(وإذا قَامَت البَيِّنَةُ في أَثْنَاءِ النَّهَارِ) برُؤْيَةِ الهلالِ تلك اللَّيْلَةَ (وَجَبَ الإمساكُ والقضاءُ) لذلك اليَوْمِ الذي أَفْطَرَهُ (على كُلِّ مَن صارَ أَهْلاً لوُجُوبِه)؛ أي: وُجُوبِ الصَّوْمِ وإن لم يَكُنْ حالَ الفِطْرِ مِن أهلِ وُجُوبِه، (وكذا حَائِضٌ ونُفَسَاءُ طَهُرَتَا) في أَثْنَاءِ النَّهَارِ فيُمْسِكَانِ ويَقْضِيَانِ، (و) كذا (مُسَافرٌ قَدِمَ مُفْطِراً) يُمْسِكُ ويَقْضِي، وكذا لو بَرِئَ مريضٌ مُفْطِراً أو بلغَ صغيرٌ في أثنائِه مُفْطِراً أَمْسَكَ وقضَى، فإن كانُوا صَائِمِينَ أَجْزَأَهُم، وإن عَلِمَ مُسَافِرٌ أنَّهُ يَقْدَمُ غَداً لَزِمَهُ الصَّوْمُ، لا صغيرٌ عَلِمَ أنَّهُ يَبْلُغُ غَداً لعَدَمِ تَكْلِيفِه.