دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم الحديث الشريف > متون علوم الحديث الشريف > بلوغ المرام > كتاب الصيام

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 15 محرم 1430هـ/11-01-2009م, 05:07 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي باب صيام التطوع وما نهي عن صومه (4/13) [استحباب الإكثار من الصوم في شعبان]


وعن عائشةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْها قالَتْ: كَانَ رسولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَصومُ حَتَّى نَقولَ: لا يُفْطِرُ، ويُفْطِرُ حَتَّى نَقولَ: لا يَصومُ، وما رَأيتُ رسولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ اسْتَكْمَلَ صِيامَ شَهْرٍ قطُّ إلا رَمَضَانَ، وما رَأيتُهُ في شَهْرٍ أَكثرَ منه صِيامًا في شَعبانَ. مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ، واللفظُ لمسلِمٍ.

  #2  
قديم 15 محرم 1430هـ/11-01-2009م, 06:53 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي سبل السلام للشيخ: محمد بن إسماعيل الأمير الصنعاني


4/640 - وَعَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَصُومُ حَتَّى نَقُولَ: لا يُفْطِرُ، وَيُفْطِرُ حَتَّى نَقُولَ: لا يَصُومُ، وَمَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اسْتَكْمَلَ صِيَامَ شَهْرٍ قَطُّ إلاَّ رَمَضَانَ، وَمَا رَأَيْتُه فِي شَهْرٍ أَكْثَرَ مِنْهُ صِيَاماً فِي شَعْبَانَ.مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ, وَاللَّفْظُ لِمُسْلِمٍ.
(وَعَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَصُومُ حَتَّى نَقُولَ: لا يُفْطِرُ، وَيُفْطِرُ حَتَّى نَقُولَ: لا يَصُومُ, وَمَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اسْتَكْمَلَ صِيَامَ شَهْرٍ قَطُّ إلاَّ رَمَضَانَ, وَمَا رَأَيْتُهُ فِي شَهْرٍ أَكْثَرَ مِنْهُ صِيَاماً فِي شَعْبَانَ. مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ وَاللَّفْظُ لِمُسْلِمٍ).
فِيهِ دَلِيلٌ عَلَى أَنَّ صَوْمَهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يَكُنْ مُخْتَصًّا بِشَهْرٍ دُونَ شَهْرٍ, وَأَنَّهُ كَانَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَسْرُدُ الصِّيَامَ أَحْيَاناً وَيَسْرُدُ الفِطْرَ أَحْيَاناً, وَلَعَلَّهُ كَانَ يَفْعَلُ مَا يَقْتَضِيهِ الحَالُ مِنْ تَجَرُّدِهِ عَن الأَشْغَالِ فَيُتَابِعُ الصَّوْمَ وَمِنْ عَكْسِ ذَلِكَ فَيُتَابِعُ الإِفْطَارَ.
وَدَلِيلٌ عَلَى أَنَّهُ يَخُصُّ شَعْبَانَ بِالصَّوْمِ أَكْثَرَ مِنْ غَيْرِهِ. وَقَدْ نَبَّهَتْ عَائِشَةُ عَلَى عِلَّةِ ذَلِكَ, فَأَخْرَجَ الطَّبَرَانِيُّ عَنْهَا أَنَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَصُومُ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ فِي كُلِّ شَهْرٍ فَرُبَّمَا أَخَّرَ ذَلِكَ فَيَجْتَمِعُ صَوْمُ السَّنَةِ فَيَصُومُ شَعْبَانَ. وَفِيهِ ابْنُ أَبِي لَيْلَى وَهُوَ ضَعِيفٌ.
وَقِيلَ: كَانَ يَصُومُ ذَلِكَ تَعْظِيماً لِرَمَضَانَ, كَمَا أَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيُّ مِنْ حَدِيثِ أَنَسٍ وَغَيْرِهِ,أَنَّهُ سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَيُّ الصَّوْمِ أَفْضَلُ؟ فَقَالَ: ((شَعْبَانُ)). تَعْظِيماً لِرَمَضَانَ.
قَالَ التِّرْمِذِيُّ: فِيهِ صَدَقَةُ بْنُ مُوسَى وَهُوَ عِنْدَهُمْ لَيْسَ بِالقَوِيِّ. وَقِيلَ: كَانَ يَصُومُهُ لأَنَّهُ شَهْرٌ يَغْفُلُ عَنْهُ النَّاسُ بَيْنَ رَجَبٍ وَرَمَضَانَ. كَمَا أَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ وَأَبُو دَاوُدَ وَصَحَّحَهُ ابْنُ خُزَيْمَةَ عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ, لَمْ أَرَكَ تَصُومُ فِي شَهْرٍ مِن الشُّهُورِ مَا تَصُومُ فِي شَعْبَانَ؟ قَالَ: ((ذَلِكَ شَهْرٌ يَغْفُلُ النَّاسُ عَنْهُ بَيْنَ رَجَبٍ وَرَمَضَانَ, وَهُوَ شَهْرٌ تُرْفَعُ فِيهِ الأَعْمَالُ إلَى رَبِّ العَالَمِينَ, فَأُحِبُّ أَنْ يُرْفَعَ فِيهِ عَمَلِي وَأَنَا صَائِمٌ)).
قُلْتُ: وَيُحْتَمَلُ أَنَّهُ كَانَ يَصُومُهُ لِهَذِهِ الحِكَمِ كُلِّهَا.
وَقَدْ عُورِضَ حَدِيثُ: ((إنَّ صَوْمَ شَعْبَانَ أَفْضَلُ الصَّوْمِ بَعْدَ رَمَضَانَ)) بِمَا أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعاً: ((أَفْضَلُ الصَّوْمِ بَعْدَ رَمَضَانَ صَوْمُ المُحَرَّمِ)) وَأُورِدَ عَلَيْهِ أَنَّهُ لَوْ كَانَ أَفْضَلَ لَحَافَظَ عَلَى الإِكْثَارِ مِنْ صِيَامِهِ، وَحَدِيثُ عَائِشَةَ يَقْتَضِي أَنَّهُ كَانَ أَكْثَرُ صِيَامِهِ شَعْبَانَ.
فَأُجِيبَ بِأَنَّ تَفْضِيلَ صَوْمِ المُحَرَّمِ بِالنَّظَرِ إلَى الأَشْهُرِ الحُرُمِ وَفَضْلِ شَعْبَانَ مُطْلَقاً, وَأَمَّا عَدَمُ إكْثَارِهِ لِصَوْمِ المُحَرَّمِ فَقَالَ النَّوَوِيُّ: إنَّهُ إنَّمَا عَلِمَ ذَلِكَ آخِرَ عُمُرِهِ.

