قال بعض العلماء: ليس من أول هذه السورة وقف تام إلى قوله: {إلا بلاغًا من الله ورسالاته} سواء فتحت الهمزات من {وأنه (3) و(4)} (6) و(19) أو {وأنا (5) و(9) و(10) (11) (12) (13) و(15)} و(أنهم) أو كسرت لأن ذلك كله معطوف على أول السورة. فالفتح على قوله: {قل أوحي إلي أنه استمع} أو على قوله: {فآمنا به}. والكسر على قوله: {فقالوا إنا سمعنا} والوقف على رأس كل آية كاف. ويتم على قوله: {على الله كذبًا} و{لجهنم حطبًا} لأن كلام الجن ينقضي عند ذلك. وكذا قوله: {أن لن يبعث الله أحدا} لأنه انقضاء كلام الله عز وجل. وكذا {مع الله أحدًا} إذا كسرت همزة {وإنه لما قام عبد الله} على الاستئناف.
{لنفتنهم فيه} تام. ومثله {صعدا} ومثله
[المكتفى: 589]
{ورسالاته} ومثله {فيها أبدا}. ومثله {وأقل عددا}.
ومن قرأ {قل إنما أدعو ربي} على الأمر فالوقف قبله كاف. ومن قرأ (قال) فليس بكاف لأن (قال) مسند إلى (عبد الله) الذي تقدم.
{ربي أمدا} كاف إذا رفع (عالم الغيب) بتقدير: هو عالم الغيب، ولم يجعل نعتًا لـ (ربي) ). [المكتفى: 590]