السؤال الأول:
اذكر نواقض شهادة أن محمدا رسول الله:
1: بُغْضُ النبيِّ صلى الله عليه وسلم، وسبُّه والاستهزاءُ به وبما جاء به من شرائعِ الدين، فمَن فعَلَ ذلك فهو كافرٌ بالرسولِ صلى الله عليه وسلم، قال اللهُ تعالى: ﴿فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾ [النساء: ٦٥].
2: تكذيبُ النبيِّ صلى الله عليه وسلم، والشَّكُّ في صِدْقِه؛ لأن كلاًّ من المُكذِّبِ والشَّاكِّ غيرُ مُصَدِّق، ومن لم يُصَدِّق الرسولَ صلى الله عليه وسلم فهو غيرُ مُؤمِنٍ به.
3: الإعراضُ عن طاعةِ الرسولِ؛ فيَرَى أنها لا تَلْزَمُه، أو يُعْرِضُ عنها إعراضًا مُطْلقًا؛ فلا يُبالِي بأوامرِ الرسولِ صلى الله عليه وسلم ونواهيه.
وما حكم من ارتكب ناقضًا من هذه النواقض:
وكلُّ مَن ارتكَبَ شيئًا من هذه النواقضِ التي تَنْقُضُ شهادةَ أن مُحَمَّدًا رسولُ اللهِ فهو غيرُ مُؤمِنٍ بالرسولِ صلى الله عليه وسلم، وإنْ نَطَقَ بالشَّهادةِ بلسانِه؛ فحالُه كحالِ المنافقين الذين قال اللهُ فيهم: ﴿إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ﴾ المنافقون
اذكر أقسام البدع، معرّفًا بكل نوعٍ منها، مع التمثيل.
ــ بِدَعٌ مُكفِّرةٌ
ــ وبِدَعٌ مُفسِّقَةٌ
فالبدعُ المُكفِّرةُ هي التي تَتضمَّنُ ارتكابَ ناقضٍ من نواقضِ الإسلامِ؛ إما بصَرْفِ عبادةٍ لغيرِ اللهِ عز وجل، أو تكذيبِ اللهِ ورسولِه، أو غير ذلك من النواقض، وصاحبُها كافرٌ مرتدٌّ عن دينِ الإسلامِ، ومثالُها: دَعْوَى بعضِ الفِرَقِ أن القرآنَ ناقصٌ أومُحرَّفٌ، ودَعْوَى بعضِ الفِرَقِ أن بعضَ مُعَظَّميهم يعلمون الغَيْبَ.
والبدعُ المُفسِّقةُ هي التي لا تَتضمَّنُ ارتكابَ ناقضٍ من نواقضِ الإسلامِ، ومثالُها: تَخْصيصُ بعضِ الأمكنةِ والأزمنةِ بعباداتٍ لم يَرِدْ تَخْصيصُها بها كالموالدِ النَّبويَّةِ.
أوامر الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم على ثلاثة درجات، اذكرها، مع التمثيل لكل درجة منها.
الدَّرَجةُ الأولى: ما يَلْزَمُ منه البقاءُ على دينِ الإسلامِ، وذلك بطاعتِه في توحيدِ اللهِ جل وعلا، والكُفْر بالطاغوتِ، واجتنابِ نواقضِ الإسلامِ.
ومَن خالَفَ في هذه الدرجة فأشرَكَ باللهِ عز وجل أو ارتكَبَ ناقضًا من نواقضِ الإسلامِ كتكذيبِ اللهِ ورسولِه أو الاستهزاءِ بشيءٍ من دينِ اللهِ عز وجل، ونحوِ ذلك من النواقضِ فهو كافرٌ خارجٌ عن ملَّةِ الإسلامِ.
الدَّرَجَةُ الثانيةُ: ما يَسْلَمُ به العبدُ من العذابِ، وهو أداءُ الواجباتِ، واجتنابُ المُحرَّماتِ، فمَن أدَّى هذه الدرجةَ فهو ناجٍ من العذابِ بإذن اللهِ، مَوعودٌ بالثوابِ العظيمِ على طاعتِه، وهذه درجةُ عبادِ اللهِ المُتَّقينَ.
الدَّرَجةُ الثالثةُ: أداءُ الواجباتِ والمُستحبَّاتِ، وتَرْكُ المُحرَّماتِ والمَكْروهاتِ، وهذه درجةُ الكمالِ للعبادِ، وأصحابُها من أهلِ الإحسانِ المَوْعودين بالدرجات العُلَى، نسألُ اللهَ من فَضْلِه.
بم يبلغ العبد درجة الإحسان في التوحيد.
ومَن بلَغَ درجةَ الإحسانِ في التوحيدِ فخلَّصَه من شوائبِ الشركِ الأكبرِ والأصغرِ وعَبَدَ اللهَ كأنه يَرَاه، دخَلَ الجنةَ بغيرِ حِسابٍ
السؤال الثاني: أكمل بعبارة صحيحة:
المراد بالشهادتين:
الشهادتان هما: شهادةُ أن لا إلهَ إلا اللهُ، وشهادةُ أن مُحمَّدًا رسولُ اللهِ.
وهما أصلُ دينِ الإسلامِ ورُكْنُه الأولُ الذي به يَدْخُلُ العبدُ في دينِ الإسلامِ، فمَن لم يَشْهدِ الشهادتين فليسَ بمُسْلمٍ.
الغاية من خلق الجنّ والإنس: عبادة الله وحده لاشرك له
الدليل: قال تعالى: ﴿وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ (56)﴾ [الذاريات
حق الله على العباد: أن يعبدوا الله ولا يشركوا به شيئا
الدليل: وعن مُعاذِ بن جَبَل رضِي الله عنه أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال له: ((يا مُعاذُ، أتدري ما حَقُّ اللهِ على العِبَادِ؟))
قال مُعاذٌ: اللهُ ورسولُه أعلمُ.
قال: ((حقُّ اللهِ على العبادِ أن يَعْبدوه ولا يُشرِكوا به شيئًا))
ثم قال له: ((يا مُعاذُ، أتدري ما حقُّ العبادِ على اللهِ إذا فعلوا ذلكَ؟))
قال معاذٌ: اللهُ ورسولُه أعلمُ.
قال: ((حقُّ العبادِ على اللهِ إذا فعلوا ذلك أن لا يُعَذِّبَهم)). متفق عليه.
شروط قبول العمل وصحته:
1)إخلاص العمل لله عز وجل
2)اتباع سنة الرسول صلى الله عليه وسلم
معنى التوحيد: إفراد الله بالعبادة فلا نعبد إلا الله وحده لاشريك له
السؤال الثالث: دللّ لما يأتي:
التوحيد هو أول ما دعا إليه جميع الرسل.
ــ وقال: ﴿وَإِلَى عَادٍ أَخَاهُمْ هُودًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ أَفَلَا تَتَّقُونَ(65)﴾ [الأعراف: ٦٥].
ــ وقال: ﴿وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ﴾ [الأعراف: ٧٣].
ــ وقال: ﴿وَإِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ﴾ [الأعراف: ٨٥].
ــ وقال: ﴿وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ إِنَّنِي بَرَاءٌ مِمَّا تَعْبُدُونَ (26) إِلَّا الَّذِي فَطَرَنِي فَإِنَّهُ سَيَهْدِينِ (27)﴾ [الزخرف: ٢٦-٢٧].
ــ وقال: ﴿أَمْ كُنْتُمْ شُهَدَاءَ إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِنْ بَعْدِي قَالُوا نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِلَهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ﴾ [البقرة: ١٣٣].
ليس للمسلم أن يعمل عملًا يتقرّب به إلى الله تعالى ما لم يكن على هدي محمد صلى الله عليه وسلم.
وكلُّ عَمَلٍ ليس على سُنَّةِ النبيِّ صلى اللهُ عليه وسلم فهو بَاطِلٌ مَرْدودٌ؛ لقولِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم: (( مَن عَمِلَ عَمَلاً ليسَ عليه أَمْرُنا فهو رَدٌّ )) رواه مُسْلمٌ من حديثِ عائشةَ رضِي الله عنها.
· وأما من خالَفَ هَدْي النبي صلى الله عليه وسلم فارتكب ما تهواه نفسُه من المُحرَّمات فإنَّه لا يأمَنُ أن يُعاقَبَ على ذنبِه بعقوباتٍ في دينِه أو دنياه.
وقد قال اللهُ تعالى: ﴿فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ﴾
وقال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَلَا تُبْطِلُوا أَعْمَالَكُمْ﴾ [محمد:
وقد قال اللهُ تعالى: ﴿وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا﴾ [الأحزاب: ٣٦].
٣٣].
وقال تعالى: ﴿وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ﴾ [آل عمران: ١٣٢].
وقال تعالى: ﴿وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (13) وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُهِينٌ﴾ [النساء: ١٣–١٤].
وقال تعالى: ﴿وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا (69) ذَلِكَ الْفَضْلُ مِنَ اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ عَلِيمًا﴾ [النساء: ٦٩–٧٠].