التلخيص الخامس
مقدمات تفسير سورة العصر
من تفسير ابن كثير وتفسير السعدي وزبدة التفسير للأشقر
· أسماء السورة
سورة العصر ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
· نزول السورة
مكّيّةٌ ذكره ابن كثير والسعدي
· فضائل السورة
-أنّ عمرو بن العاص وفد على مسيلمة الكذّاب ، وذلك بعدما بعث رسولاللّه صلّى اللّه عليه وسلّم وقبل أن يسلم عمرٌو ؛ فقال له مسيلمة : ماذا أنزل علىصاحبكم في هذه المدّة ؟ قال : لقد أنزل عليه سورةٌ وجيزةٌ بليغةٌ. قال : و ما هي ؟ فقال: {والعصر إنّ الإنسان لفي خسرٍ إلاّ الّذين آمنوا وعملوا الصّالحات وتواصوا بالحقّوتواصوا بالصّبر}.
ففكّر مسيلمةهنيهةً ثمّ قال: وقد أنزل عليّ مثلها. فقال له عمرٌو : وما هو ؟ فقال : ياوبر ، ياوبر ،إنّما أنت أذنان وصدرٌ ، و سائرك حقرٌ نقرٌ. ثمّ قال : كيف ترى يا عمرو؟ فقال لهعمرٌو: واللّه إنّك لتعلم أنّي أعلم أنّك تكذب. فأراد مسيلمة أن يركّب من هذا الهذيان ما يعارض به القرآن، فلم يرجذلك على عابد الأوثان في ذلك الزّمان.
والوبر: دويبّةٌ تشبه الهرّ، أعظم شيءٍ فيه أذناه وصدره، وباقيهلطيفٌ دميمٌ.
أسند أبابكرٍ الخرائطيّ في كتابه المعروف بمساوئ الأخلاق في الجزء الثاني منه شيئاً منهذا أو قريباً منه. ذكره ابن كثير
-كان الرجلان من أصحاب رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم إذا التقيا لم يفترقا إلاّعلى أن يقرأ أحدهما على الآخر سورة العصر إلى آخرها، ثمّ يسلّم أحدهما علىالآخر.رواه الطبراني من طريق حمّاد بن سلمة، عن ثابتٍ، عن عبيد اللّه بن حصنٍ أبي مدينة ذكره ابن كثير
-قال الشافعيّرحمه اللّه: لو تدبّر الناس هذه السورة لوسعتهم ذكره ابن كثير
تفسير قوله تعالى: {وَالْعَصْرِ (1) إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ (2) إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّوَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ (3)}
المسائل التفسيرية
· المقسم به ك س ش
· المراد بالعصر ك س ش
· ما يفيده القسم من بيان أهمية العصر ك س ش
· المقسم عليه ك س
· المقصود بالإنسان في الاية ك س ش
· معنى خسر ك س ش
· المراد بالخسران في الاية ش
· أنواع الخسران س
· صفات من سلم من الخسار وفاز بالربح ك س ش
· المقصود بالإيمان ك س
· العلم شرط للإيمان س
· المقصود بالعمل الصالح ك س
· معنى التواصي س ش
· المقصود بالحق ك س ش
· بيان أن الصبر ثلاثة أنواع ك س ش
· بيان أهمية التواصي بالحق ش
· سبب كون هذه الصفات سبب للربح س ش
تلخيص أقوال المفسرين في السورة
· المقسم به
أَقْسَمَ سُبْحَانَهُ بالعَصْرِ ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
· المراد بالعصر
اختلف المفسرون على خمسة أقوال:
القول الاول :الزمان الذي يقع فيه حركات بني آدم من خيرٍ وشرٍّ ذكره ابن كثير
القول الثاني : العشيّ. وقال به مالكٌ عن زيد بن أسلم ذكره ابن كثير
القول الثالث :الليلُ والنهارُ. كما ذكر السعدي
القول الرابع :الدَّهْرُ ذكره الأشقر
القول الخامس :صَلاةُ العصرِ قَالَ به مُقَاتِلٌ ذكره الأشقر
ترجيح ابن كثير
المشهور الأوّل ذكره ابن كثير
· المقسم عليه
أنَّ كلَّ إنسانٍ خاسرٌ. ذكره ابن كثير والسعدي
· ما يفيده القسم من بيان اهمية العصر
بيان اهمية العصر فهو محلُّ أفعالِ العبادِ وأعمالهمْ ؛ولما ِ فِيهِ من العِبَرِ منْ جِهَةِ مُرُورِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ عَلَىالتَّقْدِيرِ وَتَعَاقُبِ الظلامِ والضياءِ ، وَمَا فِي ذَلِكَ من اسْتِقَامَةِالْحَيَاةِ ومصالِحِ الأحياءِ ؛ فَإِنَّ فِي ذَلِكَ دَلالةً بَيِّنَةً عَلَى الصانعِعَزَّ وَجَلَّ وَعَلَى تَوْحِيدِهِ.وهذا حاصل ما ذكره السعدي والأشقر
· المقصود بالإنسان في الاية
جنس الإنسان ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
· معنى خسر
الخُسْرُ وَالخُسْرَانُ : النُّقْصَانُ وَذَهَابُ رأسِ الْمَالِ ؛ والخاسرُ ضدُّ الرابحِ أي : في خسارةٍ وهلاكٍ. وهذا حاصل ما ذكره السعدي والأشقر
· المراد بالخسران في الاية
أَنَّ كُلَّ إِنْسَانٍ فِي المَتاجرِ وَالمَسَاعِي وَصَرْفِ الأعمارِ فِي أَعْمَالِالدُّنْيَا لَفِي نَقْصٍ وَضَلالٍ عَن الْحَقِّ حَتَّى يَمُوتَ، وَلا يُسْتَثْنَىمنْ ذَلِكَ أَحَدٌ إِلاَّ مَا يُذْكَرُ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ ) ذكره الأشقر
· انواع الخسران
الخسران نوعان:
الأول : أن يكونُ خساراً مطلقاً، كحالِ منْ خسرَ الدنيا والآخرَةَ ، وفاتهُ النعيمُ ،واستَحقَّ الجحيمَ.
الثاني : أن يكونُ خاسراً من بَعضِ الوجوهِ دونَ بعضٍ ، ولهذا عمَّمَاللهُ الخسار لكلِّ إنسانٍ ، إلاَّ مَنِ اتصفَبأربعصفاتٍ.كما ذكر السعدي
· صفات من سلم من الخسار وفاز بالربح
أربعصفات :
الإيمانُ بالله والعملُ الصالحُ،والتواصي بالحقِّ،والتواصي بالصبرِ. ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
· المقصود بالإيمان
آمنوا بقلوبهم ؛بما أمرَ اللهُ بالإيمانِ بهِ ذكره ابن كثير والسعدي
· العلم شرط للإيمان
لا يكونُ الإيمانُ بدونِ العلمِ ، فهوَفرعٌ عنهُ لا يتمُّ إلاَّ بهِ . كما ذكر السعدي
· المقصود بالعمل الصالح
عملوا الصّالحات بجوارحهم ؛ وهذا شاملٌ لأفعالِ الخيرِ كلِّها ، الظاهرةِ و الباطنةِ ، المتعلقةِبحقِّ اللهِ وحقِّ عبادهِ ، الواجبةِ والمستحبةِ . ذكره ابن كثير والسعدي
· معنى التواصي
أي : يوصي بعضهمْ بعضاًبذلكَ ، ويحثُّهُ عليهِ ، ويرغبهُ فيهِ.وهذا حاصل ما ذكره السعدي والأشقر
· المقصود بالحق
الحق الَّذِي يَحِقُّ القيامُ بِهِ ، وَهُوَالإِيمَانُ بِاللَّهِ والتوحيدُ ، والقيامُ بِمَا شَرَعَهُ اللَّهُ ، وَاجْتِنَابُمَا نَهَى عَنْهُ . وهذا حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
· بيان أن الصبر ثلاثة انواع
-الصبرِ عَلَى طاعة الله.
-الصبرِ عَنْ مَعَاصِي اللَّهِ سُبْحَانَهُ.
-الصَّبْرِ عَلَىأَقْدَارِ الله المُؤْلِمَةِ ؛ وأذى من يؤذي ممّن يأمرونه بالمعروف ، وينهونه عن المنكر . ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
· بيان أهمية التواصي بالحق
والصَّبْرُ منْ خِصَالِالْحَقِّ ، نَصَّ عَلَيْهِ بَعْدَ النصِّ عَلَى خِصَالِ التَّوَاصِي بِالْحَقِّ ،وَلِمَزِيدِ شَرَفِهِ عَلَيْهَا وَارْتِفَاعِ طَبَقَتِهِ عَنْهَا ، ولأنَّ كَثِيراًمِمَّنْ يَقُومُ بِالْحَقِّ يُعَادَى ، فَيَحْتَاجُ إِلَى الصبرِ. ذكره الأشقر
· سبب كون هذه الصفات سبب للربح
فبالأمرينِ الأولينِ يُكمّلُالإنسانُ نفسَهُ ، فيجمع بَيْنَ الإِيمَانِ بِاللَّهِ والعملِ الصالحِ ، لأَنَّهُ عَمِل لِلآخِرَةِ وَلَمْ تَشْغَلْه أَعْمَالُالدُّنْيَا عَنْهَا ، وبالأمرينِ الأخيرينِ يُكمّلُ غيرَهُ ، وبتكميلِ الأمورِ الأربعةِ ،يكونُ الإنسانُ قدْ سلمَ منَ الخسارِ ، وفازَ بالربحِ وَهُمْ كُلُّ مُؤْمِنٍ وَمُؤْمِنَةٍ.وهذا حاصل ما ذكره السعدي والأشقر