بسم الله الرحمن الرحيم
اسئلة المجموعة السادسة :
س1: ما حكم التيسير على المعسر ؟
التيسير على المعسر يكون على حالين : 1- واجب 2- سنة مستحبة .
أما التيسير الواجب : يكون في حال كان الشخص معسراً بحق خاص لك ؛ كأن يكون لك عنده ألف دينار مثلاً وهو معسر ، فهذا حق خاص ، وأنت في هذه الحالة يجب عليك التيسير عليه ، امتثالاً لأمر الله سبحانه في قوله عز من قائل : ( وإن كان ذو عسرةٍ فنظرة إلى ميسرة ) البقرة : 280 ، فلا يحق لك ولا يجوز أن تطالبه ، أو تلمح له بذلك ، ولا أن تقاضيه .
وأما التيسير سنة مستحبة : يكون في حال كان الحق ليس بخاص ، وإنما حق لغيرك فلا يكون التيسير واجباً بل سنة مستحبة ، إلا في حال خشيت أن يحبس المعسر بغير حق ، ويُساءَ إليه ، فيجب هنا التيسير عليه ، و إنقاذه ما كنت قادراً على ذلك .
س2: ما أقسام ولاية الله ؟
أقسام ولاية الله قسمين : 1- ولاية عامة 2- ولاية خاصة .
1- الولاية العامة : هي ولاية الله عز و جل لكل الخلق ؛ تدبيراً وقياماً بشؤونهم ، وهي تعم المؤمن والكافر ، والبرّ والفاجر ، بدليل قوله سبحانه : ( حتى إذا جاء أحدكم الموت توفته رسلنا وهم لا يفرطون * ثم ردّوا إلى الله مولاهم الحق ) الأنعام : 61-62 .
2- الولاية الخاصة : هي للمتقين خاصة ؛ قال تعالى : ( الله ولي الذين آمنوا يخرجهم من الظلمات إلى النور ) البقرة : 257 فهذه ولاية خاصة للمؤمنين المتقين .
س3: هل تسقط الواجبات بالجهل ؟
لا تسقط الواجبات بالجهل ، بل لا بدَّ أن تفعل ، ولا يسقط قضاؤها ، وإنما يسقط الإثم في تأخيرها بعذر الجهل ، فالواجب يمكن تداركه مع الجهل ، بدليل قول الرسول صلى الله عليه وسلم للرجل الذي لم يحسن الصلاة :( ارجع فصلِّ فإنك لم تصلِّ ) ثلاث مرات حتى قال المصلي : (والذي بعثك بالحق لا أحسن غير هذا فعلمني ، فعلمه ).
إلا أنه اختلف في هذه المسألة هل تسقط مطلقا أو بعبارة : تسقط بالجهل إن كان غير مقصر ، فإن كان مقصرا لم يعذر.
والظاهر : أن الواجبات بالجهل تسقط مالم يمكن تداركها في الوقت الحالي ودليله الحديث الذي ذكر أنفا : (صلِّ فإنك لم تصلِّ ) فهو مطالب بها لأن وقتها باق .
والواجبات التي تركت جهلا إن كانت تتعلق بها حق آدمي للغير كالزكاة ؛ فيلزم بأداء ما مضى ، لأنه ليس للزكاة وقت محدد تفوت بفواته ، ولكن لا يأثم بجهله .
س4: ما معنى الدعاء في الحديث القدسي : " يا ابن آدم إنك ما دعوتني ورجوتني غفرتُ لك "؟
للدعاء نوعان : 1- دعاء مسألة :.كقولك : يا رب ارزقني . 2- دعاء مسألة : كاالصلاة لله .
قال تعالى ( وقال ربكم ادعوني استجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين ) غافر: 60
ففي الآية سمى الله تعالى الدعاء :عبادة له عرف قدر نفسه ، وفي الحديث :( الدعاء مخ العبادة ) ،فالعبادة دعاء فالمتعبد يدعو الله متذلل منكسر له ، عرف قدر نفسه ، داع بلسان حاله في عبادته . وعليه ؛ فدعوتني يشمل : دعاء العبادة ، ودعاء المسألة .
س5: هل الطريق الذي يلتمس فيه العلم حسي أو معنوي؟
الطريق الذي يلتمس فيه العلم : يشمل : 1- الطريق الحسي 2- الطريق المعنوي .ا
الطريق الحسي : هو الذي تطرقه الأقدام ؛ كأن يمشي المسلم من بيته إلى المسجد ، أو إلى المدرسة .
الطريق المعنوي : هو الطريق الذي تدركه الأفهام ؛كأن يتلقى طالب العلم من أهل العلم ، ومطالعة الكتب ، الحفظ ، والمذاكرة .
س6: ما معنى قول عبد الله ابن عمر - رضي الله عنهما - : " وخذ من صحتك لمرضك "؟
أي أن على الإنسان المسلم الكيس الفطن ، أن يكون حريصاً على فعل الطاعات ، والقربات ، في صحته و قوته ، لأنها أسهل عليه ، وهو قادر على فعلها ، ولا مشقة فيها ، كما هي الحال في المرض ، والسقم ، فيتثاقل ، وربما لا يتمكن من القيام بها ، بسبب مرضه .
فاغتنم أيها العاقل صحتك ، وعافيتك ، فيكتب لك ما كنت تعمله في صحتك إذا مرضت فلا يفوتك الأجر بفضل الله تعالى وكرمه . كما في حديث :اغتنم خمسا قبل خمس ، ومنها ؛ (صحتك قبل مرضك ) .