( بصيرة فى .. هل أتى على الإنسان )
السورة مكية. وآياتها إحدى وثلاثون. وكلماتها مائتان وأربعون. وحروفها ألف وخمسون. وفواصل آياتها على الألف، ولها ثلاثة أسماء: سورة (هل أتى)؛ لمفتتحها، وسورة الإنسان؛ لقوله {على الإنسان}، وسورة الدهر؛ لقوله: {حين من الدهر}.
معظم مقصود السورة: بيان مدة خلقة آدم، وهداية الخلق بمصالحهم، وذكر ثواب الأبرار، فى دار القرار، وذكر المنة على الرسول - صلى الله عليه وسلم - وأمره بالصبر، وقيام الليل، والمنة على الخلق بإحكام خلقهم، وإضافة كلية المشيئة إلى الله، فى قوله: {يدخل من يشآء في رحمته )
الناسخ والمنسوخ
فيها من المنسوخ ثلاث آيات: م {أسيرا} فى قوله {ويطعمون الطعام} م، والصبر من قوله {فاصبر لحكم ربك} م، والتخيير من قوله: {فمن شآء اتخذ} ن آية السيف.
المتشابهات
قوله: {ويطاف عليهم}، وبعده: {ويطوف عليهم} إنما ذكر الأول بلفظ المجهول؛ لأن المقصود ما يطاف به له الطائفون. ولهذا قال: {بآنية من فضة} ثم ذكر الطائفين، فقال: {ويطوف عليهم ولدان مخلدون}.
قوله: {مزاجها كافورا} وبعدها: {زنجبيلا}؛ لأن الثانية غير الأولى. وقيل: {كافورا} اسم علم لذلك الماء، واسم الثانى زنجبيل. وقيل اسمها: سلسبيل. قال ابن المبارك: معناه: سل من الله إليه سبيلا. ويجوز أن يكون اسمها زنجبيلا، ثم ابتدأ فقال: سلسبيلا. ويجوز أن يكون اسمها هذه الجملة، كقوله: تأبط شرا، وشاب قرناها. ويجوز أن يكو معنى تسمى: تذكر، ثم قال الله: سل سبيلا، واتصاله فى المصحف لا يمنع هذا التأويل؛ لكثرة أمثاله فيه.
فضل السورة
فيه من الأحاديث المنكرة حديث أبى: من قرأها كان جزاؤه على الله
جنة وحريرا، وحديث على: يا على من قرأ {هل أتى على الإنسان} أعطاه الله من الثواب مثل ثواب آدم، وكان فى الجنة رفيق آدم، وله بكل آية قرأها مثل ثواب سيدى شباب أهل الجنة الحسن والحسين.