دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى الخامس

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 18 ربيع الثاني 1440هـ/26-12-2018م, 02:38 AM
هيئة الإدارة هيئة الإدارة غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 29,544
افتراضي تطبيق على تلخيص دروس التفسير

التطبيق النهائي على المهارات الأساسية في التفسير


استخلص مسائل التفسير ثم حرّر القول في كل مسألة في المثال التالي:


اقتباس:
بسم الله الرحمن الرحيم
{ وَٱلنَّجْمِ إِذَا هَوَىٰ (1) مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَىٰ (2)
وَمَا يَنطِقُ عَنِ ٱلْهَوَىٰ (3) إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْيٌ يُوحَىٰ (4)} النجم.


اقتباس:
قال ابن كثير رحمه الله في تفسيره:
(قال الشعبي وغيره: الخالق يقسم بما شاء من خلقه، والمخلوق لا ينبغي له أن يقسم إلا بالخالق، رواه ابن أبي حاتم.
واختلف المفسرون في معنى قوله { وَٱلنَّجْمِ إِذَا هَوَىٰ } فقال ابن أبي نجيح عن مجاهد: يعني بالنجم الثريا إذا سقط مع الفجر، وكذا روي عن ابن عباس وسفيان الثوري، واختاره ابن جرير، وزعم السدّي أنها الزهرة، وقال الضحاك { وَٱلنَّجْمِ إِذَا هَوَىٰ } إذا رمي به الشياطين، وهذا القول له اتجاه. وروى الأعمش عن مجاهد في قوله تعالى { وَٱلنَّجْمِ إِذَا هَوَىٰ } يعني القرآن إذا نزل، وهذه الآية كقوله تعالى:
{ فَلاَ أُقْسِمُ بِمَوَٰقِعِ ٱلنُّجُومِ وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَّوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ إِنَّهُ لَقُرْءَانٌ كَرِيمٌ فِى كِتَـٰبٍ مَّكْنُونٍ لاَّ يَمَسُّهُ إِلاَّ ٱلْمُطَهَّرُونَ تَنزِيلٌ مِّن رَّبِّ ٱلْعَـٰلَمِينَ }
الواقعة 75 ــــ 80 .


وقوله تعالى { مَا ضَلَّ صَـٰحِبُكُمْ وَمَا غَوَىٰ } هذا هو المقسم عليه، وهو الشهادة للرسول صلى الله عليه وسلم بأنه راشد تابع للحق ليس بضال، وهو الجاهل الذي يسلك على غير طريق بغير علم، والغاوي هو العالم بالحق، العادل عنه قصداً إلى غيره، فنزّه الله رسوله وشرعه عن مشابهة أهل الضلال كالنصارى وطرائق اليهود، وهي علم الشيء وكتمانه، والعمل بخلافه، بل هو -صلاة الله وسلامه عليه- وما بعثه به من الشرع العظيم، في غاية الاستقامة والاعتدال والسداد، ولهذا قال تعالى:

{ وَمَا يَنطِقُ عَنِ ٱلْهَوَىٰ } أي ما يقول قولاً عن هوى وغرض.

{ إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْيٌ يُوحَىٰ } أي إنما يقول ما أمر به يبلغه إلى الناس كاملاً موفوراً، من غير زيادة ولا نقصان، كما رواه الإمام أحمد حدثنا يزيد، حدثنا جرير بن عثمان عن عبد الرحمن بن ميسرة عن أبي أمامة أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "ليدخلنَّ الجنة بشفاعة رجل ليس بنبي مثل الحيين ــــ أو مثل أحد الحيين ــــ ربيعة ومضر " فقال رجل: يا رسول الله أو ما ربيعة من مضر؟ قال: " إنما أقول ما أقول ".
وقال الإمام أحمد حدثنا يحيى بن سعيد عن عبيد الله بن الأخنس، أخبرنا الوليد بن عبد الله عن يوسف بن ماهك عن عبد الله بن عمرو قال: كنت أكتب كل شيء أسمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم أريد حفظه، فنهتني قريش، فقالوا إنك تكتب كل شيء تسمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم ورسول الله صلى الله عليه وسلم بشر يتكلم في الغضب، فأمسكت عن الكتاب، فذكرت ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: " اكتب، فوالذي نفسي بيده ما خرج مني إلا الحق "، ورواه أبو داود عن مسدّد وأبي بكر بن أبي شيبة، كلاهما عن يحيى بن سعيد القطان به. وقال الحافظ أبو بكر البزار حدثنا أحمد بن منصور، حدثنا عبد الله بن صالح، حدثنا الليث عن ابن عجلان عن زيد ابن أسلم عن أبي صالح عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " ما أخبرتكم أنه من عند الله، فهو الذي لا شك فيه "، ثم قال لا نعلمه يروى إلا بهذا الإسناد. وقال الإمام أحمد حدثنا يونس، حدثنا ليث عن محمد بن سعيد ابن أبي سعيد عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: " لا أقول إلا حقاً "، قال بعض أصحابه فإنك تداعبنا يا رسول الله؟ قال: " إني لا أقول إلا حقاً ".


وقال ابن عطية الأندلسي رحمه الله في تفسيره:
(أقسم الله تعالى بهذا المخلوق تشريفاً له وتنبيهاً منه ليكون معتبراً فيه حتى تؤول العبرة إلى معرفة الله تعالى. وقال الزهري، المعنى: ورب النجم، وفي هذا قلق مع لفظ الآية.
واختلف المتأولون في تعيين النجم المقسم به فقال ابن عباس ومجاهد والفراء، وبينه منذر بن سعيد: هو الجملة من القرآن إذا تنزلت، وذلك أنه روي أن القرآن نزل على محمد صلى الله عليه وسلم نجوماً أي أقداراً مقدرة في أوقات ما، ويجيء { هوى } على هذا التأويل بمعنى: نزل، وفي هذا الهُويّ بُعد وتحامل على اللغة، ونظير هذه الآية قوله تعالى: { فلا أقسم بمواقع النجوم }[الواقعة: 75]، والخلاف في هذا كالخلاف في تلك، وقال الحسن ومعمر بن المثنى وغيرهما: { النجم } هنا اسم جنس، أرادوا النجوم إذا هوت، واختلف قائلو هذه المقالة في معنى: { هوى } فقال جمهور المفسرين: { هوى } إلى الغروب، وهذا هو السابق إلى الفهم من كلام العرب، وقال الحسن بن أبي الحسن وأبو حمزة اليماني { هوى } عند الإنكدار في القيامة فهي بمعنى. قوله: { وإذا الكواكب انتثرت }[الانفطار: 2]، وقال ابن عباس في كتاب الثعلبي هو في الانقضاض في أثر العفرية وهي رجوم الشياطين، وهذا القول تساعده اللغة، والتأويلات في { هوى } محتملة، كلها قوية ومن الشاهد في النجم الذي هو اسم الجنس قول الراعي:
فباتت تعدّ النجم في مُستَحيرة *** سريع بأيدي الآكلين جمودها.
يصف إهالة صافية، والمستحيرة: القدر التي يطبخ فيها، قاله الزجاج. وقال الرماني وغيره: هي شحمة صافية حين ذابت.
وقال مجاهد وسفيان: { النجم } في قسم الآية الثريا، وسقوطها مع الفجر هو هويها، والعرب لا تقول النجم مطلقاً إلا للثريا، ومنه قول العرب:

طلع النجم عشاء *** فابتغى الراعي كساء
طلع النجم غدية
*** فابتغى الراعي شكية
و { هوى } على هذا القول يحتمل الغروب ويحتمل الانكدار، و { هوى } في اللغة معناه: خَرَقَ الهواءَ ومقصده السُّفل أو مسيره إن لم يقصده إليه، ومنه قول الشاعر:

هوى ابني من شفا جبل *** فزلّتْ رجله ويده
وقول الشاعر:
وإن كلام المرء في غير كنهه *** لكالنبل تهوي ليس فيها نصالها
وقول زهير:

..... هُوِيَّ الدلو أسلمها الرشاءُ
ومنه قولهم للجراد: الهاوي، ومنه هُوىّ العقاب.

والقسم واقع على قوله: { ما ضل صاحبكم وما غوى } و"الضلال" أبداً يكون من غير قصد من الإنسان إليه. و"الغَيّ" شيء كأنه يتكسّبه الإنسان ويريده، فنفى الله تعالى عن نبيه هذين الحالين، وغوى الرجل يغوي إذا سلك سبيل الفساد والعوج، نفى الله تعالى عن نبيه أن يكون ضل في هذه السبيل التي أسلكه الله إياها، وأثبت له تعالى في سورة الضحى أنه قد كان قبل النبوة ضالاً بالإضافة إلى حاله من الرشد بعدها.

وقوله تعالى: { وما ينطق عن الهوى } يريد أن محمداً صلى الله عليه وسلم ليس بمتكلم عن هواه، أي بهواه وشهوته. وقال بعض العلماء: المعنى: وما ينطق القرآنُ المنزّل عن هوى وشهوة، ونسب النطق إليه من حيث تفهم عنه الأمور كما قال: { هذا كتابنا ينطق }[الجاثية: 29] وأسند الفعل إلى القرآن ولم يتقدم له ذكر لدلالة المعنى عليه.

وقوله: { إن هو إلا وحي يوحى } يراد به القرآن بإجماع، والوحي: إلقاء المعنى في خفاء، وهذه العبارة [أي الوحي] تعمّ المَلَك والإلهام والإشارة وكل ما يحفظ من معاني الوحي.



تعليمات:
- يوضع التطبيق في صفحة الاختبارات.


معايير التقويم:
- درجة التطبيق من 80.
وتقويم التطبيق سيكون وفق المعايير التالية:
أولا: الشمول (أي اشتمال التلخيص على مسائل التفسير) 30/30
ثانيا: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) 5/5
ثالثا: التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها) 30/30
رابعا: الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) 5/5
خامسا: العرض (حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) 10/10




وفقكم الله لما يحب ويرضى


رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
تطبيق, على

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:35 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir