دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى الخامس

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #4  
قديم 13 محرم 1441هـ/12-09-2019م, 04:22 AM
هبة ممدوح هبة ممدوح غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 76
افتراضي

المجموعة الأولى:
1. بيّن ما يلي:
1: معنى الاستفهام في قول الله تعالى: {هل أتاك حديث الغاشية}.
أى هل جاءك نبأ القيامة ( ذكره الأشقر ) - وهو استفهام تقريرى .

2: متعلّق الأفعال في قول الله تعالى: {الذي خلق فسوّى والذي قدر فهدى}.
الفاعل هنا هو الله سبحانه وتعالى - والمفعول هنا هم الخلق جميعا ( ذكره ابن كثير والسعدى والأشقر ).

2. حرّر القول في المسائل التالية:

1: مرجع اسم الإشارة في قول الله تعالى : {إن هذا لفي الصحف الأولى}.
مرجع اسم الإشارة (هذا) فيه الأقوال الأتية :
القول الأول : أى كل ما سبق من السورة من الأيات . وهو قول ابن عباس وعكرمة رضى الله عنهما وقد أورده ابن كثير بسنده التالى :
وقال النّسائيّ: أخبرنا زكريّا بن يحيى، أخبرنا نصر بن عليٍّ، حدّثنا المعتمر بن سليمان، عن أبيه، عن عطاء بن السّائب، عن عكرمة، عن ابن عبّاسٍ قال: لمّا نزلت: {سبّح اسم ربّك الأعلى}. قال: كلّها في صحف إبراهيم وموسى. فلمّا نزلت: {وإبراهيم الّذي وفّى}. قال: وفّى {ألاّ تزر وازرةٌ وزر أخرى}. يعني: أنّ هذه الآية كقوله تعالى في سورة النّجم: {أم لم ينبّأ بما في صحف موسى وإبراهيم الّذي وفّى ألاّ تزر وازرةٌ وزر أخرى وأن ليس للإنسان إلاّ ما سعى وأنّ سعيه سوف يرى ثمّ يجزاه الجزاء الأوفى وأنّ إلّى ربّك المنتهى} .. الآيات إلى آخرهنّ، وهكذا قال عكرمة فيما رواه ابن جريرٍ عن ابن حميدٍ، عن مهران، عن سفيان الثّوريّ، عن أبيه، عن عكرمة في قوله تعالى: {إنّ هذا لفي الصّحف الأولى صحف إبراهيم وموسى}. يقول: الآيات التي في: {سبّح اسم ربّك الأعلى}.
القول الثانى : أى قصة هذه السورة وهو قول أبو العالية وذكره ابن كثير .
القول الثالث : أى أنها إشارةٌ إلى قوله: {قد أفلح من تزكّى وذكر اسم ربّه فصلّى بل تؤثرون الحياة الدّنيا والآخرة خيرٌ وأبقى} وهو قول ابن جرير وأورده ابن كثير.
القول الرابع : أي مضمون هذا الكلام {لفي الصّحف الأولى صحف إبراهيم وموسى}. وقد روي عن قتادة وابن زيدٍ نحوه وأورده ابن كثير .
القول الخامس : أى المذكورَ لكمْ في هذهِ السورةِ المباركةِ، من الأوامرِ الحسنةِ، والأخبارِ المستحسنةِ . وقد أورده السعدى .
القول السادس : أى مَا تَقَدَّمَ منْ فَلاحِ مَنْ تَزَكَّى وَمَا بَعْدَهُ، {لَفِي الصُّحُفِ الأُولَى} وقد أورده الأشقر .

خلاصة القول :
مرجع اسم الإشارة (هذا) في قوله تعالى: {إنّ هذا لفي الصّحف الأولى} أى ما ذٌكر فى السورة من أيات ومضمونها وقصتها من أوامر حسنة وغيرها وأورده ابن كثير والسعدى عن ابن عباس وعكرمة وقتادة وابن زيد وأبو العالية . أو أنها إشارة لما ذٌكر من فلاح من تزكّى وقال به ابن جرير وأورده ابن كثير والأشقر .


2: معنى قوله تعالى: {عاملة ناصبة}.
وفيها الأقوال التالية :
القول الأول : هم النصارى وهو قول ابن عباس قال ذلك البخارى وقد أورده ابن كثير .
القول الثانى : {عاملةٌ} في الدّنيا بالمعاصي، {ناصبةٌ} في النار بالعذاب والأغلال وهو قول عكرمة والسّدّى وقد رجحه ابن كثير وذكر سنده من قصة سيدنا عمر بن الخطاب : (
قال الحافظ أبو بكر البرقانيّ: حدّثنا إبراهيم بن محمّدٍ المزكّي، حدّثنا محمّد بن إسحاق السّرّاج، حدّثنا هارون بن عبد اللّه، حدّثنا سيّارٌ، حدّثنا جعفرٌ قال: سمعت أبا عمران الجونيّ يقول: مرّ عمر بن الخطّاب رضي اللّه عنه بدير راهبٍ، قال: فناداه، يا راهب، يا راهب. فأشرف، قال: فجعل عمر ينظر إليه ويبكي، فقيل له: يا أمير المؤمنين ما يبكيك من هذا؟ قال: ذكرت قول اللّه عزّ وجلّ في كتابه: {عاملةٌ ناصبةٌ تصلى ناراً حاميةً}. فذاك الذي أبكاني) .
القول الثالث : أي: تاعبةٌ في العذابِ، تُجرُّ على وجوههَا، وتغشى وجوههم النارُ وقد أورده السعدى .
القول الرابع : ويحتملُ أنَّ المرادَ {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ خَاشِعَةٌ (2) عَامِلَةٌ نَاصِبَةٌ} في الدنيا لكونهم في الدنيا أهلَ عباداتٍ وعملٍ وقد أورد هذا السعدى ثم ردّه مفندا ذلك بانتفاء شرطهُ وهوَ الإيمانُ، فصارَ يومَ القيامةِ هباءً منثوراً، وهذا الاحتمالُ وإنْ كانَ صحيحاً منْ حيثُ المعنى، فلا يدلُّ عليهِ سياقُ الكلامِ، بلِ الصوابُ المقطوعُ بهِ هو الاحتمالُ الأولُ:
-لأنَّهُ قيدَهُ بالظرفِ، وهوَ يومُ القيامةِ.
-ولأنَّ المقصودَ هنا بيانُ وصفِ أهلِ النارِ عموماً، وذلكَ الاحتمالُ جزءٌ قليلٌ منْ أهلِ النارِ بالنسبةِ إلى أهلهَا.
-ولأنَّ الكلامَ في بيانِ حالِ الناسِ عندَ غشيانِ الغاشيةِ، فليسَ فيه تعرضٌ لأحوالهم في الدنيا).
القول الثالث : أى كَانُوا يُتْعِبُونَ أَنْفُسَهُمْ فِي العبادةِ وَيُنْصِبُونَهَا، وَلا أَجْرَ لَهُمْ عَلَيْهَا؛لِمَا هُمْ عَلَيْهِ من الْكُفْرِ والضلالِ وقد أورده الأشقر .

خلاصة القول :
معنى قوله تعالى {عَامِلَةٌ نَاصِبَةٌ}:
أى هم النصارى وهو قول ابن عباس وذكره ابن كثير . أو أن المعنى ( قد عملت عملاً كثيراً، ونصبت فيه، وصليت يوم القيامة ناراً حاميةً.) وهو قول عكرمة والسّدّى وابن كثير وأورده ابن كثير وأسند موقف سيدنا عمر بن الخطاب :
قال الحافظ أبو بكر البرقانيّ: حدّثنا إبراهيم بن محمّدٍ المزكّي، حدّثنا محمّد بن إسحاق السّرّاج، حدّثنا هارون بن عبد اللّه، حدّثنا سيّارٌ، حدّثنا جعفرٌ قال: سمعت أبا عمران الجونيّ يقول: مرّ عمر بن الخطّاب رضي اللّه عنه بدير راهبٍ، قال: فناداه، يا راهب، يا راهب. فأشرف، قال: فجعل عمر ينظر إليه ويبكي، فقيل له: يا أمير المؤمنين ما يبكيك من هذا؟ قال: ذكرت قول اللّه عزّ وجلّ في كتابه: {عاملةٌ ناصبةٌ تصلى ناراً حاميةً}. فذاك الذي أبكاني.
أو أن المعنى تاعبةٌ في العذابِ وذكره السعدى أو أنه يُتْعِبُونَ أَنْفُسَهُمْ فِي العبادةِ بدون أجر لكفرهم وذكره الأشقر .


3. فسّر بإيجاز قوله تعالى:
{فَأَمَّا الْإِنْسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ (15) وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ}.

(فَأَمَّا الْإِنْسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ (15) ) : هنا تنبهنا الأيات لطبيعة النفس البشرية التى تطغى لأقل الأسباب وتغض النظر عمّن رزقها ووهبها النعم التى لا تعد ولا تحصى بل وتظن أن ما عندها هو ما تستحقه فلا يشكر ولا يحمد الرزّاق الوهّاب متغاضيا أن يكون ذلك امتحانا واختبارا له أيشكر أم يكفر .
(وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ (16) ) : وهنا التنبيه للموقف إذا انعكس فتنقلب النفس البشرية بجحود شديد وترى فى ضيق رزقها ومعاشها إهانة من الله تعالى لها وكأنها تنسب الفضل لنفسها فى السعة استحقاقا وتنسب التضييق فى الرزق لإساءة من الله (سبحانه وتعالى عما يقولون) لهذه النفس المغرورة المتكبرة على قدر الله وقضائه .

تم بحمد الله
أسأل الله التوفيق

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الثاني

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:11 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir