دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى الخامس

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #14  
قديم 10 صفر 1440هـ/20-10-2018م, 11:55 PM
عُلا مشعل عُلا مشعل غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 60
افتراضي المجموعة الأولى

1. فسّر الآيات التالية بإيجاز واستخلص الفوائد السلوكية التي دلّت عليها:
{عَبَسَ وَتَوَلَّى (1) أَنْ جَاءَهُ الْأَعْمَى (2) وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى (3) أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرَى (4) أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَى (5) فَأَنْتَ لَهُ تَصَدَّى (6) وَمَا عَلَيْكَ أَلَّا يَزَّكَّى (7) وَأَمَّا مَنْ جَاءَكَ يَسْعَى (8) وَهُوَ يَخْشَى (9) فَأَنْتَ عَنْهُ تَلَهَّى (10)}.

التفسير:
عبس وجه النبي صلى الله عليه وسلم وأعرض عن ابن أم مكتوم الأعمى حين جاء يسأله أن يُعلمه ويزكيه، لكن الرسول صلى الله عليه وسلم غضب لمقاطعته مجلسه مع كبار قريش وقد كان يأمل أن يُسلموا لله عز وجل، فعاتبه الله سبحانه وتعالى، وذكر أنه لعل سؤاله للنبي صلى الله عليه وسلم يُعلمه فيعمل به فيتزكى وتتطهر نفسه من ذنوبها، أو يتذكر أمر الله فيمتثل، أما من استغنى بماله فليس عليك يا محمد صلى الله عليه وسلم أن تُقبل عليه وتسأله أن يؤمن بالله ويهتدي وقد أعرض، ولن تُسأل عنه هل زُكت نفسه وأسلم لله واهتدى، لكنك ستُسأل عن الذي جاءك مُقبل على الله يقصدك لترشده، فكيف تُعرض عن مُقبل فقير، لتتصدى لمستغني متكبر.

الفوائد السلوكية:
- الاهتمام بقسمات الوجه لأن الانسان محاسب عليها، وإن كانت في وجه أعمى.
- اهتمام الداعية - وكلنا دعاه لهذا الدين - بالمُقبِل دون المستغنى، هذا هو معيار التفضيل.
- السعي في طريق الله ومحاولة التزكي اقتداءا بمن عاتب الله نبيه صلى الله عليه وسلم فيه.
________________________________________

2. حرّر القول في:
المراد بـالنازعات في قوله تعالى: {والنازعات غرقا}.

الأقوال الواردة في المسألة:
• القول الأول: الملائكة التي تنزع أرواح العباد عن أجسادهم فمنهم من تأخذ روحه بعسرٍ فتغرق في نزعها، قال به ابن مسعود وابن عباس ومسروق وسعيد بن جبير وأبو صالح وأبو الضحى والسدي، وذكره ابن كثير والسعدي والأشقر في تفسيرهم.
• القول الثاني: أنفس الكفار تنزع ثم تنشط ثم تغرق في النار، قال به ابن عباس ورُوي عنه، وذكره ابن كثير في تفسيره.
• القول الثالث: الموت، قاله مُجاهد، وذكره ابن كثير في تفسيره.
• القول الرابع: النجوم، قاله الحسن وقتادة، وذكره ابن كثير في تفسيره.
• القول الخامس: القسيّ في القتال، قاله عطاء بن أبي رباح، وذكره ابن كثير في تفسيره.

إسناد الأقوال:
• القول الأول: الملائكة التي تنزع أرواح العباد عن أجسادهم فمنهم من تأخذ روحه بعسرٍ فتغرق في نزعها، قال به ابن مسعود وابن عباس ومسروق وسعيد بن جبير وأبو صالح وأبو الضحى والسدي، وذكره ابن كثير والسعدي والأشقر في تفسيرهم.
• القول الثاني: أنفس الكفّار تنزع، ثمّ تنشط، ثمّ تغرق في النّار، قال به ابن عباس ورُوي عنه، وذكره ابن كثير في تفسيره.
• القول الثالث: الموت، قاله مُجاهد، وذكره ابن كثير في تفسيره.
• القول الرابع: النجوم، قاله الحسن وقتادة، وذكره ابن كثير في تفسيره.
• القول الخامس: القسيّ في القتال، قاله عطاء بن أبي رباح، وذكره ابن كثير في تفسيره.

نوع الأقوال من حيث التوافق والتباين:
الأقوال متباينة، فقد ذكر ابن كثير خمسة أقوال، وقال أن الصحيح هو الأول إي الملائكة التي تنزع أرواح العباد عن أجسادهم فمنهم من تأخذ روحه بعسرٍ فتغرق في نزعها، وعليه قول الأكثرون، ووافقه فيه السعدي والأشقر.

ويكون عندنا في هذه المسألة خمسة أقوال، وهم الملائكة التي تنزع أرواح العباد عن أجسادهم فمنهم من تأخذ روحه بعسرٍ فتغرق في نزعها، أنفس الكفار تنزع ثم تنشط ثم تغرق في النار، الموت، النجوم، القسيّ في القتال.
وقد ذكر ابن كثير أن أصح الأقوال هو القول الأول وهو الملائكة التي تنزع أرواح العباد عن أجسادهم فمنهم من تأخذ روحه بعسرٍ فتغرق في نزعها، وقال أن عليه الأكثرون، وكذا قال السعدي و الأشقر أن المراد بالنازعات الملائكة التي تنزع أرواح العباد عن أجسادهم فمنهم من تأخذ روحه بعسرٍ فتغرق في نزعها، أو كما عبر كل منهم و المعنى واحد.
________________________________________

3. بيّن ما يلي:
أ: صفات الملائكة التي أقسم الله بها في أول سورة النازعات.
• النازعات:
ذكر ابن كثير أنها الملائكة حين تنزع أرواح بني آدم، فتأخذ روحه بعسر فتغرق في نزعها.
وقال السعدي أنها الملائكةُ التي تنزعُ الأرواحَ بقوةٍ، وتغرقُ في نزعِها حتى تخرجَ الروحُ، فتجازى بعملهَا.
وقال الأشقر أنها الملائكةِ الَّتِي تَنْزِعُ أرواحَ الْعِبَادِ عَنْ أجسادِهِم كَمَا يَنْزِعُ النازِعُ فِي القَوْسِ فَيَبْلُغُ بِهَا غايةَ المَدِّ.

• الناشطات:
ذكر ابن كثير أنها الملائكة حين تنزع أرواح بني آدم، فتأخذ روحه بسهولةٍ وكأنّما حلّته من نشاطٍ.
وقال السعدي أنها الملائكةُ تجتَذبُ الأرواحَ بقوةٍ ونشاطٍ.
وقال الأشقر أنها الملائكة تَنْشِطُ النُّفُوسَ؛أَيْ: تُخْرِجُهَا من الأجسادِ جَذْباً بِقُوَّةٍ، وَقِيلَ: النَّاشِطَاتُ لأرواحِ الْمُؤْمِنِينَ.

• السابحات:
قال السعدي أنها المتردداتِ في الهواءِ صعودًا ونزولًا.
وقال الأشقر أنها الْمَلائِكَةُ يَنْزِلُونَ مِن السَّمَاءِ مُسْرِعِينَ لأمرِ اللَّهِ.

• السابقات:
ذكر ابن كثير أنها سبقت إلى الإيمان والتّصديق به.
وقال السعدي أنها تبادرُ لأمرِ اللهِ، وتسبقُ الشياطينَ في إيصالِ الوحيِ إلى رسلِ اللهِ حتى لا تسترقَهُ.
وقال الأشقر أنها الْمَلائِكَةُ تَسْبِقُ بِأَرْوَاحِ الْمُؤْمِنِينَ إِلَى الْجَنَّةِ.

• المدبرات:
ذكر ابن كثير أنها الملائكة تدبّر الأمر من السّماء إلى الأرض بأمر من ربها، قال هذا الحسن، وذكره ابن كثير في تفسيره.
قال السعدي أنها الملائكةُ الذينَ وكَّلهم اللهُ أن يدبروا كثيراً منْ أمور العالمِ العلويِّ والسفليِّ، منَ الأمطارِ، والنباتِ، والأشجارِ، والرياحِ، والبحارِ، والأجنحةِ، والحيواناتِ، والجنةِ، والنارِ وغيرِ ذلكَ.
وقال الأشقر أن تَدْبِيرُ الْمَلائِكَةِ للأمْرِ: نُزُولُهَا بالحلالِ والحرامِ وَتَفْصِيلِهِمَا، وَبِتَدْبِيرِ أَهْلِ الأَرْضِ فِي الرياحِ والأمطارِ وَغَيْرِ ذَلِكَ، وذكر بعض من الملائكة وأعمالهم.
وقال السعدي في تفسيره أن أفعالِ الملائكة في الآيات دالةُ على كمالِ انقيادهمْ لأمرِ اللهِ وإسراعِهمْ في تنفيذِ أمرهِ.
________________________________________

ب: المراد بالسبيل في قوله تعالى: {ثم السبيل يسّره}.

الأقوال:
• القول الأول: ثمّ يسّر عليه خروجه من بطن أمّه، هذا قول العوفي عن ابن عباس وعكرمة والضّحّاك وأبو صالح وقتادة والسّدّيّ، واختاره ابن جرير، وذكره ابن كثير في تفسيره.
• القول الثاني: بيّنّاه له ووضّحناه وسهّلنا عليه عمله، وهذا قول مجاهد والحسن وابن زيد، وذكره ابن كثير في تفسيره.
وقال مجاهد أن هذه كقوله: (إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا)، ورجح ابن كثير هذا القول.
ووافقه السعدي فقال: يسَّرَ لهُ الأسبابَ الدينيةَ والدنيويةَ، وهداهُ السبيلَ، وبيَّنَهُ وامتحنهُ بالأمرِ والنهي.
وكذا قال الأشقر: يَسَّرَ لَهُ الطَّرِيقَ إِلَى تَحْصِيلِ الْخَيْرِ أَو الشَّرِّ.

________________________________________

ج: المراد بالراجفة والرادفة.

هما النفختان الأولى والثانية، وما يحدث عند كل نفخة من رجف الأرض وموت الخلائق ثم البعث يوم القيامة.
والأقوال ما بين متفقة ومتقاربة على النحو التالي:
• القول الأول: النفختان الأولى والثانية، هما الراجفة والرادفة. (وهو مروي عن ابن عباس وقال به مجاهد والحسن وقتادة والضحاك وغير واحد).
وعن مجاهد أن النفخة الأولى كما في قوله تعالى: {يوم ترجف الأرض والجبال}
والنفخة الثانية كما في قوله تعالى: {وحملت الأرض والجبال فدكّتا دكّةً واحدةً}(ذكره ابن كثير في تفسيره)
• القول الثاني: أي الموت بما فيه، فعن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: جاءت الرّاجفة تتبعها الرّادفة، جاء الموت بما فيه. (ذكره ابن كثير في تفسيره)
• القول الثالث: ترجف الراجفة هي قيام الساعة، والرادفة هي الرجفة الأخرى التي تردفها وتأتي تلوها. (ذكره السعدي في تفسيره)
• القول الرابع: الراجفة هي النفخة الأولى التي تموت بها جميع الخلائق، والرادفة هي النفخة الثانية التي يكون عندها البعث. (قاله الأشقر في تفسيره).

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, التاسع

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:50 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir