دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة البناء في التفسير > صفحات الدراسة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 24 جمادى الآخرة 1436هـ/13-04-2015م, 10:19 PM
أمل يوسف أمل يوسف غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 570
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
تلخيص رسالة فى قوله تعالى "يايها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم واعلموا ان الله يحول بين المرء وقلبه وانه إليه تحشرون"
المسائل:
-الحياة النافعة تحصل بالاستجابة لله ورسوله
-سبب كمال الحياة
-أنواع الحياة
-معنى قوله تعالى"يحييكم"
-تسمية الوحى روحا ونورا
-المراد بالنور فى الآية
معنى قوله تعالى "واعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه"
-فوائد من الآية

التلخيص:

-الحياة النافعة تحصل بالاستجابة لله ورسوله
الحياة الحقيقية الطيبة هى حياة من استجاب لله والرسول ظاهرا وباطنا فهؤلاء هم الاحياء على الحقيقة وإن ماتوا وغيرهم اموات وإن كانوا احياء الابدان
ومن لم تحصل له هذه الاستجابة فلاحياة له وإن كانت له حياة بهيمية مشتركة بينه وبين أرذل الحيوانات
-سبب كمال الحياة
أكمل الناس حياة اكملهم استجابة لدعوة الرسول فإن كل ما دعا غليه ففيه الحياة فمن فاته جزء منه فاته جزء من الحياة وفيه من الحياة بحسب ما استجاب للرسول
-أنواع الحياة
الانسان مضطر إلى نوعين من الحياة:
حياة بدنه التى بها يدرك النافع والضار ويؤثر ما ينفعه على ما يضره ومتى نقصت فيه هذه الحياة ناله من الضعف والالم بحسب ذلك--وهذه الحياة بسبب نفخة الملك الذى هو رسول الله
حياة قلبه وروحه التى بها يميز بين الحق والباطل والغى والرشاد والهوى والضلال فيختار الحق على ضده ويميز النافع من الضار فى العلوم والارادات والاعمال--وهذه الحياة بسبب نفخة الرسول صلى الله عليه وسلم فيه من الورح الذى القى اليه
قال تعالى "ينزل الملائكة بالروح من امره على من يشاء من عباده "

-تسمية الوحى روحا ونورا
أخبر تعالى أن وحيه روح ونور فالحياة والاستنارة موقوفة على نفخ الرسول الملكى فمن اصابه نفخ الرسول الملكى ونفخ الرسول البشرى حصلت له الحياتان ومن حصلت له إحدى الحياتين فاتته الأخرى كمافى قوله تعالى"أو من كان ميتا فأحييناه وجعلنا له نورا يمشى به فى الناس كمن مثله فى الظلمات ليس بخارج منها"
-معنى قوله تعالى"يحييكم"
قال مجاهد:الحق
قال قتادة :القرءان فيه الحياة والثقة والنجاة والعصمة فى الدنيا والآخرة
قال السدى هو الإسلام أحياهم به بعد موتهم بالكفر
قال بن اسحق وعروة بن الزبير :يعنى للحرب التى أعزكم الله بها بعد الذل
قال بن قتيبة يعنى الشهادة
وقال بعض المفسرين يعنى الجنة فإنها دار الحيوان وفيها الحياة الدائمة الطيبة
قال الواحدى :والأكثرون على أن المعنى هو الجهاد
وقال الفراء إذا دعاكم ألى إحياء أمركم بجهاد عدوكم
حجة هذا القول:
قال بن القيم:الجهاد من اعظم ما يحييهم به فى الدنيا والآخرة وفى البرزخ
تحقيق المسألة :
أن الآية تتناول هذا كله فإن الاسلام والإيمان والقرآن والجهاد يحيى القلوب الحياة الطيبة وكمال الحياة فى الجنة والرسول داع إلى الإيمان وإلى الجنة فهو داع إلى الحياة فى الدنيا والآخرة

-المراد بالنور فى الآية
القول الاول:يمشى فى الناس بالنور وهم فى الظلمة
القول الثانى:أنه يمشى فيهم بنوره وهم يقتبسون منه لحاجتهم إلى النور
القول الثالث:انه يمشى بنوره يوم القيامة على الصراط إذا بقى اهل الشرك والنفاق فى ظلمات شركهم ونفاقهم

معنى قوله تعالى "واعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه"
القول الأول وهو المشهور وهو قول بن عباس وجمهور المفسرين:انه يحول بين المؤمن وبين الكفر وبين الكافر وبين الإيمان ويحول بين أهل طاعته وبين معصيته وبين اهل معصيته وبين طاعته
مناسبة القول الاول للسياق:
انكم إن تثاقلتم عن الاستجابة وأبطاتم عنها فلا تامنوا ان الله يحول بينكم وبين قلوبكم فلا يمكنكم بعد ذلك من الاستجابة عقوبة لكم على تركها بعد وضوح الحق
كما قال تعالى "ونقلب افئدتهم وأبصارهم كما لم يؤمنوا به اول مرة"
وقوله فما كانوا ليؤمنوا بما كذبوا من قبل"
القول الثانى:أنه سبحانه قريب من قلبه لا تخفى عليه خافية فهو بينه وبين قلبه --ذكره الواحدى عن قتادة
مناسبة هذا القول الثانى للسياق:لأن الاستجابة أصلها بالقلب فلا تنفع الاستجابة بالبدن دون القلب فإن الله سبحانه بين العبد وبين قلبه فيعلم هل استجاب له قلبه وهل اضمر ذلك او اضمر خلافه
وهذا القول رجحه بن القيم
-فوائد من الآية
-فى الآية تحذير عن ترك الاستجابة بالقلب وان استجاب بالجوارح
-فى الآية جمع الله لهم بين الشرع والامر به :
الشرع وهو الاستجابة والقدر والايمان به كقوله تعالى "لمن شاء منكم ان يستقيم وما تشاءون غلا ان يشاء الله رب العالمين"

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 27 جمادى الآخرة 1436هـ/16-04-2015م, 09:09 AM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أمل يوسف مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم
تلخيص رسالة فى قوله تعالى "يايها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم واعلموا ان الله يحول بين المرء وقلبه وانه إليه تحشرون"
المسائل:
-الحياة النافعة تحصل بالاستجابة لله ورسوله
-سبب كمال الحياة
-أنواع الحياة
-معنى قوله تعالى"يحييكم"
-تسمية الوحى روحا ونورا
-المراد بالنور فى الآية
معنى قوله تعالى "واعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه"
-فوائد من الآية

التلخيص:

-الحياة النافعة تحصل بالاستجابة لله ورسوله (مقصد الآية)
الحياة الحقيقية الطيبة هى حياة من استجاب لله والرسول ظاهرا وباطنا فهؤلاء هم الاحياء على الحقيقة وإن ماتوا وغيرهم اموات وإن كانوا احياء الابدان
ومن لم تحصل له هذه الاستجابة فلاحياة له وإن كانت له حياة بهيمية مشتركة بينه وبين أرذل الحيوانات
-سبب كمال الحياة
أكمل الناس حياة اكملهم استجابة لدعوة الرسول فإن كل ما دعا غليه ففيه الحياة فمن فاته جزء منه فاته جزء من الحياة وفيه من الحياة بحسب ما استجاب للرسول يضاف للمقصد، ونذكّر ثانية بعدم تشقيق المسألة الواحدة إلا إذا ظهرت أهمية الفصل.

-أنواع الحياة التي يحتاجها العبد.
الانسان مضطر إلى نوعين من الحياة:
حياة بدنه التى بها يدرك النافع والضار ويؤثر ما ينفعه على ما يضره ومتى نقصت فيه هذه الحياة ناله من الضعف والالم بحسب ذلك--وهذه الحياة بسبب نفخة الملك الذى هو رسول الله
حياة قلبه وروحه التى بها يميز بين الحق والباطل والغى والرشاد والهوى والضلال فيختار الحق على ضده ويميز النافع من الضار فى العلوم والارادات والاعمال--وهذه الحياة بسبب نفخة الرسول صلى الله عليه وسلم فيه من الورح الذى القى اليه
قال تعالى "ينزل الملائكة بالروح من امره على من يشاء من عباده "

-تسمية الوحى روحا ونورا أين الرابط بين هذه المسألة وموضوع الآية؟ كما أن هذه المسألة متقدمّة على ترتيبها الصحيح فلم يحن وقتها بعد.
أخبر تعالى أن وحيه روح ونور فالحياة والاستنارة موقوفة على نفخ الرسول الملكى فمن اصابه نفخ الرسول الملكى ونفخ الرسول البشرى حصلت له الحياتان ومن حصلت له إحدى الحياتين فاتته الأخرى كمافى قوله تعالى"أو من كان ميتا فأحييناه وجعلنا له نورا يمشى به فى الناس كمن مثله فى الظلمات ليس بخارج منها"
-معنى قوله تعالى"يحييكم"
قال مجاهد:الحق
قال قتادة :القرءان فيه الحياة والثقة والنجاة والعصمة فى الدنيا والآخرة
قال السدى هو الإسلام أحياهم به بعد موتهم بالكفر
قال بن اسحق وعروة بن الزبير :يعنى للحرب التى أعزكم الله بها بعد الذل
قال بن قتيبة يعنى الشهادة
وقال بعض المفسرين يعنى الجنة فإنها دار الحيوان وفيها الحياة الدائمة الطيبة
قال الواحدى :والأكثرون على أن المعنى هو الجهاد
وقال الفراء إذا دعاكم ألى إحياء أمركم بجهاد عدوكم
حجة هذا القول:
قال بن القيم:الجهاد من اعظم ما يحييهم به فى الدنيا والآخرة وفى البرزخ
تحقيق المسألة :
أن الآية تتناول هذا كله فإن الاسلام والإيمان والقرآن والجهاد يحيى القلوب الحياة الطيبة وكمال الحياة فى الجنة والرسول داع إلى الإيمان وإلى الجنة فهو داع إلى الحياة فى الدنيا والآخرة

-المراد بالنور فى الآية أي آية؟ هل الآية موضوع التلخيص أم آية أخرى مفسّرة لها؟ أيضا تضم هذه المسألة للسابقة: تسمية الوحي بالروح والنور.
القول الاول:يمشى فى الناس بالنور وهم فى الظلمة
القول الثانى:أنه يمشى فيهم بنوره وهم يقتبسون منه لحاجتهم إلى النور
القول الثالث:انه يمشى بنوره يوم القيامة على الصراط إذا بقى اهل الشرك والنفاق فى ظلمات شركهم ونفاقهم

معنى قوله تعالى "واعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه"
القول الأول وهو المشهور وهو قول بن عباس وجمهور المفسرين:انه يحول بين المؤمن وبين الكفر وبين الكافر وبين الإيمان ويحول بين أهل طاعته وبين معصيته وبين اهل معصيته وبين طاعته
مناسبة القول الاول للسياق:
انكم إن تثاقلتم عن الاستجابة وأبطاتم عنها فلا تامنوا ان الله يحول بينكم وبين قلوبكم فلا يمكنكم بعد ذلك من الاستجابة عقوبة لكم على تركها بعد وضوح الحق
كما قال تعالى "ونقلب افئدتهم وأبصارهم كما لم يؤمنوا به اول مرة"
وقوله فما كانوا ليؤمنوا بما كذبوا من قبل"
القول الثانى:أنه سبحانه قريب من قلبه لا تخفى عليه خافية فهو بينه وبين قلبه --ذكره الواحدى عن قتادة
مناسبة هذا القول الثانى للسياق:لأن الاستجابة أصلها بالقلب فلا تنفع الاستجابة بالبدن دون القلب فإن الله سبحانه بين العبد وبين قلبه فيعلم هل استجاب له قلبه وهل اضمر ذلك او اضمر خلافه
وهذا القول رجحه بن القيم
-فوائد من الآية
-فى الآية تحذير عن ترك الاستجابة بالقلب وان استجاب بالجوارح
-فى الآية جمع الله لهم بين الشرع والامر به :
الشرع وهو الاستجابة والقدر والايمان به كقوله تعالى "لمن شاء منكم ان يستقيم وما تشاءون غلا (إلا) ان يشاء الله رب العالمين"

أحسنت، بارك الله فيك ونفع بك.
هناك مسألة قد تخفى على الطلاب ضمّنت في الكلام عن الأسباب الجالبة للحياة الطيبة في قوله: {لما يحييكم}، وهي الحياة المرادة في الآية، وهي ليست حياة القلوب وحدها بل هي أتمّ وأشمل لحياة القلب والبدن معا، وإن كانت حياة القلوب هي الأصل.
فنذكرها للفائدة في نموذج الإجابة، وليتدرّب الطالب على تأمّل كلام المفسرين أكثر وأكثر.
مع بيان ما ذكره ابن القيّم رحمه الله في (سرّ الآية) لأن هذه المسألة مما أشكلت على بعض الطلاب.
وتأملي المسألة الخاصة بالنور في كيفية صياغتها وربطها بموضوع الدرس.
وإليك نموذج الإجابة:


تلخيص تفسير قوله تعالى: {يا ايها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم}


