السلام عليكم
أسئلة المجموعة الأولى :
س1: ما حكم طلب العلم؟
حكم طلب العلم الشرعي منه ماهو فرضٌ عين، ومنه ماهو فرضٌ كفاية.
وفرض العين هو قيام كل فرد بالواجب وأداءه على أكمل وجه، فعلى كل مسلم أن يتعلم ويتقن مايؤدي به الواجب، ويطيع به الله تعالى باتباع أوامره واجتناب نواهيه، وذلك مع تباين واختلاف المهن والأعمال، فالمعلم يتعلم حدود الله تعالى في عمله ويتقيه ويجتنب مايوقعه في المحرمات ويتقي الشبهات.
وفرض الكفاية: مازاد عن قدر فرض العين، وتجاوزه، فإذا قام به البعض على أكمل وجه سقط الإثم عن الباقيين.
فال بن عبدالبر: "قد اجمع العلماء على أن من العلم ماهو فرض متعين على كل امرئ في خاصته بنفسه، ومنه ماهو فرض كفاية اذا قام به قائم سقط فرضه على أهل ذلك الموضع".
س2: بيّن عناية السلف الصالح بطلب العلم.
أولى السلف الصالح طلب العلم اهتماماً عظيماً واعتنوا به وصنفوا فيه المصنفات التي تدل على شرف هذا العمل وعظم ثوابه، فقد رُوي عن الإمام أحمد بن حنبل أنه قال:" العلم لا يعدله شئ".
ومن أثار هذا الاهتمام العديد من المصنفات والكتب التي خرجوا بها، منها كتاب "مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية أهل العلم والإرادة" للإمام العلاّمة ابن القيم، كما أفرد له بعض العلماء أبواباً وفصولاً في مصنفاتهم، كالإمام البخاري، ومسلم، والترمذي، وأبو داوود.
س3: اذكر بعض الأمثلة للعلوم التي لا تنفع وبيّن خطر الاشتغال بها وضرر تعلّمها بإيجاز.
من العلوم التي لاتنفع ولها ضرر على المسلم في عقيدته واستقامته: علم التنجيم والفلسفة، والسحر، والكهانة، لما فيها من انتهاك لحرمات الله تعالى وادعاء للغيب، وقول على الله بغير علم، وتعدٍ على عباده.
ومن أهم علامات هذه العلوم غير النافعة، مخالفتها لما جاء في الكتاب والسنة، فكل علم يُفسر بغير ماجاءت به الشريعة فيحسن ماقبحته الشريعة ، ويقبح ماحسنته ويصد عن الله تعالى، علم ضار وغير نافع. وقد يقع بعض المسلمين في ضلال هذه العلوم والانشغال بها بدافع الفضول وحب الاطلاع على الجديد فيُفتتن بها ويتبع بعض ضلالتها فيسلك بذلك طريق البدعة والضلال.