دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة التأهيل العالي للمفسر > منتدى الامتياز

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #7  
قديم 6 جمادى الأولى 1441هـ/1-01-2020م, 02:20 PM
بدرية صالح بدرية صالح غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Apr 2014
المشاركات: 498
افتراضي

التطبيق السادس :
1: معنى البلاء في قول الله تعالى: {وفي ذلكم بلاء من ربكم عظيم}.
في كلام العرب أصل البلاء هو الاختبار والامتحان ، ولذلك يستعمل في الخير والشر على سواء ، قال عز وجل :( وَبَلَوْنَاهُمْ بِالْحَسَنَاتِ وَالسَّيِّئَاتِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ ) [الأعراف: 168]،
فقيل في معنى البلاء :
1/قيل المحنة ، ذكره الألوسي.
2/ وقيل النعمة ، وهو قول ابن عباس والسدي ومجاهد وابن جريج.
ويطلق على النعم العظيمة ،قال تعالى :( وآتيناهم من الآيات ما فيه بلاء مبين ) .
3/ وقيل البلاء والاختبار سواء كان في الخير أو الشر. على حد سواء.
قال الألوسي : وإنْ عَلى الثّانِي فالمُرادُ بِهِ النِّعْمَةُ، وإنْ عَلى الثّالِثِ فالمُرادُ بِهِ القَدْرُ المُشْتَرَكُ كالِامْتِحانِ الشّائِعِ بَيْنَهُما، ويُرَجِّحُ الأوَّلَ التَّبادُرُ، والثّانِيَ أنَّهُ في مَعْرِضِ الِامْتِنانِ، والثّالِثَ لُطْفُ جَمْعِ التَّرْغِيبِ والتَّرْهِيبِ.

2. معنى التكوير في قول الله تعالى: {إذا الشمس كوّرت}
التكوير من المفردات التي تطلق على معاني متعددة ومتقاربة ، ولذلك تنوعت أقوال المفسرين في المراد التكوير :
-فقيل ذهب ضوؤها وأظلمت ، قول ابن عباس و قتادة والحسن ومقاتل
والله -جل وعلا- قد بين معنى هذه الآية:بذهاب ضوء الشمس وظلامها ، في قوله جل وعلا: {فَإِذَا بَرِقَ الْبَصَرُ وَخَسَفَ الْقَمَرُ وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ} فهما يجمعان ويلقيان في النار، وقد جاء ذلك عن غير واحد من السلف.
-وقيل دهورت قول مجاهد
-وقيل اضمحلت وذهبت ، قول ابن عباس ومجاهد
-وقيل رمي بها ،قول أبي صالح ، وربيع بن خثيم
فهذا القول مأخوذٌ من معنىً لغويٍّ آخر في مادة التكوير، تقول: كوَّرتُ الرجلَ؛ أي: طرحتَه في الأرض، وقد ورد في صحيح البخاري حديث:((الشمسُ والقمرُ ثورانِ مكوَّران في القار)) وهذا اللفظ يشهد لهذا المعنى التفسيري.
-وقيل غُوِّرَتْ، قول ابْنِ عَبّاسٍ، وسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، وابْنِ الأنْبارِيِّ
-وقيل أنَّها تُكَوَّرُ مِثْلَ تَكْوِيرِ العِمامَةِ، فَتُلَفُّ وتُمْحى، قالَهُ أبُو عُبَيْدَةَ.
قال ابن جرير : والتكويرُ في كلامِ العرَبِ: جَمْعُ بعْضِ الشيءِ إلى بعضٍ، وذلكَ كتكويرِ العِمَامَةِ، وهوَ لَفُّها على الرأْسِ، وكتكويرِ الكَارَةِ، وهيَ جمعُ الثيابِ بَعْضِها إلى بعضٍ، وَلَفُّها.
قال أبو عبيدة: «تكوّر - أي تلفّ - كما تكوّر العمامة».
وقال الزجاج : ومَعْنى: " كُوِّرَتْ " جُمِعَ ضَوْؤُها، ولُفَّتْ كَما تُلَفُّ العِمامَةُ. ويُقالُ: كَوَّرْتُ العِمامَةَ عَلى رَأْسِي أُكَوِّرُها: إذا لَفَفْتُها.
وفي حديث النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه كان إذا سافر سفرا قال: «اللهم إنا نعوذ بك من وعثاء السفر وكآبة المنقلب والحور بعد الكون وسوء المنظر في الأهل والمال».رواه أحمد والنسائي في "الكبرى" والترمذي وعبد الرزاق وغيرهم.
واصل التكوّر في كلام العرب جمع بعض الشيء إلى بعض كتكوير العمامة، وهو لفّها على الرأس، وتكوير الكارة من النبات، وهو جمع بعضها إلى بعض ولفّها .
ويربط بينهما أنهما من الأحوال التي تَمُرُّ بها الشمس في ذلك اليوم، فجاءت هذه اللفظةُ الواحدةُ دالةً على هذه المعاني.
فجميع هذه الأقوال يحتملها المعنى اللغوي ، فرميها واضمحلالها وتكويرها ولفها ، يقتضي ذهاب ضوءها وظلمتها.

تطبيقات الدرس السابع:
2) الباقيات الصالحات

اختلف أهل التأويل في المعني بالباقيات الصالحات ، اختلافهم في معنى الدعاء في هذه الآية ، فقيل :
1/ هي الصلوات الخمس. قول ابن عباس وسعيد بن جبير وعمرو بن شرحبيل
2/ وقيل ذكر الله بالتسبيح والتحميد ونحوه .قول عثمان بن عفان من طريق مولاه الحارث ، وقول ابن عباس وسعيد بن المسيب وعبدالله بن عمر وعطاء بن رباح ومجاهد. روى الطبري في تفسيره عن طريق سعيد المَقُبْري، عن أبيه، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله ﷺ: "سُبْحَانَ اللهِ، والحَمْدُ للهِ، ولا إلهَ إلا اللهُ، واللهُ أكْبَرُ مِنَ الباقِياتِ الصَّالِحاتِ".
3/ وقيل هي العمل بطاعة الله عزّ وجلّ من ذكر وصلاة وحج وصيام وغيره ، وهو قول ابن عباس وابن زيد
4/وقيل الكلم الطيب ، قول ابن عباس
جميع هذه الأقوال يتضمنها الأعمال الصالحة وتدخل فيها ، فجميعها يثاب ويجاز فاعلها وهي باقية له في الدار الآخرة.
قال ابن جرير : وأولى الأقوال في ذلك بالصواب، قول من قال: هنّ جميع أعمال الخير.
فإن ظنّ ظانّ أن ذلك مخصوص بالخبر الذي رويناه عن أبي هريرة، عن النبي ﷺ، فإن ذلك بخلاف ما ظن، وذلك أن الخبر عن رسول الله ﷺ إنما ورد بأن قول: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، هنّ من الباقيات الصالحات، ولم يقل: هنّ جميع الباقيات الصالحات، ولا كلّ الباقيات الصالحات، وجائز أن تكون هذه باقيات صالحات، وغيرها من أعمال البرّ أيضا باقيات صالحات.