● مقصد الآية
معنى قوله تعالى: {لما يحييكم}
● الحياة المذكورة في الآية
أنواع الحياة التي يحتاجها العبد وكيفية تحصيل كل نوع
● من ثمرات حياة القلب في الدنيا والآخرة
● معنى قوله تعالى: {واعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه}
مناسبة قوله تعالى: {واعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه} لما قبله

● مقصد الآية
أن الحياة النافعة إنّما تحصل بالاستجابة لله ورسوله فمن لم تحصل له هذه الاستجابة فلا حياة له وإن كانت له حياة بهيمية مشتركة بينه وبين أرذل الحيوانات، وأن أكمل النّاس حياة أكملهم استجابة لدعوة الرّسول؛ فمن فاته جزء منها فاته جزء من الحياة ويكون فيه من الحياة بحسب ما استجاب للرسول.

بيان الأسباب الجالبة للحياة الطيبة في قوله تعالى: {لما يحييكم}

ورد في أنواع هذه الأسباب أقوال وهي:
1- الحق، قاله مجاهد
2- القرآن، قاله قتادة
3- الإسلام، قاله السدي
4- الحرب والجهاد في سبيل الله، قاله ابن إسحاق وعروة بن الزبير والواحدي والفراء وعليه الأكثرون.
5- الجنة، حكاه أبو علي الجرجاني عن بعض المفسرين
قال ابن القيم: وهذه كلها عبارات عن حقيقة واحدة وهي القيام بما جاء به الرّسول ظاهرا وباطنا.
والآية تتناول هذا كله فإن الإيمان والإسلام والقرآن والجهاد يحيي القلوب الحياة الطّيبة وكمال الحياة في الجنّة والرّسول داع إلى الإيمان وإلى الجنّة فهو داع إلى الحياة في الدّنيا والآخرة

● الحياة المذكورة في الآية
- القول الأول: أنها حياة الروح والقلب
وهي التي تكون بالإيمان والإسلام واتّباع القرآن.

قال قتادة:
{لما يحييكم} هو هذا القرآن فيه الحياة والثقة والنجاة والعصمة في الدّنيا والآخرة.
وقال السّديّ:
{لما يحييكم} هو الإسلام أحياهم به بعد موتهم بالكفر .
- القول الثاني: أنها الحياة العزيزة
وهي الحياة التي يحياها المسلمون في الدنيا بالجهاد في سبيل الله.

قال ابن إسحاق وعروة بن الزبير واللّفظ له: {لما يحييكم} يعني للحرب الّتي أعزكم الله بها بعد الذل وقوّاكم بعد الضعف ومنعكم بها من عدوكم بعد القهر منهم لكم.

وقال الفراء: إذا دعاكم إلى إحياء أمركم بجهاد عدوكم يريد أن أمرهم إنّما يقوى بالحرب والجهاد فلو تركوا الجهاد ضعف أمرهم واجترأ عليهم عدوهم.
وقال ابن القيّم: الجهاد من أعظم ما يحييهم به في الدّنيا وفي البرزخ وفي الآخرة، أما في الدّنيا فإن قوتهم وقهرهم لعدوهم بالجهاد وأما في البرزخ فقد قال تعالى: {ولا تحسبنّ الّذين قتلوا في سبيل اللّه أمواتاً بل أحياءٌ عند ربهم يرزقون}، وإمّا في الآخرة فإن حظّ المجاهدين والشّهداء من حياتها ونعيمها أعظم من حظّ غيرهم ولهذا قال ابن قتيبة: {لما يحييكم} يعني الشّهادة.
- القول الثالث: أنها الحياة التامّة الدائمة
وهي الحياة الكاملة الدائمة للروح والبدن والتي لا تكون إلا في الجنة
قال بعض المفسّرين:
{لما يحييكم} يعني الجنّة فإنّها دار الحيوان وفيها الحياة الدائمة الطّيبة.
وكل ما سبق من معاني من الحياة النافعة التي يحتاجها العباد.

أنواع الحياة التي يحتاجها العبد وكيفية تحصيل كل منهما
الإنسان مضطر إلى نوعين من الحياة:
- الأولى: حياة بدنه
الّتي بها يدرك النافع والضار ويؤثر ما ينفعه على ما يضرّه ومتى نقصت فيه هذه الحياة ناله من الألم والضعف بحسب ذلك، وهذه الحياة تحصل
بنفخ الملك الّذي هو رسول الله من روحه فيصير حيا بذلك النفخ.
- والثانية: حياة قلبه وروحه
وهي الّتي بها يميّز بين الحق والباطل والغي والرشاد والهوى والضلال فيختار الحق على ضدّه فتفيده هذه الحياة قوّة التميز بين النافع والضار في العلوم والإرادات والأعمال وتفيده قوّة الإيمان والإرادة والحب للحق وقوّة البغض والكراهة للباطل فشعوره وتمييزه وحبه ونفرته بحسب نصيبه من هذه الحياة.

وحصول هذه الحياة يكون بنفخ الرّسول البشري من الرّوح الّذي ألقى إليه قال تعالى: {ينزّل الملائكة بالرّوح من أمره على من يشاء من عباده}، وقال: {يلقي الرّوح من أمره على من يشاء من عباده}، وقال: و{كذلك أوحينا إليك روحاً من أمرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان ولكن جعلناه نوراً نهدي به من نشاء من عبادنا} فأخبر أن وحيه روح ونور.


● من ثمرات حياة القلب في الدنيا والآخرة

في قوله
تعالى: {أو من كان ميتاً فأحييناه وجعلنا له نوراً يمشي به في النّاس كمن مثله في الظّلمات ليس بخارج منها} جمع للمؤمن به بين النّور والحياة، كما جمع لمن أعرض عن كتابه بين الموت والظلمة.
قال ابن عبّاس وجميع المفسّرين: كان كافرًا ضالًّا فهديناه.
وقوله: {وجعلنا له نوراً يمشي به في النّاس} يتضمّن أمورا:
أحدها: أنه يمشي في النّاس بالنور وهم في الظلمة فمثله ومثلهم كمثل قوم أظلم عليهم اللّيل فضلوا ولم يهتدوا للطريق وآخر معه نور يمشي به في الطّريق ويراها ويرى ما يحذره فيها.
وثانيها: أنه يمشي فيهم بنوره فهم يقتبسون منه لحاجتهم إلى النّور.
وثالثها: أنه يمشي بنوره يوم القيامة على الصّراط إذا بقي أهل الشّرك والنفاق في ظلمات شركهم ونفاقهم.

● معنى قوله تعالى: {واعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه}
ورد في معناها قولان:
- القول الأول: أنه يحول بين المؤمن وبين الكفر وبين الكافر وبين الإيمان ويحول بين أهل طاعته وبين معصيته وبين أهل معصيته وبين طاعته، وهذا قول ابن عبّاس وجمهور المفسّرين.

- القول الثاني: أن المعنى أنه سبحانه قريب من قلبه لا تخفى عليه خافية فهو بينه وبين قلبه، ذكره الواحدي عن قتادة واختاره ابن القيّم.
قال: وكأن هذا أنسب بالسياق لأن الاستجابة أصلها بالقلب فلا تنفع الاستجابة بالبدن دون القلب فإن الله سبحانه بين العبد وبين قلبه فيعلم هل استجاب له قلبه وهل أضمر ذلك أو أضمر خلافه.


● مناسبة قوله تعالى: {واعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه} لما قبله.
- على القول الأول فوجه المناسبة أنكم إن تثاقلتم عن الاستجابة وأبطأتم عنها فلا تأمنوا أنّ اللّه يحول بينكم وبين قلوبكم فلا يمكنكم بعد ذلك من الاستجابة عقوبة لكم على تركها بعد وضوح الحق واستبانته فيكون كقوله: {ونقلّب أفئدتهم وأبصارهم كما لم يؤمنوا به أوّل مرّةٍ}، وقوله: {فلمّا زاغوا أزاغ اللّه قلوبهم}، وقوله: {فما كانوا ليؤمنوا بما كذّبوا من قبل} ففي الآية تحذير عن ترك الاستجابة بالقلب وان استجاب بالجوارح.

- ومناسبة أخرى: أنه في الشطر الأول من الآية ذكر الشّرع والأمر به وهو الاستجابة {استجيبوا لله وللرسول ..}، ثم ذكر القدر والإيمان به في قوله: {واعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه} فهي كقوله: {لمن شاء منكم أن يستقيم وما تشاؤن إلّا أن يشاء الله رب العالمين}، وقوله: {فمن شاء ذكره وما يذكرون إلّا أن يشاء الله}.


تقييم التلخيص :
أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 30 / 25
ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) : 20 / 19
ثالثاً: التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها) : 20 / 17
رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 15 /14
خامساً: العرض
(حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 15 / 15

= 90 %
وفقك الله

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الطالبة, صفحة


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:30 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir