المجموعة الأولى:
س1: بيّن بإيجاز صفة النبي صلى الله عليه وسلم.
عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أبيض اللون، مشربا حمرة، أدعج العينين، سبط الشعر، كث اللحية، ذا وفرة، دقيق المسربة، كأن عنقه إبريق فضة، من لبته إلى سرته شعر يجري كالقضيب، ليس في بطنه ولا صدره شعر غيره، شثن الكفين والقدمين، إذا مشى كأنما ينحط من صبب، وإذا مشى كأنما ينقلع من صخر، إذا التفت التفت جميعا، كأن عرقه اللؤلؤ، ولريح عرقه أطيب من ريح المسك الأذفر، ليس بالطويل ولا بالقصير، ولا الفاجر ولا اللئيم، لم أر قبله ولا بعده مثله"
- الدعج: شدة سواد العين.
- سبط الشعر:ناعم لا جعودة فيه.
- كث اللحية: كثيف اللحية: أي أن له لحية على خديه وعلى ذقنه.
- المسربة: هو الشعر وسط الصدر إلى البطن.
-اللبة: هي موضع القلادة من الصدر.
-الشثن: الغليظ .
-إذا مشى كأنما ينحط من صبب: إذا مشى فكأنه ينزل من مكان مرتفع.
وقالت أم معبد الخزاعية في صفته صلى اللّه عليه وسلم: (رأيت رجلا ظاهر الوضاءة، أَبلج الوجه، حسن الخلق، لم تعبه ثجلة، ولم تزر به صعلة، وسيما قسيما. في عينيه دعج، وفي أشفاره غطف، وفي صوته صحل، وفي عنقه سطع، وفي لحيته كثاثة، أزج أقرن. إن صمت فعليه الوقار، وإن تكلم سما علاه البهاء. أجمل الناس وأبهاه من بعيد، وأحلاه وأَحسنه من قريب. حلو المنطق، فصل، لا نزر ولا هذر، كأن منطقه خرزات نظم تحدرت. ربعة لا بائن من طول ولا تقتحمه عين من قصر، غصنا بين غصنين، وهو أنضر الثلاثة منظرا، وأحسنهم قدرا. له رفقاء يحفون به، إن قال أنصتوا لقوله، وإن أمر تبادوا لأمره، محفود محشود، لا عابس ولا مفند".
=معاني الأوصاف
- الأبلج: المشرق المضيء.
- الثجلة: بالثاء المثلثة والجيم، عظم البطن مع استرخاء أسفله.
- الصعلة: صغر الرأس، ويروى: صقلة، بالقاف. والصقل: منقطع الأَضلاع من الخاصرة؛ أي: ليس بأثجل عظيم البطن، ولا بشديد لحوق الجنبين، بل هو كما لا تعيب صفة من صفاته صلى الله عليه وسلم .
- الوسيم : المشهور بالحسن , كانه صار الحسن له علامة.
- القسيم : الحسن قسمة الوجه.
- الأَشفار: حروف الأجفان التي تلتقي عند التغميض، والشعر نابت عليها، ويقال لهذا الشعر: الأهداب، فأراد به: في أشفاره شعر.
- الغطف: بالغين والعين، الطول، وهو بالمعجمة أشهر، ومعناه: أنها مع طولها منعطفة مثنية. وفي رواية: وطف: وهو الطول أيضا.
- الصحل: شبه البحة، وهو غلظ0 في الصوت.
الصهيل: صوت الفرس، وهو يصهل بشدة وقوة.
- السطع: طول العنق.
- المحفود : المخدوم .
- محشود : الذي يجتمع الناس حوله .
- العابس: الكالح الوجه.
- المفند: المنسوب إلى الجهل وقلة العقل.
- الكثاثة: كثرة في التفاف واجتماع.
- الأزج: المتقوس الحاجبين، وقيل: طول الحاجبين ودقتهما، وسبوغهما إلى مؤخر العين.
- الأقرن: المتصل أحد الجانبين بالآخر.
- سما: أي علا برأسه. وفي رواية: سما به؛ أي: بكلامه على من حوله من جلسائه
- الهذر: الكثير.
- لا تقتحمه عين من قصر أي: لا تزدريه لقصره فتجاوِزه إلى غيره، بل تهابه وتقبله.
س2: بيّن بعض معجزات النبي صلى الله عليه وسلم.
المعجزة: هي ما يؤيد الله تعالى به الأنبياء والرسل - عليهم السلام - وهي أمر خارق للعادة، مقرون بالتحدي، سالم عن المعارضة، وهي إما حسية أو عقلية، وسميت معجزة؛ لأن البشر يعجزون عن الإتيان بمثلها.
من بعض معجزات النبي صلى الله عليه وسلم :
1- المعجزة الخالدة ، والآية الكبرى لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم هي القرآن الكريم ومايحويه من بلاغة في اللغة العربية أعجزت العرب عن الإتيان بمثله والذي حفظه الله من التحريف ، قال تعالى :( قل لئن اجتمعت الإنس والجن على ان يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله ...........).
فقد تحدى الله فصحاء العرب أن يأتوا بمثل سورة منه أو آية من آياته فعجزوا.
2- انشقاق القمر، وقد حدث هذا في حياته صلى الله عليه وسلم عندما طلب منه كفار مكة آية تدل على صدق دعوته ، فسأل صلى الله عليه وسلم ربه أن يريهم آية، فانشق القمر نصفين ، قال تعالى :( اقتربت الساعة وانشق القمر.... ).
3- حنين الجذع الذي كان يخ\ب غليه صلى الله عليه وسلم ،بعد أن تركه واتخذ المنبر.
4- نبع الماء من بين أصابعه الشريفة, وقد تكرر حصول تلك المعجزة عدة مرات ، وفي مناسبات مختلفة، وقد شهد ذلك الصحابة الكرام.
فمن ذلك ما حدث يوم الحديبية، ما رواه الصحابي جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: "عطش الناس يوم الحديبية والنبي صلى الله عليه وسلم بين يديه ركوة- إناء من جلد-، فتوضأ، فجهش-أسرع- الناس نحوه، فقال: ما لكم؟ قالوا: ليس عندنا ماء نتوضأ ولا نشرب إلا ما بين يديك، فوضع يده في الركوة، فجعل الماء يثور بين أصابعه كأمثال العيون، فشربنا، وتوضأنا، قلت: كم كنتم؟ قال: لو كنا مائة ألف لكفانا، كنا خمس عشرة مائة ".
5-أمر شجرتين فاجتمعتا ، ثم أمرهما افْتَرَقَتَا.
6- أنطق الله الذئب فتكلم وأقر بنبوة رسول الله صلى الله عليه وسلم .
فعن أبي سعيد الخدري ـ رضي الله عنه ـ قال: (عدا الذئب على شاةٍ فأخذها، فطلبه الراعي فانتزعها منه، فأقعى الذئب على ذَنَبه(ذيله)، وقال: ألا تتقي الله؟ تنزع مني رزقًا ساقه الله إلي؟، فقال: يا عجبي! ذئب مقع على ذَنَبِه يكلمني بكلام الإنس؟ فقال الذئبُ: ألا أخبرك بأعجب من ذلك؟ محمد صلى الله عليه وسلم بيثرب يخبر الناس بأنباء ما قد سبق . ......)
س3: عدّد أعمام النبي صلى الله عليه وسلم وعمّاته، وتحدّث عن اثنين منهم.
كان للنبي صلى الله عليه وسلم من الأعمام أحد عشر :
- الحارث بن عبد المطلب .
- قثم.
- الزبير بن عبد المطلب .
- حمزة بن عبد المطلب.
- أبو الفضل , العباس بن عبد المطلب.
- أبو طالب بن عبد المطلب .
- أبو لهب بن عبد المطلب.
- عبد الكعبة.
- حجل , واسمه المغيرة.
- ضرار.
- الغيداق.
ومن العمات ست:
- صفية بنت عبد المطلب.
- عاتكة بنت عبد المطلب .
- أروى بنت عبد المطلب.
- أميمة بنت عبد المطلب .
- برة بنت عبد المطلب.
- البيضاء بنت عبد المطلب (أم حكيم).
لم يسلم من أعمام الرسول صلى الله عليه وسلم سوى حمزة والعباس:
-حمزة بن عبد المطلب : هو أخو النبي صلى الله عليه وسلم من الرضاعة،كان مهووسا بالصيد ولقب بأسد الله وأسد رسوله صلى الله عليه وسلم ، أسلم قديما في مكة ,وهاجر إلى المدينة , وكان من فرسان الصحابة الشجعان ,حضر بدرا , واستشهد في أحد على يد وحشي بن حرب, وكان لحمزة ابنة وحيدة .
- العباس بن عبد المطلب: أسلم سنة ثمان للهجرة, قبل فتح مكة, وقد حسن إسلامه, وهاجر إلى المدينة, كان يكبر النبي صلى الله عليه وسلم بثلاث سنين, رزقه الله عشرة من الولد منهم القثم والفضيل وعبد الله ترجمان القرآن , وحبر الأمة, مات العباس سنة اثنتين وثلاثين في خلافة عثمان بن عفان بالمدينة، بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم بثنتين وعشرين سنة.