بسم الله الرحمن الرحيم
عن جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :(مرَّ رجلٌ ممن كان قبلكُم بجُمجُمة، فنظر إليها، فحدّث نفسه بشيءٍ ثم قال: يا ربِّ! أنت أنت، وأنا وأنا، أنت العوادُ بالمغفرةِ، وأنا العوادُ بالذنوب! وخرّ للهِ ساجداً، فقيل له: ارفع رأسك، فأنت العوّادُ بالذّنوبِ، وأنا العوّادُ بالمغفرةِ، فرفع رأسه، فغُفِر له ) أخرجه ابن عدي، والخطيب، والديلمي، وابن عساكر، و صححه الألباني.
العوّاد: صيغة مبالغة من عادَ، أي كثير العودة والرجوع، فالعبد يذنب و يخطئ بالليل و النهار و الله تعالى يغفر، و إذا عاد العبد إلى الذنب ثم استغفر عاد الله تعالى له بالمغفرة، و إذا عاد العبد إلى الذنب و استغفر عاد الله تعالى له بالمغفرة............. فالله تعالى لا يمل حتى تملّ. فالله الحمد الغفور الرحمن.