المجموعة الثانية:
1: المراد بالطاغية في قوله تعالى: {فأما ثمود فأهلكوا بالطاغية} الحاقة.
الأقوال الواردة في المراد بالطاغية :
1- الصيحة التي أسكتتهم قاله قتادة و اختاره ابن جرير . و السعدي و الأشقر
2- الذنوب قاله مجاهد و الربيع بن أنس .
3- الطغيان قاله ابن زيد و قرأ [ كذبت ثمود بطغواها ].
4- عاقر الناقة قاله السدي.
الأقوال من حيث الاتفاق و التباين
بين بعضها توافق و بين بعضها اختلاف
و يمكن جمعها في ثلاثة أقوال لأن القول الثاني والثالث معناهما واحد
فتكون الأقوال ثلاثة .
- الصيحة.
- الذنوب و الطغيان .
- عاقر الناقة .
2: معنى "زنيم" في قوله تعالى: {عتل بعد ذلك زنيم} القلم.
الأقوال الواردة في معنى زنيم :
1. الداعي في القوم قاله ابن جرير و غيره و استشهد بقول حسان في كفار قريش
و أنت زنيم نيط في آل هاشم كما نيط خلف الراكب القدح الفرد و قال آخر
زنيم ليس يعرف من أبوه بغي الأم ذو حسب لئيم
2. الداعي الفاحش اللئيم قول ابن عباس و استشهد ابن عباس بقول الشاعر
زنيم تداعاه الرجال زيادة كما زيد فقي عرض الأديم الأكاعر
3. الدعي مروي عن ابن عباس
4. الملحق النسب قاله ابن عباس و استدل بما ورد عن سعيد بن المسيب أنه سمعه يقول في قوله تعالى [ عتل بعد ذلك زنيم ] هو الملصق بالقوم ليس منهم . و به قال الأشقر
5. ولد الزنا قاله عكرمة .
6. الذي يعرف بالشر كما تعرف الشاة بزنمتها قاله سعيد بن جبير .
7. الملصق رواه ابن جرير .
8. اللئيم الملصق في النسب .
9. المريب الذي يعرف بالشر ابن عباس .
10. الذي يعرف بهذا الوصف كما تعرف الشاة قاله مجاهد.
11. علامة الكفر قاله أبو رزين .
12. الذي يعرف باللؤم كما تعرف الشاة بزنمتها قاله عكرمة .
الأقوال من حيث الاتفاق و التباين
الأقوال كما قال ابن كثير : الأقوال في هذا كثيرةٌ، وترجع إلى ما قلناه، وهو أنّ الزّنيم هو: المشهور بالشّرّ، الّذي يعرف به من بين الناس، وغالبًا يكون دعيًا وله زنًا، فإنّه في الغالب يتسلّط الشّيطان عليه ما لا يتسلّط على غيره، كما جاء في الحديث: "لا يدخل الجنّة ولد زنًا" وفي الحديث الآخر: "ولد الزّنا شرّ الثّلاثة إذا عمل بعمل أبويه"
فيكون المعنى النهائي كما ذكر ابن كثير رحمه الله تعالى و هو حاصل كلام السعدي
أن المراد بالزنيم المشهور بالشّرّ، الّذي يعرف به من بين الناس، وغالبًا يكون دعيًا وله زنًا، فإنّه في الغالب يتسلّط الشّيطان عليه ما لا يتسلّط على غيره، كما جاء في الحديث: "لا يدخل الجنّة ولد زنًا" وفي الحديث الآخر: "ولد الزّنا شرّ الثّلاثة إذا عمل بعمل أبويه"