دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > الأقسام العامة > المجالس العلمية > الأسئلة العلمية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #51  
قديم 11 جمادى الآخرة 1434هـ/21-04-2013م, 01:22 PM
ريم الحربي ريم الحربي غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
الدولة: بلاد الحرمين
المشاركات: 7,079
افتراضي

سؤال يوسف الجزائري: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف لي يا شيخي الفاضل أن أجمع بين ما قاله شيخنا بكر أبو زيد -رحمة الله عليه
(كن على جادة السلف ومثال ذلك عن مالِكٍ رَحِمَه اللهُ تعالى قالَ : ( لا يُؤْخَذُ العِلْمُ عن أربعةٍ : سفيهٌ يُعْلِنُ السَّفَهَ وإن كان أَرْوَى الناسِ ، وصاحبُ بِدعةٍ يَدْعُو إلى هَواهُ ، ومَن يَكْذِبُ في حديثِ الناسِ ، وإن كنتُ لا أتَّهِمُه في الحديثِ ، وصالحٍ عابدٍ فاضلٍ إذا كان لا يَحْفَظُ ما يُحَدِّثُ به ) .فقد كان السلَفُ رَحِمَهم اللهُ تعالى يَحتسِبونَ الاستخفافَ بهم وتَحقيرَهم ورَفْضَ المبتدِعِ وبِدْعَتَهُ ويُحَذِّرُون من مُخالَطَتِهم ومُشاوَرَتِهم ومُؤاكَلَتِهم فلا تَتَوَارَى نارُ سُنِّيٍّ ومُبتدِعٍ .

و قوله ، أمَّا إن كنتَ في دِراسةٍ نِظاميَّةٍ لا خِيارَ لك ، فاحْذَرْ منه ، مع الاستعاذةِ من شَرِّه ؛ باليَقَظَةِ من دَسائسِه أي يقصد المبتدع
وهل الشيخ رحمة الله عليه يقصد دراسة نظامية غير الدراسة الشرعية -علوم الشرع )

وبارك الله فيكم وجزاكم الله عنا وعن المسلمين خيرا

جواب الشيخ عبد العزيز الداخل:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
المقصود بالدراسة النظامية هي المدارس الحكومية والمدارس الأهلية التي تتقيد بالمناهج الحكومية وخطتها التعليمية ، فقد يكون في تلك المدارس تدريس لبعض المواد الشرعية ، ويوكل تدريسها لبعض المبتدعة، ولا يكون للطالب خيار في تغيير المدرس ، ويشق عليه ترك الدراسة لأجل هذا المدرس، لما يلحقه في تركها من الضرر، فتكون دراسته لهذه المادة على ذلك المدرس المبتدع أمر لا خيار له فيه؛ فوصاه الشيخ بهذه الوصية النافعة.

رد مع اقتباس
  #52  
قديم 11 جمادى الآخرة 1434هـ/21-04-2013م, 01:35 PM
ريم الحربي ريم الحربي غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
الدولة: بلاد الحرمين
المشاركات: 7,079
افتراضي

سؤال محبة السنة:في درس التحلي برونق العلم ورد قول ابن سيرين رحمه الله (كانوا يتعلمون الهدي كما كانو يتعلمون العلم)
والسؤال هو: في وقتنا الحاضر كيف نتعلم الهدي في ظل الغياب الكبير للقدوات خصوصا ان جل دراساتنا الشرعية ان لم يكن كلها هي دراسة عن بعد اي اننا لانكاد تلتقي بقدوات في هذا المجال ولايخفى على فضيلتكم ان لسان الحال ليس كلسان المقال اي اننا مهما قرانا في الكتب عن سير الاعلام فان هذا ليس كرؤية احوالهم ومعاشرتها؟ فكيف السبيل الى ذلك. وبارك الله في جهودكم

جواب الشيخ عبد العزيز الداخل: لا يخلو زمان من صالحين متمسكين بالهدي الصحيح، وإن ندروا وكانوا كالشعرة البيضاء في جلد الثور الأسود، ومَن كان صاحب تأسٍّ بأهل الخير والصلاح كفاه أن يحثه على ذلك ما يراه من جوانب الخير والصلاح لديهم، فرُبَّ عمل يراه المرء من أحدهم فينتفع به زمناً طويلاً، ولا يشترط في القدوة أن يكون كاملاً في جميع الجوانب، بل النقص من طبيعة البشر، حتى الصالحين يقع منهم تقصير وقصور في جوانب وإجادة وإحسان في جوانب أخرى.
فمن فتح له في العلم والتعليم ونشر العلم قد يقع منه قصور وتقصير في جوانب أخرى.
ومن فتح له في التعبد والتهجد وكثرة الصلاة والصيام والتلاوة وكثرة الذكر قد يقع منه قصور وتقصير في جوانب أخرى.
ومن فتح له في أعمال البر والإحسان ونفع الناس قد يقع منه تقصير في غير ذلك من الأمور.
ومن فتح له في الجهاد والنصيحة والدعوة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ورعاية حدود الله وحرماته فكذلك.
وأما من كان ذا حظ في هذه الأعمال كلها فهو إمام من الأئمة الأبدال.
ذكر ابن عبد البر في التمهيد والاستذكار أن عبد الله بن عبد العزيز العُمَري العابد كتب إلى الإمام مالك بن أنس يحضُّه على الانفراد والعمل وترك مجالسة الناس في العلم وغيره فكتب إليه مالك: (إن الله تعالى قسم بين عباده الأعمالَ كما قسمَ الأرزاقَ؛ فرُبَّ رجل فُتِحَ له في الصلاة، ولم يفتح له في الصوم، وآخر فتح الله له في الجهاد، ولم يفتح له في الصلاة، وآخر فتح له في الصدقة، ولم يفتح له في الصيام.
وقد علمتُ أنَّ نشر العلم وتعليمَه من أفضل الأعمال، وقد رضيتُ بما فَتَحَ الله لي فيه، وقسم لي منه، وما أظنُّ ما أنا فيه بدون ما أنت فيه من العبادة، وكلانا على خير إن شاء الله)

ومن فتح الله له باباً من أبواب الخير فليعتنِ بالاتساء بأئمة ذلك الباب من الصالحين، وينتفع من هديهم ودلّهم وسمتهم في غير مخالفة لهدي الكتاب والسنة.
وبهذا يُعلم أن الاقتداء يتجزأ ويتنوَّع ، فما يُرى عند بعض الصالحين من تقصير وقصور في جوانب لا يمنع من الاقتداء بهم فيما أحسنوا فيه.
ومن تطَلَّب قدوة تاماً في جميع هذه الأبواب أعياه ذلك.
ومن تأمل أحوال من حوله وجد من بعضهم إجادة وبراعة في بعض أمور الخير، فليكن ذلك حافزاً له على الاتساء بهم بما يتيسر له.
والآثار عن السلف في الاتساء ببعض أحوال الناس وأقوالهم كثيرة مبثوثة في سيرهم.
قال أصبغ المالكي لعون بن عبد الله : (سمعت من أبيك كلاماً نفعني الله تعالى به وهو: لأن يخطئ الإمام في العفو خير من أن يخطئ في العقوبة)
وقال زبيد بن الحارث اليامي: (سمعت كلمة فنفعني الله عزَّ وجلَّ بها ثلاثين سنة)
بل إن بعضهم يرى موقفاً أمامه فيعتبر به مدة طويلة من الزمن.
وهذا هو مقصود الاقتداء أن ينتفع المقتدي بما يسمع ويرى.

ومن الدعاء الذي أرشد الله إليه عباده المؤمنين أن يقولوا: {ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماما}
وهو يشمل الإمامة على اختلاف درجاتها، فقد يفتح لعبد من عباد الله في عمل من الأعمال فيكون فيه إماماً يقتدى به فيه ، ولو كان لديه ضعف في أبواب أخرى من أبواب الخير.
واللبيب الذي يحاسب نفسه ويزن عمله بالكتاب والسنة وما عليه سلف الأمة يعرف من نفسه ما هو مقصّر فيه في من أبواب الخير، ويعرف ما فتح له فيه مما يحسنه؛ فيعتني أولاً بالقدر الواجب من كل ذلك، وهو أمر متيسّر لا حرج فيه على المرء؛ لأن الواجبات الشرعية هي من تكاليف الدين، وما جعل لله علينا في الدين من حرج.
ثم يعتني بالاجتهاد فيما فتح له فيه، وليعلم أن قيمة كل امرئ ما يحسنه كما قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه.
ومما يعينه على الإحسان في ذلك الأمر النظر إلى سير المحسنين فيه فيعتني بآثارهم ومآثرهم سواء أكانوا من الأموات أم الأحياء
فمن مات يعتني بسيرهم ويتعرف على طرائقهم وأسباب تفوقهم وتمكنهم وانتفاع الناس بهم.
والأحياء منهم يحرص على الاستفادة منهم بما يتيسر له، فقد ينتفع من مجالستهم ومراسلتهم والعرض عليهم ما لا يستفيده من القراءة والدراسة مدة طويلة.
وقد قال النووي في شرح صحيح مسلم: (ومذاكرة حاذق في الفن ساعة أنفع من المطالعة والحفظ ساعات بل أياماً)
فإذا كان هذا نفع مذاكرة ساعة؛ فما الظن بملازمتهم والعرض عليهم والتخرج على أيديهم.

رد مع اقتباس
  #53  
قديم 11 جمادى الآخرة 1434هـ/21-04-2013م, 01:39 PM
ريم الحربي ريم الحربي غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
الدولة: بلاد الحرمين
المشاركات: 7,079
افتراضي

سؤال نجاح: هل من يتعلم العلم الشرعي يقوم اهله بتشجيعه عند الناس لبث الثقه في نفسه فهل يكون مدخل للرياء ؟

جواب الشيخ عبد العزيز الداخل: لا.
والتشجيع والتحفيز مما يعين على إتقان العمل ، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يثني على بعض أصحابه ، ويفرحون بذلك.
وإتقان الطالب للعمل وعرضه على معلمه فإن أثنى عليه دلَّ ذلك على إتقانه وإجادته فيعجبه ذلك ؛ ليس من المراءاة في شيء ؛ لإن إعجاب المعلّم بالعمل وسروره به دليل على حسن العمل وجودته؛ فيفرح به لأجل ذلك لا لأن مبلغ قصده من التعلم أن يمدحه ذلك المعلم أو غيره.
وفي صحيح مسلم وغيره أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأبي موسى الأشعري: (( لو رأيتني وأنا أستمع لقراءتك البارحة ! لقد أوتيت مزماراً من مزامير آل داوود )).
وفي رواية للنسائي في سننه الكبرى وابن حبان في صحيحه: أن أبا موسى الأشعري قال: (لو كنت أعلمتني لحبرت ذلك تحبيرا)
أي زدت في تحسين تلاوتي.

رد مع اقتباس
  #54  
قديم 11 جمادى الآخرة 1434هـ/21-04-2013م, 01:49 PM
ريم الحربي ريم الحربي غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
الدولة: بلاد الحرمين
المشاركات: 7,079
افتراضي

سؤال محبة السنة: سؤال في الفصل الثاني قي كيفية الطلب والتلقي وردت العبارة (ازدحام العلم في السمع مضلة الفهم) ارجو شرح وافي لهذه العبارة. هل يدخل فيها دراسة اكثر من متن او علم في نفس الوقت او التحاق الطالب للدراسة في اكثر من دورة في ان واحد؟ وجزاكم الله خيرا

جواب الشيخ عبد العزيز الداخل: أي أن الطالب إذا خلط في تعليمه بين دروس في وقت متزامن من غير تنظيم ولا ترتيب فإن ذلك من أسباب عدم ضبط العلم ؛ فيسمع درساً في العقيدة وتبقى عليه مسائل فيه لم يفهما جيداً ثم ينتقل إلى درس في التفسير والعربية وهكذا وهو لم يضبط ما درسه أولاً فإن ذلك ضعف في تحصيله ينتج عنه خلل في البناء العلمي لديه، لأن إذا واصل الدروس بهذه الطريقة يكون كالمستكثر منها على غير فهم وعلم وضبط وتتداخل العلوم لديه ولا يميز بين حدودها.
لكن إذا كان الطالب منظماً لوقته حريصاً فهم الدرس الذي يستمع إليه أو يقرأ فيه، ثم إذا انتقل إلى درس آخر ضبطه كذلك، وحرص على السير في العلم بتدرج ومنهج صحيح فإنه يصل بإذن الله تعالى، ويحصل تحصيلاً جيداً.

رد مع اقتباس
  #55  
قديم 11 جمادى الآخرة 1434هـ/21-04-2013م, 01:52 PM
ريم الحربي ريم الحربي غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
الدولة: بلاد الحرمين
المشاركات: 7,079
افتراضي

سؤال محبة السنة: في درس كيفية الطلب والتلقي :
مامناسبة ذكر الاية ( الذين ءاتيناهم الكتاب يتلونه حق تلاوته) في هذا الدرس تحت نقطة اخذ الطلب بالتدرج؟


جواب الشيخ عبد العزيز الداخل: يتلونه حق تلاوته : أي يحسنون قراءته والعمل به والاهتداء بهديه، ويتبعونه حق اتباعه.
قال عبد الله بن مسعود: (والذي نفسي بيده إن حق تلاوته: أن يحل حلاله، ويحرم حرامه، ويقرأه كما أنزله الله، ولا يحرف الكلم عن مواضعه، ولا يتأول منه شيئا على غير تأويله). رواه ابن جرير.
وتعلم العلم النافع والعمل به هو من المعانيالتي تضمنتها تلاوة الكتاب حق تلاوته لأن القرآن هو أصل العلم والهدى.

رد مع اقتباس
  #56  
قديم 11 جمادى الآخرة 1434هـ/21-04-2013م, 02:17 PM
ريم الحربي ريم الحربي غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
الدولة: بلاد الحرمين
المشاركات: 7,079
افتراضي

سؤال ميمونة: ومن العجيب أن بعض من حرم قصدا كبيرا من التوفيق لا يكون عنده الالتزام والإنابة والرجوع إلى الله إلا بعد (التقاعد) فهذا وإن كانت توبته شرعية، لكن دينه ودين العجائز سواء، إذ لا يتعدى نفعه، أما وقت ولايته، حال الحاجة إلى تعدي نفعه، فتجده من أعظم الناس فجورا وضررا، أو بارد القلب، أخرس اللسان عن الحق. فنعوذ بالله من الخذلان.
من العجب أن بعض الناس إذا عزل عن الولاية وترك المسؤولية ازداد إنابة إلى الله عز وجل، لأنه إن عزل في حالة يحمد عليها لجأ إلى الله وعرف أنه لا يغنيه أحد عن الله عز وجل، وعرف افتقاره إلى الله تبارك وتعالى، فصلحت حاله. وإن كان انفصاله إلى غير ذلك فلربما يمن الله عليه بالتوبة لتفرغه وعدم تحمله المسئولية، فيعود إلى الله تبارك وتعالى.

جواب الشيخ عبد العزيز الداخل: مراده أن من الناس من إذا كان في منصب ورئاسة يأمر وينهى فإنه يؤذي ويظلم ويتعدى حدود الله ؛ ولا يتوب إلا إذا ترك العمل وأصبح لا يأمر ولا ينهى وليس له ولاية ولا رئاسة ؛ فهذا إن كانت توبته صادقة فهي تنفعه إن شاء الله ، لكن تعجب الشيخ كان من أنه وقت الحاجة إليه كان مؤذيا ظالماً .
والعزل عن المنصب قد يكون عقوبة للعبد بسبب تقصيره وتفريطه وقلة شكره ، وقد يكون ابتلاء له وإن كان محسنا في عمله.


رد مع اقتباس
  #57  
قديم 11 جمادى الآخرة 1434هـ/21-04-2013م, 11:10 PM
ريم الحربي ريم الحربي غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
الدولة: بلاد الحرمين
المشاركات: 7,079
افتراضي

سؤال محبة السنة: اذا كنا في بلد ينتحل المذهب المالكي كما هو الحال في السودان ، هل من الافضل دراسة الفقه المالكي اولا او دراسة الفقه الحنبلي كما هو الحال هنا عندنا في المعهد علما انه لايوجد من يدرسنا نحن النساء بالذات كتب الفقه المالكي ؟ وايهما اقرب للصواب المذهب الحنبلي او المالكي؟ وجزاكم الله خيرا

جواب الشيخ عبد العزيز الداخل ينبغي لطالب العلم أن يدرس ما يتيسر له على شيخ أو طالب علم متمكن، والفقه الشائع في بلده مقدَّم على غيره إذا وجد من يدرس عليه ، فأما إذا لم يجد ووجد من يدرس عليه الفقه على مذهب آخر ، فلا ينبغي له أن يترك دراسة الفقه بحجة أن هذا المذهب غير المعتمد في بلده، بل عليه أن يدرس ويدرك أن في بعض مسائل الفقه خلاف بين أهل العلم ، وليجعل هذا مرحلة في دراسة الفقه ، ثم في المرحلة التالية يدرس الفقه بما يعرف به أقوال أئمة المذاهب في كل مسألة من مسائل الفقه، وهي مرحلة المتوسطين، وفي هذه المرحلة يدرك مسائل الخلاف بين المذهب المعتمد في بلده والمذاهب الأخرى، وهذا من حيث التعلم والتدرج فيه، ومن حيث العمل فيأخذ بما ترجح لديه بالدليل، فإنه لا يحل لمن تبيّن له الحق في مسألة أن يخالفه لقول عالم أو مذهب يتقلده.

رد مع اقتباس
  #58  
قديم 11 جمادى الآخرة 1434هـ/21-04-2013م, 11:15 PM
ريم الحربي ريم الحربي غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
الدولة: بلاد الحرمين
المشاركات: 7,079
افتراضي

سؤال محبة السنة: في درس كيفية التلقي والطلب: ذكر فضيلة الشيخ العثيمين في حفظ مختصر في كل فن، ذكر كتاب التوحيد (في قسم التوحيد) فهل هو من باب ضرب المثل ام هذه الكتب معنية بذاتها فلايحفظ غيرها مثل متن ثلاثة الاصول وكشف الشبهات وغيرها ؟ وكذلك في بقية الفنون .احسن الله اليكم.

جواب الشيخ عبد العزيز الداخل: هو من باب الاقتراح والترشيح، وكتاب التوحيد يمتاز بكونه أدلة من القرآن والسنة وفيه آثار قليلة فحفظه أسهل من حفظ الكلام المنثور كما في كشف الشبهات، وبعض المواضع في ثلاثة الأصول.
وطلاب العلم يختلفون فيما يسهل عليهم حفظه وما يتعسر، فمنهم من يسهل عليهم حفظ المنظومات ويتعسر عليهم حفظ الكلام المنثور، فهؤلاء نوصيهم باختيار منظومة في كل علم يحفظونها ويدرسونها.
ومنهم من يتعسر عليه حفظ المنظومات ولا سيما إذا كان فيها تعقيد وطول وتشابه كثير، ويسهل عليهم حفظ المتون التي فيها انتقاء لبعض الأدلة من القرآن أو السنة وفيها قليل من الآثار كعمدة الأحكام وبلوغ المرام ومنتقى الأخبار هذا في أحاديث الأحكام وفي العقيدة كتاب التوحيد ونحوه.
ومنهم من يسهل عليه حفظ المتون المنثورة فهذا يوجه لحفظ ما يتيسر له منها.
ومن طلاب العلم من يتعسر عليه الحفظ جداً ويفوت عليه وقت كثير في محاولة الحفظ والمراجعة مع قلة مردود ذلك عليه، فمثل هذا يوصى بأن يختار في كل علم كتاباً جامعاً مهماً ولو كان كبيراً بحيث يدمن قراءته ومراجعته ودراسة مسائله حتى يكاد يستحضر ما فيه ثم يضيف عليه ما يستفيده من غيره.

رد مع اقتباس
  #59  
قديم 11 جمادى الآخرة 1434هـ/21-04-2013م, 11:18 PM
ريم الحربي ريم الحربي غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
الدولة: بلاد الحرمين
المشاركات: 7,079
افتراضي

سؤال طالبة النور: وقد جَعَلْتُ طَوْعَ أيدِيهم رسالةً في ( التَّعَالُمِ ) تَكْشِفُ الْمُنْدَسِّينَ بينَهم خشيةَ أن يُرْدُوهم ، ويُضَيِّعُوا عليهم أمْرَهم ، ويُبَعْثِروا مَسيرتَهم في الطلَبِ فيَسْتَلُّوهُم وهم لا يَشْعُرون
رجاء اريد توضيح لهذه العبارة بارك الله فيكم

جواب الشيخ عبد العزيز الداخل: يقصد أنه ألف كتاباً سماه التعالم ذكر فيه صفات المتعالمين وبعض أخبارهم وطرقهم وقد أجاد الشيخ رحمه الله في غالب ما ذكر فيه رحمه الله لكنه بالغ في الهجوم على من اتصفوا بصفات قد لا تقتضي أنهم متعالمين، وأذكر أني قرأت الكتاب قبل نحو عشرين سنة ولخصته ثم تأثرت به جداً مدة من الزمن حتى خشيت على نفسي من أثره علي لأني كنت أنزل ما يذكره في الكتاب على نفسي، فبقي ما كتبته من مؤلفات حبيس الدفاتر خشية أن أنشره فأكون متعالماً وامتنعت عن كثير من الدروس التي لو كنت تدربت عليها في أول الشباب لكان في ذلك خير كثير، لكن قدر الله وما شاء فعل.
والمقصود أن من أراد أن يقرأ هذا الكتاب فليقرأه باقتصاد فلا ينزل ما يقرؤه على نفسه فيخسر بذلك كثيراً من العزيمة القوية وفورة نشاط الشباب، وليحذر أن يتصف بالصفات الذميمة التي وردت فيه.
ومراده - رحمه الله - من هذه الجملة التي نقلتيها أن طالب العلم ينبغي له أن يأخذ العلم عن أهله، ولا يأخذه من المتصدرين قبل أوانهم من المتعالمين أو من مدَّعي العلم الذين لم يعرف لهم فيه تمكن ولا قدم صدق.

رد مع اقتباس
  #60  
قديم 11 جمادى الآخرة 1434هـ/21-04-2013م, 11:22 PM
ريم الحربي ريم الحربي غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
الدولة: بلاد الحرمين
المشاركات: 7,079
افتراضي

سؤال محبة السنة: سؤال في درس تلقي العلم عن الاشياخ
قال الشيخ بكر ابو زيد رحمه الله: وكان ابو حيان محمد يوسف الاندلسي اذا ذكر عنده بن مالك يقول:( اين شيوخه؟)
من بن مالك؟ هل هو مثل بن رضوان ؟

جواب الشيخ عبد العزيز الداخل: ابن مالك هو جمال الدين محمد بن عبد الله بن مالك الطائي الجياني صاحب الألفية المشهورة في النحو، وهو من العلماء الأفذاذ في اللغة كان في بادئ أمره لا يؤبه له فاعتنى بنفسه وحفظ العلم وقرأ القراءات وتمكن في النحو والعربية وكان سريع النظم واسع العلم بالمفردات وتصريف الكلمات يكاد يتكلم شعراً لو أراد، وقد أثنى العلماء عليه خيراً كثيراً في الديانة والصلاح والورع والزهد في الدنيا، وكتب الله لألفيته القبول فذاعت وانتشرت وانتفع بها خلق لا يحصون.
وكلام أبي حيان فيه مما ينبغي أن يُطوى ولا يُروى، فقد تكلم جماعة من أهل العلم في الدفاع عن ابن مالك وذكروا بعض مشايخه.

رد مع اقتباس
  #61  
قديم 11 جمادى الآخرة 1434هـ/21-04-2013م, 11:34 PM
ريم الحربي ريم الحربي غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
الدولة: بلاد الحرمين
المشاركات: 7,079
افتراضي

سؤال عبد الرحمن علي: قال الشيخ بكر أبو زيد في الفصل الثاني من كتاب الحلية:
( وانظر شذرة من المكثرين عن الشيوخ حتى بلغ بعضهم الألوف كما في (العزاب) من( الإسفار) لراقمه).
س. ما المقصود بقوله: كما في (العزاب) من (الإسفار) لراقمه.

جواب الشيخ عبد العزيز الداخل :يريد أن له كتاباً اسمه (الإسفار) وقد ذكر فيه فصلاً عن العزاب من أهل العلم.
وهذا الكتاب كان قد طبع باسم: (الإسفار عن النظائر والأسفار) في طبعته الأولى، ثم اختصر الشيخ اسمه في الطبعات اللاحقة فسماه (النظائر) وقد ذكر فيه فصولا منها التراجم الذاتية، والعلماء الذين تحولوا من مذهب إلى مذهب، والعزاب من العلماء وغيرهم، والمكثرين من الشيوخ، والمكثرين من الزواج، والذين ماتوا ولم يعقّبوا، وسرد قائمة بأسماء كلّ نوع من هذه الأنواع.
والكتاب هنا لمن أراد الاطلاع عليه.

رد مع اقتباس
  #62  
قديم 11 جمادى الآخرة 1434هـ/21-04-2013م, 11:49 PM
ريم الحربي ريم الحربي غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
الدولة: بلاد الحرمين
المشاركات: 7,079
افتراضي

سؤال أبي البراء محمد أمريكي: السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
وفقكم الله.
عندي سؤال في باب كيفية الطلب التلقي في قسم كيفيّة الطلب و مراتبه: من قيل هذا : من كان دليله كتابه كان خطؤه أكثر من صوابِهِ . لقدسمعتُ الناس يقول هذا قولاً من الإمامِ الشفاعي فهذا صحيح ام لا؟

جواب الشيخ عبد العزيز الداخل:وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
لا أعلم ثبوت هذا اللفظ عن الشافعي رحمه الله ، لكن له في معناه كلام آخرة ، وهي مقولة مشهورة مأثورة ، ومعناها صحيح ، فمن كان يقتصر في طلبه للعلم على قراءة الكتب من تلقاء نفسه بلا منهج بيّن في القراءة يقرّه عليه عالم معروف أو طالب علم متمكن ، ولا يعرض تحصيله وقراءته على من يقوّمه ويسدده بتنبيهه على ما أخطأ فيه وإرشاده لما يحتاج إلى دراسته فهذا لا شك أن طريقته في القراءة تفضي به إلى أخطاء كثيرة.
لكن لا ينبغي أن يفهم من هذه المقولة أن لا يقرأ الطالب كتاباً إلا على شيخ ؛ فهذا من التزمه فرّط في علم كثير ووقت كبير ولم يحصّل كبير علم بطريقته هذه .
بل ينبغي لطالب العلم أن يكون حريصاً على قراءة كتب العلم وأن يستشير في أوّل أمره في انتقاء ما يقرأ مما يناسب مستواه العلمي وإذا أشكل عليه شيء سأل عنه وإذا استغلقت عليه مسألة طلب من يشرحها له فبذلك يحصّل تحصيلاً جيّداً.
وأمّا من زعم أنه لا يحتاج إلى العلماء والشيوخ وأنه يقدر على تحصيل العلم بالقراءة في الكتب دون الرجوع إلى أهل العلم فهذا بمثابة من يدّعي أنه يستطيع أن يكون طبيباً بمجرّد القراءة في كتب الطب ويكون مهندساً بالقراءة في كتب الهندسة دون أن يكون له منهج موصل ودربة عملية وإشراف علمي من عالم بالصنعة ؛ وهذه الدعوى لا تصدر إلا من جاهل مكابر.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المصنف, غير


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:30 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir