دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى السادس

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #11  
قديم 22 ربيع الأول 1439هـ/10-12-2017م, 12:20 AM
رحاب محمود العجيلي رحاب محمود العجيلي غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 5
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إجابة المجموعة الأولى
1- اذكر ثلاثة أدلة على فضل سورة الفاتحة.
1- حديث أبي سعيد بن المعلي رضي الله عنه، قال كنت أصلي في المسجد فدعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلم أجبه، فقلت: يا رسول الله إني كنت أصلي، فقال: ألم يقل الله: " استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم " .
ثم قال لي: ( لأعلمنك سورة هي أعظم السور في القرآن، قبل أن تخرج من المسجد) . ثم أخذ بيذي، فلما أراد أن يخرج، قلت له: ( ألم تقل لأعلمنك سورة هي أعظم سورة في القرآن ، فقال: "الحمد لله رب العالمين " هي السبع المثاني، والقرآن العظيم الذي أوتيته).
2- حديث أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( أم القرآن هي السبع المثاني، والقرآن العظيم).
3- حديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم في مسير له فنزل ونزل رجل إلى جانبه، فالتفت إليه النبي صلي الله عليه وسلم فقال: (ألا أخبرك بأفضل القرآن، قال: فتلا عليه "الحمد لله رب العالمين").
2- ما معنى تسمية سورة الفاتحة بما يلي:
أ. أم الكتاب.
ب. الوافية
سميت أم الكتاب : ورد بهذا الإسم أحاديث وأثار صحيحة منها:
-فمن الاحاديث ما رواه البخاري من حديث عبد الله ابن أبي قتادة، عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ الظهر في الأوليين بأم الكتاب وسورتين، وفي الركعتين الأخريين بأم الكتاب.
- ومن الاثار ما رواه مسلم من حديث حبيب المعلم، عن عطاء قال: قال أبو هريرة (في كل صلاة قراءه فما أسمعنا النبي صلى الله عليه وسلم، أسمعناكم، وما أخفى منا، أحببناه منكم، ومن قرأ بأم الكتاب فقد أجزأت عنه، ومن زاد فهو أفضل(
قال البخاري في صحيحه: و سميت أم الكتاب أنه يبدأ بكتابتها في المصاحف، و يبدأ بقراءتها في الصلاة).
- وقد روي عن بعض السلف كراهة تسمية الفاتحه بأم الكتاب، لأنه اسم من أسماء اللوح المحفوظ كما في قوله تعالى "وإنه في أم الكتاب لدينا لعلي حكيم"، وقوله: "وعنده أم الكتاب"
- والصواب صحه التسمية بهذا الاسم لثبوت النص به، ولأن تسمية اللوح المحفوظ بأم الكتاب لا تمنع اشتراك الاسم، وقد قال الله تعالى: "هو الذي أنزل عليك الكتاب منه أيات محكمات هن أم الكتاب" أي معظمه وأصله الذي ترجع إليه معانيه وما تشابه منه، فتسمية الآيات المحكمات بأم الكتاب لا يعارض تسمية اللوح المحفوظ بهذا الاسم، فكذلك لا يمتنع ان تسمي الفاتحة بهذا الاسم.
الوافية : قال عبد الجبار بن العلاء: (كان سفيان بن عيينة يسمي فاتحة الكتاب: الوافية)
وفي معنى تسميتها بالوافية قولان:
القول الأول: لأنها لا تقرأ إلا وافية في كل ركعة، وهذا قول الثعلبي.
قال الثعلبي: (وتفسيرها لأنها لا تنصف، ولا تحتمل الاجتزاء، ألا ترى أن كل سورة من سور القرآن لو قرئ نصفها في ركعة والنصف الآخر في ركعة كان جائزاً، ولو نصف الفاتحة وقرئت في ركعتين كان غير جائز).
والقول الثاني: لأنها وافية بما في القرآن من المعاني، وهذا قول الزمخشري،.

