المجلس الرابع : مجلس مذاكرة استخلاص مسائل التفسير.
التطبيق الثاني :
تفسير قوله تعالى : ( والنّجم إذا هوى ( ١ ) ما ضلّ صاحبكم وما غوى ( ٢ ) ) النّجم.
المعنى الإجمالي للآية :
يقسم تعالى بالنّجم عند هويه أي : سقوطه في الأفق في آخر الليل عند إدبار الليل ، وإقبال النّهار .
سبب القسم :
لأن في ذلك من آيات الله العظيمة ؛ ما أوجب أن أقسم به .
المراد بالنّجم :
الصحيح أن النّجم اسم جنس شامل للنّجوم كلها .
بيان المقسم به :
أقسم بالنّجوم على صحة ما جاء به الرّسول صلى الله عليه وسلّم من الوحي الإلهي .
مناسبة القسم :
في ذلك مناسبة عجيبة ، فإنّ الله تعالى جعل النّجوم زينةً للسّماء ، فكذلك الوحي وآثاره زينة للأرض ، فلولا العلم الموروث عن الأنبياء لكان النّاس في ظلمة أشدّ من الليل البهيم .
بيان المقسم عليه :
تنزيه الرسول صلى الله عليه وسلّم عن الضّلال في علمه ، والغي في قصده .
بيان ما يلزم من تنزيه الرسول صلى الله عليه وسلم عن الضلال في العلم والغي في القصد :
يلزم من ذلك أن يكون مهتديًا في علمه ، هاديًا ، حسن القصد ، ناصحًا للأمّة ، بعكس ما عليه أهل الضلال من فساد العلم ، وفساد القصد .
فائدة التعبير بلفظ ( صاحبكم ) :
لينبّههم على ما يعرفونه منه من الصّدق والهداية ، وأنّه لا يخفى عليهم أمره .