دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة التأهيل العالي للمفسر > منتدى الامتياز

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 14 رمضان 1440هـ/18-05-2019م, 12:51 PM
ريم الحمدان ريم الحمدان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 447
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

المجموعة الثانية:
السؤال الأول: بيّن أنواع القلوب المذكورة في القرآن وأنواع أمراض القلوب وأسباب صحتها.
جاء في القرآن عدة أوصاف للقلوب :
1/فمنها القلب السليم ، قال تعالى :( وجاء بقلب سليم )
2/القلب المريض ،قال تعالى :( في قلوبهم مرض)
3/ القلب القاسي ،قال تعالى :( ثم قست قلوبكم )
القلب السليم هو الذي سلم من الأمراض من شبهات أو شهوات ،صحيح العقيدة موفق صاحبه للعمل والقول الصواب الموافق لأوامر الله ونهج نبيه صلى الله عليه وسلم ،مبادر ومسارع للخير ،فنال بذلك الاستحقاق بأن يوصف بأن يكون من أولي الألباب وأصحاب النهى وأولو الفضل .
وأما القلب المريض فهو الذي اعتراه مرض النفاق فأصبح معلولاً ،وسبب مرضه إما شبهة أو شهوة ،فالذي ابتلي بشبهة كالمنافق فهو في شك وريب من دينه متردد بين إيمان وكفر ، والذي ابتلي بشهوة فهو الذي يميل لارتكاب المعاصي محب لها ،يثقل عليه الامتثال لأوامر الله واجتناب نواهيه .
والقلب القاسي هو الذي لا يلين لذكر الله ومواعظه ،إما لسبب قسوته الأصلية أو لعقيدة فاسدة استقرت فيه فتصبح حائلاً بينه وبين الانقياد للحق . وقد يجتمع النوعان في القلب ، وأما الران والأغطية والأكنة التي على القلوب فهي بسبب ذنوب العبد وكسبه ، فالعبد المسرف على نفسه بالمعاصي والذنوب استحق أن يغطى قلبه ويغلف فلا تصل إليه الهداية ،والعبد إذا أعرض عن الموعظة أعرض الله عنه ،ولو أنه أقبل على ربه لتاب الله عليه، فالمؤمن إن أذنب واستغفر تاب الله عليه وأزال عنه الغفلة بحسب صدقه في توبته ،



السؤال الثاني: بيّن أقسام الناس في مواقفهم من الدعوة، وكيف يُعامل كلّ قسم.
ذكر الشيخ رحمه الله ثلاثة أقسام للناس في مواقفهم من الدعوة :
1- المؤمن المحب لله وللرسول ،المقبل على ربه ،فهذا يحتاج إلى العلم كي يعبد ربه على بصيرة .
2-الغافل عن الله ، اللاهي بزخارف الدنيا ،فهذا يحتاج إلى علم وترغيب وترهيب ،لأن العلم لا يعطى لقلب غافل لاه ، فبالترغيب والترهيب تزول الغفلة وينتبه العبد اللاهي للمراد منه ،فمتى مازالت الغفلة وأدرك العبد حقيقة الدنيا وما يريده الله حصل له الانتفاع بالعلم .
3-المعرض عن الله أو المكابر المعاند ، فهؤلاء يدعون بالحجة والمجادلة بالتي هي أحسن




السؤال الثالث: بيّن الفروق بين كلّ من:
1. الإسلام والإيمان
الإسلام هو الاستسلام لله والانقياد له بالطاعة الظاهرة والباطنة ،أما الإيمان
هو التصديق بالله وبما أمر به والعمل بطاعة الله ،وقد سميت كثير من الشرائع إيماناً .

والإيمان إذا أطلق دخل فيه الإسلام ،وإذا اجتمعا اختلفت دلالتهما، فدل الإيمان على تصديق القلب ودل الإسلام بعبادة الله ظاهراً وباطناً

2. الفرح المحمود والفرح المذموم
الفرح في القرآن يحمد أو يذم بما تعلق به ،فإن تعلق بطاعة الله فهو فرح محمود بل مأمور به كقوله تعالى :( قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا ). ،أو ثوابه في الآخرة كقوله تعالى :( فرحين بما آتاهم الله ) ، أو بشارة كقوله تعالى ( ويومئذ يفرح المؤمنون ) .
والفرح المذموم هو فرح أهل الباطل بذنوبهم وملذاتهم ،قال تعالى :( إنه لفرح فخور ) .
3. التوبة والاستغفار
التوبة والاستغفار تكون لطلب الصفح والمغفرة من الله بوجه عام، وتكون التوبة صادقة إذا صاحبها : الندم على مافات ، والعزم على ترك الذنب ،والمبادرة بعمل ما يحبه الله ويرضاه ، والاستغفار هو طلب الغفران من الله الغفور ، فإن كانت معه توبة فذاك استغفار كامل يرجى أن يغفر الله له ،وإن لم تصاحبه توبة فهو دعاء عبادة ودعاء مسألة .

السؤال الرابع: أجب عما يلي:
ج - بيّن أنواع الهداية ودليل كل نوع.
الهداية نوعان ، هداية دلالة وإرشاد وهي وظيفة الرسل ومن اهتدى بهديهم ، وهداية توفيق وهي بيد الله وحده قال تعالى :( إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء ) .
هـ- ما فائدة النفي في مقام المدح؟
النفي في مقام المدح له فائدتان : 1- نفي النقص 2- إثبات ضده من صفات الكمال، وفي القرآن نفى الله عن نفسه صفات النقص كقوله تعالى :( ليس كمثله شيء) وأثبت صفات الكمال ،و منها أن الله عز وجل نزه نفسه عن الشريك والولد وأثبت تفرده سبحانه ، ونزه نفسه عن الظلم وأثبت عدله ، ونفى عن نفسه النعاس والنوم قال تعالى :( لا تأخذه سنة ولا نوم ) للدلالة على قيوميته ، ونفى العبث وأثبت للحكمة سبحانه وتعالى . وكذلك وصف القرآن بأن الريب منتف عنه والشك قال تعالى :( ذلك الكتاب لاريب فيه ) بل هو محكم وفيه الحكم والأحكام الربانية النافعة للخلق ، ووصف نبيه أيضاً بالكمال بنفي الضلال والغواية عنه ،قال تعالى :( ماضل صاحبكم وماغوى ) ، وفي المقابل فإن نفي صفات الكمال يدل على إثبات صفات النقص ، كنفي العقل والسمع والاستجابة والنصر عن الآلهة التي تعبد من دون الله للدلالة على نقصها وأنها غير مستحقة للعبادة .

السؤال الخامس: مثل لختم بعض آيات الأحكام بالأسماء الحسنى في مقام ذكر الحكم، وبيّن الحكمة منه.

قال تعالى :{فَإِنْ فَاءُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ - وَإِنْ عَزَمُوا الطَّلَاقَ فَإِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ} [البقرة: 226 - 227] التعقيب بإسم الله الغفور واسم الله الرحيم بعد ذكر الفيئة يدل على أن الله يحث عليه ويحبه ،وذكر اسم الله السميع واسم الله العليم بعد العزم على الطلاق يدل على أنه سيكون هناك حساب وجزاء بسبب الإيلاء .

وقال تعالى :{إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِنْ قَبْلِ أَنْ تَقْدِرُوا عَلَيْهِمْ فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ} [المائدة: 34]
ختم الآية بالغفور والرحيم يدل على أن الله يحب توبة العاصي المذنب ويرفع عنه حكماً مارفع إلا بسبب توبته .

السؤال السادس: كيف تجمع بين ما يلي:
1. ورود الأمر باللين مع بعض الكفار في مواضع من القرآن والأمر بالغلظة والشدة في مواضع أخرى.

أمر الله رسله باللين في بعض المواضع مثل قوله تعالى : {فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَيِّنًا لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى} [طه: 44]
وهو مقام الابتداء بالدعوة ترغيباً وتحبيباً ، وأما الأمر بالغلظة والشدة كقوله تعالى:
{يا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ} [التحريم: 9]
هنا الكفار والمنافقين أظهروا العداء والحرب على الرسول صلى الله عليه وسلم فأمره الله بقتالهم والغلظة معهم بعدما استنفذ كل طرق الدعوة بالحسنى ،فمع الأمر بالجهاد تأتي الغلظة ومع الأمر بالدعوة لله يأتي اللين .

2. في مواضع من القرآن أن الناس لا يتساءلون ولا يتكلمون، ومواضع أخرى ذكر فيها احتجاجهم وتكلمهم وخطاب بعضهم لبعض.
المواضع في يوم القيامة فيها تباين فهناك آيات تدل على أن لا أحد يتكلم كقوله تعالى :( وخشعت الأصوات للرحمن ) وآيات تدل على استنطاق المشركين واعتذارهم يوم لا ينفع ندم ولا عذر كقوله تعالى :( قال رب لم حشرتني أعمى وقد كنت بصيراً ،قال كذلك أتتك آياتنا فنسيتها ) ،والأمر كله يتبع أمر الله وإذنه ومشيئته ،فهناك مواضع يأذن المولى عز وجل بالكلام ،ومواضع لا يأذن الله فيها ،قال تعالى :( يوم يقوم الروح والملائكة صفاً لا يتكلمون إلا من أذن له الرحمن وقال صواباً )

السؤال السابع: فسّر قول الله تعالى: {لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا}

الآية خطاب من الله للمؤمنين وفيها أربع أوامر ،أمر في حق الله ورسوله ثم أمران في حق النبي صلى الله عليه وسلم ،ثم أمر في حق الله وحده سبحانه ، فالأمر الأول هو الإيمان بالله وبرسوله بتصديق ماأمر الله به من لوازم الإيمان وتصديق الرسول صلى الله عليه وسلم فيما أخبر وطاعة الله رسوله ،ثم الأمر بتعظيم حق النبي صلى الله عليه وسلم بالإجلال والاحترام والتقدير ،وختمت الآية بالأمر بتسبيح الله وتنزيهه صباحاً ومساءً.

استغفر الله العظيم وأتوب إليه

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 5 شوال 1440هـ/8-06-2019م, 10:01 PM
هيئة التصحيح 11 هيئة التصحيح 11 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 2,525
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ريم الحمدان مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم

المجموعة الثانية:
السؤال الأول: بيّن أنواع القلوب المذكورة في القرآن وأنواع أمراض القلوب وأسباب صحتها.
جاء في القرآن عدة أوصاف للقلوب :
1/فمنها القلب السليم ، قال تعالى :( وجاء بقلب سليم )
2/القلب المريض ،قال تعالى :( في قلوبهم مرض)
3/ القلب القاسي ،قال تعالى :( ثم قست قلوبكم )
القلب السليم هو الذي سلم من الأمراض من شبهات أو شهوات ،صحيح العقيدة موفق صاحبه للعمل والقول الصواب الموافق لأوامر الله ونهج نبيه صلى الله عليه وسلم ،مبادر ومسارع للخير ،فنال بذلك الاستحقاق بأن يوصف بأن يكون من أولي الألباب وأصحاب النهى وأولو الفضل .
وأما القلب المريض فهو الذي اعتراه مرض النفاق فأصبح معلولاً ،وسبب مرضه إما شبهة أو شهوة ،فالذي ابتلي بشبهة كالمنافق فهو في شك وريب من دينه متردد بين إيمان وكفر ، والذي ابتلي بشهوة فهو الذي يميل لارتكاب المعاصي محب لها ،يثقل عليه الامتثال لأوامر الله واجتناب نواهيه .
والقلب القاسي هو الذي لا يلين لذكر الله ومواعظه ،إما لسبب قسوته الأصلية أو لعقيدة فاسدة استقرت فيه فتصبح حائلاً بينه وبين الانقياد للحق . وقد يجتمع النوعان في القلب ، وأما الران والأغطية والأكنة التي على القلوب فهي بسبب ذنوب العبد وكسبه ، فالعبد المسرف على نفسه بالمعاصي والذنوب استحق أن يغطى قلبه ويغلف فلا تصل إليه الهداية ،والعبد إذا أعرض عن الموعظة أعرض الله عنه ،ولو أنه أقبل على ربه لتاب الله عليه، فالمؤمن إن أذنب واستغفر تاب الله عليه وأزال عنه الغفلة بحسب صدقه في توبته ،



السؤال الثاني: بيّن أقسام الناس في مواقفهم من الدعوة، وكيف يُعامل كلّ قسم.
ذكر الشيخ رحمه الله ثلاثة أقسام للناس في مواقفهم من الدعوة :
1- المؤمن المحب لله وللرسول ،المقبل على ربه ،فهذا يحتاج إلى العلم كي يعبد ربه على بصيرة .
2-الغافل عن الله ، اللاهي بزخارف الدنيا ،فهذا يحتاج إلى علم وترغيب وترهيب ،لأن العلم لا يعطى لقلب غافل لاه ، فبالترغيب والترهيب تزول الغفلة وينتبه العبد اللاهي للمراد منه ،فمتى مازالت الغفلة وأدرك العبد حقيقة الدنيا وما يريده الله حصل له الانتفاع بالعلم .
3-المعرض عن الله أو المكابر المعاند ، فهؤلاء يدعون بالحجة والمجادلة بالتي هي أحسن




السؤال الثالث: بيّن الفروق بين كلّ من:
1. الإسلام والإيمان
الإسلام هو الاستسلام لله والانقياد له بالطاعة الظاهرة والباطنة ،أما الإيمان
هو التصديق بالله وبما أمر به والعمل بطاعة الله ،وقد سميت كثير من الشرائع إيماناً .

والإيمان إذا أطلق دخل فيه الإسلام ،وإذا اجتمعا اختلفت دلالتهما، فدل الإيمان على تصديق القلب ودل الإسلام بعبادة الله ظاهراً وباطناً

2. الفرح المحمود والفرح المذموم
الفرح في القرآن يحمد أو يذم بما تعلق به ،فإن تعلق بطاعة الله فهو فرح محمود بل مأمور به كقوله تعالى :( قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا ). ،أو ثوابه في الآخرة كقوله تعالى :( فرحين بما آتاهم الله ) ، أو بشارة كقوله تعالى ( ويومئذ يفرح المؤمنون ) .
والفرح المذموم هو فرح أهل الباطل بذنوبهم وملذاتهم ،قال تعالى :( إنه لفرح فخور ) .
3. التوبة والاستغفار
التوبة والاستغفار تكون لطلب الصفح والمغفرة من الله بوجه عام، وتكون التوبة صادقة إذا صاحبها : الندم على مافات ، والعزم على ترك الذنب ،والمبادرة بعمل ما يحبه الله ويرضاه ، والاستغفار هو طلب الغفران من الله الغفور ، فإن كانت معه توبة فذاك استغفار كامل يرجى أن يغفر الله له ،وإن لم تصاحبه توبة فهو دعاء عبادة ودعاء مسألة .

السؤال الرابع: أجب عما يلي:
ج - بيّن أنواع الهداية ودليل كل نوع.
الهداية نوعان ، هداية دلالة وإرشاد وهي وظيفة الرسل ومن اهتدى بهديهم ، وهداية توفيق وهي بيد الله وحده قال تعالى :( إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء ) .
هـ- ما فائدة النفي في مقام المدح؟
النفي في مقام المدح له فائدتان : 1- نفي النقص 2- إثبات ضده من صفات الكمال، وفي القرآن نفى الله عن نفسه صفات النقص كقوله تعالى :( ليس كمثله شيء) وأثبت صفات الكمال ،و منها أن الله عز وجل نزه نفسه عن الشريك والولد وأثبت تفرده سبحانه ، ونزه نفسه عن الظلم وأثبت عدله ، ونفى عن نفسه النعاس والنوم قال تعالى :( لا تأخذه سنة ولا نوم ) للدلالة على قيوميته ، ونفى العبث وأثبت للحكمة سبحانه وتعالى . وكذلك وصف القرآن بأن الريب منتف عنه والشك قال تعالى :( ذلك الكتاب لاريب فيه ) بل هو محكم وفيه الحكم والأحكام الربانية النافعة للخلق ، ووصف نبيه أيضاً بالكمال بنفي الضلال والغواية عنه ،قال تعالى :( ماضل صاحبكم وماغوى ) ، وفي المقابل فإن نفي صفات الكمال يدل على إثبات صفات النقص ، كنفي العقل والسمع والاستجابة والنصر عن الآلهة التي تعبد من دون الله للدلالة على نقصها وأنها غير مستحقة للعبادة .

السؤال الخامس: مثل لختم بعض آيات الأحكام بالأسماء الحسنى في مقام ذكر الحكم، وبيّن الحكمة منه.

قال تعالى :{فَإِنْ فَاءُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ - وَإِنْ عَزَمُوا الطَّلَاقَ فَإِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ} [البقرة: 226 - 227] التعقيب بإسم الله الغفور واسم الله الرحيم بعد ذكر الفيئة يدل على أن الله يحث عليه ويحبه ،وذكر اسم الله السميع واسم الله العليم بعد العزم على الطلاق يدل على أنه سيكون هناك حساب وجزاء بسبب الإيلاء .

وقال تعالى :{إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِنْ قَبْلِ أَنْ تَقْدِرُوا عَلَيْهِمْ فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ} [المائدة: 34]
ختم الآية بالغفور والرحيم يدل على أن الله يحب توبة العاصي المذنب ويرفع عنه حكماً مارفع إلا بسبب توبته .

السؤال السادس: كيف تجمع بين ما يلي:
1. ورود الأمر باللين مع بعض الكفار في مواضع من القرآن والأمر بالغلظة والشدة في مواضع أخرى.

أمر الله رسله باللين في بعض المواضع مثل قوله تعالى : {فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَيِّنًا لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى} [طه: 44]
وهو مقام الابتداء بالدعوة ترغيباً وتحبيباً ، وأما الأمر بالغلظة والشدة كقوله تعالى:
{يا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ} [التحريم: 9]
هنا الكفار والمنافقين أظهروا العداء والحرب على الرسول صلى الله عليه وسلم فأمره الله بقتالهم والغلظة معهم بعدما استنفذ كل طرق الدعوة بالحسنى ،فمع الأمر بالجهاد تأتي الغلظة ومع الأمر بالدعوة لله يأتي اللين .

2. في مواضع من القرآن أن الناس لا يتساءلون ولا يتكلمون، ومواضع أخرى ذكر فيها احتجاجهم وتكلمهم وخطاب بعضهم لبعض.
المواضع في يوم القيامة فيها تباين فهناك آيات تدل على أن لا أحد يتكلم كقوله تعالى :( وخشعت الأصوات للرحمن ) وآيات تدل على استنطاق المشركين واعتذارهم يوم لا ينفع ندم ولا عذر كقوله تعالى :( قال رب لم حشرتني أعمى وقد كنت بصيراً ،قال كذلك أتتك آياتنا فنسيتها ) ،والأمر كله يتبع أمر الله وإذنه ومشيئته ،فهناك مواضع يأذن المولى عز وجل بالكلام ،ومواضع لا يأذن الله فيها ،قال تعالى :( يوم يقوم الروح والملائكة صفاً لا يتكلمون إلا من أذن له الرحمن وقال صواباً )

السؤال السابع: فسّر قول الله تعالى: {لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا}

الآية خطاب من الله للمؤمنين وفيها أربع أوامر ،أمر في حق الله ورسوله ثم أمران في حق النبي صلى الله عليه وسلم ،ثم أمر في حق الله وحده سبحانه ، فالأمر الأول هو الإيمان بالله وبرسوله بتصديق ماأمر الله به من لوازم الإيمان وتصديق الرسول صلى الله عليه وسلم فيما أخبر وطاعة الله رسوله ،ثم الأمر بتعظيم حق النبي صلى الله عليه وسلم بالإجلال والاحترام والتقدير ،وختمت الآية بالأمر بتسبيح الله وتنزيهه صباحاً ومساءً.

استغفر الله العظيم وأتوب إليه

التقويم: أ
الخصم للتأخير، بارك الله فيكِ ونفع بكِ.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الأول

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:37 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir