مجلس المذاكرة الثاني عشر : مجلس مذاكرة القسم الثاني من حلية طالب العلم

[مصطفى مقدم]

المجموعة الأولى

س1: جمع النفس لطلب العلم والترقي فيه مهم لطالب العلم، وضح كيف يكون ذلك.
جمع النفس لطلب العلم والترقي فيه مهم لطالب العلم، وذلك بأن يجمع همّه ويوجّه بالَه لطلب العلم و لا يشتت باله يميناً وشمالاً بالتنافس على حطام الدنيا إلاّ بما يكفيه و بمن يعول، والجري في الأسواق أو النوادي بل يخصص أكثر وقته في طلب العلم، أو بمعنى آخر يركز جهده كله في الطلب، أما الترقي فمهم أيضا، أي يترقى في مراحله في الطلب وتدرجه و لا يبقى يراوح مكانه في نفس مستواه بل عليه أن يزداد في تحصيله يوماً بعد يوم.
س2: ما موقف طالب العلم من خطإ شيخه؟
عليه أن يتأكد بأنه أخطأ بمراجعته فربما هو سوء فهم من الطالب، أو الشيخ خانه التعبير، ويجب أن لا يكون هذا الخطأ سببا في سقوط الشيخ من عين طالب العلم أو عدم وثوقه فيه، ويجب عليه مراجعة الشيخ إن كان في مجلس عام فالأفضل مراجعته بعد الدرس وبالأدب وبعد انصراف الناس وفي خلوة معه، أما إن كان الدرس مسجلاً فالأفضل تنبيهه على خطئه في المجلس بالأدب، لأنه سينتشر التسجيل مع الخطأ و سيصعب تداركه.ولا يفرح الطالب بخطإ شيخه وأنه هو الذي صوّبه فإنه مدخل من مداخل الشيطان.

س3: كيف يمكن أن يؤثر الطالب على نشاط الشيخ في درسه؟
يؤثر الطالب على نشاط الشيخ في درسه، و ذلك أن الشيخ ينشط لنشاط الطلاب و التشوف لسماعه، والعكس صحيح فالشيخ يفتر إذا فتر و تكاسل الطلاب، فعلى طالب العلم أن يظهر النشاط وحرصه على التلقي، ولا يُظهر الملل والتضجر بالإلتفات يميناً وشمالاً، ولا التعب بالإتكاء أو كثرة التثاؤب مما يوحي للشيخ أنه استثقالٌ للدرس.

س4: اشرح العبارة التالية: "من دخل في العلم وحده، خرج وحده"
"من دخل في العلم وحده، خرج وحده" معناه من دخل في طلب العلم ووحده أي بلا شيخ يعلّمه و يرشده للمنهج الصحيح في الطلب، خرج وحده أي بلا علم أي لم يستفد شيئا، وهذه دعوة لأخذ العلوم عن الشيوخ خاصة في بداية الطريق، وترك الإعتماد الكلي على الكتب، فكما قيل : ( من كان شيخه كتابه كان خطؤه أكثر من صوابه ).

والله الموفق.