بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله
أما بعد:
*
في جواب المسألة الأولى:
تفسير التوحيد يحمل أمرين :
-الكفر بالطاغوت
- الإيمان بالله
لا يصح أحدهما دون الآخر
و من قال بأن اليهود و النصارى على حق فقد:
- كذب ما جاء به القرآن و القرآن كلام الله و بما جاءت به السنة
- أقر بما قالت به اليهود من أن عزير ابن الله و تعالى الله عما يصفون
-أقر بأقوال النصارى في غيسى عليه السلام من أنه ثالث ثلاثة و أنه ابن الله و أنه هو الله تعالى الله عما يصفون علوّا كبيرا
- كذب بالرسول صلى الله عليه و سلم لأن اليهود و النصارى كذبت به و من قال برسالته منهم قال أنها خاصة بالعرب فكذب القرآن
فمن وافق عبدا قال بهذا فقد طغى و اتبع طاغوتا
و من كان كذلك فقد أخلّ بالتوحيد الذي هو كفر بالطاغوت و إيمان بالله و هو ما كفر بالطاغوت
و الله أعلم
*
في جواب المسألة الثانية:
قال تعالى: { اليوم أكملت لكم دينكم و أتممت عليكم نعمتي و رضيت لكم الإسلام دينا}
فإن كان الشخص يرى أن الدين لا يتماشى و هذا الوقت أي أنّ الدّين به نقص فقد كذب الآية
*
و قوله خروجا من حقيقة التكذيب بأنّ الأخذ بها عمل بمبادئ الشريعة العامة
نقول له في هذا:
إن الشريعة يفسّر بعضها بعضا و ما قد جاء مجملا في القرآن فبيانه السنة
و قد بيّن الله تعالى في كتابه أن الدين الذي ابتغاه لعباده هو الإسلام و قال تعالى { و من يبتغي غير الإسلام دينا فلن يقبل منه}
و الأحكام التي جاءت في الإسلام ظاهرة بيّنة في الكتاب و السنة قائمة إلى يوم القيامة –ذاك الدين الذي ارتضاه الله لعباده-
فإن رغِب عن تطبيق هذه الأحكام نقول إنّ الله تعالى يقول في معنى الآية
(( فوالله لا يؤمنوا حتى يحكّموك فيما شجر بينهم ثم لايجدوا في صدورهم حرجا))
و الله أعلم
*
في جواب المسألة الثالثة
الله سبحانه و تعالى يقول : { ليبلوكم أيكم أحسن عملا }
و الإحسان على درجتين:
-إحسان واجب و هو أداء العبادة على الوجه الواجب بإخلاص و إتباع
- إحسان مستحب : و هو أداء العبادة بتكميل واجباتها و مستحباتها
*
فإن كانت إطالة الصلاة دون تقصير في الإخلاص و الإتباع فقد حقق الواجب من الإحسان
و إن كانت صلاته تخلّ بهذا إلاّ أنْ لا يطيل فيها فعليه عدم الإطالة و الله أعلم
و إن كانت إطالتها تخل بالمستحب من الإحسان دون الواجب و في عدم إطالتها تحقيق لدرجتي الإحسان فهنا نقول بأفضلية التخفيف في الصلاة
و من أطال و حقق الدرجتين فهو أفضل ممّن اختصرها و هو محقق لدرجتين
و العلم عند الله
*
في جواب المسألة الرابعة:
الإحسان على درجتين:
-إحسان واجب و هو أداء العبادة على الوجه الواجب بإخلاص و إتباع
- إحسان مستحب : و هو أداء العبادة بتكميل واجباتها و مستحباتها
*
تحقيق مرتبة الإحسان هو تحقيق الدرجة الثانية أي الكمال فيه
و منه فهذا التاجر ما عليه واجبا: هو أن يدرس أحكام المعاملات التجارية الواجبة حتى يأتي بما أمر به في آداب البيع و الشراء و يجتنب ما نهي عنه في ذلك من أكل الربا و أكل أموال الناس بغير حق و ما شابه, و يطبقها و لا يجوز له التقصير فيها لأنها من الإحسان الواجب
و أما ما كان مستحبا من آداب البيع و الشراء فإن قصر فيه فقد انتفى عنه كمال الإحسان دون الواجب منه
و ليعلم أن من يصدق الله يصدقه و كل ما دلّنا عليه الرسول صلى الله عليه و سلم خير لنا و مكسب فإن لم يكن في الحين ففي العاقبة وعد من الله حقا و قد قال تعالى {و من يقرض الله قرضا حسنا يضاعفه له} و الله خير الرازقين و الخير كله في الاتباع
و من اعتقد أن ما دلّنا عليه الرسول لا يحقق ربحا فهذا في إيمانه ضعف , ينصح بما ينصح به ضعيف البصيرة من أسباب التوكل و حسن الظن بالله
و الله أعلم
*
في جواب المسألة الخامسة:
ما عرفت على أي أصل أبني جواب المسألة
أحسن الله إليكم في انتظار بيان لهذا
*
و أستغفر الله
و جزاكم الله عنا خيرا كثيرا