مجلس المذاكرة السادس عشر : مجلس مذاكرة القسم الرابع من حلية طالب العلم

[هيفاء آل سعيدان]

حلَّ المجموعة الرابعة :
س1: اذكر الأمور التي تكون بها زكاة العلم.
- زكاة العلم تكون بأمور : -
الأمر الأول : نشر العلم من زكاته فكما يتصدق الإنسان بشيئ من ماله ، فالعالم يتصدق بعلمه ، فهي أبقى دواماً وأنفع فكلمة قد تبني ورأياً سديد قد يبني بناءً لا يتصدع عبر الزمن وهذه أحاديث أبي هريرة انتقلت لنا ومازال انتفاعنا بها .

الأمر الثاني : العمل به لأن العمل به دعوة إليه ، ويتأسى بالعالم في أخلاقه وأعماله وهذا من زكاة علمه .

الأمر الثالث : أن يكون صدَّاعاً بالحق .

الأمر الرابع : الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من زكاة العلم ، لأن الأامر بالمعروف والناهي عن المنكر حامل العلم والعامل به
نهيه للمنكر وأمره بالمعروف أمانة لعلمه الذي يحمله .
_______________________________

س2: بيّن متى يكون الجدل مذمومًا ومتى يكون محمودًا؟
- الجدل الممدوح الذي يقصد به الوصول للحق ، ويكون جدلاً مبني على السماحة وعدم التَّنطُّع وقد أمر الله به في قولة : ( ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن )
- الجدل المذموم البيزنطي العقيم او الضئيل وهو الذي لا فائدة منه ، وتتعمق في المسائل بلا أمر ينفعك في دينك بل مايزيدك إلا قسوة في القلب ، وكراهة في الحق ، ويحمل المرء على الجدال لينتصر لنفسه ويرغم خصمه للأخذ برأيه ، ويقول الشيخ محمد بن عثيمين رحمة الله : إذا رأيت من أخيك جدالاً ومراءً حين يكون الحق واضحاً ولكنه لم يتَّبعه ففر منه فرارك من الأسد .
______________________________

س3: ما سبب تحذير طالب العلم من التصدر قبل التأهل؟
الأمر الأول : إعجابه بنفسه ، فيرى نفسه علم الأعلام .

الأمر الثاني : عدم فقهه ومعرفته للأمور ، لأنه قد يقع في أمر لا يستطيع الخلاص منه ، وترد عليه المسائل فلا يستطيع الخروج منها فيظهر قلة علمه وضعفه .

الأمر الثالث : التقوُّل على الله مالا يعلم ، لأن من كان قصدة التصدر لايبالي يُجيب عن كل ماسئل ، ويُخاطر بدينه وبقول الله .
الأمر الرابع : أنه لا يقبل الحق في الغالب ، فيظن أنه إذا خضع لغيره كان دليل على أنه ليس بعالم .
لذا كان عمر رضي الله عنه يقول :( تفقهوا قبل أن تسوُدوا أو تُسودُوا ) أي أطلبوا العلم وتفقهوا في الدين قبل ان يجعلكم الناس سادة ، لأن الإنسان إذا تسوَّد لم يكن لنفسه .
________________________________

س4: ما المقصود بالإسرائيليات الجديدة؟ وهل هي أشد خطرا أم الإسرائيليات القديمة؟ ولماذا؟
الإسرائيليات : هي الأفكار الدَّخيلة ، التي دخلت على المسلمين من اليهود والنصارى ، فالإسرائيليات القديمة إخباريَّة ، وهذه فكريَّة ولا شك أنها أكثر فتكاً لأنها تبث الأفكار العقديه التي تفك عُرى التوحيد ، وتشكك في العقائد حتى تصرف القلوب عن حقيقة التوحيد وتبذر بذور الشرك ، أو سعيهم بالأفكار التي تهدم الأخلاق وتقتل القيم ، حتى خاضوا في الأحكام الشرعية مثل إنكارهم لتعدد الزوجات وإنه في زمن ولَّى ، ومنها : مايتعلق بالمعاملات ، ومنها مايتعلق بالعبادات ، ومنها مايتعلق بالأنْكحة ،