تقويم تطبيقات مهارة استخلاص مسائل التفسير من تفسير واحد
أحسنتم جدا بارك الله فيكم وزادكم سدادا وتوفيقا.
سنذكّر ببعض الإرشادات العامّة التي أرجو أن تعين على تيسير وإتقان مهارة استخلاص مسائل التفسير بإذن الله، وأرجو منكم الانتباه لها جيدا في التطبيق الثاني لهذه المهارة.
هذه الإرشادات موزّعة على معايير التقويم الثلاثة الخاصّة باستخلاص مسائل التفسير كالتالي:
أولا: الشمول.
أي شمول قائمة المسائل على أهمّ المسائل التي تناولها المفسّر، مع صحّة هذه المسائل.
- لضمان شمول قائمة المسائل أهمّ المسائل الواردة في التفسير دقّق النظر جيدا في كلام المؤلّف واجتهد في فهم ما يرمي إليه ولا يكن مرورك سريعا.
- بعض الطلاب يذكر مسائل غير موجودة في التفسير، أو يكرّر المسائل بصيغ مختلفة، وللتأكّد من صحّة المسألة المستخلصة استحضر جوابها في ذهنك (مما ذكره المفسّر)، فإذا وجدت الجواب ولم يكن هناك تكرار دلّ ذلك على صحة المسألة إن شاء الله.
ثانيا: الصياغة.
أي إحسان صياغة عنوان المسألة.
- المسألة قد تعرض بأكثر من صيغة، وأي صيغة تكون مقبولة إذا أوفت بالمطلوب، لكن ليحرص الطالب في تسمية المسألة أن يربطها بألفاظ الآية بدلا من وضع عنوان عامّ مبهم وذلك حتى يفهم موضوع المسألة، ومهارة الصياغة تأتي بكثرة المران بإذن الله.
- يراعى الاختصار في صياغة العنوان بشرط عدم الإخلال.
- تقلّل صيغ الاستفهام ما أمكن عند تسمية المسائل.
ثالثا: الترتيب.
أي إحسان ترتيب المسائل التفسيرية، وإحسان تصنيفها.
- استخلاص المسائل مرحلة سابقة للشرح والتفسير لذا فإن الضابط في ترتيبها هو التسلسل المنطقي وإحسان البيان عن موضوع الآيات، فلا يصحّ أن أشرح مثلا مسألة في آية متأخّرة قبل مسألة في آية متقدّمة، ولا يصحّ أن أبدأ بمسألة هي مبنيّة على مسألة أخرى، بل أبدأ بالأساس ثم أرتقي، وهذا ما يميّز المفسّر الناجح أن يأخذ بقلوب مستمعيه نحو فهم مسائل الآيات بتدرّج سهل، والأمر أيضا فيه سعة، فليرتّب الطالب مسائله مراعيا هذا الشرط.
- بالنسبة لتصنيف المسائل، فعلى الطالب أن يميّز المسائل التفسيرية من الاستطردات التي لا تتعلّق مباشرة بتفسير الآيات، والتي يصلح تأخيرها في نهاية القائمة، ومن الاستطرادات التي وردت معنا في التطبيق الأول مسألة "أنواع الكتابات القدرية" وهي مسألة مهمّة وإن كانت لا تتعلّق بتفسير الآية مباشرة.
تنبيه:
- بما أن صيغ المسائل اجتهادية وهذا أول تطبيق لكم فقد يقصد الطالب شيئا لا يتبيّن لي، فإذا رأى الطالب أني فهمت مسألته خطأ أو أنه قصد شيئا لم أنتبه إليه فليوضّح ذلك في مجلس المجموعة لنناقشه بإذن الله.
المجموعة الأولى:
تفسير قوله تعالى:{ حـمۤ (1) وَٱلْكِتَابِ ٱلْمُبِينِ (2) إِنَّآ أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ (3) فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ (4) } الدخان.
1: فهد الثقفي ب
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
- ما ذكرته يعتبر عناوين عامّة أو أفكارا رئيسة لهذه الفقرة من التفسير، أما المسائل فهي أدقّ، وهي مثل الأفكار الفرعية التي تندرج تحت هذه العناوين العامّة، ولعلك تراجع إجابات الزملاء للفائدة.
- لم يتناول السعدي مسألة الحروف المقطّعة ولم يذكر فيها أيّ أقوال، فلا تدخل في قائمة المسائل.
2: إبراهيم الكفاوين أ
أحسنت جدا بارك الله فيك ونفع بك، وقد ذكرت أهمّ المسائل.
- فاتك مسائل تفسير قوله تعالى: {إنا كنا منذرين}، ويمكن أن نعبّر عنها بمتعلّق الإنذار، أو نقول: المقصد من نزول القرآن.
3: محمد عبد المنعم أ+
أحسنت جدا بارك الله فيك ونفع بك، وأثني على دقّتك في التعرّف على المسائل.
- المقسم عليه هو نفسه جواب القسم.
- مسألة " ما المقصود ب ها في قوله { فِيهَا}": نقول: مرجع الهاء .
- المسائل الأخيرة في المراد ببعض الألفاظ مثل "حكيم" ، "يفرق" يكتفى فيها فقط بالمعنى، وأذكّرك بما ذكرناه أعلاه وهو محاولة الإجابة على المسألة للتأكّد من صحّتها ومنعا للتكرار.
- قلّل من استعمال صيغ الاستفهام ما أمكن.
4: عبد الكريم محمد أ+
ممتاز بارك الله فيك ونفع بك.
- مسألة "مرجع الضمير في ليلة " لعلك قصدت مرجع الهاء في "أنزلناه".
- توجد مسألة استطرادية لا بأس بذكرها وإن لم تكن داخلة في المسائل التفسيرية وهي مسألة "أنواع الكتابات القدرية".
5: يعقوب دومان أ
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
- المطلوب استخلاص عناوين المسائل فقط دون تلخيص كلام السعدي -رحمه الله- فيها، ولكن لا بأس بمناقشة بعض ما لخّصته -للفائدة- وشكر الله جهدك.
- المقسم عليه هو قوله: {إنا أنزلناه في ليلة مباركة}، فالله سبحانه يقسم أنه أنزل القرآن في ليلة القدر.
- مسألة: "دلالة أفضلية القرآن على سائر الكتب ، ودلالة أفضلية ليلة القدر على سائر الليالي والأيام ، ودلالة أفضلية نبيّنا محمد صلى الله عليه وسلم على سائر الأنبياء عليهم الصلاة والسلام ."
هي ثلاث مسائل وليست واحدة، فالأفضل فصلها، وقد أحسنت جدا فيها.
- مسألة: "سبب نزول القرآن بلغة العرب هو : إنذارهم به ليهتدوا بهداه فيحصل لهم خيري الدنيا والآخرة".
ما لخّصته هو سبب (أو مقصد) نزول القرآن، وقد ذكر السعدي أنه نزل باللغة العربية ولم يذكر سبب ذلك، والسبب -للفائدة- ذكر في مواضع أخرى منها قوله تعالى: {وما أرسلنا من نبي إلا بلسان قومه ليبين لهم} أي ليفهموه ويعقلوا عنه ما يقول.
- فاتتك مسألة: المراد بـ الأمر الحكيم.
6: بندر الربيعي أ
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
- الحروف المقطّعة ليست من مسائل التفسير الموجودة في التطبيق.
- الكتاب الأول هو نفسه الكتاب الذي كتبت فيه مقادير الخلائق وآجالهم وأرزاقهم وهو اللوح المحفوظ، ثم هناك كتابات أخرى كما أشار السعدي.
7: سلطان الفايز ب
أحسنت جدا بارك الله فيك ونفع بك.
- المقسم به هو "الكتاب المبين"، والمقسم عليه هو إنزاله في ليلة مباركة.
- خصمت نصف درجة على التأخير.
المجموعة الثانية:
تفسير قوله تعالى: (والنَّجْمِ إِذَا هَوَى (1) مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ ومَا غَوَى (2)) النجم.
8: محمد انجاي أ+
أحسنت جدا بارك الله فيك ونفع بك.
- توجد ملاحظة يسيرة على الترتيب، وهي تأخيرك لمسألة معنى النجم، والواجب أن تكون متقدّمة أي بعد بيان المقسم به مباشرة.
9: سعود الجهوري أ+
ممتاز بارك الله فيك ونفع بك.
- نقول: دلالة التعبير بوصف الصحبة.
10: مصطفى الراوي أ+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
- تكلّم السعدي عن متعلّق الضلال والغيّ المنفيّين ولم يتكلم عن معناهما لغة.
11: مؤمن عجلان أ+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
12: معاذ المحاسنة أ
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
- لم يذكر السعدي معنى الضلال والغيّ، وإنما ذكر متعلّق كل منهما.
- فاتتك مسألة مهمّة وهي الحكمة من القسم بالنجم تحديدا، ومسألة مناسبة القسم بالنجوم على صحّة الوحي.
13: نائل غوينم أ+
أحسنت جدا بارك الله فيك ونفع بك.
- نقول: المراد بهويّ النجم، ولا نقول: المراد بالنجم إذا هوى.
14: عبد الكريم الشملان أ+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
15: عبد المجيد المتعاني أ+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
- تجنّب صيغة الاستفهام ما أمكن عند تسمية المسائل، فمثلا بدل من أن نقول: ما معنى النجم؟ ، نقول: معنى النجم.
16: إبراهيم عمر أ++
ممتاز بارك الله فيك ونفع بك.
17: محمد عمر أ+
ممتاز بارك الله فيك ونفع بك.
- الملاحظة فقط على ترتيب بعض المسائل، ولو أعدت النظر سريعا لبدا لك الترتيب الأصحّ.
18: عصام عطار ب
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
- فاتتك مسألة مهمّة جدا وهي المراد بهويّ النجم، ولعلها المسألة الرابعة وكُتب الفعل خطأ.
- كذلك فاتتك مسألة "مناسبة المقسم به للمقسم عليه" أو نقول: "مناسبة القسم بالنجوم على صحّة الوحي".
- المسألة الأخيرة "الفرق بين الضلال والهوي": لعلك قصدتَ: الفرق بين الضلال والغيّ، والأفضل أن نعبّر بالمتعلّق لأن السعدي -رحمه الله- لم يفرّق بينهما لغويّا.
19: أمين الإدريسي ب
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
- فاتتك مسائل مثل المراد بهويّ النجم، ودلالة القسم به على عظمته، ةمناسبة القسم به على صحّة الوحي.
- اجتهد أن تكون عناوين المسائل أخصر من ذلك.
- خمت نصف درجة على التأخير.
المجموعة الثالثة:
تفسير قوله تعالى: { نَحْنُ جَعَلْنَاهَا تَذْكِرَةً وَمَتَاعاً لِّلْمُقْوِينَ (73) فَسَبِّحْ بِٱسْمِ رَبِّكَ ٱلْعَظِيمِ (74)} الواقعة.
20: محمد زكريا محمد أ+
أحسنت جدا بارك الله فيك ونفع بك.
- مسألة "الغرض من جعل النار تذكرة": يمكن أن نقول: متعلّق التذكير.
- فاتتك مسألة: "معنى {العظيم}".
21: محمد شحاتة أ+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
22: يحيى شوعي أ++
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
- " سبب خص المقوين بالانتفاع من النار ." : سبب تخصيص.
رزقكم الله العلم النافع والعمل الصالح