دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى السابع ( المجموعة الأولى)

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #27  
قديم 23 جمادى الأولى 1438هـ/19-02-2017م, 12:47 AM
محمد عمر محمد عمر غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 30
افتراضي

الحمد لله وحده:
أجوبة مجلس مذاكرة القسم الأول من تفسير سورة الفاتحة:
المجموعة الرابعة:
ج1: ثلاثة أحاديث ضعيفة في فضل سورة الفاتحة:
1- حديث يوسف بن عطية عن سفيان عن زاهر الأزدي عن أبي الدرداء يرفعه إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- {فاتحة الكتاب تجزي ما لا يجزي شيء من القرآن، ولو أن فاتحة الكتاب جعلت في كفة الميزان، وجعل القرآن في الكفة الأخرى، لفضلت فاتحة الكتاب على القرآن سبع مرات}
سبب ضعفه: يوسف بن عطية؛ متروك الحديث، قال فيه البخاري: منكر الحديث، وقال النسائي: متروك الحديث وليس بثقة، وقال الفلاس: كان يهم وما علمته يكذب.
حكم متنه: فيه نكارة

2- حديث العلاء بن المسيّب، عن فضيل بن عمرٍو، عن علي بن أبي طالبٍ -رضي اللّه عنه- أنّه سئل عن فاتحة الكتاب، فقال: ثنا نبيّ اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم ثمّ تغيّر لونه، وردّدها ساعةً حين ذكر النّبيّ -صلّى اللّه عليه وسلّم- ثمّ قال: (أنها نزلت من كنزٍ تحت العرش)
سبب ضعفه: الانقطاع في السند لأن فضيلًا لم يدرك عليًّا رضي الله عنه.
حكم متنه: يتوقف فيه ولا يثبت معناه إلا بدليل صحيح

3- حديث سليم بن مسلم، عن الحسن بن دينار، عن يزيد الرشك قال: سمعت أبا زيد، وكانت له صحبة قال: كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في بعض فجاج المدينة، فسمع رجلا يتهجد ويقرأ بأم القرآن، فقام النبي صلى الله عليه وسلم فاستمع حتى ختمها، ثم قال: «ما في القرآن مثلها» رواه الطبراني في الأوسط وقال: (لا يروى هذا الحديث عن أبي زيد عمرو بن أخطب إلا بهذا الإسناد، تفرد به سليم بن مسلم).
سبب الضعف: الحسن بن دينار هو ابن واصل التميمي، ودينار زوج أمّه، متروك الحديث.
حكم متنه: قد صح في هذا المعنى حديث صحيح فلسنا بحاجة إلى هذا المسند الضعيف، فعن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: {والذي نفسي بيده، ما أنزل الله في التوراة، ولا في الإنجيل، ولا في الزبور، ولا في الفرقان مثلها إنها السبع من المثاني} في مسند أحمد وغيره

ج2: قال بعض العلماء والمفسرين أن سورة الفاتحة نزلت مرتين؛ مرة بمكة ومرة بالمدينة:
نسبه الواحدي والثعلبي والبغوي إلى الحسين بن الفضل البجلي ت:282 هـ، نقل عنه أنه قال عن سورة الفاتحة: (سميت مثاني لأنها نزلت مرتين مرة بمكة ومرة بالمدينة.)
وتفسير الحسين مفقود بن الفضل مفقود ولم يوقف على نص تام لعبارته.
وقال بذلك القول القشيري 465هـ في تفسيره أيضا في قول الله "ولقد آتيناك سبعًا من المثاني والقرآن العظيم" أنها سميت بالمثاني لنزولها مرتين مرة بمكة ومرة بالمدينة
وذكره أيضًا ابن كثير والكرماني والزمخشري ولم ينسبوه لأحد
والخلاصة أن هذا القول لم يأت دليل صحيح عليه بل الصواب أنها نزلت مرة واحدة وهي مكية.

ج3: خمسة أسماء لسورة الفاتحة:
1- "فاتحة القرآن" دليله تسمية بعض الصحابة لها بهذا الاسم مثل: عبادة بن الصامت وأبو هريرة وابن عباس وكذلك ورد عن التابعي محمد بن كعب القرظي وورد فيه أحاديث مرفوعة في إسنادها مقال.
2- "فاتحة الكتاب" ودليله: عن عبادة بن الصامت -رضي الله عنه- عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب). متفق عليه.
وأحاديث أخرى في الصحيحين عن ابن عباس وأبي سعيد الخدري وغيرهم.
3- "أم القرآن" دليله: عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (أم القرآن هي السبع المثاني والقرآن العظيم ) البخاري.
وفي صحيح مسلم وغيره عن أبي السائب مولى هشام بن زهرة عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (من صلى صلاة لم يقرأ فيها بأم القرآن فهي خداج هي خداج هي خداج غير تمام). قال أبو السائب: فقلت: يا أبا هريرة إني أحيانًا أكون وراء الإمام. قال: فغمز ذراعي ثم قال: (اقرأ بها في نفسك يا فارسي).
4- "أم الكتاب" دليله: عن عبد الله بن أبي قتادة، عن أبيه أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يقرأ في الظهر في الأوليين بأم الكتاب وسورتين، وفي الركعتين الأخريين بأم الكتاب). البخاري
وأيضًا أثر عن أبي هريرة قال: (في كل صلاة قراءة فما أسمعنا النبي صلى الله عليه وسلم، أسمعناكم، وما أخفى منا، أخفيناه منكم، ومن قرأ بأم الكتاب فقد أجزأت عنه، ومن زاد فهو أفضل). مسلم
5- "السبع المثاني" دليله: تفسير النبي -صلى الله عليه وسلم لقول الله: "ولقد آتيناك سبعًا من المثاني والقرآن العظيم" بأن المقصود بالسبع المثاني سورة الفاتحة، قال: (أم القرآن هي السبع المثاني والقرآن العظيم) البخاري. وروي هذا عن عمر وعلي وأبي هريرة وغيرهم.

ج4: معنى الاستعاذة وأقسامها:
الاستعاذة هي الالتجاء والاعتصام إلى من بيده العصمة من شر ما يُستعاذ منه. والعصمة هي المنعة والحماية، قال الله: "قال لا عاصم اليوم من أمر الله إلا من رحم"

أقسامها: الاستعاذة قسمان: استعاذة عبادة واستعاذة تسبب:
استعاذة العبادة: هو توجه القلب وما يقوم فيه من رجاء وخوف وإنابة وتوكل واستعانة ورغبة ورهبة وهي أعمال تعبدية وكذلك قد يصاحبها تضرع ودعاء، وفيها يكون المستعيذ مفتقرًا إلى المستعاذ به ويعتقد فيه أنه هو الذي ينفع ويضر، قهذه يجب صرفها إلى الله وحده،
ومن صرفها إلى غيره فقد أشرك وباء بالخسران والهوان. قال تعالى: "وأنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقا"

استعاذة التسبب: هو اتخاذ الأسباب لاتقاء الشرور والاعتصام منها مثل الاحتماء بالوسائل المشروعة لدفع الضر والتمنع بالأهل والعشيرة من الأعداء، واتخاذ الاستعاذات يكون له حكم الأسباب ومقاصدها ووسائلها من الحل والحرمة ولا تكون شركًا.
قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (ستكون فِتَن، القاعِدُ فيها خير من القائم، والقائم فيها خير من الماشي، والماشي فيها خير من السَّاعي، مَنْ تَشَرَّفَ لها تَسْتَشْرِفْهُ، ومَن وَجَدَ مَلْجأ أو مَعاذا فَلْيَعُذْ به)

ج5: همز الشيطان: المُوتة، ونفخه: الكبر، ونفثه: الشّعر.

ج6: وقت الاستعاذة:
جمهور السلف والمفسرين أنها قبل القراءة وروي القول أنها بعد القراءة عن أبي هريرة ومالك وحمزة الزيات ولا تصح نسبته إليهم.
والتفصيل:
في قول الله "فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم" ورد في معنى الآية ثلاثة أقوال يدلون على أن الاستعاذة قبل القراءة وقول على أن الاستعاذة بعد القراءة.
القول الأول: أنها للمقاربة أو إذا أردت القراءة فاستعذ وهو قول جمهور المفسرين واختاره ابن جرير الطبري وابن الجوزي وابن تيمية وابن عطية والبيهقي والطحاوي وغيرهم، ومثله في هذا المعنىحديث أنس بن مالك -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان إذا دخل الخلاء قال: (اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث) يعني إذا أراد الدخول أو قاربه.
ومن أهل اللغة من ذهب لهذا: الزجاج والنحاس وابن الأنباري وابن سيده وغيرهم

القول الثاني: أن الآية فيها تقديم وتأخير والمعنى فإذا استعذت بالله من الشيطان الرجيم فاقرأ القرآن ورده ابن جرير الطبري وقال: يلزم من ذلك أن كل من استعاذ من الشيطان يلزمه القراءة.

القول الثالث: أن القراءة مع الاستعاذة وإليه ذهب ثعلب، قال: هذا مثل الجزاء كقولك إذا قمت قمت معك.

والأقوال الثلاثة متفقة على أن الاستعاذة مقدة

أما القول الرابع المنقول عن أبي هريرة والإمام مالك وصاحب القراءة حمزة بن حبيب الزيات وداود الظاهري وأبي داود السجستاني أن الاستعاذة تكون بعد القراءة فلم يثبت هذا عنهم، وظل ينقل بدون نسب صحيح إليهم ورده الإمام ابن الجزري في كتابه (النشر في القراءات العشر) وقال منتصرًا للقول أن الاستعاذة مقدمة على القراءة: (ثم إن المعنى الذي شرعت الاستعاذة له يقتضي أن تكون قبل القراءة؛ لأنها طهارة الفم مما كان يتعاطاه من اللغو والرفث وتطييب له، وتهيؤ لتلاوة كلام الله تعالى، فهي التجاء إلى الله تعالى، واعتصام بجنابه من خلل يطرأ عليه، أو خطأ يحصل منه في القراءة وغيرها وإقرار له بالقدرة، واعتراف للعبد بالضعف والعجز عن هذا العدو الباطن الذي لا يقدر على دفعه ومنعه إلا الله الذي خلقه)

والحمد لله رب العالمين

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الثاني

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:03 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir