قال المؤلفون: ((وأمَّا المضافُ لمعرفةٍ)، فيُؤْتَى بهِ إذا تَعَيَّنَ طريقًا لإحضارِ معناهُ أيضًا، ككتابِ سيبويهِ، وسفينةِ نوحٍ. أمَّا إذا لمْ يَتعيَّنْ لذلكَ فيكونُ لأغراضٍ أخرى:
1- كتَعَذُّرِ التَّعدادِ أوْ تَعَسُّرِه، نحوُ: أجْمَعَ أهلُ الحقِّ على كذا، وأهلُ البلدِ كِرامٌ.
2- والخروجِ منْ تَبِعَةِ تقديمِ البعضِ على البعضِ، نحوُ: حَضَرَ أمراءُ الجندِ.
3- والتعظيمِ للمضافِ، نحوُ: كتابُ السلطانِ حَضَرَ. أو المضافِ إليهِ، نحوُ: هذا خَادمِي. أوْ غيرِهما، نحوُ: أخو الوزيرِ عِندي.
4- والتحقيرِ للمضافِ، نحوُ: هذا ابنُ اللصِّ. أو المضافِ إليه، نحوُ: اللصُّ رفيقُ هذا. أوْ غيرِهما، نحوُ: أخو اللصِّ عندَ عمرٍو.
5- والاختصارِ لضِيقِ المقامِ، نحوُ:
هَوايَ معَ الرَّكْبِ اليَمانِينَ مُصْعَدٌ جَنِيبٌ وجُثماني بمكَّةَ مُوثَقُ
بدَلَ أنْ يُقالَ: الذي أَهْوَاهُ).(دروس البلاغة)