دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة البناء في التفسير > صفحات الدراسة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 19 شوال 1435هـ/15-08-2014م, 07:13 AM
تماضر تماضر غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 521
افتراضي

-الاستعاذة وما يتعلق بها من مسائل :
-الخلاف في موضع الاستعاذة:

القول الأول: قالت طائفة من القراءوغيرهم: نتعوّذ بعد القراءة، واعتمدوا على ظاهر سياق الآية ((فإذا قرأت القرآن فاستعذ باللّه من الشّيطان الرّجيم * إنّه ليس له سلطانٌ على الّذين آمنوا وعلى ربّهم يتوكّلون)) النّحل: 98، 99
. ولدفع الإعجاب بعد فراغ العبادة؛ وممّن ذهب إلى ذلك حمزة فيما ذكره ابن قلوقا عنه، وأبو حاتمٍ السّجستانيّ، حكى ذلك أبو القاسم يوسف بن عليّ بن جبارة الهذليّ المغربيّ في كتاب " الكامل ".
وروي عن أبي هريرة -أيضا-وهو غريب.
القول الثاني : أن المشهور في موضع الاستعاذة في القراءة الذي عليه الجمهور : أنّ الاستعاذة لدفع الوسواس فيها، إنّما تكون قبل التّلاوة، ومعنى الآية عندهم:"فإذا قرأت القرآن فاستعذ باللّه من الشّيطان الرّجيم". النّحل: 98. أي: إذا أردت القراءة، كقوله:"إذا قمتم إلى الصّلاة فاغسلوا وجوهكم وأيديكم" الآية..المائدة: 6. أي: إذا أردتم القيام.
والدّليل على ذلك من السنة الأحاديث عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم بذلك:
1- مارواه الإمام أحمد بن حنبلٍ رحمه اللّه: ، عن أبي سعيدٍ الخدريّ، قال: كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلم إذا قام من اللّيل فاستفتح صلاته وكبّر قال:(سبحانك اللّهمّ وبحمدك، وتبارك اسمك، وتعالى جدّك، ولا إله غيرك) ويقول:(لا إله إلّا اللّه) ثلاثًا، ثمّ يقول:(أعوذ باللّه السّميع العليم، من الشّيطان الرّجيم، من همزه ونفخه ونفثه). وقد رواه أهل السّنن الأربعة ,وهو أشهر حديث في هذا الباب.
2-عن نافع بن جبير بن مطعمٍ، عن أبيه قال: رأيت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم حين دخل في الصّلاة، قال: «اللّه أكبر كبيرًا، ثلاثًا، الحمد للّه كثيرًا، ثلاثًا، سبحان اللّه بكرةً وأصيلًا ثلاثًا، اللّهمّ إنّي أعوذ بك من الشّيطان من همزه ونفخه ونفثه».
قال عمرٌو: «وهمزه: الموتة، ونفخه: الكبر، ونفثه: الشّعر».أخرجه أبوداود وابن ماجه.
3-عن عديّ بن ثابتٍ، قال: قال سليمان بن صرد: استبّ رجلان عند النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، ونحن عنده جلوسٌ، فأحدهما يسبّ صاحبه مغضبًا قد احمرّ وجهه، فقال النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: «إنّي لأعلم كلمةً لو قالها لذهب عنه ما يجد، لو قال: أعوذ باللّه من الشّيطان الرّجيم» فقالوا للرّجل: ألا تسمع ما يقول رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم؟!، قال: إنّي لست بمجنونٍ .أخرجه البخاري.
-حكم الاستعاذة :
القول الأول: جمهور العلماء على أنّ الاستعاذة مستحبّةٌ ليست بمتحتّمةٍ يأثم تاركها.
القول الثاني: وحكى فخر الدّين عن عطاء بن أبي رباحٍ وجوبها في الصّلاة وخارجها كلّما أراد القراءة قال: وقال ابن سيرين: إذا تعوّذ مرّةً واحدةً في عمره فقد كفى في إسقاط الوجوب، واحتجّ فخر الدّين لعطاءٍ بظاهر الآية: {فاستعذ} وهو أمرٌ ظاهره الوجوب وبمواظبة النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم عليها، ولأنّها تدرأ شرّ الشّيطان وما لا يتمّ الواجب إلّا به فهو واجبٌ، ولأنّ الاستعاذة أحوط وهو أحد مسالك الوجوب.
القول الثالث: وقال بعضهم: كانت واجبةٌ على النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم دون أمّته.
وحكي عن مالكٍ أنّه لا يتعوّذ في المكتوبة ويتعوّذ لقيام شهر رمضان في أوّل ليلةٍ منه.
-الجهر والإسرار في الاستعاذة:
وقال الشافعي في الإملاء، يجهر بالتعوذ، وإن أسرّ فلا يضرّ، وقال في الأمّ بالتّخيير لأنّه أسرّ ابن عمر وجهر أبو هريرة، واختلف قول الشّافعيّ فيما عدا الرّكعة الأولى: هل يستحبّ التّعوّذ فيها؟ على قولين، ورجّح عدم الاستحباب، واللّه أعلم.
-هل الاستعاذة في الصلاة للصلاة أم للقراءة ؟
القول الأول: ثمّ الاستعاذة في الصّلاة إنّما هي للتّلاوة وهو قول أبي حنيفة ومحمّدٍ.
القول الثاني: وقال أبو يوسف: بل للصّلاة، فعلى هذا يتعوّذ المأموم وإن كان لا يقرأ، ويتعوّذ في العيد بعد الإحرام وقبل تكبيرات العيد، والجمهور بعدها قبل القراءة.
-ومن لطائف الاستعاذة؛ أنّها طهارةٌ للفم ممّا كان يتعاطاه من اللّغو والرّفث، وتطييبٌ له وتهيّؤٌ لتلاوة كلام اللّه وهي استعانةٌ باللّه واعترافٌ له بالقدرة وللعبد بالضّعف والعجز عن مقاومة هذا العدوّ المبين الباطنيّ الّذي لا يقدر على منعه ودفعه إلّا اللّه الّذي خلقه، ولا يقبل مصانعةً، ولا يدارى بالإحسان، بخلاف العدوّ من نوع الإنسان كما دلّت على ذلك آيات القرآن في ثلاثٍ من المثاني، وقال تعالى:"إنّ عبادي ليس لك عليهم سلطانٌ وكفى بربّك وكيلا".الإسراء:65.
-معنى الاستعاذة:
والاستعاذة:
هي الالتجاء إلى اللّه والالتصاق بجنابه من شرّ كلّ ذي شرٍّ، والعياذة تكون لدفع الشّرّ، واللّياذ يكون لطلب جلب الخير .
ومعنى أعوذ باللّه من الشّيطان الرّجيم، أي: أستجير بجناب اللّه من الشّيطان الرّجيم أن يضرّني في ديني أو دنياي، أو يصدّني عن فعل ما أمرت به، أو يحثّني على فعل ما نهيت عنه؛ فإنّ الشّيطان لا يكفّه عن الإنسان إلّا اللّه؛ ولهذا أمر اللّه تعالى بمصانعة شيطان الإنس ومداراته بإسداء الجميل إليه، ليردّه طبعه عمّا هو فيه من الأذى، وأمر بالاستعاذة به من شيطان الجنّ لأنّه لا يقبل رشوةً ولا يؤثّر فيه جميلٌ؛ لأنّه شرّيرٌ بالطّبع ولا يكفّه عنك إلّا الّذي خلقه.
والشيطان في لغة العرب: مشتقٌّ من شطن إذا بعد، فهو بعيدٌ بطبعه عن طباع البشر، وبعيدٌ بفسقه عن كلّ خيرٍ.
والشّيطان مشتقٌّ من البعد على الصّحيح؛ ولهذا يسمّون كلّ ما تمرّد من جنّيٍّ وإنسيٍّ وحيوانٍ شيطانًا، قال اللّه تعالى:((وكذلك جعلنا لكلّ نبيٍّ عدوًّا شياطين الإنس والجنّ يوحي بعضهم إلى بعضٍ زخرف القول غرورًا)) الأنعام: 112.
وفي مسند الإمام أحمد، عن أبي ذرٍّ، رضي اللّه عنه، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم:" يا أبا ذرٍّ، تعوّذ باللّه من شياطين الإنس والجنّ"، فقلت: أو للإنس شياطين؟ قال:"نعم".
وقيل: مشتقٌّ من شاط لأنّه مخلوقٌ من نارٍ، ومنهم من يقول: كلاهما صحيحٌ في المعنى، ولكنّ الأوّل أصحّ، وعليه يدلّ كلام العرب.
والرّجيم: فعيلٌ بمعنى مفعولٍ، أي: أنّه مرجومٌ مطرودٌ عن الخير كلّه، كما قال تعالى:"ولقد زيّنّا السّماء الدّنيا بمصابيح وجعلناها رجومًا للشّياطين". الملك:5.

-لم أجد حديثًا عن الاستعاذة في غير تفسير ابن كثير رحمه الله , هذا والله أسأل أن يغفر الزلل ويتجاوز عن الخلل , وأرجو موافاتي بالملاحظات على التلخيص بارك الله في الجميع.

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 19 ذو الحجة 1435هـ/13-10-2014م, 10:20 AM
هيئة التصحيح 3 هيئة التصحيح 3 غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير
 
تاريخ التسجيل: Feb 2014
المشاركات: 2,990
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة تماضر مشاهدة المشاركة
-الاستعاذة وما يتعلق بها من مسائل :
-الخلاف في موضع الاستعاذة:
[كذلك يوجد قولان آخران: الثالث: أنّ القارئ يتعوّذ بعد الفاتحة، والرابع: أن الاستعاذة تكون أوّلًا وآخرًا جمعًا بين الدّليلين]
القول الأول: قالت طائفة من القراءوغيرهم: نتعوّذ بعد القراءة، واعتمدوا على ظاهر سياق الآية ((فإذا قرأت القرآن فاستعذ باللّه من الشّيطان الرّجيم * إنّه ليس له سلطانٌ على الّذين آمنوا وعلى ربّهم يتوكّلون)) النّحل: 98، 99
. ولدفع الإعجاب بعد فراغ العبادة؛ وممّن ذهب إلى ذلك حمزة فيما ذكره ابن قلوقا عنه، وأبو حاتمٍ السّجستانيّ، حكى ذلك أبو القاسم يوسف بن عليّ بن جبارة الهذليّ المغربيّ في كتاب " الكامل ".
وروي عن أبي هريرة -أيضا-وهو غريب.
القول الثاني : أن المشهور في موضع الاستعاذة في القراءة الذي عليه الجمهور : أنّ الاستعاذة لدفع الوسواس فيها، إنّما تكون قبل التّلاوة، ومعنى الآية عندهم:"فإذا قرأت القرآن فاستعذ باللّه من الشّيطان الرّجيم". النّحل: 98. أي: إذا أردت القراءة، كقوله:"إذا قمتم إلى الصّلاة فاغسلوا وجوهكم وأيديكم" الآية..المائدة: 6. أي: إذا أردتم القيام.
والدّليل على ذلك من السنة الأحاديث عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم بذلك:
1- مارواه الإمام أحمد بن حنبلٍ رحمه اللّه: ، عن أبي سعيدٍ الخدريّ، قال: كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلم إذا قام من اللّيل فاستفتح صلاته وكبّر قال:(سبحانك اللّهمّ وبحمدك، وتبارك اسمك، وتعالى جدّك، ولا إله غيرك) ويقول:(لا إله إلّا اللّه) ثلاثًا، ثمّ يقول:(أعوذ باللّه السّميع العليم، من الشّيطان الرّجيم، من همزه ونفخه ونفثه). وقد رواه أهل السّنن الأربعة ,وهو أشهر حديث في هذا الباب.
2-عن نافع بن جبير بن مطعمٍ، عن أبيه قال: رأيت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم حين دخل في الصّلاة، قال: «اللّه أكبر كبيرًا، ثلاثًا، الحمد للّه كثيرًا، ثلاثًا، سبحان اللّه بكرةً وأصيلًا ثلاثًا، اللّهمّ إنّي أعوذ بك من الشّيطان من همزه ونفخه ونفثه».
قال عمرٌو: «وهمزه: الموتة، ونفخه: الكبر، ونفثه: الشّعر».أخرجه أبوداود وابن ماجه. [وأورد ابن كثير أيضا: حديثا رواه ابن ماجه عن ابن مسعود مرفوعا، وحديثا رواه الإمام أحمد عن أبي أمامة الباهلي مرفوعا إلى النبي صلى الله عليه وسلم]
3-عن عديّ بن ثابتٍ، قال: قال سليمان بن صرد: استبّ رجلان عند النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، ونحن عنده جلوسٌ، فأحدهما يسبّ صاحبه مغضبًا قد احمرّ وجهه، فقال النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: «إنّي لأعلم كلمةً لو قالها لذهب عنه ما يجد، لو قال: أعوذ باللّه من الشّيطان الرّجيم» فقالوا للرّجل: ألا تسمع ما يقول رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم؟!، قال: إنّي لست بمجنونٍ .أخرجه البخاري. [هذا الحديث فيه بيان فضل الاستعاذة]
-حكم الاستعاذة : [حكم الاستعاذة أنها مستحبة لقول الجمهور، أما حكمها في الصلاة ففيها خمسة أقوال ذكرها ابن كثير، وهذا يُدرج ضمن أحكام الاستعاذة]
القول الأول: جمهور العلماء على أنّ الاستعاذة مستحبّةٌ ليست بمتحتّمةٍ يأثم تاركها.
القول الثاني: وحكى فخر الدّين عن عطاء بن أبي رباحٍ وجوبها في الصّلاة وخارجها كلّما أراد القراءة قال: وقال ابن سيرين: إذا تعوّذ مرّةً واحدةً في عمره فقد كفى في إسقاط الوجوب، واحتجّ فخر الدّين لعطاءٍ بظاهر الآية: {فاستعذ} وهو أمرٌ ظاهره الوجوب وبمواظبة النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم عليها، ولأنّها تدرأ شرّ الشّيطان وما لا يتمّ الواجب إلّا به فهو واجبٌ، ولأنّ الاستعاذة أحوط وهو أحد مسالك الوجوب.
القول الثالث: وقال بعضهم: كانت واجبةٌ على النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم دون أمّته.
وحكي عن مالكٍ أنّه لا يتعوّذ في المكتوبة ويتعوّذ لقيام شهر رمضان في أوّل ليلةٍ منه.
-الجهر والإسرار في الاستعاذة: [هذه تُدرج تحت أحكام الاستعاذة]
وقال الشافعي في الإملاء، يجهر بالتعوذ، وإن أسرّ فلا يضرّ، وقال في الأمّ بالتّخيير لأنّه أسرّ ابن عمر وجهر أبو هريرة،// واختلف قول الشّافعيّ فيما عدا الرّكعة الأولى: هل يستحبّ التّعوّذ فيها؟ على قولين، ورجّح عدم الاستحباب، واللّه أعلم. [هذه المسألة تُدرج تحت المسائل الفقهية؛ وتعنون كالتالي: حكم الاستعاذة فيما عدا الركعة الأولى]
-هل الاستعاذة في الصلاة للصلاة أم للقراءة ؟ [تُدرج تحت المسائل الفقهية]
القول الأول: ثمّ الاستعاذة في الصّلاة إنّما هي للتّلاوة وهو قول أبي حنيفة ومحمّدٍ.
القول الثاني: وقال أبو يوسف: بل للصّلاة، فعلى هذا يتعوّذ المأموم وإن كان لا يقرأ، ويتعوّذ في العيد بعد الإحرام وقبل تكبيرات العيد، والجمهور بعدها قبل القراءة.
-ومن لطائف الاستعاذة؛ أنّها طهارةٌ للفم ممّا كان يتعاطاه من اللّغو والرّفث، وتطييبٌ له وتهيّؤٌ لتلاوة كلام اللّه وهي استعانةٌ باللّه واعترافٌ له بالقدرة وللعبد بالضّعف والعجز عن مقاومة هذا العدوّ المبين الباطنيّ الّذي لا يقدر على منعه ودفعه إلّا اللّه الّذي خلقه، ولا يقبل مصانعةً، ولا يدارى بالإحسان، بخلاف العدوّ من نوع الإنسان كما دلّت على ذلك آيات القرآن في ثلاثٍ من المثاني، وقال تعالى:"إنّ عبادي ليس لك عليهم سلطانٌ وكفى بربّك وكيلا".الإسراء:65. [تُدرج تحت: المسائل السلوكية]
-معنى الاستعاذة:
والاستعاذة:
هي الالتجاء إلى اللّه والالتصاق بجنابه من شرّ كلّ ذي شرٍّ، والعياذة تكون لدفع الشّرّ، واللّياذ يكون لطلب جلب الخير .
ومعنى أعوذ باللّه من الشّيطان الرّجيم، أي: أستجير بجناب اللّه من الشّيطان الرّجيم أن يضرّني في ديني أو دنياي، أو يصدّني عن فعل ما أمرت به، أو يحثّني على فعل ما نهيت عنه؛ فإنّ الشّيطان لا يكفّه عن الإنسان إلّا اللّه؛ ولهذا أمر اللّه تعالى بمصانعة شيطان الإنس ومداراته بإسداء الجميل إليه، ليردّه طبعه عمّا هو فيه من الأذى، وأمر بالاستعاذة به من شيطان الجنّ لأنّه لا يقبل رشوةً ولا يؤثّر فيه جميلٌ؛ لأنّه شرّيرٌ بالطّبع ولا يكفّه عنك إلّا الّذي خلقه.
والشيطان في لغة العرب: مشتقٌّ من شطن إذا بعد، فهو بعيدٌ بطبعه عن طباع البشر، وبعيدٌ بفسقه عن كلّ خيرٍ. [ذكر الأقوال مرتبة مع بيان الراجح منها يجمع لكِ حسن العرض والتحرير، فانتبهي لذلك في الملخصات القادمة]
والشّيطان مشتقٌّ من البعد على الصّحيح؛ ولهذا يسمّون كلّ ما تمرّد من جنّيٍّ وإنسيٍّ وحيوانٍ شيطانًا، قال اللّه تعالى:((وكذلك جعلنا لكلّ نبيٍّ عدوًّا شياطين الإنس والجنّ يوحي بعضهم إلى بعضٍ زخرف القول غرورًا)) الأنعام: 112.
وفي مسند الإمام أحمد، عن أبي ذرٍّ، رضي اللّه عنه، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم:" يا أبا ذرٍّ، تعوّذ باللّه من شياطين الإنس والجنّ"، فقلت: أو للإنس شياطين؟ قال:"نعم".
وقيل: مشتقٌّ من شاط لأنّه مخلوقٌ من نارٍ، ومنهم من يقول: كلاهما صحيحٌ في المعنى، ولكنّ الأوّل أصحّ، وعليه يدلّ كلام العرب.
والرّجيم: فعيلٌ بمعنى مفعولٍ، أي: أنّه مرجومٌ مطرودٌ عن الخير كلّه، كما قال تعالى:"ولقد زيّنّا السّماء الدّنيا بمصابيح وجعلناها رجومًا للشّياطين". الملك:5.[وكذلك فيه قول آخر في معنى رجيم: أنه بمعنى راجمٍ؛ لأنّه يرجم النّاس بالوساوس والرّبائث، والأشهر الأول]


-لم أجد حديثًا عن الاستعاذة في غير تفسير ابن كثير رحمه الله , هذا والله أسأل أن يغفر الزلل ويتجاوز عن الخلل , وأرجو موافاتي بالملاحظات على التلخيص بارك الله في الجميع.
تقييم التلخيص:
الشمول (شمول التلخيص على أهم المسائل التفسيرية): 30
من 30
الترتيب (ترتيب المسائل على الأبواب: التفسيرية ، الفقهية ، اللغوية ..):
15 من 20
التحرير: 18 من 20
حسن الصياغة (تلخيص ما ورد تحت المسائل بأسلوبك وقد تستعين بعبارات المفسر): 13 من 15
حسن العرض (حسن تنسيق وتنظيم التلخيص وتجنب الأخطاء الإملائية):
15 من 15
مجموع الدرجات: 91 من 100
أحسنتِ التلخيص بارك الله فيكِ، ونفع بكِ.
درجة المشاركة: ( 4/4
)


- تأمّل الإجابة النموذجية يظهر بعض ما فاتكِ من المسائل في التلخيص حتى يُتنبّه لنظائرها عند دراسة مسائل التفسير في الملخصات القادمة، مع جمع حسن العرض والتحرير.
اقتباس:
تلخيص (تفسير الاستعاذة)

المسائل التفسيرية
· الآيات التي ورد فيها الأمر بالاستعاذة من الشيطان
· الأحاديث الدّالة على استعاذته صلى الله عليه وسلم من الشيطان
· فضل الاستعاذة
· هل الاستعاذة من القرآن؟
· حكم الاستعاذة
· متى يتعوّذ للقراءة؟
· معنى الاستعاذة
· المراد بالهمز، والنفث، والنفخ
· معنى الشيطان
· ذكر ما جاء في تسمية من تمرد من الجن والإنس والحيوان شيطانا في اللغة والشرع
· معنى رجيم
أحكام الاستعاذة
· حكم الاستعاذة في الصلاة
· حكم الجهر بالاستعاذة في الصلاة
· صفة الاستعاذة
مسائل فقهية
· حكم الاستعاذة فيما عدا الركعة الأولى
· الاستعاذة في الصلاة هل هي للتلاوة أم للصلاة؟
مسائل سلوكية
· لطائف الاستعاذة.
· الفرق بين غلبة العدو البشري وغلبة العدو الباطني
· سبب أمر اللّه تعالى بمصانعة شيطان الإنس وأمره تعالى بالاستعاذة به من شيطان الجنّ.
· الآيات التي أمر تعالى فيها بمصانعة شيطان الإنس وأمر فيها بالاستعاذة به من شيطان الجن.
· الآيات الدّالة على شدة عداوة الشيطان لآدم عليه السلام وبنيه.



تلخيص (تفسير الاستعاذة)

المسائل التفسيرية
· الآيات التي ورد فيها الأمر بالاستعاذة من الشيطان.
قال اللّه تعالى: {وإمّا ينزغنّك من الشّيطان نزغٌ فاستعذ باللّه إنّه سميعٌ عليمٌ} [الأعراف: 200]
وقال تعالى: {وقل ربّ أعوذ بك من همزات الشّياطين * وأعوذ بك ربّ أن يحضرون} [المؤمنون: 96 -98]
وقال تعالى: {وإمّا ينزغنّك من الشّيطان نزغٌ فاستعذ باللّه إنّه هو السّميع العليم} [فصّلت: 34 -36]
وقال تعالى: {فإذا قرأت القرآن فاستعذ باللّه من الشّيطان الرّجيم * إنّه ليس له سلطانٌ على الّذين آمنوا وعلى ربّهم يتوكّلون}[النّحل: 98، 99].
· الأحاديث الدّالة على استعاذته صلى الله عليه وسلم من الشيطان.
1: عن أبي سعيدٍ الخدريّ، قال: كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلم إذا قام من اللّيل فاستفتح صلاته وكبّر قال: «سبحانك اللّهمّ وبحمدك، وتبارك اسمك، وتعالى جدّك، ولا إله غيرك». ويقول: «لا إله إلّا اللّه» ثلاثًا، ثمّ يقول: «أعوذ باللّه السّميع العليم، من الشّيطان الرّجيم، من همزه ونفخه ونفثه». رواه أحمد والأربعة وقال التّرمذيّ: (هو أشهر حديثٍ في هذا الباب.)
2: عن جبير بن مطعمٍ، قال: رأيت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم حين دخل في الصّلاة، قال: «اللّه أكبر كبيرًا، ثلاثًا، الحمد للّه كثيرًا، ثلاثًا، سبحان اللّه بكرةً وأصيلًا ثلاثًا، اللّهمّ إنّي أعوذ بك من الشّيطان من همزه ونفخه ونفثه».
قال عمرٌو: «وهمزه: الموتة، ونفخه: الكبر، ونفثه: الشّعر».) رواه أبو داود وابن ماجه.
3: عن ابن مسعودٍ عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال: «اللّهمّ إنّي أعوذ بك من الشّيطان الرّجيم، وهمزه ونفخه ونفثه».قال: «همزه: الموتة، ونفثه: الشّعر، ونفخه: الكبر». رواه ابن ماجه.
4: عن أبي أمامة الباهليّ قال: كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم إذا قام إلى الصّلاة كبّر ثلاثًا، ثمّ قال: «لا إله إلّا اللّه» ثلاث مرّاتٍ، و «سبحان اللّه وبحمده»، ثلاث مرّاتٍ. ثمّ قال: «أعوذ باللّه من الشّيطان الرّجيم، من همزه ونفخه ونفثه».) رواه أحمد.
· فضل الاستعاذة
- من قالها ذهب عنه ما يجد من الغضب، رواه الحافظ أبو يعلى أحمد بن علي الموصلي والنسائي عن أبي بن كعب مرفوعا، ورواه أحمد وأبو داود والترمذي والنسائي عن معاذ بن جبل مرفوعا، ورواه البخاري ومسلم وأبو داود والنسائي عن سليمان بن صرد مرفوعا، أورده ابن كثير
- دفع الوسواس، ذكره ابن كثير.
· هل الاستعاذة من القرآن؟
أورد ابن كثير في ذلك أثرا رواه ابن جرير عن ابن عباس رضي الله عنه في أن أول ما نزل جبريل على النبي صلى الله عليه وسلم أمره بالاستعاذة وقال:«يا محمّد، استعذ». فقال: «أستعيذ باللّه السّميع العليم من الشّيطان الرّجيم»، قال عبد اللّه: «وهي أوّل سورةٍ أنزلها اللّه على محمّدٍ صلّى اللّه عليه وسلّم، بلسان جبريل»، قال ابن كثير في هذا الأثر: غريبٌ، وإنّما ذكرناه ليعرف، فإنّ في إسناده ضعفًا وانقطاعًا، واللّه أعلم

· حكم الاستعاذة.
مستحبّةٌ ، وهو قول الجمهور، ذكره ابن كثير
· متى يتعوّذ للقراءة؟
فيها أقوال:
الأول: أنّ الاستعاذة إنّما تكون قبل التّلاوة، لدفع الوسواس فيها، ومعنى الآية عندهم: {فإذا قرأت القرآن فاستعذ باللّه من الشّيطان الرّجيم} أي: إذا أردت القراءة.
وهذا القول هو المشهور الذي عليه الجمهور، ذكره ابن كثير ورجحه لدلالة الأحاديث عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم بذلك.
الثاني: قالوا: نتعوّذ بعد القراءة، واستدلوا بظاهر قوله تعالى: {فإذا قرأت القرآن فاستعذ باللّه من الشّيطان الرّجيم} ، وقالوا: ولدفع الإعجاب بعد فراغ العبادة.
وهو قول: حمزة فيما ذكره ابن قلوقا عنه، وأبو حاتمٍ السّجستانيّ، وروي عن أبي هريرة، ذكره ابن كثير وقال: (وهو غريب).
وروي عن ابن سيرين، نقله فخر الدين وقال: وهو قول إبراهيم النّخعيّ وداود بن عليٍّ الأصبهانيّ الظّاهريّ، ذكره ابن كثير.
الثالث: أنّ القارئ يتعوّذ بعد الفاتحة، حكاه القرطبي عن مالك، واستغربه ابن العربي، ذكره ابن كثير..

الرابع: وهو الاستعاذة أوّلًا وآخرًا جمعًا بين الدّليلين، حكاه القرطبي ونقله فخر الدّين، ذكره ابن كثير
· معنى الاستعاذة.
هي الالتجاء إلى اللّه والالتصاق بجنابه من شرّ كلّ ذي شرٍّ.
ومعنى أعوذ باللّه من الشّيطان الرّجيم، أي: أستجير بجناب اللّه من الشّيطان الرّجيم أن يضرّني في ديني أو دنياي، أو يصدّني عن فعل ما أمرت به، أو يحثّني على فعل ما نهيت عنه، قاله ابن كثير.
· المراد بالهمز، والنفث، والنفخ.
الهمز:فسرت بالموتة وهي الخنق
والنفخ: بالكبر
والنفث: بالشعر ، قاله عمرو وابن ماجه ، ذكره ابن كثير وقال: وقد فسر الهمز بالموتة وهي الخنق، والنّفخ بالكبر، والنّفث بالشّعر.
· معنى الشيطان.
فيه قولان:
الأول: قيل: مشتقٌّ من شطن إذا بعد، فهو بعيدٌ بطبعه عن طباع البشر، وبعيدٌ بفسقه عن كلّ خيرٍ.
الثاني: وقيل: مشتقٌّ من شاط لأنّه مخلوقٌ من نارٍ.
ومنهم من يقول: كلاهما صحيحٌ في المعنى.
ذكر هذه الأقوال ابن كثير وقال: ولكنّ الأوّل أصحّ، وعليه يدلّ كلام العرب.
· ذكر ما جاء في تسمية من تمرد من الجن والإنس والحيوان شيطانا في اللغة والشرع
العرب تقول: تشيطن فلانٌ إذا فعل فعل الشّيطان قاله سيبويه، ذكره ابن كثير وقال: ولهذا يسمّون كلّ ما تمرّد من جنّيٍّ وإنسيٍّ وحيوانٍ شيطانًا.
1: قال اللّه تعالى: {وكذلك جعلنا لكلّ نبيٍّ عدوًّا شياطين الإنس والجنّ يوحي بعضهم إلى بعضٍ زخرف القول غرورًا} [الأنعام: 112].
2: عن أبي ذرٍّ، رضي اللّه عنه، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «يا أبا ذرٍّ، تعوّذ باللّه من شياطين الإنس والجنّ»، فقلت: أو للإنس شياطين؟ قال: «نعم». رواه أحمد
2: عن أبي ذرٍّ -أيضًا-قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «يقطع الصّلاة المرأة والحمار والكلب الأسود». فقلت: يا رسول اللّه، ما بال الكلب الأسود من الأحمر والأصفر؟ فقال: «الكلب الأسود شيطانٌ». رواه مسلم
3: ركب عمر بن الخطاب برذونًا، فجعل يتبختر به، فجعل لا يضربه فلا يزداد إلّا تبخترًا، فنزل عنه، وقال: «ما حملتموني إلّا على شيطانٍ، ما نزلت عنه حتّى أنكرت نفسي». رواه ابن وهب عن أسلم، ذكره ابن كثير وقال: (إسناده صحيحٌ.)
· معنى رجيم.
فيه قولان:
قيل: الرّجيم: فعيلٌ بمعنى مفعولٍ، أي: أنّه مرجومٌ مطرودٌ عن الخير كلّه.
وقيل: رجيمٌ بمعنى راجمٍ؛ لأنّه يرجم النّاس بالوساوس والرّبائث.
ذكر هذه الأقوال ابن كثير وقال: والأوّل أشهر.


أحكام الاستعاذة
· حكم الاستعاذة في الصلاة.
فيها أقوال:
1: الجمهور على أنها مستحبة، ذكره ابن كثير.
2: واجبة في الصلاة وخارجها كلما أراد القراءة، حكاه الرازي عن عطاء بن أبي رباح، واحتجّ له بظاهر قوله تعالى: {فاستعذ} قال: وهو أمرٌ ظاهره الوجوب، وبمواظبة النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم عليها، ولأنّها تدرأ شرّ الشّيطان وما لا يتمّ الواجب إلّا به فهو واجبٌ، ولأنّ الاستعاذة أحوط، ذكره ابن كثير وقال: وهو أحد مسالك الوجوب.
3: إذا تعوذ مرة واحدة في عمره فقد كفى في إسقاط الوجوب، وهو قول ابن سيرين، ذكره ابن كثير.
4: وقيل: كانت واجبةٌ على النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم دون أمّته.
5: وقيل: لا يتعوذ في المكتوبة،حكي ذلك عن مالك، وأنه كان يتعوّذ لقيام شهر رمضان في أوّل ليلةٍ منه ذكره ابن كثير.
· حكم الجهر بالاستعاذة في الصلاة.
للشافعي فيه قولان:
الأول: يجهر بالتعوذ وإن أسرّ فلا يضرّ، قاله في (الإملاء) ، ذكره ابن كثير.
الثاني: التخيير؛ لأنه أسرّ ابن عمر وجهر أبو هريرة، قاله في (الأم)، ذكره ابن كثير.
· صفة الاستعاذة.
جاءت على أكثر من صفة:
1: أن يقول: (أعوذ بالله من الشيطان الرجيم) رواه البخاري ومسلم وأبو داود والنسائي عن سليمان بن صرد مرفوعا، ورواه الحافظ أبو يعلى الموصلي والنسائي عن أبي بن كعب مرفوعا، واختاره الشافعي وأبو حنيفة، ذكره ابن كثير.
2: وزاد بعضهم: (أعوذ بالله السميع العليم)
3: أن يقول: (أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم من همزه ونفخه ونفثه) رواه أحمد والأربعة عن أبي سعيد الخدري مرفوعا، وقال الترمذي : (هذا أشهر حديث في الباب)، أورده ابن كثير.
4: أن يقول: (أعوذ بالله من الشيطان الرجيم من همزه ونفخه ونفثه) رواه أحمد عن أبي أمامة الباهلي مرفوعا، أورده ابن كثير.
5: أن يقول: (اللهم إني أعوذ بك من الشيطان الرجيم) رواه أحمد وأبو داود والترمذي والنسائي عن معاذ بن جبل مرفوعا، أورده ابن كثير وقال: (وقال الترمذي: مرسل)
6: أن يقول:(اللهم إني أعوذ بك من الشيطان الرجيم من همزه ونفخه ونفثه) رواه ابن ماجه عن ابن مسعود مرفوعا، ورواه أبو داود وابن ماجه عن جبير بن مطعم مرفوعا دون لفظ (الرجيم)، أورده ابن كثير.
7: أن يقول: (أعوذ بالله من الشيطان الرجيم إن الله هو السميع العليم) قاله الثوري والأوزاعي، ذكره ابن كثير.
8: أن يقول: (أستعيذ بالله من الشيطان الرجيم) لمطابقة أمر الآية ولحديث الضحاك عن ابن عباس ، ذكره ابن كثير وقال: (والأحاديث الصّحيحة، أولى بالاتّباع من هذا).

مسائل فقهية
· حكم الاستعاذة فيما عدا الركعة الأولى.
فيه قولان للشافعي:
الأول: الاستحباب، ذكره ابن كثير.
الثاني: عدم الاستحباب، وهو الراجح عنده، ذكره ابن كثير.
· الاستعاذة في الصلاة هل هي للصلاة أو للتلاوة؟
قيل: للتلاوة، هو قول أبي حنيفة محمد، ذكره ابن كثير.
وقيل: للصلاة، قاله أبو يوسف، وقال: فعلى هذا يتعوّذ المأموم وإن كان لا يقرأ، ويتعوّذ في العيد بعد الإحرام وقبل تكبيرات العيد، ذكره ابن كثير وقال: والجمهور بعدها قبل القراءة.

مسائل سلوكية
· لطائف الاستعاذة.
1: طهرة الفم وتطييب له، قاله ابن كثير.
2: تهيؤ لتلاوة كلام الله، قاله ابن كثير.
3: وهي استعانة بالله واعتراف له بالقدرة، وللعبد بالضعف والعجز عن مقاومة هذا العدو المبين الباطني، قاله ابن كثير.
· الفرق بين غلبة العدو البشري وغلبة العدو الباطني.
أن من قتله العدوّ البشريّ كان شهيدًا، ومن قتله العدوّ الباطنيّ كان طريدًا، ومن غلبه العدوّ الظّاهر كان مأجورًا، ومن قهره العدوّ الباطن كان مفتونًا أو موزورًا، قاله ابن كثير
· سبب أمر اللّه تعالى بمصانعة شيطان الإنس وأمره تعالى بالاستعاذة به من شيطان الجنّ.
أمر اللّه تعالى بمصانعة شيطان الإنس ومداراته بإسداء الجميل إليه، ليردّه طبعه عمّا هو فيه من الأذى، وأمر بالاستعاذة به من شيطان الجنّ لأنّه لا يقبل رشوةً ولا يؤثّر فيه جميلٌ؛ لأنّه شرّيرٌ بالطّبع فلا يقبل مصانعة ولا يدارى بالإحسان، ولا يكفّه عنك إلّا الّذي خلقه، وهذا المعنى في ثلاث آياتٍ من القرآن ، قاله ابن كثير
· الآيات التي أمر تعالى فيها بمصانعة شيطان الإنس وأمر فيها بالاستعاذة به من شيطان الجن.
قال ابن كثير: هذا المعنى في ثلاث آياتٍ من القرآن لا أعلم لهنّ رابعةً:
1: قوله تعالى: {خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين . وإمّا ينزغنّك من الشّيطان نزغٌ فاستعذ باللّه إنّه سميعٌ عليمٌ} [الأعراف:199- 200]،
2: وقوله تعالى: {ادفع بالّتي هي أحسن السّيّئة نحن أعلم بما يصفون * وقل ربّ أعوذ بك من همزات الشّياطين * وأعوذ بك ربّ أن يحضرون}[المؤمنون: 96 -98]،
3: وقوله تعالى: {ولا تستوي الحسنة ولا السّيّئة ادفع بالّتي هي أحسن فإذا الّذي بينك وبينه عداوةٌ كأنّه وليٌّ حميمٌ * وما يلقّاها إلا الّذين صبروا وما يلقّاها إلا ذو حظٍّ عظيمٍ * وإمّا ينزغنّك من الشّيطان نزغٌ فاستعذ باللّه إنّه هو السّميع العليم}[فصّلت: 34 -36].
· الآيات الدّالة على شدة عداوة الشيطان لآدم عليه السلام وبنيه.
قال تعالى: {يا بني آدم لا يفتننّكم الشّيطان كما أخرج أبويكم من الجنّة}[الأعراف: 27]
وقال: {إنّ الشّيطان لكم عدوٌّ فاتّخذوه عدوًّا إنّما يدعو حزبه ليكونوا من أصحاب السّعير}[فاطرٍ: 6]
وقال: {أفتتّخذونه وذرّيّته أولياء من دوني وهم لكم عدوٌّ بئس للظّالمين بدلا} [الكهف: 50]،
وقال الشيطان في قوله تعالى: {فبعزّتك لأغوينّهم أجمعين * إلا عبادك منهم المخلصين}[ص: 82، 83].

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الطالبة, صفحة


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:49 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir