وَمِن الإِيمَان بِاليَومِ الآخِرِ : الإيمَانُ بِكُلِّ مَا أَخْبَرَ بِهِ النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم مِمَّا يَكُونُ بَعْدَ الْمَوْتِ فَيُؤْمِنُونَ بِفِتْنَةِ القَبْر ِ، وَبِعَذَابِ القَبْرِ وَنَعِيمِهِ.
فَأَمَّا الفِتْنَةُ فَإِنَّ النَّاسَ يفتنون فِي قُبُورِهِمْ فَيُقَالُ لِلرَّجُل ِ: مَنْ رَبُّكَ ؟ وَمَا دِينُكَ ؟ وَمَنْ نَبِيُّكَ ؟ فَيثَبِّتُ اللهُ الَّذِين آمَنُوا بِالقَوْلِ الثَّابِتِ، فَيَقُولُ الْمُؤْمِن : اللهُ رَبِّي ، وَالإِسْلاَمُ دِينِي ، وَمُحَمَّدٌ صلى الله عليه وسلم نَبِيِّي . وَأَمَّا الْمُرْتَابُ فَيَقُولُ : آه آه ، لاَ أَدْرِي ، سَمِعْتُ النّاسَ يَقُولُونَ شَيْئًا فَقُلْتُهُ . فَيُضْرَبُ بِمَرْزَبَّةٍ مِنْ حَدِيدٍ، فَيَصِيحُ صَيْحَةً يَسْمَعُهَا كُلُّ شَيْءٍ إِلاَّ الإِنْسَانَ وَلَوْ سَمِعَهَا الإِنْسَانُ لَصُعِقَ.
ثُمَّ بَعْدَ هَذِهِ الفِتْنَةِ إمَّا نَعِيمٌ ، وَإِمَّا عَذَابٌ إِلَى يوم القِيَامَةُ الكُبْرَى.