المجموعة الاولى :
إجابة السؤال الاول :
أ: معنى أعوذ لغة :اللجوء إلى اللّه والتحصن به والالتصاق بجنابه من شرّ كلّ ذي شرٍّ.
ومعنى أعوذ باللّه من الشّيطان الرّجيم، أي: أستجير بجناب اللّه من الشّيطان الرّجيم أن يضرّني في ديني أو دنياي، أو يصدّني عن فعل ما أمرت به، أو يحثّني على فعل ما نهيت عنه، قاله ابن كثير..
ب:معنى الشيطان لغة:
فيه قولان:
الأول: قيل: مشتقٌّ من شطن إذا بعد، فهو بعيدٌ بطبعه عن طباع البشر، وبعيدٌ بفسقه عن كلّ خيرٍ.
والثاني: قيل:مشتقٌّ من شاط لأنّه مخلوقٌ من نارٍ.
ومنهم من يقول:كلاهما صحيحٌ في المعنى.
ذكر هذه الأقوال ابن كثير وقال: ولكنّ الأوّل أصحّ، وعليه يدلّ كلام العرب.
والعرب تقول: تشيطن فلانٌ إذا فعل فعل الشّيطان قاله سيبويه، ذكره ابن كثير وقال: ولهذا يسمّون كلّ ما تمرّد من جنّيٍّ وإنسيٍّ وحيوانٍ شيطانًا.
1: قال اللّه تعالى: {وكذلك جعلنا لكلّ نبيٍّ عدوًّا شياطين الإنس والجنّ يوحي بعضهم إلى بعضٍ زخرف القول غرورًا} [الأنعام: 112].
2: عن أبي ذرٍّ، رضي اللّه عنه، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «يا أبا ذرٍّ، تعوّذ باللّه من شياطين الإنس والجنّ»، فقلت: أو للإنس شياطين؟ قال: «نعم». رواه أحمد
__________________________________________________
*****************************************السؤال الثاني:
استخلص المسائل فقط التي ذكرها المفسّرون في تفسيرهم لقوله تعالى:-
(الحمد لله رب العالمين * الرحمن الرحيم)
-القراءات فى قوله تعالى الحمد لله رب العالمين - الرحمن الرحيم
-معنى الحمد
-ذكر بعض اقوال السلف فى معنى الحمد
-الفرق بين الحمد والشكر
-العموم والخصوص فى الحمد والشكر
-بيان نقيض الحمد
-الفرق بين الحمد والمدح
-فضل الحمد
-مقارنة بين قول الحمد لله رب العالمين وقول لا اله الا الله
-معنى رب لغة
-معنى الرب فى حق الله
-معنى العالمين
-ذكر بعض اقوال السلف فى معنى العالمين
-الفرق بين التربية العامة والخاصة
-حقيقة التربية الخاصة
-سر دعاء الانبياءباسم الرب
-الاختلاف فى لغة العرب بين الرحمن الرحيم هل هما اسمان مشتقان ام لا
-معنى الرحمن
-معنى الرحيم
-الفرق بينهما
-تقسيم اسماء الله تعالى الى ما لم يسم به غيره وما يسمى
-انواع الرحمة
-مسائل عقدية
من القواعد المتفق عليها بين سلف الامة الايمان باسمائه وصفاته واحكام الاسماء .
____________________________________________
السؤال الثالث:
اذكر مع الترجيح الأقوال الواردة في تفسير:-
المراد بــ (العالمين)
ذكر ابن كثير اقوالا عن السلف منها :
1- السماوات والارضون ومن فيهن وما بينهن مما نعلم ومما لا نعلم رواه ابن عباس
2-العالمين : الجن والانس روى عن ابن عباس ايضا وكذلك قال سعيد بن جبير و مجاهد وابن جرير وروى ن على نحوه واستدل القرطبى لهذا القول بقوله( ليكون للعالمين نذيرا)
3-العالم عبارة عما يعقل وهم الانس والجن والملائكو والشياطين ولا يقال للبهائم عالم قول الفراء وابو عبيدة
4-العالمين : كل ما له روح يرتزق قول زيد ابن اسلم وبى عمرو ابن العلاء
5-خلق اللّه سبعة عشر ألف عالمٍ أهل السّماوات وأهل الأرض عالمٌ واحدٌ وسائر ذلك لا يعلمه إلّا اللّه، عزّ وجلّ. قول ابن عسكر فى ترجمة مروان ابن الحكم
6-كلّ صنفٍ عالمٌ. قول قتادة
7-«الإنس عالمٌ، والجنّ عالمٌ، وما سوى ذلك ثمانية عشر ألف عالمٍ، أو أربعة عشر ألف عالمٍ، هو يشكّ، من الملائكة على الأرض، وللأرض أربع زوايا، في كلّ زاويةٍ ثلاثة آلاف عالمٍ، وخمسمائة عالمٍ، خلقهم [اللّه] لعبادته قول قتادة. رواه ابن جريرٍ وابن أبي حاتم وقال وهب بن منبه مثل ذلك (لله ثمانية عشر الف عالم الدنيا عالم منها )
8-«العالمين ألف أمّةٍ فستّمائةٍ في البحر، وأربعمائةٍ في البرّ»رواه ابن ابى حاتم عن تبيع الحميري «وحكي مثله عن سعيد بن المسيّب ومثله حكى الحافظ ابو يعلى عن محمد ابن عيسى فى حديث ضعيف وحكى البغوى عن سعيد بن المسيب (لله الف عالم ستمائة فى البحر واربعمائة فى البر )
9-العوالم ثمانون الف قاله مقاتل
10-لا يعلم عدد العوالم الا الله قاله كعب الاحبار ونقله البغوى
11-ان لله اربعين الف عالم الدنيا من شرقها الى مغربها عالم واحد منها حكاه القرطبى عن ابى سعيد الخدرى
12-العالم كل ما خلق الله فى الدنيا والاخرة قاله الزجاج ذكره القرطبي
ورجحه ابن كثير
واستدل على ذلك بقوله تعالى{قال فرعون وما ربّ العالمين * قال ربّ السّماوات والأرض وما بينهما إن كنتم موقنين}
واستدل ايضا من كلام العرب
والعالم مشتقٌّ من العلامة (قلت): لأنّه علمٌ دالٌّ على وجود خالقه وصانعه ووحدانيّته كما قال ابن المعتزّ:
فيا عجبًا كيف يعصى الإله ...... أم كيف يجحده الجاحد
وفي كلّ شيءٍ له آيةً......تدلّ على أنّه واحد
وهذا القول كما ذكره ابن كثير ذكره السعدى والاشقر
اي ان العالمين جمع عالم والعالم كل ما خلق الله فى الدنيا والاخرة اى كل من سوى الله تعالى وبذلك يكون هذا القول قد جمع كل الاقوال الاخرى .
________________________________________________
السؤال الرابع: فسّر باختصار قوله تعالى:-
اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين
دُلَّنَا اللهم وأَرشِدنَا ووفقْنَا للصراطِ المستقيمِ، وهوَ الطريقُ الواضحُ الذى لا اعوجاج فيه الموصلُ إلى اللهِ وإلى جنتِهِ، وهوالمتابعة لله وللرسول ولكتاب الله و معرفةُ الحقِّ والعملُ بهِ، فاهدِنَا إلى الصراطِ واهدِنَا في الصراطِ، فالهدايةُ إلى الصراطِ: لزومُ دينِ الإسلامِ، وتركُ ما سواهُ منَ الأديانِ، والهدايةُ في الصراطِ تشملُ الهدايةَ لجميعِ التفاصيلِ الدينيّةِ علماً وعملاً وهذا الصراط هو صراط الذين انعمت عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين غير صراط المغضوب عليهم الذين عرفوا الله وتركوه وحادوا عن علم فاستحقوا غضب الله كاليهود ونحوهم وغير صراط الضالين الذين تركوا الحق على جهل وضلالة كالنصارى ونحوهم
وهذا خلاصة ما ذكره ابن كثير والسعدى والاشقر رحمهم الله .
_______________________________________
السؤال الخامس :
أ-هل تتعين قراءة الفاتحة فى الصلاة ؟
اختلف العلماء الى قولين:
القول الاول : عند أبي حنيفة ومن وافقه من أصحابه وغيرهم أنّها لا تتعيّن، بل مهما قرأ به من القرآن أجزأه في الصّلاةلعموم قوله تعالى: {فاقرءوا ما تيسّر من القرآن} [المزّمّل: 20]، وبما ثبت في الصّحيحين، من حديث أبي هريرة في قصّة المسيء صلاته أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال له: «إذا قمت إلى الصّلاة فكبّر، ثمّ اقرأ ما تيسّر معك من القرآن»قالوا: فأمره بقراءة ما تيسّر، ولم يعيّن له الفاتحة ولا غيرها،.
والقول الثّاني: أنّه تتعيّن قراءة الفاتحة في الصّلاة، ولا تجزئ الصّلاة بدونها، وهو قول بقيّة الأئمّة: مالكٌ والشّافعيّ وأحمد بن حنبلٍ وأصحابهم وجمهور العلماء؛ واحتجّوا على ذلك بهذا الحديث المذكور، حيث قال صلوات اللّه وسلامه عليه: «من صلّى صلاةً لم يقرأ فيها بأمّ القرآن فهي خداج»والخداج هو: النّاقص كما فسّر به في الحديث: «غير تمامٍ».
واحتجّوا -أيضًا-بما ثبت في الصّحيحين من حديث الزّهريّ، عن محمود بن الرّبيع، عن عبادة بن الصّامت، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب».
وفي صحيح ابن خزيمة وابن حبّان، عن أبي هريرة قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «لا تجزئ صلاةٌ لا يقرأ فيها بأمّ القرآن.
- ثمّ إنّ مذهب الشّافعيّ وجماعةٍ من أهل العلم: أنّه تجب قراءتها في كلّ ركعةٍ. وقال آخرون: إنّما تجب قراءتها في معظم الرّكعات، وقال الحسن وأكثر البصريّين: إنّما تجب قراءتها في ركعة واحدة من الصّلوات، أخذًا بمطلق الحديث: «لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب».
وقال أبو حنيفة وأصحابه والثّوريّ والأوزاعيّ: لا تتعيّن قراءتها، بل لو قرأ بغيرها أجزأه لقوله: {فاقرءوا ما تيسّر من القرآن}[المزّمّل: 20]،.
ب-ما حكم قراءة الفاتحة للماموم ؟
فيه ثلاثة أقوالٍ للعلماء:
أحدها:أنّه تجب عليه قراءتها، كما تجب على إمامه
والثّاني:لا تجب على المأموم قراءةٌ بالكلّيّة لا الفاتحة ولا غيرها، لا في الصّلاة الجهريّة ولا السّرّيّة، لما رواه الإمام أحمد بن حنبلٍ في مسنده، عن جابر بن عبد اللّه، عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم أنّه قال: «من كان له إمامٌ فقراءة الإمام له قراءةٌ»ولكن في إسناده ضعفٌ
والقول الثّالث: أنّه تجب القراءة على المأموم في السّرّيّة، ولا تجب في الجهريّة لما ثبت في صحيح مسلمٍ، عن أبي موسى الأشعريّ، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «إنّما جعل الإمام ليؤتمّ به؛ فإذا كبّر فكبّروا، وإذا قرأ فأنصتوا»وذكر بقيّة الحديث.
وهكذا رواه أهل السّنن؛ أبو داود والتّرمذيّ والنّسائيّ وابن ماجه، عن أبي هريرة، عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم أنّه قال: «وإذا قرأ فأنصتوا». وقد صحّحه مسلم بن الحجّاج أيضًا، فدلّ هذان الحديثان على صحّة هذا القول وهو قولٌ قديمٌ للشّافعيّ، رحمه اللّه، وروايةٌ عن الإمام أحمد بن حنبل.
______________________________________________
السؤال السادس:
استدلّ لما يلي من خلال دراستك لسورة الفاتحة:-
إثبات صفة الألوهية لله تعالى:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين
صفة الالوهية مشتقة من اسم ( الله )
{اللَّهِ } هو المألوه المعبود, المستحق لإفراده بالعبادة, لما اتصف به من صفات الألوهية وهي صفات الكمال.
________________________________________
السؤال السابع :
الفوائد السلوكية التى استفدتها من اياك نعبد واياك نستعين :
1-أن كمال الطاعة الا نعبد الا الله والا نتوكل الا عليه فالعبادة هى الغاية المقصودة والاستعانة وسيلة اليها
2-التبرؤ من الشرك والتبرؤ من الحول والقوة والتفويض الى الله عزوجل فمن وحد الله فقد برىء من الشرك ومن استعان بالله فقدبرىء من الحول والقوة .
3-لا سبيل لنجاة العبد من الشرور وسعادته الابدية الا بتحقيق عبادة الله ( بشرطيها الاخلاص والاتباع) والاستعانه به .
4-ان نوحد ونخاف ونرجو ربنا لا غيره فى امور حياتنا كلها فهو وحده من يجلب النفع ويدفع الضر مع الثقة به فى تحصيل ذلك
5- استشعار ان العبودية مقام عظيم يشرف به العبد لانتسابه الى جناب الله الذى لا يستطيع احد ان يعبده حق عبادته .
6-ان العبد كلما اثنى على الله كلما اقترب وحضر بين يدى الله .
7-تحرى كل ما يحبه الله ويرضاه من الافعال والاقوال الظاهرة والباطنة والقيام به .مع كمال الخضوع والمحبة .
8-ان العبد يحتاج فى جميع عبادته الى الاستعانة بالله فانه ان لم يعنه لم يحصل له ما يريده من فعل الاوامر واجتناب النواهى .