اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منيرة بنجر
بسم الله الرحمن الرحيم
مجلس مذاكرة القسم الثاني من عشريات ابن القيم
(ب)
1: لانشراح الصدر عشرة أسباب، اذكرها.
1- التوحيد ويزداد الانشراح بكمال التوحيد وقوته، فالشرك (ضد التوحيد) من أسباب ضيق الصدر
2- الهدى من أعظم أسباب انشراح الصدر، فالضلالة (ضد الهدى) من أسباب ضيق الصدر، قال تعالى: {فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام ومن يرد أن يضله يجعل صدره ضيقًا حرجًا كأنما يصعد في السماء}
3- النور الذي يقذفه الله في قلب العبد من نور الإيمان، قال تعالى: {أفمن شرح الله صدره للإسلام فهو على نور من ربه}
4- العلم فإنه يشرح الصدر ويوسعه وضده الجهل فإنه يضيق الصدر، وكلما اتسع علم العبد ازداد انشراح صدره، ويحصل هذا بالعلم الموروث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
5- الإنابة إلى الله والإقبال إليه ومحبته، فللمحبة أثر عظيم في انشراح الصدر وتنعم القلب
6- دوام ذكره سبحانه في كل حال، فللذكر تأثير عظيم في انشراح الصدر، وللغفلة أثر في ضيق العبد
7- الإحسان إلى الناس ببذل المال والجاه، فالكريم المحسن من أكثر الناس انشراحًا للصدر، بعكس البخيل فإنه من أضيق الناس صدرًا
8- الشجاعة، لأن سرور القلب وانشراحه محرم على كل جبان
9- إخراج الصفات التي تضيق انشراح الصدر كالبخل والجبن وغيرهما، لأن بقاء تلك الصفات لا تجلب الانشراح الكامل ويكون قلب العبد متذبذبًا بين انشراح وضيق
10- ترك فضول النظر والكلام والمخالطة والاستماع والنوم، فأسباب ضيق الصدر تأتي من هذه الفضول
2: ألفاظ القرآن المتضمّنة لمعانيه على ثلاثة أنواع:
الأول: ألفاظ في غاية العموم فدعوى التخصيص فيها يبطل مقصودها، ومثاله: قوله تعالى: {يا أيها الناس أنتم الفقراء إلى الله}، {يا أيها الناس كلوا مما في الأرض حلالًا طيبًا}
الثاني: ألفاظ في غاية الخصوص ولا تحتمل العموم ، ومثاله: قال تعالى: {فلما ضقى زيد منها وطرًا زوجناكها}، {وامرأة مؤمنة إن وهبت نفسها للنبي إن أراد النبي أن يستنكحها خالصة لك من دون المؤمنين}
الثالث: ألفاظ متوسط بين العموم والخصوص، ومثاله: {أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وإن الله على نصرهم لقدير}، {قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم}
3: من مداخل الشيطان التي يتسلّط بها على ابن آدم فضول الطعام، وضّح ذلك.
لأن فضول الطعام يدعو للغفلة عن ذكر الله، فمن غفل عن ذكر الله ساعة جثم عليه الشيطان وعظم تحكمه بالإنسان، ففضول الطعام يحرك العبد لفعل المعاصي ويثقله عن فعل الطاعات، فمن وقي شر بطنه فقد وقي شرًا عظيمًا، وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم: (ما ملأ آدمي وعاءً شرًا من بطن).
|
أحسنتِ (أ)