(3) ناشئة الليل
القول الأول : ساعات الليل كله ، قول ابن عباس وابن الزبير وعكرمة ومجاهد.
وهي بلسان أهل الحبشة إذا أقاموا الليل قالوا نشأ.
القول الثاني : ماكان بعد صلاة العشاء فهو ناشئة ، فأما ما كان قبل العشاء فليس بناشئة.قول أبي مجلز وقتادة.
فالمعنى أن كل تهجد وقيام من بعد صلاة العشاء ، وفي أي ساعة من ساعات الليل ، سواء كان بعد يقظة أو صاحياً فهو ناشئة
قال ابن كثير : أَنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ: سَاعَاتُهُ وَأَوْقَاتُهُ، وَكُلُّ سَاعَةٍ مِنْهُ تُسَمَّى نَاشِئَةً، وَهِيَ الْآنَّاتُ ، روى الطبري عن طريق سفيان، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، قال: أيّ الليل قمت فهو ناشئة.
قال الألوسي : أيْ إنَّ النَّفْسَ الَّتِي تَنْشَأُ مِن مَضْجَعِها إلى العِبادَةِ أيْ تَنْهَضُ مِن نَشَأ مِن مَكانِهِ ونَشَرَ إذْ نَهَضَ وأنْشَدَ قَوْلَهُ:
نَشَأْنا إلى خُوصٍ بَرى فِيها السُّرى وأشْرَفَ مِنها مُشْرِفاتِ القَماحِدِ.

تطبيقات الدرس الثامن:
- بيّن أثر دلالة الإعراب على المفردات التالية:

(1) سبيل في قول الله تعالى: {ولتستبين سبيل المجرمين} ..
-قرأها عامة أهل المدينة بالتاء (ولتستبين ) ، وبنصب السبيل ، كأنه خطاب موجه للنبي صلى الله عليه وسلم ، ولتستبين أنت يامحمد سبيل المجرمين.
-وقرأ بعض المكيين والبصريين بالتاء والياء مع رفع السبيل لأنها تذكر وتؤنث.(ولتستبين )، (وليستبين ) ،وبرفع السبيل ، والاختلاف بينهم على التذكير والتأنيث ،فأهل نجد وتميم يذكرونه ، وأهل الحجاز يؤنثونه ، وكأن معنى الكلام عندهم: وكذلك نفصل الآيات، ولتتضح لك وللمؤمنين طريقُ المجرمين.
قال أبو جعفر: وأولى القراءتين بالصواب عندي في"السبيل" الرفع، لأن الله تعالى ذكره فصَّل آياته في كتابه وتنزيله، ليتبين الحقَّ بها من الباطل جميعُ من خوطب بها، لا بعضٌ دون بعض.
ومن قرأ"السبيل" بالنصب، فإنما جعل تبيين ذلك محصورًا على النبي ﷺ.
وأما القراءة في قوله:"ولتستبين"، فسواء قرئت بالتاء أو بالياء، فهما صحيحتان وهما قراءتان مستفيضتان في لغات العرب لاخلاف لقراءة إحداهما على الأخرى.
(2) سبيلاً في قول الله تعالى: {فلا تبغوا عليهنّ سبيلاً}
أوجه نصبه :
-مفعول به
-أو منصوب بنزع وإسقاط الخافض ، فتكون لايبغي عليها بهجران أو ضرب طالما أطاعت وأذعنت لكم.
فيراد في معناه على قولين :
&السبيل هي الطرق والسبل لمن جعل له سبيل على الزوجات .ذكره ابو حيان وابن عاشور والألوسي.
قال ابن عاشور :والسَّبِيلُ حَقِيقَتُهُ الطَّرِيقُ، وأُطْلِقَ هُنا مَجازًا عَلى التَّوَسُّلِ والتَّسَبُّبِ ، والخِطابُ صالِحٌ لِكُلِّ مِن جُعِلَ لَهُ سَبِيلٌ عَلى الزَّوْجاتِ في حالَةِ النُّشُوزِ ، وسَيَجِيءُ عِنْدَ قَوْلِهِ تَعالى: ﴿ما عَلى المُحْسِنِينَ مِن سَبِيلٍ﴾ [التوبة: 91] في سُورَةِ ”بَراءَةٌ“، وانْظُرْ قَوْلَهُ الآتِيَ ﴿وألْقَوْا إلَيْكُمُ السَّلَمَ فَما جَعَلَ اللَّهُ لَكم عَلَيْهِمْ سَبِيلًا﴾ [النساء: 90] .
قال الألوسي : فالبَغْيُ إمّا بِمَعْنى الطَّلَبِ و(سَبِيلًا) مَفْعُولُهُ، والجارُّ مُتَعَلِّقٌ بِهِ أوْ صِفَةُ النَّكِرَةِ قُدِّمَ عَلَيْها.
& البغي عليهن والإضرار إن كانت طائعة ، فهذا يوصل للنشوز بهن .ذكره أبو حيان والألوسي .
قال أبو حيان في المحيط : المَعْنى فَإنْ أطَعْنَكم فَلا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا مِن سُبُلِ البَغْيِ لَهُنَّ والإضْرارِ بِهِنَّ تَوْصِيلًا بِذَلِكَ إلى نُشُوزِهِنَّ أيْ: إذا كانَتْ طائِعَةً فَلا يَفْعَلُ مَعَها ما يُؤَدِّي إلى نُشُوزِها.
قال الألوسي : وإمّا بِمَعْنى الظُّلْمِ و(سَبِيلًا) مَنصُوبٌ بِنَزْعِ الخافِضِ.
فكلا القولين صحيح ومناسب للمعنى ..
قال أبو حيان : وسَبِيلًا نَكِرَةٌ في سِياقِ النَّفْيِ، فَيَعُمُّ النَّهْيَ عَنِ الأذى بِقَوْلٍ أوْ فِعْلٍ.

تطبيقات الدرس التاسع:
-استخرج دلالات الصيغة الصرفية مما يأتي:

1: "مزيد" في قوله تعالى: {يوم نقول لجهنّم هل امتلأت وتقول هل من مزيد}
قال أبو حيان : (مَزِيدٍ) يُحْتَمَلُ أنْ يَكُونَ مَصْدَرًا كالحميد والمجيد ، أوِ اسْمَ مَفْعُولٍ من زاد أو كالمبيع . ذكره أبو حيان وابن عاشور وأبو السعود.
قال أبو حيان في المحيط : هو سُؤالٌ ورَغْبَةٌ في الزِّيادَةِ والِاسْتِكْثارِ مِنَ الدّاخِلِينَ فِيها.
قال أبو السعود في إرشاد العقل السليم : أيْ: يَكُونُ مِنَ الأحْوالِ والأهْوالِ ما يَقْصُرُ عَنْهُ المُقالُ.
وقال ابن عاشور : أيْ هَلْ مِن جَماعَةٍ آخَرِينَ يُلْقَوْنَ فِيَّ.

2: "مُنزل" في قول الله تعالى: {وقل رب أنزلنا مُنزلا مباركاً وأنت خير المنزلين}
-قرأ الجمهور (مُنْزَلًا) بضم الميم وفتح الزاي وهو اسم مفعول من (أنزله ) على حذف المجرور ، ويجوز ان يكون مصدراً ، ومعناه : إنزالاً مباركاً. ذكره ابن عاشور وأبو حيان والواحدي.
-وقَرَأ أبُو بَكْرٍ والمُفَضَّلُ وأبُو حَيْوَةَ وابْنُ أبِي عَبْلَةَ وأبّانُ: بِفَتْحِ المِيمِ وكَسْرِ الزّايِ ، ومعناه : أي مكان نزول.
قال ابن عاشور : والمَعْنَيانِ مُتَلازِمانِ.
قال الواحدي في التفسير البسيط : المنزل يجوز أن يكون مصدرًا بمنزلة: أنزلني إنزالاً مباركًا، وعلى هذا يجوز أن يعلى الفعل إلى مفعول آخر. ويجوز أن يكون المنزل موضعًا للإنزال كأنه قيل: أنزلني مكانًا أو موضعًا. وعلى هذا الوجه قد استوفى الإنزال مفعوليه.
وقال : وفي القراءة الثانية يجوز وجهان، أحدهما: أن يكون موضع نزول. والآخر أن يكون مصدرًا.

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الثاني

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:48 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir