دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم اللغة > متون علوم اللغة العربية > النحو والصرف > لامية الأفعال

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #4  
قديم 30 محرم 1430هـ/26-01-2009م, 10:45 AM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي مناهل الرجال للشيخ: محمد أمين بن عبد الله الأثيوبي الهرري

قالَ الناظمُ رَحِمَهُ اللَّهُ تعالى ونفَعَنا بعلومِهِ آمِينَ:

والضمَّ منْ فَعُلَ الْزَمْ في المُضارِعِ وَافْـ = ـتَحْ مَوْضِعَ الكَسْرِ في المَبْنِيِّ منْ فَعِلا
ثمَّ أشارَ الناظمُ إلى تصريفِ الفعلِ وبيانِ حالِ عينِ مُضارعِهِ مُبتدئاً منهُ بفَعُلَ المضمومِ؛ ليكونَ على ترتيبِ اللَّفِّ الذي هوَ أسهلُ للمُبْتَدِي، ومُثَنِّياً بالمكسورِ الأكثرِ من المضمومِ لقلَّةِ الكلامِ عليهِ بالنسبةِ للمفتوحِ بقولِهِ: (والضَّمَّ) مفعولٌ مُقَدَّمٌ لإفادةِ الحصرِ، أيْ: وضَمَّ العينِ التي في الماضي، (منْ فَعُلَ) المضمومِ، أيْ: منْ مَوْزُونَاتِهِ، ولوْ كانَ الضمُّ تقديراً كَطَالَ يَطُولُ وفي بعضِ النُّسَخِ (في) بَدَلَ (مِنْ) (الْزَمْ)؛ أي: الْتَزِمْ، (في المضارِعِ)، أيْ: في مُضَارِعِهِ كما التَزَمْتَهُ في ماضيهِ إذا صَرَّفْتَهُ، فتقولُ: عَذُبَ الماءُ يَعْذُبُ، وَكَرُمَ الرجلُ يكْرُمُ، وإنَّما ضمَّ الماضيَ والمضارعَ جميعاً؛ لأنَّ هذا البابَ موضوعٌ للمعاني القائمةِ بالغيرِ اللازمةِ، فاخْتِيرَ الضمُّ في الفعلَيْنِ؛ لأنَّ الضمَّ حركةٌ لا تَحْصُلُ إلاَّ بانضمامِ الشَّفتَيْنِ، وفي انضمامِهما تلازِمُهما حالَ النطقِ، فحصلَ التناسبُ بينَ الألفاظِ والمعاني. (وافْتَحْ) أيُّها الصَّرْفِيُّ على القياسِ (مَوْضِعَ الكسْرِ) وهوَ عينُ الكلمةِ منْ فَعِلَ المكسورِ ( في ) المضارعِ ( المبنيِّ )، أي: المَصُوغِ ( منْ ) مصدرِ ( فَعِلا ) المكسورِ، إذا صَرَّفْتَهُ فتقولُ: فَرِحَ يَفْرَحُ، ورَكِبَهُ يرْكَبُهُ، وهذا هوَ القياسُ في فَعُلَ المضمومِ والمكسورِ , فأمَّا فَعُلَ المضمومُ فليسَ لهُ شاذٌّ، وأمَّا فَعِلَ المكسورُ فشَذَّتْ منهُ أفعالٌ بالكسرِ، وهيَ ضَرْبَانِ: ضَرْبٌ جاءَ فيهِ الفتحُ على القياسِ والكسرُ على الشذوذِ، وضَرْبٌ انفردَ فيهِ الكسرُ على الشذوذِ.
الإعرابُ:
(والضَّمَّ): الواوُ استئنافيَّةٌ، الضمَّ مفعولٌ مُقَدَّمٌ لـ(الْزَم) الآتي، (مِنْ) حرفُ جرٍّ، (فَعُلَ) مجرورٌ مَحْكِيٌّ بمَنْ، الجارُّ والمجرورُ متعلِّقٌ بمحذوفٍ حالٍ مُقدَّمٍ من المضارعِ , تقديرُهُ وَالْزَم الضمَّ في المضارعِ حالةَ كوْنِهِ مَصُوغاً منْ فَعُلَ، أوْ مُتَعَلِّقٌ بمحذوفٍ صفةٍ للضمِّ، تقديرُهُ: والضمُّ الكائنُ في فَعُلَ المضمومِ الْزَمْ في المضارعِ المصوغِ منهُ، وعلى هذا الاحتمالِ فتكونُ (مِنْ) بمعنى (في) كما في بعضِ النسخِ.
(الْزَمْ): فعلُ أمرٍ، وفاعلُهُ ضميرٌ مستترٌ فيهِ وجوباً تقديرُهُ (أنتَ)، والجملةُ مستأنفةٌ، (في المضارِعِ): جارٌّ ومجرورٌ متعلِّقٌ بالْزَمْ. (وافْتَحْ): الواوُ عاطفةٌ أو استئنافيَّةٌ، افتحْ: فعلُ أمرٍ، وفاعلُهُ ضميرٌ مستترٌ فيهِ وجوباً تقديرُهُ (أنْتَ)، والجملةُ معطوفةٌ على جملةِ الْزَمْ أوْ مستأنفةٌ، (مَوْضِعَ) مفعولٌ بهِ لـ (افْتَحْ)، وهوَ مضافٌ، (الكسْرِ): مضافٌ إليهِ (في المبنِيِّ): جارٌّ ومجرورٌ مُتَعَلِّقٌ بِافْتَح، (مِنْ) حرفُ جرٍّ، (فَعِلا) مجرورٌ محكيٌّ بمِنْ، الجارُّ والمجرورُ متعلِّقٌ بالمَبْنِيِّ، والألفُ فيهِ حرفُ إطلاقٍ، واللَّهُ سُبحانَهُ وتعالي أعْلَمُ.
قالَ الناظمُ رَحِمَهُ اللَّهُ تعالى ونفَعَنا بعلومِهِ آمِينَ:
وجهانِ فيهِ مِن احْسِبْ مَعْ وَغِرْتَ وَحِرْ = تَ انْعِمْ بَئِسْتَ يَئِسْتَ أَوْلَهْ يَبِسْ وَهِلا
ثمَّ شرعَ الناظمُ في بيانِ الضربِ الأوَّلِ منْ شاذِّ فَعِلَ المكسورِ، وهوَ شاذٌّ معَ القياسِ، وهوَ ثلاثةَ عشرَ فعلاً، ذكرَ الناظمُ منها تسعةً وتركَ أربعةً: الأوَّلُ منها ما ذكرَهُ بقولِهِ: (وجهانِ فيهِ من احْسِبْ)، أي: الوجهانِ اللَّذَانِ هما الفتحُ على القياسِ، والكسرُ على الشذوذِ كائِنَانِ فيهِ، أيْ: في المضارعِ حالةَ كوْنِهِ مصوغاً منْ مصدرِ احْسَبْ، يُقالُ: حَسِبَهُ يَحْسَبُهُ بالفتحِ على القياسِ، ويَحْسِبُهُ بالكسرِ على الشذوذِ حِسْبَاناً ومَحْسَبَةً ومَحْسِبَةً إذا ظَنَّهُ. والثاني منها ما ذَكَرَهُ بقولِهِ: (مَعْ وَغِرْتَ)، يُقالُ: وَغِرَ صَدْرُهُ على فلانٍ يَوْغَرُ بالفتحِ على القياسِ، ويَغِرُ بالكسرِ على الشذوذِ وَغَراً , إذا تَوَقَّدَ عليهِ من الغيظِ. والثالثُ منها ما ذكرَهُ بقولِهِ: (وَحِرْتَ)، يُقالُ: وَحِرَ عليهِ يَوْحَرُ بالفتحِ على القياسِ، ويَحِرُ بالكسرِ على الشذوذِ وَحَراً , إذا اشتدَّ غضَبُهُ عليهِ. والرابعُ منها ما ذكَرَهُ بقولِهِ: (انْعِمْ)، يُقالُ: نَعِمَ عيْشُهُ يَنْعَمُ بالفتحِ على القياسِ، ويَنْعِمُ بالكسرِ على الشذوذِ نعمةً ومَنْعَماً إذا طابَ ولانَ واتَّسَعَ. والخامسُ منها ما ذكرَهُ بقولِهِ: (بَئِسْتَ)، يُقالُ: بَئِسَ الرجلُ يَبْأَسُ بالفتحِ على القياسِ , ويَبْئِسُ بالكسرِ على الشذوذِ بُؤْساً وبَئِيساً وبُؤُوساً وبُؤْسَى، إذا اشتدَّتْ حاجَتُهُ وافتَقَرَ. السادسُ منها ما ذكرَهُ بقولِهِ: (يَئِسْتَ)، يُقالُ: يَئِسَ الرجلُ منهُ يَيْأَسُ بالفتحِ على القياسِ، ويَيْئِسُ بالكسرِ على الشذوذِ يَأْساً وَيَآسَةً إذا قَنِطَ منهُ وانقطعَ رجَاؤُهُ. والسابعُ منها ما ذكَرَهُ بقولِهِ: (أَوْلَهْ)، يُقالُ: وَلِهَ الرجلُ يَوْلَهُ بالفتحِ على القياسِ، ويَلِهُ بالكسرِ على الشذوذِ، وَلَهاً إذا حزِنَ حُزناً شديداً حتَّى كادَ يذهبُ عقْلُهُ لِفَقْدِ حبيبٍ منْ أهْلٍ أوْ مالٍ أوْ تَحَيُّرٍ منْ شِدَّةِ الوَجْدِ. والثامنُ ما ذكَرَهُ بقولِهِ: (يَبِسَ)، يُقالُ: يَبِسَ الشجرُ يَيْبَسُ بالفتحِ على القياسِ، ويَيْبِسُ بالكسرِ على الشذوذِ يَبْساً ويُبْساً، إذا جَفَّ وذَهَبَتْ رُطُوبَتُهُ. والتاسعُ منها ما ذَكَرَهُ بقولِهِ: (وَهِلا)، يُقالُ: وَهِلَ الرجلُ يَوْهَلُ بالفتحِ على القياسِ، ويَهِلُ بالكسرِ على الشذوذِ، وَهَلاً إذا ضَعُفَ أوْ فَزِعَ، وَوَهِلَ على الشيءِ إذا نَسِيَهُ. والعاشرُ منها: وَلِغَ الكلبُ الإناءَ، أوْ في الإناءِ، يَوْلَغُ بالفتحِ على القياسِ، ويَلِغُ بالكسرِ على الشذوذِ إذا شَرِبَ ما فيهِ بأطرافِ لسَانِهِ، أوْ أدخلَ فيهِ لسانَهُ وحرَّكَهُ. والحاديَ عشرَ منها وَبِقَ الرجلُ يَوْبَقُ بالفتحِ على القياسِ، ويَبِقُ بالكسرِ على الشذوذِ، وَبَقاً، وَوَبْقاً، ووُبُوقاً، ومَوْبِقاً، إذا هَلَكَ. والثانيَ عشرَ منها: وَحِمَت المرأةُ تَوْحَمُ بالفتحِ على القياسِ، وتَحِمُ بالكسرِ على الشذوذِ وَحْماً إذا حَبَلَتْ واشْتَدَّتْ شهْوَتُها لبعضِ المآكلِ. والثالثَ عشرَ منها: وَزِعَ الرجلُ فلاناً وبفلانٍ يَوْزَعُ بالفتحِ على القياسِ، ويَزِعُ بالكسرِ على الشذوذِ وَزَعاً إذا كَفَّهُ ومَنَعَهُ.
الإعرابُ:
(وجهانِ): مبتدأٌ مرفوعٌ بالألفِ، وَسَوَّغَ الابتداءَ بالنكرةِ وقُوعُهُ في مَعْرِضِ التفصيلِ، (فيهِ): جارٌّ ومجرورٌ متعلِّقٌ بمحذوفٍ خبرِ المبتدأِ، تقديرُهُ: وجهانِ كائنانِ فيهِ، والجملةُ مستأنفةٌ. (منْ) حرفُ جرٍّ، (احْسِبْ): مجرورٌ محْكِيٌّ بمِنْ، الجارُّ والمجرورُ متعلِّقٌ بمحذوفٍ حالٍ من الضميرِ في (فيهِ) تقديرُهُ: حالةَ كوْنِهِ مَصُوغاً منْ مصدرِ احْسِبْ، (مَعْ): منصوبٌ على الظرْفِيَّةِ الاعتبارِيَّةِ، وعلامةُ نَصْبِهِ فتحةٌ مُقَدَّرَةٌ ممنوعةٌ بسكونِ الضرورةِ، وهوَ مضافٌ. (وَغِرْتَ): مضافٌ إليهِ محكيٌّ، والظرفُ متعلِّقٌ بمحذوفٍ حالٍ من احْسِبْ تقديرُهُ: حالةَ كَوْنِهِ كائناً معَ وَغِرْتَ. (وَحِرْتَ): معطوفٌ محْكِيٌّ بعاطفٍ مُقدَّرٍ على وَغِرْتَ. (انْعِمْ): معطوفٌ محْكِيٌّ بعاطفٍ مُقَدَّرٍ على وَغِرْتَ. (بَئِسْتَ): معطوفٌ محكيٌّ بعاطفٍ مُقدَّرٍ على وَغِرْتَ. (يَئِسْتَ): معطوفٌ محكيٌّ بعاطفٍ مُقدَّر على وَغِرْتَ. (أَوْلَهْ): معطوفٌ محكيٌّ بعاطفٍ مُقدَّرٍ على وَغِرْتَ. (يَبِسْ): معطوفٌ محكيٌّ بعاطفٍ مُقدَّرٍ على وغرتَ، ولكنْ سُكُونُهُ لضرورةِ النظمِ. (وَهِلا): معطوفٌ محكيٌّ بعاطفٍ مُقدَّرٍ على وَغِرْتَ، والألفُ فيهِ حرفُ إطلاقٍ، واللَّهُ سُبحانَهُ وتعالى أعْلَمُ.
قالَ الناظمُ رَحِمَهُ اللَّهُ تعالى ونفَعَنا بعلومِهِ آمِينَ:

وَأَفْرِد الكسرَ فيما مِنْ وَرِثْ ووَلِي = وَرِمْ وَرِعْتَ وَمِقْتَ مَعْ وَفِقْتَ حُلا
وَثِقْتَ مَعْ وَرِيَ المُخُّ احْوِهَا وأَدِمْ = كَسْراً لعَيْنِ مُضَارِعٍ يَلِي فَعَلا
ثمَّ أشارَ المُصنِّفُ إلى بيانِ الضربِ الثاني منْ شاذِّ فَعِلَ المكسورِ، وهوَ شاذٌّ فقطْ، وهوَ عشرونَ فعلاً، ذكرَ المُصنِّفُ منها ثمانيَةً فقطْ بقولِهِ: (وَأَفْرِد الكسرَ) إلخ، الأوَّلُ منها ما ذكرَهُ بقولِهِ: (فِيمَا مِنْ وَرِثْ)، أيْ: وأَفْرِد أيُّها الصَّرْفِيُّ الكسرَ على الشذوذِ فيما منْ وَرِثْ، أيْ: في المضارعِ الذي صِيغَ منْ مصدرِ وَرِثَ، يُقالُ: وَرِثَ فلاناً يَرِثُ بالكسرِ علي الشذوذِ، وِرْثاً، ووَرْثاً، وإِرْثاً، وإِرْثَةً، إذا انتقلَ إليهِ مالُ فلانٍ بعدَ وفاتِهِ، ويُقالُ: وَرِثَ المالَ والمجدَ عنْ فلانٍ، إذا صارَ مالُ فلانٍ ومجدُه إليهِ. والثاني منها ما ذكَرَهُ بقولِهِ: (ووَلِي)، أيْ: وأَفْرِد الكسرَ على الشذوذِ في المضارعِ الذي صِيغَ منْ مصدرِ وَلِيَ، يُقالُ: وَلِيَ فلاناً يَلِي بالكسرِ على الشذوذِ وَلْياً إذا دَنَا منهُ وقَرُبَ، ووَلِيَ الشيءَ وعليهِ يَلِي بالكسرِ أيضاً، وِلايَةً ووَلايَةً إذا قامَ بهِ ومَلَكَ أمرَهُ، وَوَلِيَ الرجلَ وعليهِ إذا نَصَرَهُ، ووَلِيَ البلدَ إذا تَسَلَّطَ عليهِ. والثالثُ منها ما ذكَرَهُ بقولِهِ: (وَرِمْ)، أيْ: وأَفْرِد الكسرَ على الشذوذِ في المضارعِ الذي صِيغَ منْ مصدرِ وَرِمَ، يُقالُ: وَرِمَ الجلدُ يَرِمُ بالكسرِ على الشذوذِ وَرَماً، إذا انتفخَ منْ مرضٍ فهوَ وارمٌ، ووَرِمَ أنفُ فلانٍ إذا غَضِبَ، ووَرِمَ النبتُ إذا طالَ وَسَمِنَ. والرابعُ منها ما ذكَرَهُ بقولِهِ: (وَرِعْتَ)، أيْ: وأَفْرِد الكسرَ على الشذوذِ في المضارعِ الذي صِيغَ منْ مصدرِ وَرِعَ، يُقالُ: وَرِعَ الرجلُ عنْ كذا يَرِعُ بالكسرِ على الشذوذِ وَرَاعَةً إذا كَفَّ عنهُ، وأمَّا وَرِعَ عن المعاصي والشبهاتِ وَرَعاً ووُرُوعاً، فهوَ بالوجْهَيْنِ ؛ الكسرِ والفتحِ. والخامسُ منها ما ذكَرَهُ بقولِهِ: (وَمِقْتَ)، أيْ: وأَفْرِد الكسرَ على الشذوذِ في المضارعِ الذي صيغَ منْ مصدرِ وَمِقَ، يُقالُ: وَمِقَهُ يَمِقُهُ بالكسرِ على الشذوذِ مِقَةً ووَمْقاً إذا أَحَبَّهُ، فهوَ وامقٌ لهُ. والسادسُ منها ما ذكَرَهُ بقولِهِ: (مَعْ وَفِقْتَ حُلا)، أيْ: حالةَ كونِ ما ذَكَرَ من الأفعالِ مُصَاحِباً بوَفِقْتَ حُلا في إفرادِ الكسرِ على الشذوذِ فيهِ، يُقالُ: وَفِقَ الأمرَ يَفِقُ بالكسرِ على الشذوذِ وَفْقاً إذا صَادَفَهُ مُوَافِقاً، ووَفِقَ الأمرُ إذا كانَ صواباً مُوَافِقاً للمرادِ، وقولُهُ: حُلا، بضَمِّ أوَّلِهِ جمعُ حِلْيَةٍ، وهيَ ما يُزَيَّنُ بهِ منْ مَصُوغِ المَعْدَنِيَّاتِ أو الحجارةِ النفيسةِ، وهوَ مفعولٌ بهِ لـ(وَفِقْتَ)، أيْ: صَادَفْتَ ووجدتَ حِلْيَةً تَتَزَيَّنُ بها أوْ نَاسَبْتَ حُلاً وَلِقْتَ بها لجَمَالِكَ، والغرضُ منهُ تكميلُ البيتِ. والسابعُ منها ما ذكَرَهُ بقولِهِ: (وَثِقْتَ)، أيْ: وَأَفْرِد الكسرَ على الشذوذِ في المضارعِ الذي صيغَ منْ مصدرِ وَثِقَ، يُقالُ: وَثِقَ بفلانٍ يَثِقُ بالكسرِ على الشذوذِ ثقةً ووُثُوقاً ومَوْثِقاً، إذا ائْتَمَنَهُ فهوَ واثقٌ، وذاكَ موثوقٌ بهِ. والثامنُ منها ما ذكَرَهُ بقولِهِ: (مَعْ وَرِيَ المُخُّ)، أيْ: حالةَ كونِ وَثِقْتَ مُصَاحِباً بوَرِيَ المُخُّ في إفرادِ الكسرِ على الشذوذِ فيهِ، يُقالُ: وَرِيَ المخُّ يَرِي بالكسرِ على الشذوذِ وَرْياً إذا اكْتَنَزَ، أي: امْتَلأَ واشتدَّ، وهوَ منْ علاماتِ السِّمَنِ، والمُخُّ بضمِّ الميمِ وتشديدِ الخاءِ المعجمةِ نِقْيُ العظمِ يُجْمَعُ على مِخَاخٍ ومِخَخَةٍ، وقيَّدَهُ بالمُخِّ احترازاً منْ وَرِيَ الزَّنْدُ يَرِي وَرْياً ووُرْياً إذا خَرَجَتْ نَارُهُ، فإنَّ فيهِ لُغَتَيْنِ كَرَمَى يَرْمِي وكَرَضِيَ يَرْضَى، والزَّنْدُ العودُ الذي يُقْدَحُ بهِ النارُ، وقولُهُ: (احْوِها)، أي: احْفَظْ هذهِ الأفعالَ الثمانيَةَ التي أُفْرِدَتْ بالكسرِ على الشذوذِ، ولا تَقِسْ عليها غيْرَها، فإنَّها شَاذَّةٌ محفوظةٌ. والتاسعُ منها: وَجِدَ بهِ يَجِدُ بالكسرِ على الشذوذِ وَجْداً إذا أَحَبَّهُ حُبًّا شديداً، ووَجَدَ عليهِ إذا حَزِنَ حزناً شديداً. والعاشرُ: منها وَعِقَ عليهِ بالعينِ المُهملةِ يَعِقُ بالكسرِ على الشذوذِ وَعْقاً إذا عَجِلَ. والحاديَ عشرَ منها: وَرِكَ الرَّجُلُ يَرِكُ بالكسرِ على الشذوذِ وَرْكاً ووُرُوكاً، إذا وَضَعَ وَرِكَهُ على الأرضِ واضْطَجَعَ. والثانيَ عشرَ منها: وَكِمَ الرجلُ من الشيءِ يَكِمُ بالكسرِ على الشذوذِ وَكْماً وَكِمَةً إذا جَزِعَ واغتمَّ لهُ. والثالثَ عشرَ منها: وَقِهَ لفلانٍ يَقِهُ بالكسرِ على الشذوذِ وَقْهَةً إذا سَمِعَ لهُ وأطاعَ. والرابعَ عشرَ منها: وَعِمَ الدِّيَارَ يَعِمُ بالكسرِ على الشذوذِ وَعْماً إذا حَيَّاهَا وقالَ لها: أَنْعِمِي، ومنهُ: عِمْ صباحاً وعِمْ مساءً. والخامسَ عشرَ منها: طَاحَ الرجلُ يَطِيحُ بالكسرِ على الشذوذِ طَيْحاً إذا أَشْرَفَ على الهلاكِ. والسادسَ عشرَ منها: تَاهَ الرجلُ يَتِيهُ بالكسرِ على الشذوذِ تَيْهاً إذا تَكَبَّرَ أوْ تَحَيَّرَ. والسابعَ عشرَ منها: وَطِئَ الشيءَ برِجْلِهِ يَطِئُ بالكسرِ على الشذوذِ وَطَأً إذا دَاسَهُ. والثامنَ عشرَ منها: وَسِعَ المكانُ بالكسرِ على الشذوذِ سَعَةً إذا لمْ يكُنْ ضَيِّقاً. والتاسعَ عشرَ منها: وَهِمَ في الحسابِ يَهِمُ بالكسرِ على الشذوذِ وَهْماً إذا غَلِطَ فيهِ وَسَهَا. والعشرونَ منها: آنَ الشيءُ يَئِينُ بالكسرِ على الشذوذِ أَيْناً إذا حانَ وقَرُبَ.


 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الفعل, تصاريف

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:40 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir