تعـــــــــديل...
موهم التعارض في القرآن
#المقصود بالتعارض في القرآن: أن تتقابل آيتان، بحيث يمنع مدلول إحداهما مدلول الأخرى، مثل أن تكون إحداهما مثبته لشيء والأخرى نافية فيه.
[color="rgb(255, 0, 255)"]#يمتنع التعارض في :[/color]
1/ الآيات التي مدلولها خبري ، لأنه يلزم كون إحداهما كذبا، وهو مستحيل في أخبار الله تعالى
2/ الآيات التي مدلولها حكمي ؛ لأن الأخيرة ستكون ناسخة ، ولا يعتد بحكم الأولى ولا تكون معارضة .
[color="rgb(255, 0, 255)"]#العمل عند رؤية ما يوهم التعارض : [/color]
1/ محاولة الجمع بينهما
2/ فإن لم يتبين نقف و نكل علمها إلى الله .
[color="rgb(255, 0, 255)"]
#أمثلة لآيات قد يُتوهم تعرضها ، وكيفية الجمع بينها :[/color]
1/ قوله تعالى في القرآن: [color="rgb(46, 139, 87)"]{هدىً للمتّقين}[/color] وقوله فيه: [color="rgb(46, 139, 87)"]{شهر رمضان الّذي أنزل فيه القرآن هدىً للنّاس} [/color]
التعارض الذي قد يُتوهم : أنه جعل هداية القرآن في الآية الأولى خاصة بالمتقين، وفي الثانية عامة للناس ؟
والجمع بينهما أن الهداية في الأولى هداية التوفيق والانتفاع، والهداية في الثانية هداية التبيان والإرشاد.
2/ قوله تعالى:[color="rgb(46, 139, 87)"]{شهد اللّه أنّه لا إله إلّا هو والملائكة وأولو العلم} [/color]وقوله:[color="rgb(46, 139, 87)"]{فلا تدع مع اللّه إلهاً آخر فتكون من المعذّبين} [/color]
ففي الآية الأولى نفي الألوهية عما سوى الله تعالى وفي الثانية إثبات الألوهية لغيره.
والجمع بين ذلك أن الألوهية الخاصة بالله عز وجل هي الألوهية الحق، وأن المثبتة لغيره هي الألوهية الباطلة.
3/ قوله تعالى:[color="rgb(46, 139, 87)"] {قل إنّ اللّه لا يأمر بالفحشاء}[/color]
[لأعراف: الآية 28] وقوله:
{وإذا أردنا أن نهلك قريةً أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحقّ عليها القول فدمّرناها تدميراً} [الإسراء: 16] ففي الآية الأولى نفي أن يأمر الله تعالى بالفحشاء، وظاهر الثانية أن الله تعالى يأمر بما هو فسق.
والجمع بينهما أن الأمر في الآية الأولى هو الأمر الشرعي، والله تعالى لا يأمر شرعا بالفحشاء ، والأمر في الآية الثانية هو الأمر الكوني.
# ومن رام زيادة أمثلة فليرجع إلى كتاب ( دفع إيهام الاضطراب عن آي الكتاب ) للشيخ محمد الأمين الشنقيطي رحمه الله تعالى، فهو من أجمع ما رأيت في هذا الموضوع ). [أصول في التفسير: 52-54]