السؤال الأول:
بيّن المقصود بالإسرائيليات وحكم روايتها في التفسير.
- المقصود بالإسرائيليات : هى الأخبار المروية عن بني إسرائيل في التفسير، وهو نبي الله يعقوب عليه السلام ، قال تعالى : {كل الطعام كان حلاً لبني إسرائيل إلا ما حرّم إسرائيل على نفسه من قبل تنزّل التوراة ........ }.
- حُكم روايتها في التفسير : فهى حسب نوعها ، فالأسرائيليات قد أذن بالتحديث بها ولكن هذا الإذن مقيد ، بقيود بينها النبي ، وبينها بعض أصحابه.
- فمن الإسرائيليات ما تصح روايته ، وهو ما يوافق الشرع ، أو صدقه الله ورسوله ،
روى البخاري عن عبد الله بن عمرو، أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: ((بلغوا عني ولو آية، وحدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج، ومن كذب علي متعمدا، فليتبوأ مقعده من النار))..
- مثاله : قصة الحبر الذي جاء النبي ، وقال: يا محمد إنا نجد: أن الله يجعل السموات على إصبع والأرضين على إصبع، والشجر على إصبع، والماء والثرى على إصبع، وسائر الخلائق على إصبع، فيقول أنا الملك، فضحك النبي صلى الله عليه وسلم حتى بدت نواجذه تصديقا لقول الحبر، ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم:{وما قدروا الله حق قدره، والأرض جميعا قبضته يوم القيامة، والسموات مطويات بيمينه، سبحانه وتعالى عما يشركون}.
- وأما ما وقف عنده الشرع ، أو سكت عنه النبي ، فهذا حكمه ألا يُصدق ولا يُكذب ،
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:((إذا حدثكم أهل الكتاب فلا تصدقوهم ولا تكذبوهم، وقولوا: آمنا بالله وكتبه ورسله، فإن كان حقا لم تكذبوهم، وإن كان باطلا لم تصدقوهم)).
- ومثاله : اليهودي الذي جاء إلى النبي فقال: يا محمد، هل تتكلم هذه الجنازة؟
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم((الله أعلم))
قال اليهودي: أنا أشهد أنها تتكلم.
- وقسم آخر لا تجوز روايته ، وهو ما خالف دليل صريح . فهذا لا تحلّ روايته إلا على سبيل الاعتبار والتشنيع ، وبيان تحريفهم وكذبهم.
- ومثاله عن جابر بن عبد الله، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قيل له: إن اليهود تقول: إذا جاء الرجل امرأته مجباة جاء الولد أحول، فقال:((كذبت يهود)) فنزلت { نساؤكم حرث لكم، فأتوا حرثكم أنى شئتم }.