دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم الحديث الشريف > متون علوم الحديث الشريف > بلوغ المرام > كتاب العتق

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 28 محرم 1430هـ/24-01-2009م, 01:01 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي جواز تنجيز العتق مع اشتراط نفعه للمعتق أو لغير المعتق


وعنْ سَفِينَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قالَ: كُنْتُ مَملوكًا لأُمِّ سَلَمَةَ، فقالَتْ: أُعْتِقُكَ وأَشترِطُ عليكَ أنْ تَخْدِمَ رسولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ما عِشْتَ. رواهُ أحمدُ وأبو داودَ والنَّسائيُّ والحاكِمُ.

  #2  
قديم 28 محرم 1430هـ/24-01-2009م, 02:04 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي سبل السلام للشيخ: محمد بن إسماعيل الأمير الصنعاني


10/1346 - وَعَنْ سَفِينَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: كُنْتُ مَمْلُوكاً لأُمِّ سَلَمَةَ، فَقَالَتْ: أَعْتِقُكَ وَأَشْتَرِطُ عَلَيْكَ أَنْ تَخْدُمَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا عِشْتَ. رَوَاهُ أَحْمَدُ وَأَبُو دَاوُدَ وَالنَّسَائِيُّ وَالْحَاكِمُ.
(وَعَنْ سَفِينَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ): بِالسِّينِ الْمُهْمَلَةِ فَفَاءٍ فَمُثَنَّاةٍ تَحْتِيَّةٍ فَنُونٍ، (قَالَ: كُنْتُ مَمْلُوكاً لأُمِّ سَلَمَةَ، فَقَالَتْ: أَعْتِقُكَ وَأَشْتَرِطُ عَلَيْكَ أَنْ تَخْدُمَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا عِشْتَ. رَوَاهُ أَحْمَدُ وَأَبُو دَاوُدَ وَالنَّسَائِيُّ وَالْحَاكِمُ).
الْحَدِيثُ دَلِيلٌ عَلَى صِحَّةِ اشْتِرَاطِ الْخِدْمَةِ عَلَى الْعَبْدِ الْمُعْتَقِ، وَأَنَّهُ يَصِحُّ تَعْلِيقُ الْعِتْقِ بِشَرْطٍ، فَيَقَعُ بِوُقُوعِ الشَّرْطِ.
وَوَجْهُ دَلالَتِهِ أَنَّهُ عَلِمَ أَنَّهُ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَرَّرَ ذَلِكَ؛ إذ الْخِدْمَةُ لَهُ. وَرُوِيَ عَنْ عُمَرَ أَنَّهُ أَعْتَقَ رَقِيقَ الإِمَارَةِ وَشَرَطَ عَلَيْهِمْ أَنْ يَخْدُمُوا الْخَلِيفَةَ بَعْدَهُ ثَلاثَ سِنِينَ. قَالَ فِي نِهَايَةِ الْمُجْتَهِدِ: ولَمْ يَخْتَلِفُوا عَلَى أَنَّ الْعَبْدَ إذَا أَعْتَقَهُ سَيِّدُهُ عَلَى أَنْ يَخْدُمَهُ سِنِينَ، أَنَّهُ لا يُتِمُّ عِتْقَهُ إلاَّ بِخِدْمَتِهِ، وَبِهَذَا قَالَت الْهَادَوِيَّةُ وَالْحَنَفِيَّةُ.

  #3  
قديم 28 محرم 1430هـ/24-01-2009م, 02:05 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي توضيح الأحكام للشيخ: عبد الله بن عبد الرحمن البسام


1239- وَعَنْ سَفِينَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: كُنْتُ مَمْلُوكاً لأُمِّ سَلَمَةَ، فَقَالَتْ: أَعْتِقُكَ، وَأَشْتَرِطُ عَلَيْكَ أَنْ تَخْدُمَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا عِشْتَ. رَوَاهُ أَحْمَدُ، وَأَبُو دَاوُدَ، والنَّسَائِيُّ، وَالْحَاكِمُ.

* درجةُ الحديثِ:
الحديثُ حَسَنٌ.
قالَ الشَّوْكَانِيُّ: الحديثُ أَخْرَجَهُ أبو دَاوُدَ، والنَّسَائِيُّ، وقالَ النَّسَائِيُّ: لا بأسَ بإسنادِه، وأَخْرَجَهُ الحاكِمُ، وفي إسنادِه سعيدُ بنُ جُمْهَانَ الأَسْلَمِيُّ، وَثَّقَه يحيى بنُ مَعِينٍ، وأبو دَاوُدَ السِّجِسْتَانِيُّ، وقالَ الحاكِمُ: صحيحُ الإسنادِ. ووَافَقَه الذَّهَبِيُّ.
وقالَ الألبانيُّ: إسنادُ الحديثِ حسنٌ.
قلتُ: جُمْهَانَ، بضمِّ الجيمِ، وسكونِ الميمِ، ثمَّ هاءٍ، فألِفٍ، وآخِرُه نونٌ.
* مُفْرَداتُ الحديثِ:
َفِينَةَ: بفتحِ السينِ، وكسرِ الفاءِ، مِن مُوَلَّدِي العربِ، قيلَ: اسمُه مِهْرَانُ، وكُنْيَتُه أبو عبدِ الرحمنِ، كانَ مولَى لأمِّ سَلَمَةَ، فأَعْتَقَتْه، واشْتَرَطَتْ عليه خِدْمَةَ رسولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، سَمَّاهُ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَفِينَةَ؛ لقِصَّةٍ غريبةٍ ذَكَرَها ابنُ الأثيرِ في (أسدِ الغابةِ).
*ما يُؤْخَذُ مِنَ الحَدِيثِ:
1- الحديثُ يَدُلُّ على جوازِ تَنْجِيزِ العِتْقِ معَ اشتراطِ نَفْعِه للمُعْتِقِ، أو اشتراطِ نفعِه لغيرِ المُعْتِقِ.
2- قالَ في (شرحِ الإقناعِ): لو قالَ: أَعْتَقْتُكَ على أنْ تَخْدِمَ زيداً مدَّةَ حياتِكَ. صَحَّ؛ لحديثِ سَفِينَةَ، وإنما اشْتُرِطَ تقديرُ زمنِ الاستثناءِ في البيعِ؛ لأنَّه عقدُ معاوَضَةٍ، فيُشْتَرَطُ فيه علمُ الثُّنْيَا وزَمَنِها؛ لأنَّ الثمنَ يَخْتَلِفُ مِن حيثُ طولُها وقِصَرُها.
3- قالَ في (الحاشيةِ): واسْتَثْنَى منافِعَه، فقد أَخْرَجَ الرَّقَبَةَ، وبَقِيَتِ المنفعةُ، ولخبرِ: ((الْمُؤْمِنُونَ عَلَى شُرُوطِهِمْ))، ولقِصَّةِ سَفِينَةَ.
4-وقِصَّةُ سَفِينَةَ ليسَتْ مِن بابِ تعليقِ العِتْقِ على الشرطِ، وإنما هي من بابِ استثناءِ منافِعِ العِتْقِ.
5- وجهُ الاستدلالِ من الحديثِ: أنَّ النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلِمَ بما أجْرَتْه به أُمُّ سَلَمَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا فأَقَرَّهَا؛ فصارَ جوازُ هذا الشرطِ مِن السنَّةِ، واللَّهُ أعلمُ.

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
تنجيز, جواز

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:17 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir