المراد بالأمانة في قوله تعالى (إنا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض والجبال...)
1. حصر الأقوال:
القول الأول: الطاعة والفرائض التي فرضها الله على عباده، ذكره ابن عباس والحسن وابن جبير.
القول الثاني: أداء الصلوات، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت، وصدق الحديث، وقضاء الدين، والعدل في المكيال والميزان، والودائع ، ذكره ابن مسعود.
القول الثالث: الفرائض، وقضاء الدين، ذكره مجاهد.
القول الرابع: ما أمروا به ونهوا عنه، ذكره أبو العالية.
القول الخامس: هو الصوم، والغسل من الجنابة، وما يخفى من الشرائع، ذكره زيد بن أسلم.
القول السادس: أمانات الناس والصلاة والصوم والوضوء.
2. جمع أدلة الأقوال:
دليل القول الأول:
1-أثر جويبر: فلما عرضت على آدم، قال: أي رب [وما الأمانة]؟ فقيل له: إن أدّيتَها جُزِيتَ وإن أضَعتَها عُوقِبْتَ، قال أي رب، حملتها بما فيها، قال: فما مكث في الجنة إلا قدر ما بين العصر إلى غروب الشمس حتى عمل بالمعصية فأُخْرِجَ منها.
2- أثر ابن عباس: عرضت الفرائض على السماوات والأرض والجبال فكرهن ذلك وأشفقن من غير معصية، ولكن تعظيماً لدين الله ألا يقيمن به، ثم عرضها على آدم فقبلها.
3. النظر بين الأقوال:
الأقوال -فيما يظهر- متقاربة واتفقت على أن المراد بالأمانة: الفرائض والتكاليف وبعضهم زاد في هذا المعنى كالعدل في الميزان والودائع والصدق والغسل من الجنابة وقضاء الدين، وذكر قول لكنه ذكر بصيغة التضعيف أنها الأمانة بمعناها الاصطلاحي: الودائع فيما بين الناس.
النتيجة النهائية:
المراد بالأمانة في قوله تعالى (إنا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض والجبال...)
هي: الفرائض والتكاليف الشرعية اتفاقًا بين المفسرين وزاد ابن مسعود: وصدق الحديث، وقضاء الدين، والعدل في المكيال والميزان، والودائع، وزاد أبو العالية: النواهي، وزاد زيد بن أسلم: الغسل من الجنابة وما يخفى من الشرائع.
واستدل بأثر جويبر: فلما عرضت على آدم، قال: أي رب [وما الأمانة]؟ فقيل له: إن أدّيتَها جُزِيتَ وإن أضَعتَها عُوقِبْتَ، قال أي رب، حملتها بما فيها، قال: فما مكث في الجنة إلا قدر ما بين العصر إلى غروب الشمس حتى عمل بالمعصية فأُخْرِجَ منها.
وأثر ابن عباس: عرضت الفرائض على السماوات والأرض والجبال فكرهن ذلك وأشفقن من غير معصية، ولكن تعظيماً لدين الله ألا يقيمن به، ثم عرضها على آدم فقبلها.
هذا والله أعلم
*المعذرة لم أنتبه أن السؤال من شقين