  #3  
قديم 15 محرم 1430هـ/11-01-2009م, 06:53 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي توضيح الأحكام للشيخ: عبد الله بن عبد الرحمن البسام


568- وعن عائشةَ رَضِيَ اللهُ عَنْها قالَتْ: كَانَ رسولُ اللهِ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- يَصومُ حَتَّى نَقولَ لا يُفْطِرُ ويُفْطِرُ حَتَّى نَقولَ لا يَصومُ وما رَأيتُ رسولَ اللهِ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- اسْتَكْمَلَ صِيامَ شَهْرٍ قط إلا رَمَضَانَ وما رَأيتُه في شَهْرٍ أَكثرَ منه صِيامًا في شَعبانَ. مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ، واللفظُ لمسلِمٍ.
* مُفرداتُ الحديثِ:
-حتى: هي الجارَّةُ التي بمعنى: (إلى)، والفعْلُ بعدَها منصوبٌ بـ (أن) مضمَرَةٌ وُجوبًا، و (أن) والفعْلُ المضارِعُ في تأويلِ مَصدَرٍ مجرورٍ بـ (حتى)، تقديرُه: حتى قولِنا.
* ما يُؤْخَذُ مِن الحديثِ:
1- كان النبيُّ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- يَسْرِدُ الصيامَ أيامًا كثيرةً متوالِيَةً، حتى يُظَنَّ أنه لنْ يُفْطِرَ، إلاَّ أنه لا يُكْمِلُ صيامَ شهْرٍ غيرِ رمضانَ، ويُفْطِرُ الأيامَ المتواصِلَةَ حتى يُظَنَّ أنْ لنْ يَصومَ.
2- لعلَّ عُذرَه في مُوالاةِ الصيامِ تارةً، ومُوالاةِ الإفطارِ أخْرى -: أنه -صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- يُرَاعِي الْمَصلحةَ في ذلك، فإنْ وَجَدَ فرصةً أيَّامَ خَفَضَتْ أعمالُه فيها صامَ، وإذا زُحِمَتْ أوقاتُه بأعمالِ المسلمينَ العامَّةِ فُضِّلَ الإفطارُ، والتفرُّغُ لها على الصيامِ، ودليلُ ذلك أنَّ صِيامَه، أو فِطْرَه لم يكنْ بوقْتٍ خاصٍّ، أو شهْرٍ خاصٍّ.
أمَّا شَهْرُ شعبانَ: فكانَ يُكْثِرُ فيه -صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- مِن الصيامِ؛ وذلك إمَّا تَعظيمًا لشهْرِ رمضانَ وصَوْمِه، وجَعْلِ الصيامِ فيه كالراتبةِ قَبْلَ الفريضةِ في الصلاةِ، ولعلَّ مِن الْحِكمةِ في ذلك التَّمَرُّنَ والاستعدادَ لصيامِ رمضانَ، فلا يَأتِي والنفْسُ لم تَعْتَد الصيامَ، وبعضُهم قالَ: لأنَّ شَهْرَ شعبانَ يَغْفَلُ عنه الناسُ؛ لوقوعِه بينَ شَهرينِ عَظيمينِ: رَجَبٍ، ورمضانَ.
قالَ في (سُبُلِ السلامِ): ويُحتَمَلُ أنه كان يصومُه لهذه الْحِكَمِ كلها.
4- و فيه دليلٌ على أنه لا يَخُصُّ بصيامِه وقتًا دونَ وقتٍ، فيَنبغِي للمسلِمِ مراعاةُ الْمَصلحةَ في عباداتِه، فيُقَدِّمُ منها الأهَمَّ فما بَعْدَه، ويُقَدِّمُ منها ما يَتعلَّقُ بالمصالحِ العامَّةِ، ولا يَغْفَلُ عن غيرِها، فتوزيعُ الوقتِ وتنسيقُ الأعمالِ مما يَحُثُّ عليه الشرْعُ الشريفُ.
5- وفيه أنه يَنبغِي للمسلِمِ أنْ يَسوسَ نَفْسَه، ويُمَرِّنَها على طاعةِ اللهِ تعالى، حتى تَعتادَ ذلك وتألَفَه، وتُصْبِحَ العبادةُ سَهْلَةً عليها، بعدَ أنْ كانَتْ شاقَّةً وثَقيلةً.

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
باب, صيام

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:22 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir