الدرس الثاني: تطبيقات على استخلاص عناصر الدروس العلمية
الحمدُ للهِ رب العالمين ، والصلاة والسلام على المبعوثِ رحمةً للعالمينِ ، نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ؛ أما بعد :
فإن التدرب على تلخيص الدروس العلمية يفيد الطالب جدًا في إتقان المادة وسهولة مراجعتها والبحث فيها بعد ذلك.
فكم من متن يدرسه الطالب ويتقنه بشكل جيد ، ثم لا يلبث أن ينساه وإذا أراد مراجعته شق عليه ذلك لأنه لا يملك تلخيصًا وافيًا لمسائل المتن ومحررًا تحريرًا دقيقًا.
طريقةُ التلخيص :
1: يقرأ الطالب المتن وشروح العلماء عليه ويعمل على استخراج عناوين العناصر التي وردت في المتن أو في شروح العلماء على المتن.
2: يجمع الطالب المسائل التي تندرج تحت كل عنصر.
2: يرتب العناصر والمسائل ترتيبًا موضوعيًا ؛ فما له علاقة بموضوع المتن يُقدم والمسائل الاستطرادية تؤخر لنهاية الموضوع.
3: يبدأ في تلخيص ما ورد تحت كل مسألة.
- إذا اختلفت عبارات العلماء في المسألة الواحدة واتفقوا في المعنى ؛ لا تُكرر العبارات وإنما يجمل الطالب ما قالوه في عبارةٍ واحدةٍ.
- إذا اختلفت أقوالهم ، فمن المهم أن يستوعب الطالب جميع الأقوال في تلخيصه ولا يُغفل أي منها بدعوى الاختصار ،ويذكر أدلتها وعللها ومن قال بها ، ثم يذكر القول الراجح ووجه ترجيحه.
4: يحاول أن يصوغ التلخيص بأسلوبه ويعتني بتحريره وتجويد عباراته، ويتجنّب ركاكة الأسلوب، وتعقيد العبارات، والتكرار من غير حاجة.
5: يعمل على تنسيق تلخيصه وتنظيمه حتى يحسن عرضه، وتسهل قراءته واستذكار مسائله؛ فيعينه ذلك على مداومة مراجعة التلخيص والإضافة إليه؛ حتى يرسخ علمه بما تضمّنه الملخّص من المسائل العلمية وتفصيلها.
سنبدأ في هذا الموضوع بالتطبيق على استخلاص العناصر وترتيبها.
والله الموفق.