دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > الأقسام العامة > الأسئلة العلمية > أسئلة علم السلوك

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 2 صفر 1430هـ/28-01-2009م, 02:08 AM
ام شيماء ام شيماء غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 4
افتراضي سؤال عن معنى: التواضع للحق والتواضع للخلق

في حلية طالب العلم باب خفض الجناح ونبذ الخيلاء والكبرياء
بسم الله الرحمن الرحيم
ماذ يقصد الشيخ من قوله:

اقتباس:
والتواضع للحق وكذلك للخلق يتواضع للحق بمعنى أنه متى بان له الحق خضع له ولم يبغي بدله نعم ولم يبغي لسواه بديلا وكذلك للخلق فكم من طالب فتح على معلمه أبوابا ليست على بال منه ولا تحقرن شيئا


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 2 صفر 1430هـ/28-01-2009م, 02:39 AM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,453
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ام شيماء مشاهدة المشاركة
في حلية طالب العلم باب خفض الجناح ونبذ الخيلاء والكبرياء
بسم الله الرحمن الرحيم
ماذ يقصد الشيخ من قوله:
اقتباس:
والتواضع للحق وكذلك للخلق يتواضع للحق بمعنى أنه متى بان له الحق خضع له ولم يبغي بدله نعم ولم يبغي لسواه بديلا وكذلك للخلق فكم من طالب فتح على معلمه أبوابا ليست على بال منه ولا تحقرن شيئا
التواضع للحق: هو قبوله والانقياد لحكم الله تعالى، فإذا علم العبد أن الله حرم أمراً وجب عليه اجتنابه ، وإذا علم أن الله أوجب شيئاً وجب عليه امتثاله ما استطاع
وهذا هو الانقياد للحق والتواضع له، فمن فعله فقد برئ من نصف الكِبر.
وأما من تكبر عن امتثال الأمر واجتناب النهي ورآى أنه لا يليق به أن يمتثل ما يعلم أن الله أمر به فهذا من الكبر والعياذ بالله ، وصاحبه على شفير هلكة نسأل الله العافية.

والتواضع للخلق : هو عدم غمطهم وازدرائهم وهضمهم حقوقَهم ظلماً وعلواً، فيلين مع المسلمين كما أمر الله تعالى ، ويحبهم ويواليهم ولا يكون في قلبه غلاً لإخوانه المسلمين
ويعامل الكفار بما أمر الله تعالى من العدل والإحسان في مواضع الإحسان ، والغلظة في مواضع الغلظة ليس ترفعاً وازدراء وتكبراً عليهم وإنما امتثالاً لأمر الله تعالى وبياناً للعزة الإيمانية.

فمن تواضع للحق وتواضع للخلق فقد برئ من الكبر ؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم عرَّف الكبر بقوله: (الكبر بطر الحق وغمط الناس)

وأما قوله: (فكم من طالب فَتَحَ على معلمه أبوابا ليست على بال منه ولا تحقرن شيئا)
فيعني به أن الطالب قد يذكر لمعلمه أموراً لا يعرفها ولم تكن تخطر على باله، فإن العالم مهما بلغ علمه فإنه لا يحيط علمه بجميع المسائل ، بل ربما كان ما يحهله من المسائل كثيراً جداً، وربما تحير العالم في جواب بعض المسائل لعارض من العوارض وتفطن للجواب بعض طلابه المبتدئين كما حصل ذلك للقاضي الماوردي رحمه الله فقد ذكر أنه ألف كتاباً كبيراً في أحكام البيوع استقصى فيه المسائل والأدلة والأقوال واجتهد فيه اجتهاداً بالغاً
قال فلما فرغت من الكتاب خرجت إلى المسجد فأتاني رجلان يختصمان في مسألة من مسائل البيوع فلم أحر فيها جواباً !!
فذهبا إلى طالب من الطلاب فأجابهم .

فاستفدنا من هذه القصة فوائد:
الأولى: أن العالم قد يستغلق عليه جواب بعض المسائل وهذا من طبيعة النقص البشري.
الثانية: أن بعض الطلاب قد يفتح لهم في العلم والفهم ما لا يفتح لشيوخهم كما قال تعالى: (ففهمناها سليمان وكلاً آتينا حكماً وعلماً)
الثالثة: ورع القاضي الماوردي رحمه الله ونصحه ، فأما ورعه فلإمساكه عن الفتوى فيما لم يتبين له جوابه.
وأما نصحه فلذكره لهذه القصة التي ربما يظنها بعض الناس نقيصة في حقه ، وهي لم تزده إلا رفعة.


رد مع اقتباس
  #3  
قديم 5 صفر 1430هـ/31-01-2009م, 11:38 PM
المكدى ابن المكدى المكدى ابن المكدى غير متواجد حالياً
المستوى الأول - الدورة الأولى
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 7
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد العزيز الداخل مشاهدة المشاركة
التواضع للحق: هو قبوله والانقياد لحكم الله تعالى، فإذا علم العبد أن الله حرم أمراً وجب عليه اجتنابه ، وإذا علم أن الله أوجب شيئاً وجب عليه امتثاله ما استطاع
وهذا هو الانقياد للحق والتواضع له، فمن فعله فقد برئ من نصف الكِبر.

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله لكم في علمكم يا شيخنا وألهمك السداد والتوفيق
أفهم من كلامك أن الانقياد للحق والتواضع له براءة من نصف الكبر، وأن التواضع للخلق واللين معهم براءة من النصف الآخر.
فنصف الكبر التعالي على الحق ونصفه الآخر التعالي على الخلق.
ألا يكون يا شيخنا قول الشيخ: " وكذلك للخلق " من باب عطفه على قوله "والتواضع للحق" أي هو داخل فيه، فمن تواضع للخلق فقد تواضع للحق، فالله يأمر بالتواضع للخلق، واتباع الأمر تواضع للحق. ومن يتعالى على الخلق فقد تعالى على الحق.
فيصبح الكبر كله تعال على الحق. وله أنواع.
جزى الله من علمنا وأرشدنا خير الجزاء، ووفقنا الله جميعا لما يحب ويرضى.
والسلام عليكم ورحمة الله.


رد مع اقتباس
  #4  
قديم 6 صفر 1430هـ/1-02-2009م, 03:26 AM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,453
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المكدى ابن المكدى مشاهدة المشاركة
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله لكم في علمكم يا شيخنا وألهمك السداد والتوفيق
أفهم من كلامك أن الانقياد للحق والتواضع له براءة من نصف الكبر، وأن التواضع للخلق واللين معهم براءة من النصف الآخر.
فنصف الكبر التعالي على الحق ونصفه الآخر التعالي على الخلق.
ألا يكون يا شيخنا قول الشيخ: " وكذلك للخلق " من باب عطفه على قوله "والتواضع للحق" أي هو داخل فيه، فمن تواضع للخلق فقد تواضع للحق، فالله يأمر بالتواضع للخلق، واتباع الأمر تواضع للحق. ومن يتعالى على الخلق فقد تعالى على الحق.
فيصبح الكبر كله تعال على الحق. وله أنواع.
جزى الله من علمنا وأرشدنا خير الجزاء، ووفقنا الله جميعا لما يحب ويرضى.
والسلام عليكم ورحمة الله.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

أنا قصدت ما دل عليه قول النبي صلى الله عليه وسلم: (الكبر بطر الحق وغمط الناس)
فبطر الحق يعالج بالتواضع للحق ، وهذا هو النصف الأول
وغمط الناس يعالج بالتواضع للخلق، وهذا هو النصف الثاني

والتعبير بكونه نصف الكبر ونحوه إنما المراد منه تقريب الصورة والتبيين والتوضيح ، ولا يلزم منه أن يكون النصف الأول مساو لمقدار النصف الثاني.
وهذا المنهج التعليمي ورد في الهدي النبوي وله أكثر من مثال ، كما في صحيح مسلم من حديث أبي مالك الأشعري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (الطهور شطر الإيمان)، وقد أخرج الإمام أحمد والترمذي من حديث رجل من بني سليم عن النبي صلى الله عليه وسلم (الطهور نصف الإيمان).
وللعلماء كلام كثير في معنى كون الطهور شطر الإيمان، وأقربه ما ذكره الخطابي ورجحه ابن رجب وغيره من أن التقسيم إلى نصفين في مثل هذا المقام إنما هو باعتبار اقتضته المناسبة، كما في قول الشاعر:
إذا مِتُّ كان الناسُ نصفينِ : شامتٌ = بموتي ومُثْنٍ بالذي كنتُ أفعلُ
أي أنهم فريقان:
- فريق مبغض له شامت بموته
- وفريق محب له مادح له ومثن عليه بأمجاده
ولا يلزم تساوي عدد الفريقين ، وتماثل النصفين

قيل لشريح القاضي: كيف أصبحت؟
فقال: (أصبحت ونصفُ الناس عليَّ غضبان)
قال ابن رجب: (يريد أنَّ الناسَ بين محكومٍ له ومحكومٍ عليه ، فالمحكومُ عليه غضبان ، والمحكوم له راضٍ عنه ، فهما حزبان مختلفان)

والمقصود أنه لما كان لا بد للبراءة من الكبر من أمرين:
الأول: التواضع للحق
والثاني: التواضع للخلق
صح اعتبارهما قسمين كما دل عليه الحديث، ولا يلزم من ذلك تماثل القسمين، بل بينهما من التلازم ما هو ظاهر بين ، كحال سائر الطاعات فإن بعضها يدل على بعض ويعين عليه ويكمله .


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
سؤال, عن


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:00 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir