بسم الله الرحمن الرحيم
تلخيص مسائل الأدب مع القرآن.
يجب أن يصدر التلخيص بقائمة العناصر
● الخطأ في القرآن
-بيان مذهب ابن مسعود رضي الله عنه في الخطأ في القرآن:
*جعل فيه ما ليس منه.
*ختم آية رحمة بآية عذاب ، أو عكسها.
* بيان أنه لا يقال أخطأت لمن بدل نعوت الله عزوجل من غير عمد ، مثل قول حكيم عليم بدل عليم حكيم .
لو تأملت هذه المسألة تجدينها ضمن أدب الكلام عن القرآن، ويجب فيها وفي كل مسألة من المسائل ما يلي:
- إيراد الأثر بنصه، فقط نختصر السند، نعم قد نحتاج إلى حكايته بالمعنى أحيانا ، لكن الحال هنا مناسب لذكره، وإيراد نص الأثر هو الأيسر على الطالب وهو في أول تدربه
- ذكر أي تعليق عليه، كما هو في تعليق أبو عبيد، والأنسب أن تلخصيه بأسلوبك
إن القاريء إذا أبدل كلمة مكان كلمة دون قصد أثناء تلاوته، وليكن قوله (إن الله غفور رحيم) في آية آخرها (إن الله عزيز حكيم)
فنحن تعودنا أن نقول له: أخطأت، (عزيز حكيم)
لكن ابن مسعود رضي الله عنه يتحرى اللفظ الدقيق عند الكلام عن القرآن، فيقول بأن الخطأ أن يأتي القاريء بمعنى غير صحيح، ووصف الله عز وجل بأنه (غفور رحيم) وصف صحيح، فهو رضي الله عنه يكره أن يستعمل لفظ "أخطأت" لكن يقال له: هي كذا وكذا
لذا فإن اسم المسألة الصحيح انطلاقا من أدب التكلم عن القرآن هو: كراهة أن يقال للقاريء "أخطأت" إذا أبدل حرفا مكان حرف في تلاوته
ثم تفصلي في المسألة بذكر أثر ابن مسعود رضي الله عنه والتعليق عليه ببيان معناه ومتى يستعمل لفظ الخطا ومتى يكره
● كراهية استخدام ألفاظ معينة مع القرآن. والخلاف على بعضها. هو أدب الكلام عن القرآن وسوره وآياته وتلاوته
يضم لمسائله أثر ابن مسعود في كراهة استعمال لفظ الخطأ
-كراهة لفظ أدبرت السورة .
يجب إيراد الدليل
-كراهة وصف السورة بالصغر .
يجب إيراد الدليل
-الخلاف في كراهة وصفها بأنها خفيفة،بل يقال يسيرة.
ابن سيرين فال :قل يسيرة ،
(يفضل إيراد الأثر من أوله حتى يظهر موضع الشاهد من السؤال) إلا أن أبي العالية ذكر نحوه وخالفه في بعضها.
-ترخيص بوصف السورة بالقصر.
الدليل:قول أبي سعيدٍ الخدريّ رضي الله عنه: (
صلّى بنا رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم بأقصر سورتين في المفصّل)، قلت: ما هما؟ قال: بأقصر سورتين من القرآن، قالها ثلاث مرّاتٍ).
الآن أنت تكلمت عن كراهية وصف السورة بالصغر، ثم أوردت من رخص في وصفها بالقصر، فيجب تفصيل الأقوال:
كراهة وصف السورة بالصغر
كراهة وصفها بالقصر
- من رخص فيه
كراهة وصفها بالخفة
-كراهة قول (قرأت القرآن كله)
الدليل أثر عن ابن عمر، أ
نّه كان يكره أن يقول: قرأت القرآن كلّه، لو أكملت الأثر لكان أحسن لبيان سبب الكراهة).[مصنف ابن أبي شيبة: 10/509]
-كراهة قول المفصل:
كره أ ابن عمر ن يقول: المفصّل، ويقول:
(القرآن كلّه مفصّلٌ، ولكن قولوا: قصار القرآن).[مصنف ابن أبي شيبة: 10/510]
- هناك قول آخر في جواز استعمال لفظ "المفصل" فيجب إيراده
● النهي عن كتابته على الأرض .
-عمرو بن شعيبٍ، عن أبيه، عن جدّه، قال:
«نهى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم أن يكتب القرآن على الأرض»). [الإبانة الكبرى: 5/ 323]
تجب الإشارة إلى صاحب الكتاب، نقول: رواه ابن بطة في "الإبانة الكبرى"
●الأمر بوضع القرآن في مواضعه ولعن من كتبه على الأرض.
-قال عمر بن عبد العزيز لمن كتب من القرآن في الأرض:
«لعن اللّه من كتبه، ضعوا كتاب اللّه مواضعه»). [الإبانة الكبرى: 5/ 324]
نسيت الإشارة إلى الأمر بكتابته في شيء طاهر
●بيان كيفية محي اسم الله تعالى أو القرآن من اللوح.
-النهي عن الإزالة بالبصاق أو الريق أو الرجل.
*عن خمسةٍ من أصحاب النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم نهى أن يمحى اسم اللّه بالبصاق "). [الإبانة الكبرى: 5/ 325] (م)
*عن مجاهدٍ، قال: «كانوا يكرهون أن يمحى اسم اللّه بالرّيق»). [الإبانة الكبرى: 5/ 326] (م)
*أثر بشرً: «أكره أن يمحو الصّبيان، ألواحهم بأرجلهم في الكتّاب، وينبغي للمعلّم أن يؤدّبهم على هذا»).[الإبانة الكبرى: 5/ 328] (م)
-استخدام الماء في المحي.
*أثر حرب بن اسماعيل و اسحاق بن راهويه: {«يمحوه بالماء، ولا يعجبني أن يبزق عليه»}
- يجب على المعلم الحرص على تأديب طلابه في تعاملهم مع القرآن.
هذه المسائل الأربعة تضم تحت أدب كتابة القرآن
● كراهية إتيان الملوك إكراما للقرآن
- أثر معمر بن سليمان: {...ثم ذكرت القرآن والعلم فأكرمتهما}.
كما ذكرنا، يورد نص الأثر خاصة فيما يتعلق بموضع الشاهد منه، ومن رواه، ومن خرجه
لأن قراءة الأثر هكذا لا تبين شيئا عن مسألة إتيان أبواب الملوك
●من صور الإستخفاف في القرآن.
-التناظر بكتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم بالقول والفعل.
-كراهة أن يتناول القرآن عند الأمر يعرض من أمر الدنيا.
هذه الجملة والتي سبقتها بمعنى واحد، والمقصد أن يستعمل إنسان آية من القرآن في موضع غير موضعها الصحيح، كمن يريد لقاء صاحبه ثم يفاجأ بمجيئيه على غير اتفاق فيقول: (جئت على قدر يا موسى) فهذا لا ينبغي أن يشبه مجيء صاحبه بمجيء موسى عليه السلام، أما أثر هشام بن عروة الذي أوردتيه بعد، فهو يدل على جواز الاستدلال بالآية استدلالا صحيحا
عن هشام بن عروة، قال:
كان أبي إذا رأى شيئًا من أمر الدّنيا يعجبه، قال: لا تمدّنّ عينيك إلى ما متّعنا به أزواجًا منهم).[مصنف ابن أبي شيبة: 10/515]
يمكنك إفراد الأثر في مسألة تحت عنوان: التأدب مع القرآن بعدم المناظرة به على شيء من أمور الدنيا
● بيان العلماء النصيحة لكتاب الله تعالى:
-الإيمان بأنه كلام الله تعالى وتنزيهه عن مشابهة كلام الخلق.
-تعظيم كللام الله تعالى.
-تلاوته حق تلاوته والعمل بمحكمه والتسليم بمتشابهه.
-الذب عنه لتأويل المحرفين وتعرض الطاغين .
-التصديق بما فيه والوقوف مع أحكامه وتفهم علومه وأمثاله .
-الاعتناء بمواعظه والتفكر في عجائبه .
-البحث عن عمومه وخصوصه وناسخه ومنسوخه .
-نشر علومه والدعاء إليه .[التبيان في آداب حملة القرآن:163- 164](م)
هذا المسألة يجب أن تكون أول مسائل الملخص، والعلاقة بين الحديث وبين موضوع الأدب مع القرآن أن الأدب من القرآن من معاني النصيحة له، لا تنسي إيراد نص الحديث، وموضع الشاهد من كلام النووي، أن تعظيمه من النصيحة له
●استخدام صيغة (ما الحكمة ) في السؤال عن شيء في القرآن تأدبا معه.
اختصري اسم المسألة دون إخلال، فنقول: أدب السؤال عن شيء في القرآن
ثم تذكري الصيغة المناسبة (ما الحكمة) ومن نص عليها من أهل العلم
●من الأدب ما يقال أثناء إقراء القرآن.
-فإذا أراد أن يغيّر على الرجل لم يقل: ليس كذا وكذا، ولكنّه يقول: اقرأ آية كذا.
هذه المسألة تضم لعنصر: أدب الكلام عن القرآن، كما ينبغي إيراد الأثر الذي استدل به أهل العلم على كراهية قول: "ليس كذا"
والله أعلم.