (4) أَيَحْسَبُ أَنْ لَنْ يَقْدِرَ عَلَيْهِ أَحَدٌ (5) يَقُولُ أَهْلَكْتُ مَالًا لُبَدًا (6) أَيَحْسَبُ أَنْ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ (7) أَلَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَيْنِ (8) وَلِسَانًا وَشَفَتَيْنِ (9) وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ (10)} البلد.
- القدرة على الصبر أكثر مع أمور الدنيا من خلال استشعار أن خلقة الإنسان في كبد.
- الحرص على ترك المنيهات وفعل المأمورات لحضور مراقبة الله في النفس.
- السعي في توظيف اللسان لما يرضي الله، لأن الله امتن به وخصه بذلك.

المجموعة الثانية:
السؤال الأول:
بيّن المقسم به والمقسم عليه وفائدة القسم في سورة الليل.
أقسم الله بالليل إذا غشي الناس بظلامه، وبالنهار وضيائه، وبنفسه بأنه خالق الذكر والأنثى
وجوابه: أن سعيكم أيها العباد لمتفاوت مختلف، وبهذا ناسب القسم لأنه كان بين مختلفات.

السؤال الثاني: اذكر الأقوال مع الترجيح في:-
معنى "الكبد" في قوله تعالى: (لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ (4)) البلد.
منصبا، شدة خلق، مشقة وهو الأرجح.

السؤال الثالث: فسّر باختصار قوله تعالى:-
{وَالضُّحَى (1) وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى (2) مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى (3) وَلَلْآَخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الْأُولَى (4) وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى (5)} الضحى.
أقسم الله تعالى بوقت الضحى، والليل إذا سكن
ثم أخبر الله تعالى عن رسوله صلى الله عليه وسلم بأنه ما تركه منذ اعتنى به، وما أبغضه
وأن الدار الآخرة خير له من الدنيا، وأنه سبحانه سيعطيه في الدار الآخرة مايرضيه ويرضي أمته

رد مع اقتباس
  #40  
قديم 4 جمادى الأولى 1437هـ/12-02-2016م, 09:54 PM
محمد حسين داود محمد حسين داود غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 127
افتراضي

السؤال الأول: عامّ لجميع الطلاب.
استخرج ثلاث فوائد سلوكية، وبين كيف دلّت الآيات عليها في قوله تعالى:-
{لَا أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ (1) وَأَنْتَ حِلٌّ بِهَذَا الْبَلَدِ (2) وَوَالِدٍ وَمَا وَلَدَ (3) لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ (4) أَيَحْسَبُ أَنْ لَنْ يَقْدِرَ عَلَيْهِ أَحَدٌ (5) يَقُولُ أَهْلَكْتُ مَالًا لُبَدًا (6) أَيَحْسَبُ أَنْ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ (7) أَلَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَيْنِ (8) وَلِسَانًا وَشَفَتَيْنِ (9) وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ (10)} البلد.

1- تعظيم مكة الكرمة و رؤية فضلها على سائر البلدان و تشريف النبى صلى الله عليه و سلم بالحلول بها
2- شهود نعمة التناسل و بداية الخلق من آدم عليه السلام
3- العلم بأن الدنيا دار مشقة فيسعى فيها بالعمل الصالح من أجل الخلود دون نصب فى الآخرة
4- عدم الاغترار بالمال و انفاقه فى مرضاة الله حتى لا يكون حسرة و ندامة فى الآخرة
5- شهود نعمة البصر و النطق
6- رحمة الله بعباده أنه بين لهم طريق الحق و الباطل فلا عذر لأحد

السؤال الثاني: اختر إحدى المجموعات التالية وأجب على أسئلتها إجابة وافية.
لمجموعة الثانية:
السؤال الأول:
بيّن المقسم به والمقسم عليه وفائدة القسم في سورة الليل.

المقسم به هو الأشياء المتضادة من ظلام الليل و ضياء النهار و خلق الذكر و الأنثى
المقسم عليه التضاد من أعمال العباد من الخير أو الشر
الفائدة للدلالة على تفاوت الأعمال و القصد منها خالصة لله أم لا
السؤال الثاني: اذكر الأقوال مع الترجيح في:-
معنى "الكبد" في قوله تعالى: (لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ (4)) البلد.
1- خلق ادم فى السماء
2- المشقة فى الدنيا و الآخرة
خلقه منتصبا فى بطن أمه فأحسن خلقه و مناسب لما بعده من سياق أنه ظن أنه لا يقدر عليه أحد
السؤال الثالث: فسّر باختصار قوله تعالى:-
{وَالضُّحَى (1) وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى (2) مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى (3) وَلَلْآَخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الْأُولَى (4) وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى (5)} الضحى.

يقسم الله بو قت الضحى و ما فيه من ضياء والليل إذا سكن و ادلهمت ظلمته ما تركك الله منذ اعتنى بك و رعاك و أحسن تربيتك و أيضا ما أبغضك منذ أحبك و إن ما أعده الله لك من كرامة فى الآخرةمن الجنة و نعيمها من نهر الكوثر و غيره إضافة للثواب و الحوض و الشفاعة لأمته لهو خير من الدنيا فترضى به

رد مع اقتباس
  #41  
قديم 7 جمادى الأولى 1437هـ/15-02-2016م, 10:33 AM
ريم محمد ريم محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 73
افتراضي

1/استخرج ثلاث فوائد سلوكية، وبين كيف دلّت الآيات عليها في قوله تعالى:-
{لَا أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ (1) وَأَنْتَ حِلٌّ بِهَذَا الْبَلَدِ (2) وَوَالِدٍ وَمَا وَلَدَ (3) لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ (4) أَيَحْسَبُ أَنْ لَنْ يَقْدِرَ عَلَيْهِ أَحَدٌ (5) يَقُولُ أَهْلَكْتُ مَالًا لُبَدًا (6) أَيَحْسَبُ أَنْ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ (7) أَلَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَيْنِ (8) وَلِسَانًا وَشَفَتَيْنِ (9) وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ (10)} البلد.
*وجوب تعظيم حرمة البلد الحرام لتعظيم الله له والقسم به ، وذلك في قوله تعالى (لَا أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ (1) وَأَنْتَ حِلٌّ بِهَذَا الْبَلَدِ (2).
* وجوب الصبر على مكابدة العيش في الحياة حين المصائب والمصاعب بلزوم طاعة الله ، وذلك في قوله تعالى ( لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ (4).
*خلق الله بنو ادم في أفضل صورة وعليه يقتضي للمسلم أن يقوم بحقوق الله ، ويشكر الله على نعمه ، وأن لا يستعين بها على معاصيه ، وذلك ما دلّت عليه في قوله تعالى (أَلَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَيْنِ (8) وَلِسَانًا وَشَفَتَيْنِ (9) وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ (10)).
2/ بيّن المقسم به والمقسم عليه وفائدة القسم في سورة الليل.
أقسم الله تعالى بالليل إذا يغشى الخليقة بظلامه ، والنهار إذا تجلّى بضيائه وإشراقه ، إن كانت (ما) موصولة كان القسم بنفسه الكريمة موصوفة بأنه خالق الذكر والأنثى ، وإن كانت ما مصدرية كان قسما بخلقه للذكر والأنثى وكمال حكمته في ذلك لبقاء نوع الإنسان ، والمقسم عليه ( إن سعيكم لشتّى) فأعمال العباد التي اكتسبوها متضادة ، ومتخالفة ، فمنهم من فعل الخير ومنهم من فعل الشر وهذا حالهم والفائدة للتأكيد .
السؤال الثاني: اذكر الأقوال مع الترجيح في:
3/معنى "الكبد" في قوله تعالى: (لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ (4)) البلد.
هناك عدة أقوال في المعنى اللغوي "كبد" :

القول الأول :الأستواء والإستقامة ، ومعناه خلق الإنسان في أحسن صورة وتقويم سوي مستقيم ومنتصب ، له القدرة على القيام بالأعمال الشاقة .وروي هذا القول عن ابن مسعود وابن عباس ومجاهد وعكرمة والنخعي وخيثمة والضحاك وابن جرير وابن كثير والسعدي .
القول الثاني :الشدة والنصب والعناء ، ومعناه مكابدة شدائد حياة الدنيا وحياة البرزخ وحياة الاخرة وقال فيه المفسرون عدة اقوال :
قال ابن عباس في شدة خلق ،وذكر مولده ونبات أسنانه .
قال مجاهد في قوله "كبد" نطفة ثم علقة ثم مضغة ثم يتكبد في الخلق ، وقال (فحملته أمه كرها ووضعته كرها) وأرضعته كرها فهو يكابد ذلك .
قال سعيد بن جبير :في شدة وطلب عيش .
وقال عكرمة في شدة وطول .
وقال قتادة : في مشقة .
وقال الحسن : يكابد مضايق الدنيا وشدائد الاخرة .
وذكر هذا القول ابن جرير الطبري وابن كثير والسعدي والأشقر .
القول الثالث : خلق ادم في السماء فسمي ذلك الكبد ذكره ابن جرير وابن كثير .
والقول الراجح : هو القول الثاني : المعنى لقوله تعالى في كبد :أي مشقة وعناء وشدة ، فهو يكابد شدائد الدنيا ،ثم يكابد شدائد البرزخ ، ثم يكابد شدائد الاخرة .
والسبب في ترجيحه :لما اتفق عليه المفسرون ، حيث رجحه ابن جرير وذكره ابن كثير والسعدي والأشقر وغيرهم من السلف .


السؤال الثالث: فسّر باختصار قوله تعالى:-
{وَالضُّحَى (1) وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى (2) مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى (3) وَلَلْآَخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الْأُولَى (4) وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى (5)} الضحى.
سبب النزول لهذه السورة ذكره الامام أحمد ،حدثنا أبو نعيم، حدثنا سفيان عن الأسود بن قيس قال : سمعت جندبا يقول :اشتكى النبي صلى الله عليه وسلم فلم يقم ليلة أو ليلتين ،فأتت امرأة فقالت : يامحمد ، ما أرى شيطانك إلا قد تركك .فأنزل الله ، عزوجل : (
وَالضُّحَى (1) وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى (2) مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى (3) وَلَلْآَخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الْأُولَى (4) وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى (5))

فأقسم عزوجل (بالضحى) وما جعل فيه من الضياء ، وأقسم (بالليل) إذا أظلم وادلّهم ، وهذا يدل على قدرة خالق هذا وهذا ، وقوله (ما ودعك ربك ) أي: ما تركك، وهو موجه للنبي صلى الله عليه وسلم وفيه تسلية وتطييب لنفسه ، و(ما قلى) أي أبغضك ، (وَلَلْآَخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الْأُولَى ) فأخبر أن أي : الدار الاخرة خير لك من هذه الدار .
ولهذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أزهد الناس في الدنيا . وأعظمهم لها إطراحا ، واختار ما عند الله على هذه الدنيا الفانية .
(وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى (5)) أي :في الدنيا بالفتح والنصر والعزة والتمكين ودخول الناس أفواجا في دين الله ، وفي: الدار الاخرة يعطيه حتى يرضيه في أمته ، وفيما أعدّه له من الكرامة من القصور والأزواج والخدم ، والمنزلة الرفيعة ، ومن الشفاعة في الخلق ، و من نهر الكوثر الذي حافتاه قباب اللؤلؤ المجوف ، وطينه مسك أذفر .
وهذا من اصطفاء الله لنبيه وكراماته عليه الصلاة والسلام " فأرضاه " سبحانه وتعالى .
والله أعلم .





رد مع اقتباس
  #42  
قديم 8 جمادى الآخرة 1437هـ/17-03-2016م, 09:59 PM
منيرة جابر الخالدي منيرة جابر الخالدي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 364
افتراضي

مجلس مذاكرة تفسير سور:*
البلد، والشمس، والليل، والضحى، والشرح.

السؤال الأول: عامّ لجميع الطلاب.
استخرج ثلاث فوائد سلوكية، وبين كيف دلّت الآيات عليها في قوله تعالى:-
{لَا أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ (1) وَأَنْتَ حِلٌّ بِهَذَا الْبَلَدِ (2) وَوَالِدٍ وَمَا وَلَدَ (3) لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ (4) أَيَحْسَبُ أَنْ لَنْ يَقْدِرَ عَلَيْهِ أَحَدٌ (5) يَقُولُ أَهْلَكْتُ مَالًا لُبَدًا (6) أَيَحْسَبُ أَنْ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ (7) أَلَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَيْنِ (8) وَلِسَانًا وَشَفَتَيْنِ (9) وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ (10)} البلد.

- عدم التمادي في الظلم، وتذكر قدرة الله عز وجل (أيحسب أن لن يقدر عليه أحد)
- الدنيا ليس فيه إراحة تامة مهما سعى الإنسان لذلك، فلنتعب النفس في التزود للآخرة لترتاح راحة حقيقية ..(لقد خلقنا الإنسان في كبد)
- شكر الله على نعمة العينين واللسان بإمساكهما عن المحرمات وإطلاقهما فيما يحب ويرضى .



السؤال الثاني: اختر إحدى المجموعات التالية وأجب على أسئلتها إجابة وافية.

المجموعة الثانية:
السؤال الأول:*
بيّن المقسم به والمقسم عليه وفائدة القسم في سورة الليل.

المقسم به:
أقسم الله تعالى بثلاثة أمور؛ اثنان منها متعلق بالزمان الذي تقع فيه أفعال العباد على تفاوت أحوالهم، فأقسم ب:
1. الليل حينما يغشى الخليقة بظلامه، ويغطي بظلمته ما كان مضيئا.*
2. النهار إذا ظهر بضيائه وإشراقه للخلق، فاستضاؤوا بنوره، وانتشروا في مصالحهم.*
3. خلقه للذكر والأنثى، وقاد كل واحد منهما للآخر بسلسلة الشهوة، وجعل كل منهما مناسبا للآخر.*
ذكر كل ذلك ابن كثير والسعدي والأشقر، وبين السعدي أن هذا مرادا ف خلقه للذكر والأنثى إذا كانت (ما) مصدرية، أما إذا كانت موصولة؛ فيكون إقساما بنفسه الكريمة الموصوفة بأنه خالق الذكر والأنثى.*
المقسم عليه:
قوله: (إن سعيكم لشتى) حيث أقسم على تضاد أفعال العباد وتفاوتها من ناحية:
- العمل نفسه، ومقداره، والنشاط فيه.*
- ومن ناحية الغاية المقصودة بذلك العمل.*
وعليه تختلف الأعمال فمنها ما هو خير وللجنة، ومنه ما هو شر وللنار، وهذا حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.*
فائدة القسم:
تعظيم الزمان، وخلق الذكر والأنثى، وتعظيم خالقهم. *



السؤال الثاني: اذكر الأقوال مع الترجيح في:-
معنى "الكبد" في قوله تعالى: (لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ (4)) البلد.

أورد ابن كثير عدة أقوال، حاصلها ثلاثة:
- مكابدة الأمور ومشاقّها في الدنيا والآخرة. روي عن ابن مسعود وابن عباس وعكرمة ومجاهد وإبراهيم النخعي وخيثمة والضحّاك وسعيد بن جبير وقتادة والحسن، وذكره السعدي والأشقر، واختاره ابن جرير.*
- الاستواء والاستقامة والاعتدال. *روي عن رجل من الأنصار وأقرّه عليه أبو جعفر الباقر، وذكره السعدي.*
- أن آدم خلق في السماء فسمّي ذلك الكبد. قاله ابن زيد. *



السؤال الثالث: فسّر باختصار قوله تعالى:-
{وَالضُّحَى (1) وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى (2) مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى (3) وَلَلْآَخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الْأُولَى (4) وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى (5)} الضحى.

أقسم تعالى بالزمان ليله ونهاره فقال( والضحى) وهو وقت ارتفاع الشمس وانتشار الضياء، وأقسم ب(الليل) إذا ادلهمّ وغطى النهار فسكن وأظلم، فسبحانه هو خالق الليل والنهار كما قال:(والليل إذا يغشى والنهار إذا تجلى) وقوله:(فالق الإصباح وجعل الليل سكنا والشمس والقمر حسبانا ذلك تقدير العزيز العليم) وفي هذا دلالة على قدرته سبحانه، ثم قال:( ما ودعك ربك وما قلى) وهذا جواب القسم؛ اعتناء الله برسوله صلى الله عليه وسلم ( ما ودعك) أي: ما تركك ولا أهملك، ولم يقطع عنك الوحي ( وما قلى) أي: ما أبغضك منذ أحبك، بل لم يزل يربيك أحسن تربية، ويعليك درجة بعد درجة، وهذه حال الرسول صلى الله عليه وسلم؛ أكمل حال وأتمّها؛ محبة الله له واستمرارها، وترقيته في درج الكمال، ودوام اعتناء الله به (وللآخرة خير لك من الأولى) قيل: المراد؛ الدار الآخرة والجنة، أو أن كل حال متأخرة من أحوال الرسول صلى الله عليه هي خير له من التي قبلها. وكان الرسول صلى الله عليه وسلم أزهد الناس بالدنيا، وأعظمهم لها اطّراحا، هذا مع ما قد أوتي في الدنيا من شرف النبوة، وما مُكِّن له فيها من الفتح وله في الآخرة من تفاصيل الإكرام، وأنواع الإنعام -التي منها: نهر الكوثر، والشفاعة، والثواب، والحوض- ما يُرضيه الله به، وفي أمته ( ولسوف يعطيك ربك فترضى) عن ابن عباس قال :( ألا يدخل أحد من أهل بيته النار) رواه ابن جرير وابن أبي حاتم.*

*

رد مع اقتباس
  #43  
قديم 10 جمادى الآخرة 1437هـ/19-03-2016م, 04:24 PM
عبدالعزيز ارفاعي عبدالعزيز ارفاعي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 173
افتراضي

لسؤال الأول: عامّ لجميع الطلاب.
استخرج ثلاث فوائد سلوكية، وبين كيف دلّت الآيات عليها في قوله تعالى:-
{
لَا أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ (1) وَأَنْتَ حِلٌّ بِهَذَا الْبَلَدِ (2) وَوَالِدٍ وَمَا وَلَدَ (3) لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ (4) أَيَحْسَبُ أَنْ لَنْ يَقْدِرَ عَلَيْهِ أَحَدٌ (5) يَقُولُ أَهْلَكْتُ مَالًا لُبَدًا (6) أَيَحْسَبُ أَنْ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ (7) أَلَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَيْنِ (8) وَلِسَانًا وَشَفَتَيْنِ (9) وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ (10)} البلد.
الجواب: 1- أن الله خلق الانسان في هذه الدنيا في مشقة وجهاد ومكابد , فهو يكابد البحث عن الرزق ولقمة العيش حتى يحصل عليها , وبعد ذلك في إعداده وتناولها ثم الانتفاع بها , ومكابدة إخراجها , ومكابدة المرض والحرّ والبرد والحرب والزواج والاولد ,ومكابدة الطاعة والصبر على أدائها وعن المعاصي وعلى أقدار الله المؤلمة , ثم مكابدة الأمر بالعرف والنهي عن المنكر ودعوة الناس للحق ,حتى المناصب والمسؤليات والوجاهة والغنى لها مشاق ومتاعب لابد من تحملها, فإذا استشعر الانسان ذلك , أخذ في مكابدة إحقاق الحق ودفع الباطل , ولم يتسلل اليه الياس والإكتئاب وصبر حتى يظفر قال تعالى " لقد خلقنا الانسان في كبد"
2- أن كل ماينفق في المعاصي والشهوات والملاذ التي تخالف أمره الله هي هلاك وحسرة وندامة في الدنيا والآخرة ولذلك سمّى الله تبختر الانسان بفعل ذلك إهلاكاً فقال تعالى " يقول أهلكت مالاً لُبدا "
3- إذا استشعر الانسان أن نعمة البصر ورؤية الاشياء هي من صنع الله وليست من صنع الانسان نفسه , وكذلك اللسان وحُسن الخلقة , فلايغتر بذلك ويستعملها في معصية الله بل يشكر الله على ذلك بفعل الطاعات واستخدامها في مرضاة الله والمباحات قال تعالى " ألم نجعل له عينين ولسانا وشفتين وهديناه النجدين"
بيّن بالدليل ما يفيده تعريف العسر وتنكير اليسر في سورة الشرح.
يدل ذلك على أن العسر واحد فالأول هو الثاني , وأما اليسر عندما نكر فدل على أن الثاني غير الأول فهو مختلف عنه ولذلك قالوا لن يغلب العسر يسرين,وقال ابن كثير قال قال سعيد ,عن قتادة: ذكر لنا أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بشّر أصحابه بهذه الآية، فقال: ((لن يغلب عسرٌ يسرين)). ومعنى هذا: أن العسر معرّفٌ في الحالين؛ فهو مفردٌ واليسر منكّرٌ فتعدّد، ولهذا قال: ((لن يغلب عسرٌ يسرين)) يعني: قوله: {فإنّ مع العسر يسراً إنّ مع العسر يسراً} فالعسر الأوّل هو الثاني، واليسر تعدد.
السؤال الثاني: اذكر الأقوال مع الترجيح في:-
المراد بالحسنى في قوله تعالى: {فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى (5) وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى (6)} الليل.

ورد في المراد بالحسنى أقوال:
1- بالمجازاة على ذلك, قاله قتادة ك
2- بالثواب, قاله خصيف ك
3- بالخلف, قاله ابن عباس و مجاهد وعكرمة و أبو صالح و زيد بن أسلم
ك ش
4- بلا إله إلا الله قاله أبو عبد الرحمن السلمي و الضحاك
ك س
5- بما أنعم الله عليه قاله عكرمة
ك
6- الصلاة و الزكاة و الصوم و زكاة الفطر قاله زيد بن أسلم ك
7- الجنة قاله ابن أبي حاتم و استدل بحديث أبي بن كعب أنّه قال : سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الحسنى،قال ((الحسنى الجنّة))
ك))
ومن الملاحظ أن الأقوال متوافقة فيما بينها فيمكن القول أنّ المراد بالحسنى أي صدق بما جاء به الله من فعل المأمورات وترك المنهيات ومايترتب على ذلك من جزاء وثواب وخلف. .

السؤال الثالث: فسّر باختصار قوله تعالى:-{ إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى (12) وَإِنَّ لَنَا لَلْآَخِرَةَ وَالْأُولَى (13) فَأَنْذَرْتُكُمْ نَارًا تَلَظَّى (14) لَا يَصْلَاهَا إِلَّا الْأَشْقَى (15) الَّذِي كَذَّبَ وَتَوَلَّى (16) وَسَيُجَنَّبُهَا الْأَتْقَى (17) الَّذِي يُؤْتِي مَالَهُ يَتَزَكَّى (18) وَمَا لِأَحَدٍ عِنْدَهُ مِنْ نِعْمَةٍ تُجْزَى (19) إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِ الْأَعْلَى (20) وَلَسَوْفَ يَرْضَى (21)} الليل
الجواب:
إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى:أن الله سبحانه وتعالى يبين الهدى وطريق الخير والشر , وانّ سبيل الله والطريق التي يكون عليها هي طريق الهداية.

وَإِنَّ لَنَا لَلْآَخِرَةَ وَالْأُولَى: إن الله هو المالك والمتصرف في الدنيا والآخرة , لا يشاركه فيهما أحد.
فَأَنْذَرْتُكُمْ نَارًا تَلَظَّى: أي فأحذركم نارا تتوهج وتتوقد وتستعر وقد ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله "أنذرتكم النار, أنذرتكم النار , أنذرتكم النار"
أي لا يقع فيها وتحيط به من كل جانب إلا أشقى الناسلايصلها الّا الأشقى
وَسَيُجَنَّبُهَا الْأَتْقَى:وسيزحزح عنها -النار- التقي النقي الأتقى
الَّذِي يُؤْتِي مَالَهُ يَتَزَكَّى : الذي يتصدق بماله وينفقه نفقة واجبة أو مستحبة , لكي يطهر نفسها وينقيها من الذنوب والمعاصي ليزداد قربا من الله, وقيل أنها نزلت في أبي بكر الصديق رضي الله وقال الواحديّ: أجمع المفسرون على ذلك , وهي وإن كانت في أبي بكر إلّا أنها عامّة , ويدخل فيها أبو بكر دخولاً أوّلياً , حيث أنه أفضل هذه الأمة بعد نبيها
وَمَا لِأَحَدٍ عِنْدَهُ مِنْ نِعْمَةٍ تُجْزَى: أي أن انفاقه للمال ليس بسبب كون لأحد عليه معروف, فهو يدفع ذلك المال مكافأة لذلك الشخص
إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِ الْأَعْلَى: بل يريد بذلك ابتغاء وطلب ما عند ربه العلي الأعلى , الذي عنده خزائن السموات والأرض, وروية وجهه الكريم التي هي أعظم نعيم الجنة , وفي هذا إشارة الى عظمة إخلاصه

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مجلس, المذاكرة

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:16 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir