وَيَكْفِيكَ دَلِيلاً عَلَى فَسَادِ قَوْلِ هَؤُلاءِ أَنْه لَيْسَ لِوَاحِدٍ مِنْهُمْ قَاعِدَةٌ مُسْتَمِرَّةٌ فِيمَا يُحِيلُهُ العَقْلُ، بَلْ مِنْهُمْ مَنْ يَزْعُمُ أَنَّ العَقْلَ جَوَّزَ وأَوْجَبَ مَا ادِّعِي الآخَرُ أَنَّ العَقْلَ أَحَالَهُ.
فَيَالَيْتَ شِعْرِي بِأَيِّ عَقْلٍ يُوزَنُ الكِتَابُ وَالسُّنَّةُ، فَرَضِيَ اللَّهُ عَن الإِمَامِ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ حَيْثُ قَالَ: أَوَ كُلَّمَا جَاءَنَا رَجُلٌ أَجْدَلُ مِنْ رَجُلٍ تَرَكْنَا مَا جَاءَ بِهِ جِبْرِيلُ إِلَى مُحَمَّدٍ صلَّى الله عليه وسلَّم لِجَدَلِ هَؤُلاَءِ (1)