دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم القرآن الكريم > مكتبة التفسير وعلوم القرآن الكريم > الوقف والابتداء > إيضاح الوقف والابتداء لابن الأنباري

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 19 رمضان 1432هـ/18-08-2011م, 02:30 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي باب ذكر مذاهب القراء في الوقف


باب ذكر مذاهب القراء في الوقف
146- حدثنا سليمان بن يحيى قال: حدثنا محمد، يعني ابن سعدان، قال: أخبرنا سليم بن عيسى عن حمزة أنه كان إذا وقف على حرف لم يهمزه وكان يقف على الكتاب ما خلا أحرفًا يخالف فيها الكتاب: «الظنون والرسول والسبيل وسلاسل وقوارير الأولى وثمود» ويقف على هذه الأحرف بغير ألف وهن في الكتاب بألف. قال أبو جعفر محمد بن سعدان: وأحب إلي إذا وقفت أن أهمز.
[إيضاح الوقف والابتداء: 1/384]
147- حدثنا سليمان قال: حدثنا محمد قال حدثنا إسحاق المسيبي عن نافع أنه كان يقف على الكتاب وإذا وقف على حرف لم يدع الهمز فيه.
148- حدثنا إدريس قال: حدثنا خلف قال: حدثنا سليم بن عيسى الكوفي عن حمزة بن حبيب الزيات أنه كان يعجبه إشمام الرفع إذا وقف على الحروف التي توصل بالرفع مثل قول الله تعالى في فاتحة الكتاب: {إياك نعبد} [5] يشم الدال الرفع. وكذلك: {وإياك نستعين} و{الم. ذلك الكتاب} و{ختم الله} [البقرة: 1، 2، 7] و{يختص برحمته من يشاء}، {وما محمد إلا رسول} [آل عمران
[إيضاح الوقف والابتداء: 1/385]
74، 144] بترك التنوين ويشم الدال الرفع، فهذا كثير في القرآن.
قال خلف: وسمعت علي بن حمزة الكسائي يعجبه ذلك. وبعض القراء يسكت عليه بغير إشمام الرفع، ويقول: إنما الإعراب في الوصل فإذا سكت لم أشم شيئًا. قال خلف: وقول حمزة والكسائي أعجب إلينا لأن الذي يقرأ على من يتعلم منه إذا قرأ عليه فأشم الحروف في الوقف علم معلمه كيف قراءته لو وصل، والمستمع أيضًا غير المعلم يعلم كيف كان يصل الذي يقرأ. وقال أبو العباس أحمد بن إبراهيم الوراق: الاختيار إشمام الحروف الرفع فرقًا بين ما يتحرك في الوصل وبينا ما هو ساكن في الوصل والوقف، فأردنا أن
[إيضاح الوقف والابتداء: 1/386]
نجعل على الكلمة المعربة في الوصل علامة في الوقف ليعرف السامع أنه لم يخطئ إعرابها.
149- وحدثنا أحمد بن سهل عن الشيوخ الذين أمضينا ذكرهم عن أبي عمر عن عاصم أنه كان يشير إلى إعراب الحروف عند الوقف في (نعبد) و(نستعين) وما أشبههما مثل الذي روينا عن حمزة والكسائي. قال أبو بكر: وأنا سألت أحمد بن سهل عن هذا فأخبرني به.
150- حدثني أبي قال: حدثنا أبو الفتح النحوي قال: سمعت يعقوب الحضرمي يشير إلى الحركات إذا وقف. وكان أبو العباس أحمد بن يحيى يختار الإسكان في كل القرآن للحديث الذي جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم، من الوقف على كل آية.
[إيضاح الوقف والابتداء: 1/387]
وقال خلف: سمعت الكسائي يعجبه أن يشم آخر الحروف الرفع في الهاء في قول الله تعالى: {فلما أضاءت ما حوله} [البقرة: 17] يشم الهاء الرفع بعد نصبه اللام. وكذلك {فيعلمون أنه} [البقرة: 26] ومثله من الحروف يشم الهاء الرفع بعد نصبه النون وكذلك: (نجمع عظامه) يشم الهاء الرفع بعد نصبه الميم، ومثله من الحروف: {أن نسوي بنانه} و{ليفجر أمامه} [القيامة: 3، 4، 5] ومثله: {أن ينقض فأقامه} [الكهف: 77] يشم الهاء الرفع بعد نصبه الميم ونحو هذا من الحروف.
قال: ومن [جنس] هذا جنس آخر، وهو قليل وهو بالخفض، قول الله تعالى: {الحمد لله} [الكهف: 1] يشم الهاء الخفض في الوقف. وكذلك: {حذر الموت}
[إيضاح الوقف والابتداء: 1/388]
[البقرة: 19]، {لو كان لنا من الأمر شيء} [آل عمران: 154]، {وإليه مآب}، {وإليه متاب} [الرعد: 36، 30]، {فكيف كان نكير} [الحجج: 44] ونحو هذا من الحروف.
وقال أبو العباس أحمد بن يحيى: إنما اختار الكسائي الإشارة إلى الضمة في قوله: (ما حوله)، (ليفجر أمامه) لأن الهاء خفية فقواها بالحركة، والوجه الإسكان في كل القرآن.
وفي الوقف على الأسماء خمسة أوجه: أجودهن أن تقول في الرفع «هذا زيد» بالإشارة إلى الضمة، وفي الخفض «مررت بزيد» بالإشارة إلى الكسرة، و«رأيت زيدا» بإثبات الألف في النصب، ومنهم من يقول في رواية بعض البصريين «رأيت زيد» فيشير إلى الفتحة، ولا يثبت الألف. ومنهم من يقول
[إيضاح الوقف والابتداء: 1/389]
في الرفع «هذا زيدو» وفي النصب «رأيت زيدا» وفي الخفض «مررت بزيدي». ومنهم من ينقل الحركة إلى وسط الاسم إذا أمكن النقل إليها فيقول «هذا بكر» في الرفع، و«رأيت بكر» في النصب، و«مررت ببكر» في الخفض. ومنهم من يقف بغير إعراب فيقول «هذا زيد» و«رأيت زيد» و«مررت بزيد». والوجه الأول هو الوجه العالي عند العرب، وهو عند النحويين أثبت في القياس، وآخر الخمسة في الوقف تشديد آخر الاسم إذا أمكن ذلك كقولهم «هذا عمر» في «عمر».
والوقف على المنصوب بفتحة لا ألف معها ليس من قول
[إيضاح الوقف والابتداء: 1/390]
من يرجع إلى قوله، إنما حكاها من لا يوثق بعربيته. وقال خلف: سمعت الكسائي يشم الكسر إذا وقف في قوله: {كماء أنزلناه من السماء} [يونس: 24] (كماء)، {ما لكم من ملجأ يومئذ} [الشورى: 47]، (ملجأ)، {من ماء فأحيا} [البقرة: 164] (ماء)، و{من سبأ بنبأ يقين} [النمل: 22]، (سبأ) و(بنبأ)، {من السماء} [البقرة: 19]، (السماء)، وإن كان هذا الحرف غير منون، ونحو ذلك من الحروف. قال خلف: ومنه بالرفع قوله: {قل ما يعبأ بكم ربي} [الفرقان: 77]، {تالله تفتأ} [يوسف: 85]، {وقال الملأ} [الأعراف: 90]، {ويدرأ عنها العذاب} [النور: 8]، (ويدرأ)، و{نبأ الذين كفروا} [التغابن: 5]، (نبأ)، وحروف أيضًا بالرفع ممدودة: {كما آمن السفهاء ألا إنهم هم السفهاء} [البقرة: 13]، {من عباده
[إيضاح الوقف والابتداء: 1/391]
العلماء} [فاطر: 28] {إن هذا لهو البلاء} [الصافات: 106]، {وما كان عطاء ربك} [الإسراء: 20]، وقوله: (فجزاء مثل ما) (فجزاء) ونحو ذلك.
وكان الكسائي يمد في الوقف ما كان ممدودًا ويشم الهمزة الرفع في ذلك كله. وكان حمزة يمد في الوقف ما كان ممدودًا.
قال خلف: وقريش لا تهمز، ليس الهمز من لغتها وإنما همزت القراء بلغة غير قريش من العرب، فإذا كانت الهمزة في آخر الحرف فإشمام الحرف الإعراب بغير إشمام الهمز أحب إلينا.
قال أبو بكر: والاختيار عندي أن يوقف على قوله:
[إيضاح الوقف والابتداء: 1/392]
{وقال الملأ من قومه الذين كفروا} [المؤمنون: 33] بغير الهمز. وكذلك: {قال الملأ الذين استكبروا من قومه للذين استضعفوا} [الأعراف: 75] يوقف عليهما وعلى ما أشبههما بألف اتباعًا للمصحف. والوقف على قوله: {فقال الملأ الذين كفروا من قومه ما هذا إلا بشر مثلكم} [المؤمنون: 24] بالواو لأنه في المصحف بواو. وكذلك: {وقالت اليهود والنصارى نحن أبناء الله وأحباؤه} [المائدة: 18] تقف عليه إذا اضطررت «أبناو» بالواو لأنه في المصحف بواو.
وقال خلف: سمعت الكسائي يسكت على {هدى للمتقين} [البقرة: 8] (هدي) بالياء. وكذلك: {من مقام إبراهيم
[إيضاح الوقف والابتداء: 1/393]
مصلى} [البقرة: 125] مصلي وكذلك: {أو كانوا غزى} [آل عمران: 156] و{من عسل مصفى} [محمد: 15]، {وأجل مسمى} [طه: 129] وقال الكسائي في (غزى) وأخواتها بالياء سئل: «مرجي ومعلي» لمكان التشديد، ويسكت أيضًا على {سمعنا فتى} [الأنبياء: 60] و{في قرى} [الحشر: 14] و{أن يترك سدى} [القيامة: 36] بالياء، وحمزة مثله. وقال الكسائي: من لم يكسر، وفتح الحروف فقرأ (أبقى وأعطى وموسى وعيسى واليسرى والعسرى) ونحو ذلك، يسكت على هذه الحروف بالفتح.
وقوله: {ويكأنه لا يفلح الكافرون} [القصص: 82] فيه ثلاثة أوجه: إن شئت قلت: «ويك» حرف، و«أنه» حرف والمعنى: ألم تر أنه، الدليل على هذا قول الشاعر:
[إيضاح الوقف والابتداء: 1/394]
سالتاني الطلاق إذ رأتاني = قل ما لي قد جئتماني بهجر
ويك أن من يكن له نشب يخـ = بب ومن يفتقر يعش عيش ضر
وقال الفراء: حدثني شيخ من أهل البصرة قال: سمعت أعرابية تقول لزوجها: أين ابنك ويلك؟ فقال ويك أنه وراء البيت. فمعناه: أما ترينه وراء البيت. والقول الثاني أن يكون «ويك» حرفًا و«أنه» حرفًا، والمعنى: ويلك اعلم أنه، فحذفت اللام كما قالوا: قم لا أباك، يريدون «لا أبالك»، قال عنترة بن معاوية:
[إيضاح الوقف والابتداء: 1/395]
ولقد شفى نفسي وأبرأ سقمها = قيل الفوارس: ويك عنتر أقدم
قال الآخر:
أبا الموت الذي لا بد أني = ملاق لا أباك تخوفيني
أراد: لا أبالك، فحذف اللام. وقال الفراء: لم نجد العرب تضمر الظن وتعمله في «أن» وذلك أنه يبطل إذا كان من الكلمتين أو في آخر الكلمة، فلما أضمر جرى مجرى الترك، والدليل على هذا أن العرب لا تقول: «يا هذا أنك قائم»بلا: «يا هذا اعلم أنك قائم». والقول الثالث أن يكون «وي» حرفًا و«كأنه» حرفًا، فيكون معنى «وي» للتعجب كما تقول: «وي لم فعلت كذا وكذا»، ويكون معنى
[إيضاح الوقف والابتداء: 1/396]
«كأنه» أظنه وأعلمه، كما تقول في الكلام: «كأنك بالفرج قد أقبل» فمعناه: أظن الفرج مقبلاً.
فإن قال قائل: لم وصلوا الياء بالكاف فجعلا حرفًا واحدًا وهما حرفان؟ قي له: لما كثر بهما الكلام جعلا حرفًا واحدًا كما جعلوا: {ينبؤم} [طه: 94] في المصحف حرفًا واحدًا، وهما حرفان لكثرتهما، وهو في المصحف «ويكأنه» حرف واحد.
وقوله تعالى: {إنما نحن مستهزؤون} [البقرة: 14] كان حمزة يسكت على (مستهزون) فيمد يشبه الواو من غير إظهار الواو. وكذلك: {متكئون} [يس: 56] و{ليطفئوا نور
[إيضاح الوقف والابتداء: 1/397]
الله} [الصف: 8] (ليفطوا) و{ليواطئوا عدة ما حرم الله} [التوبة: 37]، (ليواطوا). {كنتم تكسبون. يستنبئونك} [يونس: 52، 53] (ويستنبونك). {فمالئون منها البطون} [الصافات: 66]، (فمالون) وما شبه ذلك.
قال خلف: سمعت الكسائي يقول: إذا مد الحرف ولم يظهر الواو فقد همز همزًا حفيًا. والكسائي يهمز في الوقف كما يصل. وقال الكسائي: ومن وقف بغير همز قال: (مستهزون) فرفع الزاي بغير مد. و(متكون) فرفع الكاف. وكذلك: (ليطفوا) برفع الفاء. و(ليواطوا) برفع الطاء.
[إيضاح الوقف والابتداء: 1/398]
و(يستنبونك) برفع الباء. (فمالون) ونحو ذلك. قال الكسائي: فقال بعضهم: فأين لاكسرة في الحرف (مستهزون)؟. فأجاز الكسائي كسرة الزاي ووقف الواو من غير همز وغير مد (مستهزون). وكذلك (متكون) كسر الكاف ووقف الواو من غير مد ولا همز. وكذلك هذه الحروف وما يشبهها على هذا بكسر الحرف الذي قبل الواو ثم يجزم الواو ولا يمد ولا يهمز فأجاز هذا القول، والثاني والأول أحب إليه، يعني رفع الزاي والكاف والفاء والطاء بغير مد، يعني، من وقف بغير همز.
قال خلف: وقول الكسائي في وقفه بالهمز أحب إلينا لتبيان الإعراب فيه.
[إيضاح الوقف والابتداء: 1/399]
وقال الفراء: للعرب في الهمز ثلاثة مذاهب: التحقيق الهمز، وهو يراد، والإبدال منه. فمن حقق الهمز قال استهزأت ومستهزئون. ومن أبدل من الهمزة قال: استهزيت، كما يقول: استقصيت، ويقول: مستهزون، يقول: مستقصون. ومن ترك الهمز، وهو يريده، قال: استهزات، بغير همز. وقال: مستهزون، بكسر الزاي وتسكين الواو من غير مد ولا همز. وكان أهل البصرة يسمون الهمز المحقق الهمز المشبع، ويسمون الذي يترك همزه، وهو يراد، المشرب، لأنه اشرب حركة الهمزة واسقطت منه، ويسمون الذي يبدل من همزة المقلوب.
وقال خلف: سمعت الكسائي يسكت على قوله: (وبالآخرة)
[إيضاح الوقف والابتداء: 1/400]
على «نعمة ومعصية ومرية والقيامة» ونحو ذلك بكسر راء في الآخرة، والميم في «نعمة» والياء في «معصية» كذلك بقيتها وما يشبهها. وكان حمزة يفتحها قليلاً.
قال خلف: وفتح هذه الحروف في الوقف قليلاً أحب إلينا لأن هذه الحروف في الوصل مفتوحة.
وقال أبو العباس: قال الكسائي أمال هذه الحروف الوقف لأن الهاء أخت الياء والواو والألف، وإن نت متحركة، فإذا جاءت حركتها رجع إلى فتح قبلها.
[إيضاح الوقف والابتداء: 1/401]
وكان حمزة يسكت على {يؤمنون} [البقرة: 3]، {أنى يؤفكون} [المائدة: 75]، و{يؤثرون} [الحشر: 9] و{عليهم مؤصدة} [الهمزة: 8] ونحو ذلك بغير همز إذا كانت الهمزة في وسط الحرف والكسائي يهمز ذلك كله في الوقف. قال خلف: وقول الكسائي أعجب إلينا لأنه أبين للإعراب، كان بعض القراء لا يهمز (مؤصدة) يقول: هي من أوصدت مثل أوقدت. فلو قرأ قارئ على معلم بحرف حمزة، فلم يهمز (مؤصدة) في السكت لم يدر معلمه أكان يهمز في الوصل أم لا. قال خلف فالسكوت بالهمز على هذه الحروف وما أشبهها أحب إلينا؛ وإنما ترك الهمز من ترك بناء على الفعل «آمن وآثر»
[إيضاح الوقف والابتداء: 1/402]
فله أن يهمز في المستقبل، وله أن يترك فمن همز فهو على الأصل وم نترك بناه على لفظ «أمر»، والوجه الهمز لأنه هو الأصل، ومعنى مؤصدة عند العرب مطبقة، قال الشاعر:
تبوأت جنات كريما مقامها = وزحزحت عن باب من النار مؤصد
معناه مطبق.
وكان حمزة يسكت على قوله: {إن الذين كفروا سواء} [البقرة: 6] ويمد ثم يشم الرفع من غير همز. وكذلك: {ما كان لمؤمن أن يقتل مؤمنا إلا خطأ} [النساء: 92]، {من الحق شيئًا} [النجم: 28] {لو يجدون ملجأ} [التوبة: 57] أو نحوه فيسكت على هذا كله بغير همز، ويسكت على (هزوًا)
[إيضاح الوقف والابتداء: 1/403]
[البقرة: 67] بالواو. وكذلك: {كفوا} [الإخلاص: 4] بالواو. ويسكت على {كل جبار منهن جزءا} [البقرة: 260] بنصب الزاي لأنه ليس في الحرف واو فإذا ترك الهمزة انتصبت الزاي. وكذلك: {ردءا يصدقني} [القصص: 34] (ردا) فينصب الدال إذا لم يهمزه. والكسائي يهمز في ذلك كله ممدودًا كان أو مقصورًا وكتابه بالواو أو بغير الواو ويحتج بأنه ترك التنوين ووقف بالهمز. قال خلف: وقوله أعجب إلينا – يعني الكسائي – قال: والكسائي يشم الرفع الهمز ويمد، يعني في الوقف في قوله: {إن الذين كفروا سواء} [البقرة: 6] وحمزة يشم الرفع (سواء).
وروى أبو بكر بن عياش عن عاصم أنه كان يقرأ: {ثم
[إيضاح الوقف والابتداء: 1/404]
اجعل على كل جبل منهن جزا} بضم الزاي. فإذا وقفت على هذه القراءة كان لك مذهبان: أحدهما أن تقول (جزؤا) بالهمز، والوجه الآخر أن تقول: (جزوا) بضم الزاي وإثبات الواو، ولا يجوز على هذه القراءة أن تقف (جزا) بفتح الزاي لأن فيها واوًا.
وقال نافع بن عبد الرحمن بن أبي نعيم القارئ: من قرأ (ردأ) بالهمز أراد «عونا» ومن قرأ (ردًا) بلا همز أراد «زيادة»، واحتج بقول الشاعر:
وأسمر خطيا كأن كعوبه = نوى القسب قد أردى ذراعًا على العشر
فمعناه: قد زاد ذراعا.
[إيضاح الوقف والابتداء: 1/405]

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
ذكر, باب

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:23 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir