بيانُ القرآنِ لأنواعِ الشِّرْكِ
قولُه: ( وقد بَيَّنَ في كتابِه الشرْكَ بالملائكةِ، والشرْكَ بالأنبياءِ، والشرْكَ بالكواكبِ، والشرْكَ بالأصنامِ،فقالَ عن النَّصَارَى:{ اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ * وَمَا أُمِرُوا إِلاَّ لِيَعْبُدُوا إِلَهًا وَاحِدًا لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ } وقالَ تعالى: { وَإِذْ قَالَ اللهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِن دُونِ اللهِ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِن كُنتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلاَ أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنتَ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلاَّ مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُوا اللهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ } وقالَ تعالى: { وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُؤْتِيَهُ اللهُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُوا عِبَادًا لِي مِن دُونِ اللهِ } إلى قولِه:{ وَلاَ يَأْمُرَكُمْ أَنْ تَتَّخِذُوا الْمَلاَئِكَةَ وَالنَّبِيِّينَ أَرْبَابًا أَيَأْمُرُكُم بِالْكُفْرِ بَعْدَ إِذْ أَنتُم مُّسْلِمُونَ } فَبَيَّنَ أنَّ اتِّخاذَ الملائكةِ والنبيِّينَ أَربابًا كُفْرٌ ).
التوضيحُ
حَذَّرَ اللهُ تعالى عِبادَه من الشرْكِ في مواضِعَ من كتابِه،وذَكَرَ بأنه لا يَغْفِرُه أَبَدًا،ويَغْفِرُ ما دونَه لِمَنْ يَشَاءُ،كما قالَ تعالى: { إِنَّ اللهَ لاَ يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ} في مَوْضِعَيْنِ من القرآنِ، وقد بَيَّنَ أنواعَ الآلِهَةِ التي تُعْبَدُ من دونِه،ومن ذلك ما يَلِي:
أصلُه الشرْكُ بالشيطانِ، كما قالَ إبراهيمُ: { يَا أَبَتِ لاَ تَعْبُدِ الشَّيْطَانَ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلرَّحْمَنِ عَصِيًّا }.
الشرْكُ بالأصنامِ: { وَقَالُوا لاَ تَذَرُنَّ آلِهَتَكُمْ وَلاَ تَذَرُنَّ وَدًّا وَلاَ سُوَاعًا وَلاَ يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا }.
الملائكةُ والأنبياءُ: { وَلاَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَتَّخِذُوا الْمَلاَئِكَةَ وَالنَّبِيِّينَ أَرْبَابًا أَيَأْمُرُكُم بِالْكُفْرِ بَعْدَ إِذْ أَنتُم مُّسْلِمُونَ}.
الكواكبُ:{ فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأَى كَوْكَبًا قَالَ هَذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لاَ أُحِبُّ الْآفِلِينَ }.
الأحبارُ والرُّهْبَانُ:{ اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ }.
إقرارُ عامَّةِ المشْرِكينَ بالربوبيَّةِ
قولُه: ( ومعلومٌ أنَّ أحدًا من الخلْقِ لم يَزْعُمْ أنَّ الأنبياءَ والأحبارَ والرُّهبانَ ومَريمَ شارَكُوا اللهَ في خَلْقِ السماواتِ والأرْضِ، بل ولا زَعَمَ أحَدٌ من الناسِ أنَّ العالَمَ له صانعانِ مُتكافئانِ في الصِّفاتِ والأفعالِ، بل ولا أَثْبَتَ أحَدٌ من بني آدَمَ إلَهًا مساويًا للهِ في جميعِ صِفَاتِه، وعامَّةُ المشرِكينَ باللهِ مُقِرُّونَ بأنه ليس شريكُه مِثْلَه، بل عامَّتُهُم يُقِرُّونَ أنَّ الشريكَ مَملوكٌ له، سواءٌ كان مَلِكًا أو نَبِيًّا أو كَوْكَبًا أو صَنَمًا، كما كان مُشْرِكو العربِ يقولون في تلبيتِهم " لبَّيْكَ لا شريكَ لك، إلا شَريكًا هو لك، تَمْلِكُه وما مَلَكَ، فأَهَلَّ رسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بالتوحيدِ وقالَ " لَبَّيْكَ اللَّهُمَّ لَبَّيْكَ، لَبَّيْكَ لاَ شَرِيكَ لَكَ لَبَّيْكَ، إِنَّ الْحَمْدَ وَالنِّعْمَةَ لَكَ وَالْمُلْكَ لاَ شَرِيكَ لَكَ " ).
التوضيحُ
ذَكَرْنَا في مقدِّمَةِ هذه الرسالةِ أنَّ عُلماءَ السنَّةِ قَسَّمُوا التوحيدَ إلى ثلاثةِ أقسامٍ بالتَّتَبُّعِ والاستقراءِ، وهي توحيدُ الربوبيَّةِ، والأُلوهيَّةِ، والأسماءِ والصفاتِ، وقد اجتَمَعَتْ هذه الأقسامُ الثلاثةُ في قولِه تعالى: { رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا فَاعْبُدْهُ وَاصْطَبِرْ لِعِبَادَتِهِ هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا} فالربوبيَّةُ في قولِه: { رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا} والألوهيَّةُ في قولِه: {فَاعْبُدْهُ وَاصْطَبِرْ لِعِبَادَتِهِ} والأسماءُ والصفاتُ في قولِه: { هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا}. وهو ما تَمَّ تفصيلُه في الأصْلِ الأوَّلِ. ومن أوَّلِ مَن أشارَ إلى مَضمونِ ذلك الإمامُ أبو حنيفةَ حيث قالَ: " واللهُ يُدْعَى من أَعْلَى؛لا من أَسْفَلَ؛لأنَّ الأسْفَلَ ليس من وَصْفِ الربوبيَّةِ والألوهيَّةِ في شيءٍ.
وقد سَبَقَ بيانُ دعوةِ الرسُلِ،وأنها مُجتمِعَةٌ على الدعوةِ إلى توحيدِ الألوهيَّةِ، ويَذْكُرُ شيخُ الإسلامِ هنا أنَّ عامَّةَ المشرِكينَ كانوا مُقِرِّينَ بالربوبيَّةِ،أي:اعتقادِ أنَّ اللهَ تعالى خالِقُهم وخالِقُ السماواتِ والأرضِ ومالِكُ كلِّ شيءٍ، وأدلَّةُ ذلك ما يَلِي:
قولُه تعالى: { وَلَئِن سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللهُ}.
قولُه تعالى: { قُلْ لِمَنِ الأَرْضُ وَمَن فِيهَا إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ* سَيَقُولُونَ للهِ قُلْ أَفَلاَ تَذَكَّرُونَ * قُلْ مَن رَّبُّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَرَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ* سَيَقُولُونَ للهِ قُلْ أَفَلاَ تَتَّقُونَ* قُلْ مَنْ بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ يُجِيرُ وَلاَ يُجَارُ عَلَيْهِ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ * سَيَقُولُونَ للهِ قُلْ فَأَنَّى تُسْحَرُونَ}.
فهم مُقِرُّونَ بالربوبيَّةِ من حيث أُصُولُهَا، وهي كما يَلِي:
لم يَزْعُمُوا أنَّ العالَمَ له صانعانِ مُتكافئانِ في الصفاتِ والأفعالِ.
عامَّتُهم مُقِرُّون بأنه ليس له شريكٌ مِثْلُه،مساوٍ له في جميعِ الصفاتِ.
وعامَّتُهُم مُقِرُّونَ بأنَّ الشريكَ مَمْلوكٌ له،سواءٌ كان مَلِكًا أو نَبِيًّا أو كوكبًا أو صَنَمًا.كما كان يقولُ مُشْرِكُو العَرَبِ في تَلْبِيَتِهِمْ: لبَّيكَ لا شريكَ لك إلا شَريكًا هو لك تَمْلِكُه وما مَلَكَ" فأهَلَّ رسولُ الله صَلَّىاللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بالتوحيدِ،وقالَ: " لَبَّيْكَ اللَّهُمَّ لَبَّيْكَ، لَبَّيْكَ لاَ شَرِيكَ لَكَ لَبَّيْكَ، إِنَّ الْحَمْدَ وَالنِّعْمَةَ لَكَ وَالْمُلْكَ لاَ شَرِيكَ لَكَ، وهذا داخِلٌ في الأصْلَيْنِ السابقَيْنِ:
لا شريكَ له في خَلْقِ جميعِ المخلوقاتِ، ولا مُمَاثِلَ له في جميعِ الصفاتِ، وليس المقصودُ عَدَمَ وقوعِ الشرْكِ في الربوبيَّةِ مُطْلَقًا، فإنَّ طوائفَ مِن الناسِ ادَّعَتْ أنَّ هناك بعضَ المخلوقاتِ خالِقَةً ومُبْدِعَةً،ولكن لم يَقُلْ أحَدٌ إنها مُماثِلَةٌ للهِ في جميعِ الأفعالِ والصِّفاتِ.
أَعْظَمُ مَن نُقِلَ عنه مخالَفَتُه للربوبيَّةِ
قولُه: ( وقد ذَكَرَ أربابُ المقالاَتِ ما جَمَعُوا من مقالاَتِ الأَوَّلِينَ والآخِرِينَ في الْمِلَلِ والنِّحَلِ والآراءِ والدِّياناتِ، فلم يَنْقُلُوا عن أَحَدٍ إثباتَ شريكٍ مشَارِكٍ له في خَلْقِ جميعِ المخلوقاتِ، ولا مُمَاثِلٍ له في جميعِ الصفاتِ، بل من أَعْظَمِ ما نَقَلوا في ذلك: قولُ الثَّنَوِيَّةِ الذين يقولون بالأصلَيْنِ؛النورِ والظُّلْمَةِ، وأنَّ النورَ خَلَقَ الخيرَ، والظُّلْمَةَ خَلَقَتِ الشرَّ، ثم ذَكَروا لهم في الظُّلْمَةِ قَوْلَيْن، أحدُهما: أنها مُحْدَثَةٌ. فتكونُ من جملةِ المخلوقاتِ له، والثاني أنها قديمةٌ لكنها لم تَفْعَلْ إلا الشرَّ، فكانت ناقصةً في ذاتِها وصِفاتِها ومَفعولاتِها عن النورِ ).
التوضيحُ
أربابُ الْمَقالاَتِ أي الْمُصَنِّفونَ في الْمِلَلِ والنِّحَلِ والآراءِ والدِّياناتِ،كالشَّهرسْتَانِيِّ والبَغداديِّ وابنِ حَزْمٍ وأبي الْحَسَنِ في مَقالاَتِ الإسلاميِّينَ ومِن أَسْبَقِهِم الإمامُ الملطيُّ في كتابِه التنبيهُ والردُّ، وقد نَقَلْتُ عنه في أثناءِ التوضيحَاتِ.
فلم يَذْكُرْ هؤلاءِ أنَّ أحدًا من الناسِ أَثْبَتَ شَريكًا للهِ في جميعِ مخلوقاتِه،ولا مُمَاثِلاً له في جميعِ صِفاتِه، وذَكَرُوا أنَّ أعْظَمَ الطوائفِ انحرافًا في الربوبيَّةِ هم " الثَّنَوِيَّةُ" ومع ذلك لم يُثْبِتُوا رَبَّيْنِ مُتكافئينِ. والثَّنَوِيَّةُ فِرْقَةٌ من الْمَجُوسِ تقولُ بالأصلَيْنِ؛النورِ والظُّلْمَةِ، وأنَّ النورَ خَلَقَ الخيرَ والظُّلْمَةَ خَلَقَت الشرَّ، فهم يُثْبِتُون خالِقَيْنِ،ومع ذلك لم يُثْبِتُوا التماثُلَ في جميعِ الأفعالِ والصِّفاتِ؛لأنهم ذَكَرُوا في الظُّلْمَةِ قولَيْنِ:
أنها مُحْدَثَةٌ مَخلوقَةٌ من جُملةِ المخلوقاتِ للنورِ.
أنها قديمةٌ لكنها لم تَخْلُقْ إلا الشَّرَّ، فتكونَ أنْقَصَ في صِفاتِها وأفعالِها من النورِ، فبذلك لم يُثْبِتُوا صانِعَيْنِ مُتكافئيْنِ.
إخبارُ القرآنِ عن إقرارِ الْمُشرِكينَ بالربوبيَّةِ
قولُه: وقد أَخْبَرَ اللهُ سبحانَه عن المشرِكينَ من إقرارِهم بأنَّ اللهَ خالِقُ المخلوقاتِ ما بَيَّنَهُ في كتابِه،فقالَ: { وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللهُ * قُلْ أَفَرَأَيْتُمْ مَا تَدْعُونَ مِن دُونِ اللهِ * إِنْ أَرَادَنِيَ اللهُ بَضُرٍّ هَلْ هُنَّ كَاشِفَاتُ ضُرِّهِ أَوْ أَرَادَنِي بِرَحْمَةٍ هَلْ هُنَّ مُمْسِكَاتُ رَحْمَتِهِ قُلْ حَسْبِيَ اللهُ عَلَيْهِ يَتَوَكَّلُ الْمُتَوَكِّلُونَ } وقالَ تعالى: { قُلْ لِمَنْ الأَرْضُ وَمَن فِيهَا إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ سَيَقُولُونَ لِلَّهِ * قُلْ أَفَلاَ تَذَكَّرُونَ قُلْ مَن رَّبُّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَرَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ سَيَقُولُونَ لِلَّهِ * قُلْ أَفَلاَ تَتَّقُونَ}إلى قولِه:{فَأَنَّى تُسْحَرُونَ } إلى قولِه:{ مَا اتَّخَذَ اللهُ مِن وَلَدٍ * وَمَا كَانَ مَعَهُ مِنْ إِلَهٍ إِذًا لَّذَهَبَ كُلُّ إِلَهٍ بِمَا خَلَقَ * وَلَعَلاَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ * سُبْحَانَ اللهِ عَمَّا يَصِفُونَ } وقالَ: { وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللهِ إِلاَّ وَهُم مُّشْرِكُونَ }.
التوضيحُ
ذَكَرَ هنا الأدلَّةَ على إقرارِ المشرِكينَ بالربوبيَّةِ،وقد سَبَقَتْ، وهذا تابِعٌ للمَبْحَثِ الذي تَحْتَ عُنوانِ:إقرارُ عامَّةِ المشرِكينَ بالربوبيَّةِ،فصَلَ بينَهما شيخُ الإسلامِ بذِكْرِ الثنويَّةِ دَفْعًا لاعتراضٍ مُقَدَّرٍ، وسيأتي بعد ذلك بأمْثِلَةٍ لطوائفَ أُخرى انْحَرَفَتْ في الربوبيَّةِ،وهم القَدَرِيَّةُ،وأهلُ الفلسفةِ،وبعضُ المشرِكين لأنه قد يُقالُ: إنَّ هذه الطوائفَ أشْرَكَتْ في الربوبيَّةِ،فأرادَ أن يُبَيِّنَ أنها مُقِرَّةٌ بأصْلِ الربوبيَّةِ. قولُه تعالى: { وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُم بِاللهِ إِلاَّ وَهُم مُّشْرِكُونَ } أي يؤمنون بالربوبيَّةِ ويُشرِكون في الألوهيَّةِ،قالَ الإمامُ القُرطبيُّ: " نَزَلَتْ في قومٍ أَقَرُّوا باللهِ خالِقِهم وخالِقِ الأشياءِ كلِّها،وهم يَعْبُدُونَ الأوثانَ.قالَه الحسَنُ ومُجاهِدٌوأكثرُ المفسِّرِينَ".
وقالَ الإمامُ البَغَوِيُّ: " فكان من إيمانِهم إذا سُئِلُوا مَن خَلَقَ السماواتِ والأرضَ قالوا: اللهُ، وإذا قيلَ لهم:مَن يُنَزِّلُ الْمَطَرَ؟ قالوا: اللهُ. ثُمَّ مع ذلك يَعْبُدُونَ الأصنامَ ويُشْرِكون ".