س3: نسب القول بمدنية سورة الفاتحة إلى أبي هريرة ومجاهد والزهري ؛ فهل يصح ذلك عنهم؟ ولماذا ؟
هو قول مجاهد بن جبر، ولكن نسب خطأ إلى أبي هريرة والزهري.
قال ابن حجر العسقلاني: (وأغرب بعض المتأخرين فنسب القول بذلك لأبي هريرة الزهري وعطاء بن يسار).
-ونسبة القول بأن الفاتحة مدنية إلي أبي هريرة رضي الله عنه لها علة ينبغي أن تًبين:
فقد روي أبو الأحوص الكوفي عن منصور بن المعتمر عن مجاهد عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال:( رن إبليس حين أنزلت فاتحة الكتاب، وأنزلت بالمدينة).
وهذا الإيمان رجاله ثقات إلا أنه منقطع، فإن مجاهداً لم يسمع من أبي هريرة.
وقد سئل الدارقطني عن هذا الحديث فقال: (يرويه منصور بن المعتمر واختلف عنه، فراوه أبو الأحوص عن منصور عن مجاهد عن أبي هريرة، وغيره يرويه عن منصور، عن مجاهد عن قوله وهو الصواب).
فالأثر ثابت عن مجاهد رحمه الله، لكن وصله إلى أبي هريرة خطأ.
قال الحسين بن الفضل البجلي: ( لكل عالم هفوة، وهذه منكرة من مجاهد لأنه تفرد بها، والعلماء على خلافه ).
-وأما نسبة هذا القول إلى محمد بن مسلم الزهري فلأجل ما روي عنه في كتاب "تنزيل القرآن " المنسوب إليه، وأنه عد الفاتحة أول ما نزل بالمدينة، وفي إسعاده الوليد بن محمد الموقري وهو متروك الحديث.
س4: هل نزلت سورة الفاتحة من كنز تحت العرش؟
وأما نزولها من كنز تحت العرش فروي فيه حديثان ضعيفان:
1- حديث صالح بن بشير عن ثابت عن انس بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلي الله عليه وسلم قال: ( إن الله عز وجل أعطاني فيما به علي، إني أعطيتك فاتحة الكتاب، و هي من كنوز عرشي، ثم قسمتها بيني وبينك نصفين). وصالح بن بشير ضعيف الحديث، قال النسائي: متروك الحديث.
2- حديث العلاء بن المسيب عن فضيل بن عمرو عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه سئل عن فاتحة الكتاب، فقالو حدثني نبي الله صلى الله عليه وسلم ثم تغير لونه، ورددها ساعة حين ذكر النبي صلي الله عليه وسلم ثم قال:( أنها نزلت من كنز تحت العرش) وهو ضعيف لإنقطاع إسناده،فإن فضيلاً لم يدرك على بن أبي طالب رضي الله عنه.
وقد صح من حديث حذيفة بن اليمان وحديث أبي ذر رضي الله عنهما أن الذي نزل تحت العرش خواتيم سورة البقرة.
س5: اشرح الخلاف في مسألة عدّ البسملة آية من سورة الفاتحة.
اختلف العلماء في عد البسملة آية من سورة الفاتحة علي قولين:
القول الأول: البسملة آية من الفاتحة، وهو قول الشافعي ورواية عن أحمد، وهي كذلك في العد المكي والعد الكوفي.
وقد صح هذا القول عن علي بن أبي طالب وبن عباس رضي الله عنهما.
روى أسباط بن نصر، عن السدي، عن عبد خير قال: سئل علي رضي الله عنه، عن السبع المثاني، فقال " الحمد لله" ، فقيل له: إنما هي ست آيات.
فقال: " بسم الله الرحمن الرحيم" آية.
واستدل لهذا القول بأحاديث منها: حديث أبي هريرة مرفوعا وموقوفا: (إذا قرأتم "الحمد لله " فاقرءوا: " بسم الله الرحمن الرحيم"، إنها أم القرآن، وأم الكتاب، والسبع المثاني، و " بسم الله الرحمن الرحيم" إحداها).
القول الثاني : لا تعد البسملة من آيات سورة الفاتحة، وهو قول أبي حنيفة والأوزاعي ومالك، ورواية عن أحمد، وهو قول باقي أصحاب العدد.
وهؤلاء يعدون "أنعمت عليهم " رأس آية.
واستدل لهذا القول بأحاديث منها:
حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( قال الله تعالى: قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين، ولعبدي ما سأل، فإذا قال العبد " الحمد لله رب العالمين"، قال الله تعالى: حمدي عبدي، وإذا قال: " الرحمن الرحيم"، قال الله تعالى : أثنى على عبدي، وإذا قال: "مالك يوم الدين"، قال: مجاني عبدي- وقال مرة فرض إلى عبدي-فإذا قال: "إياك نعبد وإياك نستعين" قال: هذا بيني وبين عبدي، ولعبدي ما سأل، فإذا قال: " اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين " قال: هذا لعبدي ولعبدي ما سأل).
والصواب أن الخلاف في عد البسملة آية من الفاتحة كالاختلاف في القراءات إذ كلا القولين ملتقيان عن القراء المعروفين بالأسانيد المشتهرة إلي قراء الصحابة رضي الله عنهم، ومن اختار أحد القولين فهو كمن اختار إحدى القراءتين.
قال الحافظ أين الجاري في النشر : ( والذي معتقده أن كليهما صحيح ، وأن كل ذلك حق، فيكون الاختلاف فيهما كاختلاف القراءات).
س6: بيّن الحكمة من مشروعية الاستعاذة.
فى خلق الله أشياء مؤذية وضارة، وقد ضمن الله لعباده المؤمنين إعاذتهم إذا أحسنوا الإستعاذة به ، كما قال ( ولئن استعاذني لأعيذنه) .
ولو قدر خلو العالم الدنيوي من الشرور التي يستعاذ منها لفات على العباد فضيلة التعبد لله تعالى بالاستعاذة به، وفاتهم من المعارف الإيمانية الجليلة، والعبادات العظيمة ما يناسب ذلك.
والنفس البشرية إذا أمنت المضار ارتاحت إلى اتباع الهوى وطول الأمل ودخل عليها من العلل والآفات ما يسوء به الحال والمآل؛ فكان من حكمة الله تعالى أن قدر من أقدار الشر ما يحمل عباده على الاستعاذة به جل وعلا واتباع هداه، فتتطهر قلوبهم وتتزكى نفوسهم وتصلح أحوالهم وتحسن عواقبهم، وقد قال الله تعالى " ما يريد الله ليجعل عليكم في الدين من حرج ولكن يريد ليطهركم وليتم نعمته عليكم لعلكم تشكرون"
فتقدير المشقة والضرر لا يريد الله به أن يجعل على عباده المؤمنين حرجاً أو يكلفهم ما لا يطيقون، وإنما يريد به أن يطهرهم، وأن تتهيأ نفوسهم لإنعامه الخاص الذي يختص به من يستجيب له ويتبع هداه.
والمقصود أن الحوادث والابتلاءات مجال رحب يعرف العباد بربهم عزوجل وبأسمائه وصفاته، ليجدوا ما أخبر الله به وما وعدهم به على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم صدقاً وحقاً.

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الثاني

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:08 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir