دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم الحديث الشريف > متون علوم الحديث الشريف > بلوغ المرام > كتاب النكاح

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 21 محرم 1430هـ/17-01-2009م, 01:17 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي باب الوليمة (3/5) [إن كان الزواج في حالة سفر أو عسر فيكفي ما تيسر من الطعام]


وعنْ صَفِيَّةَ بنتِ شَيْبَةَ قالَتْ: أَوْلَمَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ على بَعْضِ نِسائِهِ بِمُدَّيْنِ مِنْ شَعيرٍ.أَخْرَجَهُ البخاريُّ.
وعنْ أَنَسٍ قالَ: أَقامَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بينَ خَيْبَرَ والمدينةِ ثلاثَ ليالٍ، يُبْنَى عَلَيْهِ بصَفِيَّةَ، فدَعَوْتُ المسلمينَ إلى وَلِيمَتِهِ، فَمَا كانَ فيها مِنْ خُبْزٍ ولا لَحْمٍ، وما كانَ فيها إلَّا أنْ أَمَرَ بالأَنْطَاعِ فَبُسِطَتْ فأُلْقِيَ عَلَيْهَا التَّمْرُ وَالْأَقِطُ والسَّمْنُ. مُتَّفَقٌ عليهِ، واللفظُ للبخاريِّ.

  #2  
قديم 21 محرم 1430هـ/17-01-2009م, 08:11 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي سبل السلام للشيخ: محمد بن إسماعيل الأمير الصنعاني


6/984 - وَعَنْ صَفِيَّةَ بِنْتِ شَيْبَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ: أَوْلَمَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى بَعْضِ نِسَائِهِ بِمُدَّيْنِ مِنْ شَعِيرٍ. أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ.
(وَعَنْ صَفِيَّةَ بِنْتِ شَيْبَةَ): أَي ابْنِ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ الْحِجِّيِّ، مِنْ بَنِي عَبْدِ الدَّارِ، قِيلَ: إنَّهَا رَأَتِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَقِيلَ: إنَّهَا لَمْ تَرَهُ، وَجَزَمَ ابْنُ سَعْدٍ أَنَّهَا تَابِعِيَّةٌ، (قَالَتْ: أَوْلَمَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى بَعْضِ نِسَائِهِ بِمُدَّيْنِ مِنْ شَعِيرٍ. أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ).
قَالَ الْمُصَنِّفُ: لَمْ أَقِفْ عَلَى تَعْيِينِ اسْمِهَا؛ يَعْنِي بَعْضَ نِسَائِهِ الْمَذْكُورَةِ هُنَا. قَالَ: وَفِي الْبَابِ أَحَادِيثُ تَدُلُّ عَلَى أَنَّهَا أُمُّ سَلَمَةَ.
وَقِيلَ: إنَّهَا وَلِيمَةُ عَلِيٍّ بِفَاطِمَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، وَأَرَادَ بِبَعْضِ نِسَائِهِ مَنْ تَنْتَسِبُ إلَيْهِ مِن النِّسَاءِ فِي الْجُمْلَةِ، وَإِنْ كَانَ خِلافُ الْمُتَبَادَرِ لَهُ، إلاَّ أَنَّهُ يَدُلُّ لَهُ مَا أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيُّ مِنْ حَدِيثِ أَسْمَاءَ بِنْتِ عُمَيْسٍ قَالَتْ: لَقَدْ أَوْلَمَ عَلِيٌّ بِفَاطِمَةَ، فَمَا كَانَتْ وَلِيمَةٌ فِي ذَلِكَ الزَّمَانِ أَفْضَلَ مِنْ وَلِيمَتِهِ، رَهَنَ دِرْعَهُ عِنْدَ يَهُودِيٍّ بِشَطْرٍ شَعِيرٍ، وَلَعَلَّهُ+ الْمُرَادُ بِمُدَّيْنِ مِنْ شَعِيرٍ؛ لأَنَّ الْمُدَّيْنِ نِصْفُ صَاعٍ، فَكَأَنَّهُ قَالَ: شَطْرَ صَاعٍ، فَيَنْطَبِقُ عَلَى الْقِصَّةِ الَّتِي فِي الْبَابِ، وَتَكُونُ نِسْبَةُ الْوَلِيمَةِ إلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَجَازِيَّةً؛ إمَّا لِكَوْنِهِ الَّذِي وَفَّى الْيَهُودِيَّ شَعِيرَهُ، أَوْ لِغَيْرِ ذَلِكَ.
قُلْتُ: وَلا يَخْفَى أَنَّهُ تَكَلُّفٌ، وَلا مَانِعَ أَنْ يُولِمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمُدَّيْنِ، وَيُولِمَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عنه بِمُدَّيْنِ، وَالْمَذْكُورُ فِي الْبَابِ وَلِيمَتُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.


7/985 - وَعَنْ أَنَسٍ قَالَ: أَقَامَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَ خَيْبَرَ وَالْمَدِينَةِ ثَلاثَ لَيَالٍ يُبْنَى عَلَيْهِ بِصَفِيَّةَ، فَدَعَوْتُ الْمُسْلِمِينَ إِلَى وَلِيمَتِهِ، فَمَا كَانَ فِيهَا مِنْ خُبْزٍ وَلا لَحْمٍ، وَمَا كَانَ فِيهَا إلاَّ أَنْ أَمَرَ بِالأَنْطَاعِ فَبُسِطَتْ، فَأُلْقِيَ عَلَيْهَا التَّمْرُ وَالأَقِطُ وَالسَّمْنُ. مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ، وَاللَّفْظُ لِلْبُخَارِيِّ.
(وَعَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: أَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَ خَيْبَرَ وَالْمَدِينَةِ ثَلاثَ لَيَالٍ يُبْنَى): مُغَيَّرُ الصِّيغَةِ، (عَلَيْهِ بِصَفِيَّةَ)؛ أي: يُبْنَى عَلَيْهِ خِبَاءٌ جَدِيدٌ بِسَبَبِ صَفِيَّةَ، أَوْ بِمُصَاحَبَتِهَا.
(فَدَعَوْتُ الْمُسْلِمِينَ إِلَى وَلِيمَتِهِ، فَمَا كَانَ فِيهَا مِنْ خُبْزٍ وَلا لَحْمٍ، وَمَا كَانَ فِيهَا إلاَّ أَنْ أَمَرَ بِالأَنْطَاعِ فَبُسِطَتْ، فَأُلْقِيَ عَلَيْهَا التَّمْرُ وَالأَقِطُ): وَفِي الْقَامُوسِ: الأَقِطُ؛ كَكَتِفٍ وَإِبِلٍ: شَيْءٌ يُتَّخَذُ مِن الْمَخِيضِ الْغَنَمِيِّ، (وَالسَّمْنُ)، وَمَجْمُوعُ هَذِهِ الأَشْيَاءِ يُسَمَّى حَيْساً، (مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ، وَاللَّفْظُ لِلْبُخَارِيِّ).
فِيهِ إجْزَاءُ الْوَلِيمَةِ بِغَيْرِ ذَبْحِ شَاةٍ، وَالْبِنَاءُ بِالْمَرْأَةِ فِي السَّفَرِ، وَإِيثَارُ الْجَدِيدَةِ بِثَلاثَةِ أَيَّامٍ، وَإِنْ كَانُوا فِي السَّفَرِ.

  #3  
قديم 21 محرم 1430هـ/17-01-2009م, 08:11 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي توضيح الأحكام للشيخ: عبد الله بن عبد الرحمن البسام


908- وعن صَفِيَّةَ بِنْتِ شَيْبَةَ رَضِيَ اللهُ عنهَا قَالَتْ: أَوْلَمَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ عَلَى بَعْضِ نِسَائِهِ بِمُدَّيْنِ مِنْ شَعِيرٍ. أَخْرَجَهُ البُخارِيُّ.
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
* مُفْرداتُ الحديثِ:
- مُدَّيْنِ: تَثْنِيَةُ مُدٍّ، والمُدُّ رُبُعُ الصَّاعِ، فالمُدَّانِ نِصْفُ الصاعِ النبويِّ، وقَدْرُ المُدَّيْنِ بالمِكْيالِ المُعاصِرِ بعدَ أَنْ حُوِّلَ إلى الوَزْنِ: (1500) غراماً تقريباً.
- شَعِيرٍ: هو الحَبُّ المعروفُ، وهو نَباتٌ عُشْبِيٌّ حَبِّيٌّ، من الفصيلةِ الجِيلِيَّةِ.
909- وعن أَنَسٍ رَضِيَ اللهُ عنهُ قالَ: أقامَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ بينَ خَيْبَرَ والمَدِينَةِ ثَلاثَ لَيَالٍ، يُبْنَى عَلَيْهِ بِصَفِيَّةَ، فَدَعَوْتُ الْمُسْلِمِينَ إِلَى وَلِيمَتِهِ، فَمَا كَانَ فِيهَا مِنْ خُبْزٍ وَلاَ لَحْمٍ، وَمَا كَانَ فِيهَا إِلاَّ أَنْ أَمَرَ بِالأَنْطَاعِ، فَبُسِطَتْ، فَأُلْقِيَ عَلَيْهَا التَّمْرُ، وَالأَقِطُ، وَالسَّمْنُ. مُتَّفَقٌ عليهِ، واللفظُ للبخاريِّ.
ــــــــــــــــــــــــــــــ
* مُفْرداتُ الحديثِ:
- يُبْنَى عليهِ: البِنَاءُ هو الزِّفافُ، قالَ ابْنُ الأَثِيرِ: البِنَاءُ والاستبناءُ: الدخولُ بالزوجةِ، والأصْلُ فيه: أنَّ الرجُلَ كانَ إذا تَزَوَّجَ بامرأةٍ، بَنَى عليها قُبَّةً؛ ليَدْخُلَ بها فيها، فيُقالُ: بَنَى الرجُلُ بأهْلِه، وقد بُنِيَ للنبيِّ صَلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ عندَ دُخولِه بصَفِيَّةَ.
- الأنْطَاعُ: واحِدُها نَطْعٌ، بفتحِ النونِ وكَسْرِها، ومعَ كلِّ واحدٍ: فتحُ الطاءِ وسُكونُها، كما في المِصْباحِ، وهو النَساطُ من الجُلودِ المَدْبُوغَةِ، يُجْمَعُ بعضُها إلى بعضٍ.
- الأَقِطُ: بفتحِ الهمزةِ: اللَّبَنُ المَطْبوخُ حتى يَتَبَخَّرَ مَاؤُه، ويَغْلُظَ، ثم يُعْمَلُ منه أَقْرَاصٌ صَغِيرَةٌ، فتُؤْكَلُ لَيِّنَةً ومُتحَجِّرَةً.
- حَيْساً بفتحِ الحاءِ، وسكونِ الياءِ، آخِرَه سينٌ مهملةٌ، وهو: ما جَمَعَ هذه الأخلاطَ، من التَّمْرِ والأَقِطِ والسَّمْنِ، وقدْ جَاءََيْساً" في بعضِ الرواياتِ.
وقالَ ابْنُ سِيدَهْ: الحَيْسُ: هو الأَقِطُ يُخْلَطُ بالسَّمْنِ والتَّمْرِ، حَاسَهُ حَيْساً، وحَيَّسَهُ: خَلَطَهُ.
* مَا يُؤْخَذُ من الحَدِيثَيْنِ:
1- في الحَدِيثيْنِ مَشْرُوعِيَّةُ الوليمةِ في الزواجِ؛ لأنَّ ذلك من إظهارِ السرورِ والفرحِ؛ ولأنَّ الوليمةَ هي سَبَبُ الاجتماعِ والسؤالِ عن مناسبتِها الداعيَ إليها، وكلُّ هذا مِن إعلانِ النكاحِ وإشهارِه.
2- أنَّ الوليمةَ تَكُونُ على الزوجِ دونَ الزوجةِ وأوليائِها؛ لأنَّ الزوجيْنِ هما صَاحِبَا العُرْسِ، والزوجُ هو المُنْفِقُ، فتَكُونُ عليه.
والنبيُّ صَلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ قالَ للزَّوْجِ: ((أَوْلِمْ وَلَوْ بِشَاةٍ)). فهو المُخاطَبُ بذلك.
3- أنَّ وَقْتَ الوليمةِ هو عندَ البناءِ بالزوجةِ، والدخولِ عليها؛ لأنَّ هذه الفَتْرَةَ هي المَقصودةُ من النكاحِ، وما قَبْلَها تَمْهِيدٌ لها، وتَقَدَّمَ كلامُ صَاحِبِ (الإنصافِ) مِن أَنَّ وَقْتَها مُوسَّعٌ مِن حينِ العَقْدِ إلى انتهاءِ أيامِ العُرْسِ.
4- أنَّ المشروعَ هو تَخْفيفُ الوليمةِ، والدعوةُ إليها، والاستعدادُ لها, فإنْ كَانَ الإنسانُ مُوسِراً فتَكُونُ بالشاتَيْنِ والثلاثِ فأكْثَرَ قليلاً، حَسَبَ حَالِ الزوجِ، وقَدْرِ المَدْعُوِّينَ، وإنْ كَانَ في حَالَةِ سَفَرٍ، أو حالةِ عُسْرَةٍ، فيَكْفِي ما تَيَسَّرَ من الطَّعَامِ والشَّرَابِ.
5- أنَّ صُنْعَ الوليمةِ للزَّواجِ مُتَأَكِّدٌ جِدًّا فالسَّفَرُ والتَّخَفُّفُ من الزادِ فيه لَمْ يَمْنَعْ من إعدادِها، والاجتماعِ لها.
6- وفيهِ جَوازُ المُناهَدَةِ، قالَ الشيخُ تَقِيُّ الدينِ: المُناهَدَةُ هي: أَنْ يُخْرِجَ كُلُّ واحِدٍ مِن الرُّفْقَةِ شَيْئاً من النَّفَقَةِ، ويَدْفَعُونَ إلى مَن يُنْفِقُ عليهم منه، ويَأْكُلُونَ جميعاً، فلو أكَلَ بعضُهم أكْثَرَ أو تَصَدَّقَ، جازَ، ولَمْ يَزَلِ الناسُ يَفْعَلُونَه.
7- قُلْتُ: ومَا فَعَلَه أصحابُ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ مِن إلقاءِ ما مَعَهم من التَّمْرِ والأَقِطِ والسَّمْنِ، فإنَّه يُشْبِهُ ما يُعْمَلُ في بعضِ المناطِقِ من تَقديمِ إعاناتٍ على إقامةِ وليمةِ العُرْسِ، ويُسَمَّى عندَهم الرفدَ.

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الوليمة, باب

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:14 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir