بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جئت أزف إليكم بعض من خواطرى الحزينه وأروى لكم قصتى مع هذا الزمان
وما خلفه لى الزمان من جرح عميق
فأناالجرح الذى يدمى... أنا الصمت الذى يصرخ.. وأنا القلب الممزق بسيف الذنوب والمعاصى
فهل لى من طبيب يداوينى ؟
هل لى من امل فى الشفاء؟
أم أن الزمان بخل على بذلك! ؟
تلك الزمان الذى لطالما أرهقنى وكأننى الفريسه الوحيده له فى هذه الحياه
فبات تلك الزمان يهاجمنى بكل ما لديه من أسلحه أملا فى سقوطى فريسة بين يده
فهاجمنى بمغريات الدنيا ووضعها بين يدى لكى أهوى فيها وبالفعل هويت فيها... ولا عجب فى ذلك
فكم من أناس فتنوا بتلك المتع الزائفه
حتى اسيقظت على كابوس
فلم يبق الزمان لى شئ بعدما ظننت أنى ملكت كل شئ والحقيقه أنى لم أكن أملك شئ أصلا
فخاب وخسر من ظن الدنيا شئ
فظللت أبكى وأنعى نفسى
وذهبت مع نفسى فى رحلة طويله تجاوزت الأشهر
وكنت أسأل نفسى عدة أسئله
أولها ما هى الدنيا ؟وما اللذة فيها ؟وما الذى جعلنى أبكى عليها ؟والسؤال الأكثر ما الذى فقدته ؟
حتى توصلت للاجابه ألا وهى أن الدنيا فى البعد عن الله جحيم .. جحيم
وقررت فى السير الى طريق الرحمن
فكأن هذه الرحله مع نفسى بمثابة جنين فى بطن أمه وحان وقت خروجه للحياه
فكما أن الجنين يصرخ لحظة ولادته كذا صرخت أنا أيضا وبدأت أعد العده من صيام وصلاه ودعاء وذكر وغير ذلك من أجل الرحيل الى الله عز وجل
ولكن وا أسفاه فأثناء سيرى الى الله عرقلنى الزمان مرة أخرى فسقت طريحة ولم أستطيع القيام
فقد نفذ ما لدى من زاد يوصلنى فلم أعد العده المناسبه وهنا توجهت الى الله بالدعاء الغزير لي كي
يساعدنى على شيطانى الوغد الذى يهفو لقتلى بسيف الذنوب فلا أعرف
وهنا تجلت عناية الرحمن مره أخرى على وقمت
ولكن ...
مازال جرحى ينزف ألما على الماضى
فكم من مره فرطت فى جنب الله ؟؟
فلكم من نفس ذبحت نفسها وجرح كرامتها ينزف
أسأل الله العظيم أن يثبتنى واياكم على طاعته
بنزف قلمى ........
صدى العمر