السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أحسن الله إليكم.
قال البغوي في تفسير سورة النصر: "أخبرنا عبد الواحد بن أحمد المليحي، أخبرنا أحمد بن عبد الله النعيمي، أخبرنا محمد بن يوسف، حدثنا محمد بن إسماعيل، حدثني عثمان بن أبي شيبة، حدثنا جرير عن منصور عن أبي الضحى عن مسروق، عن عائشة رضي الله تعالى عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر أن يقول في ركوعه وسجوده: "سبحانك اللهم ربنا وبحمدك، اللهم اغفر لي" يتأول القرآن"".
وهذا الحديث رواه بهذا اللفظ البخاري، ومسلم، والنسائي في السنن الكبرى.
وقال أيضا: "أخبرنا إسماعيل بن عبد القاهر، أخبرنا عبد الغافر بن محمد بن عيسى الجلودي، حدثنا إبراهيم بن محمد بن سفيان، حدثنا مسلم بن الحجاج، حدثنا محمد بن المثنى، حدثني عبد الأعلى، حدثنا داود عن عامر، عن مسروق، عن عائشة؛ قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر من قول: "سبحان الله وبحمده أستغفر الله وأتوب إليه"، [قالت: فقلت: يا رسول الله، أراك تكثر من قول: "سبحان الله وبحمده، أستغفر الله وأتوب إليه؟ "] فقال: أخبرني ربي أني سأرى علامة في أمتي، فإذا رأيتها أكثر من قول: سبحان الله وبحمده، أستغفر الله وأتوب إليه، فقد رأيتها: "إذا جاء نصر الله والفتح". فالفتح: فتح مكة، "ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان توابا"".
وهذا الحديث رواه أيضا مسلم، وابن حبان في صحيحه.
ومخرج الحديث هو مسروق، وأصل الإسناد هو عائشة رضي الله عنها، ومنتهاه النبي صلى الله عليه وسلم.
فهل يعد هذان الحديثان مما يقع في بعض الروايات زيادات أو نقص، كما درسنا في دورة "مهارات التفسير"، أم مما تختلف المتون؟
فبأي كتاب أو بحث تنصحون بقراءته في هذا الموضوع؟ أعني أحوال المتون التي تروى بأصل السند.
وجزاكم الله خيرا.
قد أخطأت في تعيين المنتهى، فهو عائشة رضي الله عنها.