دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة البناء في التفسير > صفحات الدراسة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 9 رجب 1436هـ/27-04-2015م, 04:47 PM
هناء هلال محمد هناء هلال محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 663
افتراضي

تلخيص رسالة ابن رجب الحنبلي
تفسير قوله تعالى : {إنّما يخشى اللّه من عباده العلماء}
مقاصد الرسالة :
1- دلالة الآية على ثبوت الخشية للعلماء بالاتفاق
أ- دلالة {إنما} اللغوية .
ب- الأقوال في {ما} .
2 - دلالة الآية على نفي الخشية من غير العلماء .
أ- فائدة دخول {ما} الكافة على {إن} .
ب- الخلاف في إفادة {ما} على النفي :
- هل هو بطريق المنطوق أم المفهوم ؟
- أقسام من يقول بدلالة {ما} على النفي بطريق المفهوم .
- دلالة {ما} على النفي هل بطريق النص أم الظاهر ؟
ج- الخلاف في إفادة {ما} للحصر :
د- الرد على من قال أن {ما} لا تفيد الحصر ولا تثبت معنى زائد.
3- دلالة الآية على نفي العلم من غير أهل الخشية .
4- ثبوت الخشية لأفراد العلماء :
5- أقوال السلف في تفسير الآية .
6- بيان أن العلم يوجب الخشية ، وفقده يستلزم فقد الخشية .
7- علاقة العلم بالخشية .
8- أكمل وجوه العلم .
9- أنواع العلماء .
مسائل استطرادية :
1- أقوال العلماء في التائب هل يعود إلى ما كان عليه قبل المعصية ؟
2- هل يجزم بقبول التوبة إذا استكملت شروطها ؟
3- العقوبات التي تلحق من عفي عنه بغير أسباب مكفرة .
4- تبعات الذنوب وعواقبها .
5- تبعات الطاعات وثوابها .
6- دور العقل في التحسين والتقبيح .

تلخيص رسالة ابن رجب الحنبلي
تفسير قوله تعالى : {إنّما يخشى اللّه من عباده العلماء}
مقاصد الرسالة :
1- دلالة الآية على ثبوت الخشية للعلماء بالاتفاق :
1- صيغة {إنما} تقتضي ثبوت المذكور بالاتفاق .
أ- دلالة {إنما} اللغوية :
الجمهور على أن {إن} تفيد التأكيد ، و{ما} فهي كافة .
ب- الأقوال في {ما} :
1- جمهور النحاة أنها زائدة تدخل على إن وأخواتها فتكفها عن العمل .
2- ذهب بعض الكوفيين وابن دستوريه إلى أن {ما} هنا اسم مبهم بمنزلة ضمير الشأن ، والجملة بعده مفسرة له .
3- ذهبت طائفة من الأصوليين إلى أن {ما} هنا نافية وتفيد الحصر ، وأن {إن} تفيد الإثبات ، و{ما} تفيد النفي ، ومن هؤلاء أبي علي الفارسي .
وهذا القول باطل باتفاق أهل المعرفة باللسان لأن {إن} تفيد توكيد الكلام نفيا كان أو إثباتا ، وما زائدة كافة لا نافية .
4- {ما} هنا بمعنى الذي ، والعلماء خبر والعائد مستتر في يخشى .
2 - دلالة الآية على نفي الخشية من غير العلماء .
أ- فائدة دخول {ما} الكافة على {إن} :
الجمهور على أن {ما} هي الكافة ، وإذا دخلت على {إن} تفيد الحصر ، وهو قول ابن عقيل والقاضي .
ب- الخلاف في إفادة {ما} على النفي :
اختلف أهل اللغة في دلالة ما على النفي .
- هل هو بطريق المنطوق أم المفهوم ؟
1- ذهبت طائفة إلى أنها تدل على النفي بالمنطوق كالاستثناء سواء.
2- وذهبت طائفة أنها تدل على النفي بالمفهوم .
- أقسام من يقول بدلالة {ما} على النفي بطريق المفهوم :
ومن قال بدلالتها على النفي بالمفهوم قسمان :
1- من يرى كون المفهوم حجة بالكلية كالحنفية .
2- من يراه حجة من الجملة ، ولكن ينفيه هنا لقيام الدليل عنده على أنه لا مفهوم لها .
- دلالة {ما} على النفي هل بطريق النص أم الظاهر ؟
1- ذهب بعضهم أنها تدل على الحصر ظاهرا ويحتمل التأكيد .
2- وذهب البعض على أنها تدل على النفي والإثبات كليهما بطريق النص .
ج- الخلاف في إفادة {ما} للحصر :
1- الأدلة على ورود {ما} لغير الحصر :
قوله تعالى : { {إنّما المؤمنون الّذين إذا ذكر اللّه وجلت قلوبهم وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيمانًا وعلى ربّهم يتوكّلون} ، وقوله عليه الصلاة والسلام "إنما الربا في النسيئة" وغير ذلك .
2- الأدلة على أن أغلب موارد {ما} لا تكون للحصر :
مثل قوله تعالى : {إنما الله إله واحد} ، وقوله : {إنما أنا بشر مثلكم} ، وقوله : {إنما أنت منذر} .
والصواب: أنّها تدلّ على الحصر، ودلالتها عليه معلومٌ بالاضطرار من لغة العرب، كما يعلم من لغتهم بالاضطرار معاني حروف الشرط والاستفهام والنفي والنّهي وغير ذلك ولهذا يتوارد "إنّما" وحروف الشرط والاستفهام والنّفي الاستثناء كما في قوله تعالى: {إنّما تجزون ما كنتم تعملون} ، ولهذا كانت كلّها واردةً في سياق نفي الشرك وإبطال إلهية سوى اللّه سبحانه .
د- الرد على من قال أن {ما} الكافة أكثر ما تفيده قوة التوكيد ولا تثبت معنى زائد:
1- أن ما الكافة إذا دخلت على الحرف تثبت معنى زائدا مثل قول ابن مالك أنها إذا دخلت على الباء تفيد التقليل كقول الشاعر :
فالآن صرت لا تحيد جوابًا ....... بما قد يرى وأنت حطيب
وكذلك إذا دخلت على الكاف تفيد معنى التعليل كقوله تعالى : {واذكروه كما هداكم} .
2- قول : {إن} تفيد التوكيد ، و{ما} الزائدة تقوي التوكيد لا يمنع ذلك أنها تفيد الحصر الذي يخرج عن إفادة قوة معنى التوكيد .
3- استعمال {إن} المكفوفة في الحصر صار حقيقة عرفية ، فدلالة إنما على الحصر هو بطريق العرف والاستعمال وليس بأصل وضع اللغة .
3- دلالة الآية على نفي العلم من غير أهل الخشية :
1- فمن جهة الحصر أيضا فإنّ الحصر المعروف المطرد فهو حصر الأول في الثاني، وهو هاهنا حصر الخشية في العلماء، وأما حصر الثاني في الأول فقد ذكره الشيخ أبو العباس ابن تيمية - رحمه الله - وأنه قد يكون مرادًا أيضًا فيصير الحصر من الطرفين ويكونان متلازمين، ومثل ذلك كقوله: {إنّما تنذر من اتبع الذكر وخشي الرّحمن بالغيب}
2- وكذلك الحصر في قوله: {إنّما يخشى اللّه من عباده العلماء} فتقتضي أنّ كلّ من خشي اللّه فهو عالم، وتقتضي أيضًا أنّ العالم من يخشى اللّه .
4- ثبوت الخشية لأفراد العلماء :
اختلف السلف في ثبوت الخشية هل هي لجنس العلماء ، أم لأفراد العلماء ، والراجح أنها لكل فرد من العلماء من جهتين :
1- إن الحصر هنا من الطرفين ، حصر الأول في الثاني والثاني في الأول ، فكل من خشى الله فهو عالم ، وكل عالم هو يخشي الله ، ومن لا يخشى الله فليس بعالم .
2- قال ابن تيمية : أن المحصور مقتضى للمحصور فيه فهو عام ، فإن العلم بما أنذرت به الرسل يوجب الخوف .
5- أقوال السلف في تفسير الآية :
تنوعت أقوال السلف في تفسير الآية :
- عن ابن عباس قال: "يريد: إنما يخافني من خلقي من علم جبروتي وعزّتي وجلالي وسلطاني ".
- عن مجاهدٍ والشعبيّ: "العالم من خاف اللّه ".
- عن ابن مسعودٍ قال: "كفى بخشية اللّه علمًا وكفى بالاغترار باللّه جهلاً".
- ذكر ابن أبي الدنيا عن عطاءٍ الخراسانيّ في هذه الآية: "العلماء باللّه الذين يخافونه ".
- عن الربيع بن أنسٍ في هذه الآية قال: من لم يخش اللّه فليس بعالمٍ.
-عن الربيع عن أبي العالية في قوله تعالى: {يؤتي الحكمة من يشاء} قال: "الحكمة الخشية فإنّ خشية اللّه رأس كلّ حكمةٍ".
- روى الدارميّ من طريق عكرمة عن ابن عباسٍ: {إنّما يخشى اللّه من عباده العلماء} قال: "من خشي اللّه فهو عالمٌ ".
- عن يحيى بن جعدة، عن عليٍّ قال: "يا حملة العلم، اعملوا به فإنّما العالم من عمل بما علم فوافق علمه عمله، وسيكون أقوامٌ يحملون العلم ولا يجاوز تراقيهم، يخالف علمهم عملهم، وتخالف سريرتهم علانيتهم.
6- بيان أن العلم يوجب الخشية ، وفقده يستلزم فقد الخشية :
1- أن العلم باللّه تعالى وما له من الأسماء والصفات كالكبرياء والعظمة والجبروت، والعزة وغير ذلك يوجب خشيته، وعدم ذلك يستلزم فقد هذه الخشية، وبهذا فسّر الآية ابن عباسٍ، فقال: "يريد إنما يخافني من علم جبروتي، وعزتي، وجلالي، وسلطاني "، ويشهد لهذا قول النبيّ - صلى الله عليه وسلم -: "إني لأعلمكم باللّه وأشدّكم له خشيةً" وكذلك قوله - صلى الله عليه وسلم -: "لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلاً ولبكيتم كثيرًا"
2- أن الغفلة تمنع الخشية ، وتوقع في المحظورات ، والغفلة ضد العلم ، والغفلة والشهوة أصل الشر ، لكن الشهوة لا توجب فعل السيئات إلا مع الجهل ، ومن هنا يُعلم معنى قول النبيًّ - صلى الله عليه وسلم -: "لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ولا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن "
3- أن تصور المخوف يوجب الهرب منه ، وتصور حقيقة المحبوب توجب طلبه ، فإذا لم يهرب من هذا ولم يطلب هذا دل ذلك على أن تصوره ليس تاما ، وفي الأثر المعروف عن الحسن وروي مرسلاً عن النبيّ - صلى الله عليه وسلم -: "العلم علمان، فعلم في القلب، فذاك العلم النافع، وعلمٌ على اللسان، فذاك حجة الله على ابن آدم ".
4- أن الجهل هو الذي جرأ العاصي على الوقوع في الكثير من الذنوب ، ولو كان عالما بحقيقة قبح الذنب لتركه خشية عقابه ، ولذا كان السلف على صحة التوبة من بعض الذنوب دون بعض خلافا للمعتزلة ، فأصل الخشية موجود لكنها غير تامة .
5- أصل ما يوقع الناس في السيئات الجهل وعدم العلم بأنها تضرهم ضررا راجحا ، أو ظن أنها تنفعهم نفعا راجحا ، ولهذا فإن الشيطان يزينها ويذكر محاسنها التي يظن أنها منافع لا مضار ، قال تعالى : {ما نهاكما ربّكما عن هذه الشّجرة إلّا أن تكونا ملكين أو تكونا من الخالدين} .
6- أن لذة الذنوب سريعة الانقضاء ، وعقوباتها أضعاف ذلك ، فلا يؤثر لذات الذنوب إلا من هو جاهل بحقيقة عواقبها .
7- ظن المقدم على مواقعة المحظور أنه سيحصل له لذته العاجلة ، ويتخلص من تبعته بأي سبب من الأسباب فينال اللذة ولا يلحق به الضرر ، وهذا من أعظم الجهل .
7- علاقة العلم بالخشية :
1- يستلزم الخشية العلم بالله بجلالة وعظمته ، وهو ما فسر به الآية جماعة من السلف .
2- أن الخشية تكون ملازمة للعلم بأوامر الله ونواهيهه وأحكامه وشرائعه .
3- بانتفاء العلم ينتفي الخشية ، لأن العلم له موجب ومقتضى يدل عليه .
8- أكمل وجوه العلم :
هو العلم بالله بجلاله وصفاته وعظمته ، والعلم بأوامر الله ونواهيهه وأحكامه وشرائعه ، وهو حالة الأنبياء والصديقين والعلماء الكُمّل .
9- أنواع العلماء :
1- فالعالم باللّه وبأوامر اللّه: الذي يخشى اللّه ويعلم الحدود والفرائض ، وهو أفضلهم .
2- العالم باللّه ليس بعالم بأمر اللّه: الذي يخشى اللّه ولا يعلم الحدود والفرائض.
3- العالم بأمر اللّه ليس بعالم باللّه: الذي يعلم الحدود والفرائض، ولا يخشى اللّه عزّ وجلًّ.
مسائل استطرادية :
1- أقوال العلماء في التائب : هل يعود إلى ما كان عليه قبل المعصية ؟
على قولين معروفين، والقول بأنه لا يمكن عوده إلى ما كان عليه قول أبي سليمان الدّرانيّ وغيره .
2- هل يجزم بقبول التوبة إذا استكملت شروطها ؟
على قولين: فالقاضي أبو بكر وغيره من المتكلمين على أنّه لا يجزم بذلك، ولكنّ أكثر أهل السنة والمعتزلة وغيرهم على أنه يقطع بقبولها
3- العقوبات التي تلحق من عفي عنه بغير أسباب مكفرة :
1- ما فاته من ثواب المحسنين كما قال تعالى: {أم حسب الّذين اجترحوا السّيّئات أن نجعلهم كالّذين آمنوا وعملوا الصّالحات سواءً محياهم ومماتهم ساء ما يحكمون
2- ما يلحقه من الخجل والحياة من الله عند عرضه عليه وتقريره بأعماله كما في حديث أبي هريرة .
4- تبعات الذنوب وعواقبها :
إن المعاصي تغلق أبواب الجنة المعجلة، وتفتح أبواب الجحيم العاجلة من الهمّ والغمّ، والضيق والحزن والتكدر وقسوة القلب وظلمته وبعده عن الربّ - عزّ وجلّ - وعن مواهبه السّنيّة الخاصة بأهل التقوى.
5- تبعات الطاعات وثوابها :
إن في الطاعة من اللذة والسرور والابتهاج والطمأنينة وقرة العين أمر ثابتٌ بالنصوص المستفيضة وهو مشهودٌ محسوسٌ يدركه بالذوق والوجد من حصل له ولا يمكن التعبير بالكلام عن حقيقته، والآثار عن السلف والمشايخ العارفين في هذا الباب كثيرةٌ موجودةٌ حتّى كان بعض السلف يقول: "لو يعلم الملوك وأبناء الملوك ما نحن فيه لجالدونا عليه بالسيوف ".
6- دور العقل في التحسين والتقبيح .
على قولين : كأبي الحسن التميمي وأبي الخطاب على أنّ ذلك لا يجوز عقلاً أيضا ، وأما من قال بوقوع مثل ذلك شرعًا فقوله شاذٌ مردودٌ.
والصواب : ما أمر اللّه به عباده فهو عين صلاحهم وفلاحهم في دنياهم وآخرتهم ، فإنّ حقيقة العبد وخاصيته هي قلبه وروحه ولا صلاح له إلا بتألهه لإلهه الحقّ الذي لا إله إلا هو .
وكذلك ما حرّمه اللّه على عباده وهو عين فسادهم وضررهم في دينهم ودنياهم، ولهذا حرّم عليهم ما يصدّهم عن ذكره وعبادته كما حرم الخمر والميسر ، فلا دور للعقل في التحسين والتقبيح .

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الطالبة, صفحة


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:03 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir